Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

كيف تقرأ الناس وتحلل شخصيتهم
كيف تقرأ الناس وتحلل شخصيتهم
كيف تقرأ الناس وتحلل شخصيتهم
Ebook286 pages2 hours

كيف تقرأ الناس وتحلل شخصيتهم

Rating: 5 out of 5 stars

5/5

()

Read preview

About this ebook

هل من الممكن أن نقرأ الناس كما لو كانوا كتاب مفتوح؟ هل من الممكن أن نحلل شخصيات من نقابلهم فنعرف ماوراء الأقنعة ونتوقع كيف يتصرف الشخص فى المستقبل وكيف يتعامل معنا؟ هذه المهارة من أهم فنون الحياة حيث تساعدنا أن نكسب الآخرين ونتعاون معهم ونتجنب شرور البعض ونبتعد عن المتاعب معهم.
فى هذا الكتاب يقدم المؤلف - وهو أستشارى فى الطب النفسى والعلاج النفسى - من خلال خبرته التى تمتد لأكثر من أربعين عاما ، يقدم الوسائل لقراءة أبجدية الشخصية وفهم ماوراء الكلمات. يعرض الكتاب اللغة غير اللفظية ، لغة الجسد وكيف تكشف عن النفس البشرية. ثم يستعرض اسهام علماء النفس فى فهم الشخصية وجوانبها. ويقدم عرض لأنماط الشخصية المرضية التى تسبب الكثير من المتاعب لمن حولها وكذلك أنماط وألوان الشخصية السوية كما قدمها علماء النفس فى ستة عشر شخصية مختلفة وعدد من السمات التى تحدد الشخصيات المختلفة: من بينها السمات الخمسة الكبار المحددة للشخصيات البشرية. ثم يقدم فى الخاتمة نصائح ووسائل تحليل الشخصية وتصنيف البشر الى أنماط شخصية متميزة.

Is it possible to read people like an open book? Can we analyze the personality of those we meet? This would make us see what is beneath the social masks and predict how they would behave in the future and how we can deal with them. This is an important life skill to gain friends and cooperate with others. It also would help to avoid trouble and danger of evil persons. In this book, the author, an experienced psychiatrist, explores the alphabet of personality analysis. First he examines what the body tells us through non-verbal communication, then discuss various schools of personality analysis, both normal and abnormal. Finally a guidelines for personality analysis are detailed and types of personality are explained.

Languageالعربية
Release dateSep 21, 2021
ISBN9781005416874
كيف تقرأ الناس وتحلل شخصيتهم
Author

Dr Sabry Fattah

د. صبري عبد الفتاح يعمل استشاري للطب النفسي في انجلترا . تدرب ومارس الطب النفسي بإنجلترا منذ عام1990 وحصل على زمالة الكلية الملكية البريطانية للأطباء النفسيين ودرس بجامعة لندن وأجري ونشرأبحاث بجامعة ادنبره باسكتلندا وهو حاليا مقيم بالمملكة المتحدة.

Read more from Dr Sabry Fattah

Related to كيف تقرأ الناس وتحلل شخصيتهم

Related ebooks

Reviews for كيف تقرأ الناس وتحلل شخصيتهم

Rating: 5 out of 5 stars
5/5

2 ratings1 review

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

  • Rating: 5 out of 5 stars
    5/5
    ان هذا الكتاب يعجبني كثر الله خيرا مؤلفه هذا الكتاب

Book preview

كيف تقرأ الناس وتحلل شخصيتهم - Dr Sabry Fattah

هل من الممكن أن نقرأ الناس

هل من الممكن أن نعرف الكثير عن شخصا ما بمجرد النظر اليه والأنصات لكلامه ومراقبة حركاته؟

هل من الممكن أن نقرأ الناس كما لو كانوا كتابا مفتوحاً ؟

هل لسلوك الناس ابجدية مثل الف باء اللغة يمكن معرفتها وتجعلنا نقرأهم بسهولة؟

هل من الممكن أن نتعلم وأن نتدرب على تلك القرأة؟

الأجابة على تلك الأسئلة هى: نعم.

علوم النفس والصحة النفسية والدراسات الأنسانية قدمت لنا الكثير من المعلومات عن سلوك وأنماط شخصية البشر. وهناك العديد من الكتب والمعلومات تساعدنا على فهم الناس. ولايجب أن نهمل دور الأعمال الأدبية الرفيعة المستوى ومنها الأعمال العالمية الشهيرة مثل الكاتب الروسى دستويفسكى مثلا وغيرها من روايات عالمية وأعمال فنية تشرح وتحلل النفس البشرية.

