Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الكَوْنُ المعَُقَّدُ الكِتَابُ الثَّا ن
الكَوْنُ المعَُقَّدُ الكِتَابُ الثَّا ن
الكَوْنُ المعَُقَّدُ الكِتَابُ الثَّا ن
Ebook1,267 pages20 hours

الكَوْنُ المعَُقَّدُ الكِتَابُ الثَّا ن

Rating: 5 out of 5 stars

5/5

()

Read preview

About this ebook

بدايتي في التنويم المغناطيس ي
أسفرت مغامراتي في مجال التنويم المغناطيسي عن اِثْ ن عَشَرَ كتابًا آخر إلى جانب هذا الكتاب، وغالبًاً ما أشعر مثلما تشعر
الشخصيات التي تذهب في “رحلة النجوم ” إلى حيث لم يذهب أحد من قب ل .
لقد سافرت عبر الزمان والمكان لاستكشاف تا ريخ الماضي وإمكانيات المستقبل، وسافرت إلى كواكب وأبعاد مجهولة وتحدثت مع
العديد مما يسم ى بالأجناس الغريبة “الكائنات الفضائي ة ” .
لقد رأيت عجائب الحضارات المفقودة وتلقيت معلومات عن زوالها، وقد تم كل هذا دون استخدام آلات الزمن الشائعة جدًا في
الخيال العلمي، ولقد كان استخدام العقل البشري هو الشيء الوحيد المطلوب لهذا العمل المغامر. حيث أن كل شيء معروف وغير
معروف مخفي في خبايا العقل الباطن ينتظر ا لاكتشاف. هذا عملي وشغفي. أنا أعتبر نفسي المراسلة، المحققة، الباحثة في “المعرفة
المفقودة”، وعلى الرغم من أن معظم عملي هو في العلاج بالتنويم المغناطيسي من خلال التراجع إلى الحيوات السابقة. فأنا أعتبر أن
التعامل مع المجهول ه و عمل ي، لأنن اكتشفت طريقة أو تقنية للتنويم المغناطيسي يمكن بواسطتها استكشاف وفحص العوالم الغامضة
وغير المستكشف ة

Languageالعربية
Release dateOct 26, 2021
ISBN9781005202156
الكَوْنُ المعَُقَّدُ الكِتَابُ الثَّا ن
Author

Dolores Cannon

Dolores Cannon is recognized as a pioneer in the field of past-life regression. She is a hypnotherapist who specializes in the recovery and cataloging of “Lost Knowledge”. Her roots in hypnosis go back to the 1960s, and she has been specializing in past-life therapy since the 1970s. She has developed her own technique and has founded the Quantum Healing Hypnosis Academy. Traveling all over the world teaching this unique healing method she has trained over 4000 students since 2002. This is her main focus now. However, she has been active in UFO and Crop Circle investigations for over 27 years since Lou Farish got her involved in the subject. She has been involved with the Ozark Mountain UFO Conference since its inception 27 years ago by Lou Farish and Ed Mazur. After Lou died she inherited the conference and has been putting it on the past two years.Dolores has written 17 books about her research in hypnosis and UFO cases. These books are translated into over 20 languages. She founded her publishing company, Ozark Mountain Publishing, 22 years ago in 1992, and currently has over 50 authors that she publishes. In addition to the UFO conference she also puts on another conference, the Transformation Conference, which is a showcase for her authors.She has appeared on numerous TV shows and documentaries on all the major networks, and also throughout the world. She has spoken on over 1000 radio shows, including Art Bell’s Dreamland, George Noory’s Coast to Coast, and Shirley MacLaine, plus speaking at innumerable conferences worldwide. In addition she has had her own weekly radio show, the Metaphysical Hour, on BBS Radio for nine years. She has received numerous awards from organizations and hypnosis schools, including Outstanding Service and Lifetime Achievement awards. She was the first foreigner to receive the Orpheus Award in Bulgaria for the highest achievement in the field of psychic research.Dolores made her transition on October 18, 2014. She touched many and will be deeply missed.