عمل الطبيب النفسى يستلزم فهم السلوك البشرى وتحليله ومعرفة ماوراء الصمت والكلام والمظهر الخارجى للبشر. تلك هى الوسيلة التى يستخدمها الطبيب النفسى وكذلك المحلل النفسى طوال الوقت وأثناء عملهم. من الممكن أن نتعلم جميعا بعضا من تلك المهارات فهى اساسية للتعامل مع الناس بنجاح.

حينما يلتقى الطبيب النفسى بأحد عملائه لايكتفى بما يحكيه المريض بل يستخدم عيناه وأذناه ومعرفته عن النفس الأنسانية ودراسته ليستخلص حقائق عديدة عن الشخص الجالس أمامه. وأحيانا كثيرة يكون المريض غير قادر على الأفصاح والتعبير عن نفسه بسبب مرضه أو خلفيته الثقافية ولكن الطبيب النفسى يسأل أحيانا أسئلة كاشفة تلقى الضوء على جانب خفى يريد الطبيب الكشف عنه.

ضع فرضية وحاول إثباتها

النفس الأنسانية معقدة وليست سهلة الفهم ومحاولة الوصول لفهم سريع للشخصية قد يخطئ أحيانا. الأنطباعات السريعة ليست دائما صحيحة سوى عند القليل من الناس ممن يمتلك خبرة طويلة فى الحياة وحدس نفسى مرهف ومهارات اجتماعية خاصة. من الضرورى التعامل مع تحليل الشخصية وفهم طبيعة النفس الأنسانية من خلال وضع أفتراض أولى قائم على ما نلاحظه ثم علينا التأكد من هذا الأفتراض من خلال الأسئلة أو متابعة الملاحظة ومعاودة المقابلة مع الشخص.

الأحكام العامة لا تنطبق دائما على جميع الأشخاص بنفس الدرجة : فالانطوائى قد لا يكون دائما الشخص الخجول الذى يتجنب الآخرين بل ربما هو شخص يستمتع بوجوده مع نفسه وقد يكون واثقا من نفسه ويمتلك مهارات اجتماعية معقولة حينما يكون مع الآخرين. لذا لابد من التأكد و عدم التسرع فى الحكم على شخصية الفرد أو طبيعته من اللحظات الأولى للمقابلة.

هناك من يستطيع الحكم على طبيعة الأشخاص بسرعة من خلال خبرته فى الحياة أو حسه الباطنى وبصيرته ولكن ليس كل الناس يمتلكون تلك القدرة. كما أن الحس الباطنى هذا قد يشوشه طبيعة الشخص نفسه وأحكامه المسبقة وتحيزاته وقناعاته التى تدفعه للحكم على الآخرين بشكل خاطئ. فمن يميل للشك فى الآخرين قد ينحرف حكمه نحو مبالغة الجوانب السلبية فيمن حوله. لذا فأن الأطباء والمعالجين النفسيين يلزم لهم أن يتعرفوا على جوانب شخصيتهم هم أنفسهم قبل معالجة الآخرين ويدركوا جوانب قصورهم النفسى ونقاط ضعفهم حتى لا تتشوش أحكامهم على مرضاهم.

لذا من المهم استخدام المعرفة العلمية التى ينقلها لنا علم النفس والطب النفسى كى نستطيع الحكم على طبيعة وشخصية الآخرين الذين نلتقى بهم وفى نفس الوقت علينا فهم أنفسنا وقصورنا وتحيزاتنا النفسية التى تسيطر على حكمنا على الأمور.

فمثلا لو كنا نميل الى الشك فى كل شخص فسوف نفترض أن الكثير مما يقال لنا كذب بينما هو قد يكون أحيانا سذاجة أو عدم فهم أو نقص فى الخبرة أو المعلومات أو مبالغة وتفاخر وإدعاء لتغطية إحساس بالنقص أو الضعف. وفهم شخصيات البشر من خلال هذا الكتاب سوف يساعدنا أيضا على فهم أنفسنا.

حقيقة أن الشخصية ثابتة عبر السنين

الملحوظة الأخرى أن الشخصية ثابتة عبر حياة الأنسان من سن البلوغ الى الممات ولكن بعض جوانب السلوك يتغير عبر مراحل الحياة. فالمراهق طبعا غير الرجل الناضج أو المراءة الناضجة. ويميل الشاب أو الفتاة اليافعة للانفعالات القوية والأندفاع العاطفى وتذبذب المشاعر. ونفس هذا الشخص قد يتعدل سلوكه فى منتصف العمر أويصيبه القلق والتردد وفى الشيخوخة قد يميل للحزن أو الغضب الشديد لأقل مثير. الا أن طبيعة الشخصية تبقى فى جوهرها نفس الشئ مع بعض التعديل الظاهرى الذى لايناقض الجوهر. فالشخص القلق يظل شخصا قلقا والوسواسى يظل وسواسيا والاكتئابى يستمر فى تشائمه.