Related to الكَوْنُ المعَُقَّدُ الكِتَابُ الثَّا ن

Related ebooks

Reviews for الكَوْنُ المعَُقَّدُ الكِتَابُ الثَّا ن

Rating: 4.75 out of 5 stars
5/5

4 ratings1 review

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

  • Rating: 4 out of 5 stars
    4/5
    good book I like Dolores books even if there is some paragraph is repeated

Book preview

الكَوْنُ المعَُقَّدُ الكِتَابُ الثَّا ن - Dolores Cannon

الكَوْنُ المُعَقَّدُ

الكِتَابُ الثَّانِي

دولوريس كانون

ترجمة: عبدالله أحمد

الكَوْنُ المُعَقَّدُ

الكِتَابُ الثَّانِي

دولوريس كانون

ترجمة: عبدالله أحمد

صندوق بريد 754

هانتسفيل ، أر 72740

www.ozarkmt.com

2005، دولوريس كانون©

كل الحقوق محفوظة. لا يجوز نسخ أي جزء من هذا الكتاب جزئيًا أو كليًا، أو نقله أو استخدامه بأي شكل أو بأي وسيلة إلكترونيةً أو فوتوغرافيةً أو ميكانيكية، بما في ذلك النسخ أو التسجيل أو من خلال أي نظام لتخزين المعلومات واسترجاعها دون إذنٍ كتابي من شركة أوزارك ماونتن للنشر، باستثناء الإقتباسات المختصرة المضمنة في المقالات والمراجعات الأدبية.

يرجى الكتابة إلى الشركة للحصول على إذنٍ أو تسلسلٍ أو تلخيصِ أو تنقيحِ أو فهرسِ المنشورات الأخرى على العنوان: شركة أوزارك ماونتن للنشر - ص.ب 754 ، هانتسفيل ، أ ر 72740 اهتمام : قسم الأذونات

مكتبة الكونغرس للبيانات المفهرسة

كانون، دولوريس ، 1931-2014

الكون المعقد، الكتاب الثاني لدولوريس كانون تتمة للكون المعقد - الكتاب الأول يوفر معلومات ميتافيزيقية تم الحصول عليها من خلال العديد من الموضوعات عن طريق جلسات التراجع بالتنويم المغناطيسي للحياة الماضية.

1. التنويم المغناطيسي 2. التقمص 3. العلاج بالإنحدار للحياة السابقة 4. الميتافيزيق 5. الحضارات المفقودة 6.الأرض الجديدة

I. كانون، دولوريس2014- 1931 - II. التقمص. III.-الميتافيزيقيا. IV.-عنوان

تصميم الغلاف: فيكتوريا كوبر للفنون

الخط المستخدم في الكتاب: Algerian, Umbra BT, Bell MT

تصميم الكتاب: جوليا ديجان

نشر بواسطة:

دولوريس كانون

ص. ب 754

هانتسفيل ، أر 72740

شركة أوزارك ماونتن للنشر

WWW.OZARKMT.COM

طُبع في الولايات المتحدة الأمريكية

المبهَم هو أجمل شيء يمكننا تجربته. إنه مصدر كل الفن الحقيقي والعلم.

البرت اينشتاين

الإنسان جزء من كل، والذي نسميه الكون هو جزء محدود في الزمان والمكان.إنه يختبر نفسه وأفكاره ومشاعره كشيء منفصل عن البقية ... نوع من الوهم البصري لوعيه.

وهذا الوهم هو نوع من السجن بالنسبة لنا، يقيدنا برغباتنا الشخصية ومحبتنا لبعض الأشخاص الأقرب إلينا. يجب أن تكون مهمتنا هي تحرير أنفسنا من هذا السجن من خلال توسيع دائرة تعاطفنا لتشمل جميع الكائنات الحية وكل الطبيعة في جمالها.

البرت اينشتاين

لا يقدم مؤلف هذا الكتاب المشورة الطبية أو يصف استخدام أي تقنية كشكل من أشكال العلاج للمشاكل الجسدية أو الطبية.

المعلومات الطبية الواردة في هذا الكتاب مأخوذة من استشارات دولوريس كانون الفردية ومن خلال جلساتها مع عملائها. وليس الغرض منها التشخيص الطبي من أي نوع ، أو ليحل محل المشورة الطبية أو العلاج من قبل طبيبك. لذلك لا يتحمل المؤلف والناشر أي مسؤولية تجاه أي تفسير أو اِستخدام للمعلومات من قبل أي فرد .

لقد تم بذل كل جهد لحماية هوية وخصوصية العملاء المشاركين في هذه الجلسات.ومع أن المكان الذي عقدت فيه الجلسات دقيق، ولكن تم استخدام الأسماء الأولى فقط، وتم تغيير هذه الأسماء.

القسم الاول

فوائد العلاج بالتراجع إلى الحيوات السابقة

الفصل الأول

بدايتي في التنويم المغناطيسي

أسفرت مغامراتي في مجال التنويم المغناطيسي عن اِثْنَيْ عَشَرَ كتابًا آخر إلى جانب هذا الكتاب، وغالبًاً ما أشعر مثلما تشعر الشخصيات التي تذهب في رحلة النجوم إلى حيث لم يذهب أحد من قبل.

لقد سافرت عبر الزمان والمكان لاستكشاف تاريخ الماضي وإمكانيات المستقبل، وسافرت إلى كواكب وأبعاد مجهولة وتحدثت مع العديد مما يسمى بالأجناس الغريبة الكائنات الفضائية.

لقد رأيت عجائب الحضارات المفقودة وتلقيت معلومات عن زوالها، وقد تم كل هذا دون استخدام آلات الزمن الشائعة جدًا في الخيال العلمي، ولقد كان استخدام العقل البشري هو الشيء الوحيد المطلوب لهذا العمل المغامر. حيث أن كل شيء معروف وغير معروف مخفي في خبايا العقل الباطن ينتظر الاِكتشاف. هذا عملي وشغفي. أنا أعتبر نفسي المراسلة، المحققة، الباحثة في المعرفة المفقودة، وعلى الرغم من أن معظم عملي هو في العلاج بالتنويم المغناطيسي من خلال التراجع إلى الحيوات السابقة. فأنا أعتبر أن التعامل مع المجهول هو عملي، لأنني اكتشفت طريقة أو تقنية للتنويم المغناطيسي يمكن بواسطتها استكشاف وفحص العوالم الغامضة وغير المستكشفة.

بعد فترة وجيزة من بدء العمل في هذا المجال، وجدت أن عملي كان ينحرف بعيدًا عن الحياة الدنيوية في اتجاه ما يسمى المعرفة المفقودة؛ لأنني وجدت أنني اكتشفت معلومات تم نسيانها أو دفنها أو لأنها لم تكن معروفة في المقام الأول. وكنا ننتقل إلى عالم جديد وبُعد جديد، حيث سيتم تقدير هذه المعلومات وتطبيقها بعد أن كانت قد دفنت أو فقدت أو تم إيقافها لأسباب محددة.

أَسَاءَت العديد من الحضارات المفقودة استخدام قوتها ولم تقدّر ما أنجزته، لذلك تم سلب المعرفة منها. ربما حان الوقت لتظهر هذه المواهب والقوى والمعرفة مرة أخرى ويتم تقديرها وتطبيقها في فترتنا الزمنية.

بالطبع، إن الهدف الرئيسي لعملي هو العلاج ومساعدة الناس على التعافي من مشاكلهم أو حلها، ولكن الجزء الأكثر إثارة وإشباعًا في عملي(الخلاصة المثلجة للصدر)، هو اكتشاف التاريخ من أجل إِحضار المعلومات والنظريات الجديدة إلى عصرنا. ذلك حقًا مثل اكتشاف الكنز المدفون. يقولون، لا شيء جديد حقًا. نحن نستعيد فقط المعرفة التي كانت لدينا جميعًا مرة في حيواتنا الأخرى، لكننا نسيناها عبر دهور من الزمن.

ومع ذلك، اكتشفت في عملي أنه لم يتم نسيانها أبدًا، لأنه تم تخزينها في بنوك كمبيوتر العقل الباطن. لقد كانت تنتظر الوقت المناسب لتأتي مرة أخرى، وهذا ما حاولت القيام به من خلال عملي في التنويم المغناطيسي.