فالشخصية تتحدد بمكونات فى بنية الشخص جسديا ومن خلال جيناته الوراثية وهرموناته وخبراته منذ لحظة الميلاد. والبيئة التى نشأ فيها الشخص والشخصيات الهامة التى تعامل معها تؤثرفيه و تشكل تكوينه. ولايمكن أن نغفل دور كل تلك العناصر فى بناء الشخصية وكذلك فى تعديل الأستعداد الوراثى. فشخص يميل للقلق بحكم تكوينه الوراثى قد يتعلم التحكم فى قلقه وعدم المبالغة فى انفعالاته من خلال خبراته فى الحياة ولكن يبقى مستوى قلقه العالى الذى قد يجد له منفذا فى رياضة أو مجالات ترفيه أو علاجات روحانية مثل العبادات أو اليوجا.

هناك من يتصور أن الشخصيات تتغير وتتعدل فجاءة وبدون سبب وجيه مثلما تعرض الدراما والسينما. شخصيات الدراما أحيانا نراها تتحول من حالة الشقاوة والأجرام الى التقوى والهداية وهذا لايحدث فى الواقع.

فلابد للشخص أن يحمل معه فى حياته الجديدة نفس شخصيته فنجد مثلا شخصا ما يميل للتطرف والقسوة وأحيانا العنف ينتقل من الإجرام الى التقوى ولكنه يحتفظ بنفس القسوة والتطرف وهو متدين.عندها يحاول تبرير سلوكه بمقولات دينية أو عقائدية براقة. فشخصية مثل أبو مصعب الزرقاوى مؤسس داعش كان يعرف عنه قبل إنضمامه للمجاهدين فى أفغانستان ثم إنتقاله للعراق وإنشاء داعش أنه فاشل دراسيا وقبض عليه فى عدة جرائم سرقات وتسهيل الدعارة والعنف فى موطنه بلدة الزرقاء فى الأردن.

أليس الناس أكثر تعقيدا

فهم سلوك وشخصية الناس أكثر تعقيدا من مجرد الصاق صفة ما بأحدهم تصاحبه طوال الوقت ، لأن العوامل الذى تؤثر فى السلوك والشخصية متعددة ومتداخلة.

ولكن مثلما هناك أبجدية لغوية تصنع كلمات والكلمات تشكل معانى وجمل فأن السلوك البشرى والنفس البشرية لها أبجديتها. ومثلما يحتاج الأمر لتعلم ومران فى فهم النصوص المكتوبة والتى تختلف بين السهل والواضح الى الغامض والمعقد، كذلك يحتاج الأمر لبعض الوقت والتمرن والمحاولة والخطأ فى فهم الناس. وهناك بعض الناس يصعب عليهم القراءة طوال حياتهم وتسمى تلك ديسلكسيا Dyslexia، وهى العجز عن القراءة .

وبالمثل قد يصعب على البعض منا قراءة الآخرين إلا بمساعدة من الخبراء. هناك بعض البشر من السهل فهمهم مثل نص سهل سلسل يفهمه من هو فى السنوات الأولى من تعلم القراءة وهناك نفوس معقدة صعبة الفهم إلا من يحسن القراءة ويجيدها بل فقط المتمعق فى تلك اللغة الجديدة.

ورغم ذلك فمن الممكن على الأقل التعرف على السمات الرئيسية للشخصية من خلال الملاحظة المباشرة ، وليس من الصعب أرجاع تعقيدات النفس البشرية الى عدد محدد من السمات والطباع والأنماط مثل الحروف الأبجدية التى تتشكل منها تلك التعقيدات والتركيبات اللغوية. فاذا تعلمنا الحروف والكلمات ثم القواعد والجمل أصبحت القراءة أكثر يسرا.

ولعل تصوراتنا عن تعقيدات النفس البشرية ترجع لعدة عوامل:

أولا : أننا لانصدق أن أغلب البشر يحركهم رغبات ودوافع متشابهة ، مثل السعى لحماية الذات والحفاظ على النفس وطلب الغذاء والراحة والمتعة .

ثانيا : أننا لانصدق أن أغلب البشر تحركهم نزعات جنسية بما فى ذلك الرغبة فى الحصول على شريك للجماع يكون أفضل أب أو أحسن أم لأبناءهم . ومتى كان لهم أبناء تحركهم الرغبة فى حماية هؤلاء الأبناء وتوفير الغذاء والأمان والمستقبل الأفضل لهم.

ثالثا : أننا نغفل أن أغلب البشر يحدد سلوكهم تكوينهم الجسدى والوراثى والظروف التى نشئوا فيها وتأثير الآباء والأمهات وشخصيات هامة فى حياتهم وكذلك البيئة التى يحيوا فيها بما فى ذلك المناخ الثقافى والعادات والتقاليد التى تحكمهم.

رابعا: أننا لانتصور أن المشاكل النفسية شائعة فى المجتمع بشكل هائل وبدرجات عديدة. وهناك طائفة من البشر لايشكون ولايدركون أنهم يعانون من مشاكل نفسية ، ولكنهم قد يكونوا هم السبب الرئيسى فى أغلب مشاكل من حولهم. فهم يجعلون حياة من حولهم تعيسة أو صعبة. وهم لايسعون لأصلاح أنفسهم بل يسخرون ممن يعانى نفسيا ويظنون أن من يراجع طبيبا نفسيا معاقا ويصفونه بالجنون أو الإختلال. هؤلاء يطلق عليهم اصحاب الشخصيات المرضية التى سوف نفصلها فى هذا الكتاب وهم لايأتون للطبيب النفسى إلا لو تعرضوا لمشاكل عائلية أو شخصية أو قضائية مجبرون بأحد أقاربهم أو بأمر قضائى لفحص عقولهم.

خامسا : أننا لانعرف أن أنماط السلوك البشرى وأنواع الشخصيات تتكون من مزيج من انواع محددة من الأمزجة الأساسية فى الشخصية ولكن تختلف نسب تلك الأمزجة عند كل واحد منا مثل الألوان حين تمتزج بحيث تنتج لوحات مختلفة تماما حتى نظن أن كل لوحة منها لامثيل له ومختلفة عن الآخرى رغم أن كل منها يحتوى على نفس الألوان. حقا أن التكوين عند كل منا فريد ولكنه مكون من نفس الألوان مثلما جميع لوحات العالم الفنية مكونة من نفس الألوان ولكن ريشة الفنان تشكل لوحة فريدة فى كل مرة. فإذا ما فهمنا فن صياغة الألوان وصنعة الفنان فى مزجها وعلاقة الشكل وتوزيع مكونات اللوحة فأننا نفهم كيف ترسم تلك اللوحات. كذلك الأمر مع لوحات النفس البشرية.

حاول المفكرون منذ بدايات الفكر البشرى فهم السلوك البشرى وتكوين الشخصية الأنسانية من خلال تقسيم وتصنيف البشر الى عدة أصناف وأنواع ، منها تقسيمهم الى أخيار وأشرار ، آلهة وبشر ، أبطال وجبناء ..الخ. وعند اليونان القديم نرى تقسيم البشر الى الشخصية الدموية والبلغمية والسوداوية والصفراوية. وفى القرآن هناك النفس اللوامة والنفس الأمارة بالسوء والنفس المطمئنة. ولكن البداية الحقيقية لعلم النفس كانت فى أوآخر القرن الثامن عشر وبدايات القرن العشرين عند علماء النفس التجريبين وعند فرويد Freudونظرية التحليل النفسى Psycho-analysisونظرية العلوم السلوكية عند بافلوف Pavlov وأيزينيك Eysenckوالمدرسة السلوكية Behaviourism فى علم النفس.

وقد يقال أن المظهر الخارجى قد يخدع ولكن هذا يحدث حينما نقفز للحكم على الأمور من ملحوظة واحدة ودون الأخذ فى الاعتبار للعوامل والمعلومات الأخرى. فليس كل من يرتدى ثوب كاهن وله ذقن طويل هو رجل دين ورع يطبق كل قيم وأخلاق الدين باخلاص ، وليست كل محجبة هى امراءة متدينة شديدة الورع والعفة ، ولكن فى الأعم فالمحجبة عن قناعة تسعى لأن تخلص لدينها وعقيدتها والكاهن لابد أنه أكثر معرفة بدينه من العامة وهو فى معظم الوقت يحاول أن يخلص لعقيدته. وكذلك ليست كل متبرجة امراءة سهلة المنال ولا كل امراءة أوروبية بلا عفة وبلا قيود على سلوكها.

ولكن المشكلة هى إطلاق الأحكام على عمومها لتنطبق على أى فرد من جماعة ما أو تصرف ما. فكل تعميم خاطئ ولابد من أخذ العوامل الأخرى فى الإعتبار حتى نصل إلى

Enjoying the preview?
Page 1 of 1