أحاضر في جميع أنحاء العالم باستمرار حول مواضيع كتبي. أبدأ محاضرتي دائمًا بخلفية شخصية قصيرة حتى يفهم الجمهور كيفية حصولي على المعلومات. حيث أنني قد اتُهمت باختلاق القضايا في كتبي، وبأنني كاتبة روائية رائعة. بالنسبة لي، سيكون ابتكار هذه المادة التي أكتب عنها إنجازًا أكبر من مجرد الإبلاغ عن الحقائق التي تظهر خلال النشوة العميقة أثناء جلسة التنويم . لقد اكتشفت حقًا طريقة لفتح صندوق باندورا *الذي يضرب به المثل، حيث تستمر المادة في التدفق من العقل الباطن لموضوعاتي(الأشخاص الخاضعون للتنويم)، وكل ما عليّ فعله هو تنظيمها ووضعها في كتب. وهذه ليست مهمة صغيرة.

تعود جذوري في التنويم المغناطيسي إلى الستينيات، لذا فأنا منخرطة في هذا المجال منذ أربعين عاماً تقريباً. في تلك الأيام الأولى من عملي، كانت عملية التهيئة مملة وتستغرق وقتًا طويلاً. وقد تضمنت ما أسميه مشاهدة الشيء اللامع حيث يتدلى شيء ما، أو يتأرجح أمام الموضوع (الشخص) بينما يواصل المنوم المغناطيسي التحريض، وقد كانت العملية طويلة ومُسْتَنْبَطة وتنطوي على استرخاء جميع أجزاء الجسم، ومن ثم كانت هناك اختبارات مختلفة تم إجراؤها للحكم على عمق النشوة قبل أن يتمكن المنوّم المغناطيسي من المضي قدمًا. ولا تزال بعض هذه الإجراءات مستخدمة وتُدرّس اليوم، على الرغم من أنها ستشاهد في الغالب في الأفلام أو على التلفزيون لغاية التأثير الدرامي.

تَقَدَّمَ معظم المنومين المغناطيسيين إلى طرق أسرع بكثير. كانت هذه هي الطريقة التي طورت بها تقنيتي الخاصة، من خلال عملية التخلص من أجزاء الحث التي كانت تستغرق وقتًا طويلاً ولم تكن ضرورية، حيث تتضمن التقنيات الحديثة استخدام الصوت والصور والتخيل.

انخرطت لأول مرة في التقمص والتراجع إلى الحيوات السابقة في عام 1968.حيث كان زوجي جوني يعمل في البحرية الأمريكية لأكثر من عشرين عامًا، وكان قد عاد للتو من الخدمة في فيتنام، وقد كنا متمركزين في تكساس ونحاول إعادة حياتنا إلى طبيعتها بعد أربعة أعوام من الانفصال الذي سببته الحرب.

كنت أنا وزوجي (الذي كان المنوّم المغناطيسي الرئيسي) نعمل مع امرأة شابة كانت تعاني من مشاكل متعلقة بالأكل العصبي، وكانت تعاني من زيادة الوزن ومن مشاكل في الكلى، لذا اقترح طبيبها أن تخضع للتنويم المغناطيسي الذي يمكن أن يساعدها.

حتى ذلك الوقت كنا قد قمنا فقط بالتنويم المغناطيسي التقليدي مع التركيز على العادات؛ العمل في الغالب مع الأشخاص الذين يريدون الإقلاع عن التدخين، وفقدان الوزن، وما إلى ذلك. لم نفكر أبدًا حتى في أحلامنا أنه يمكن تحقيق أي شيء يتجاوز ذلك، وهكذا، وأثناء العمل مع المرأة قمنا بإرجاعها إلى الوراء خلال حياتها بحثًا عن أحداث مهمة، إلا أنها قفزت فجأة إلى حياة أخرى كأمرأة شابة في العشرينات الصاخبة في شيكاغو.

صندوق باندورا هو قطعة أثرية في الأساطير اليونانية مرتبطة بأسطورة باندورا في أعمال وأيام هسيود. في الأزمنة الحديثة، نشأ مصطلح منها يعني أي مصدر لمشاكل كبيرة وغير متوقعة، أو بدلاً من ذلك هدية تبدو ذات قيمة ولكنها في الواقع لعنة. – المترجم*

نقول إننا فوجئنا بهذا الأمر على أقل تقدير. لقد شاهدنا كيف أنها تحوّلت إلى شخصية مختلفة بأنماط صوتية وبسلوكيات جسدية مختلفة. لقد أصبحت حرفياً شخصًا آخر أمام أعيننا. كان هذا أول تعرض لنا للتقمص. -تم سرد القصة الكاملة لهذا الحدث في كتابي تذكر خمس حيوات،و كان ذلك أول كتاب كتبته ولم يُنشر قط.

لم أعرف ما إذا كان الأمر كذلك، لأنه يبدو عاديًا للغاية الآن في ضوء الأحداث التي حدثت في مسيرتي المهنية، لكن بعض الناس يعتقدون أن قصة بدايتي في التنويم المغناطيسي قد تكون مثيرة للاهتمام. أثناء عملنا مع تلك المرأة، جعلنا فضولنا نرغب بمعرفة المزيد عن ظاهرة التقمص، وأردنا أن نجد إلى أين سيأخذنا التنويم المغناطيسي. لقد قمنا بإرجاعها خلال خمس فترات مختلفة ومتميزة، إلى الحِين حيث خلقها الله.

تم تسجيل جميع الجلسات على بكرة محمولة لجهاز تسجيل تلك الأوقات. كان يسمى محمولاً على الرغم من أنه كان ثقيلاً للغاية واحتاج لبكرات شريط كبيرة بطول ثمانية بوصات.

في تلك الأيام لم تكن هناك كتب إرشادية لإرشاد المنوم المغناطيسي في حال حدوث هذا النوع من الأشياء، حيث كان الكتاب الوحيد المطبوع من هذا النوع لموري بيرنشتاين البحث عن برادي ميرفي. وقد اعتبر آنذاك كتابًا كلاسيكيًا، ولكنه الآن أصبح كتاباً عاديًا لدرجة أنه لم يتم نشره. ومع ذلك فقد جاء في الوقت المناسب. لذلك لم يكن لدينا ما يرشدنا أثناء سفرنا بالزمن إلى الوراء مع تلك المرأة، وشاهدنها حرفيا تصبح الشخصيات الأخرى كلما مررنا في كل فترة زمنية، وهكذا اخترعنا مع تقدمنا قواعدنا الخاصة، وكانت النتائج رائعة.

أثناء التجربة أيضًا، ونظرًا لعدم إخبارنا بأنه لا يمكن القيام بذلك، قمنا بجعلها تسير(تتقدم) إلى المستقبل لنرى ما سنفعله جميعًا، حيث رأتنا نعيش في بيئة ريفية، ورأت أن لدينا أحفاد. في الواقع، لم نخبر أحداً عن هوية المرأة التي كنا نعمل معها، ومع ذلك، سمع العديد من الأصدقاء من القوات البحرية عن ذلك وجاءوا إلى المنزل لسماع الحلقة الأخيرة، الفصل الأخير. لقد غيّرت التجربة حياتنا ونظام معتقداتنا إلى الأبد. وقد كان عام 1968 عامًا مهماً جداً في حياتي لأن كل شيء تغير إلى الأبد، ولن تعود حياتي إلى طبيعتها أبدًا. كاد زوجي، جوني، أن يُقتل ذات ليلة في حادث سيارة مروع وهو في طريقه إلى القاعدة البحرية. لقد صدمه سائق مخمور وجهاً لوجه، وسقط في حطام حافلة فولكس فاجن الخاصة بنا.

قال الأطباء إنه نجا بمعجزة، لأن إصاباته كانت شديدة لدرجة أنه كان ينبغي أن يموت في تلك الليلة. ولكن كان أحد أسباب انقاذ حياته، هو أن أحد رجال الشرطة الذي عاد للتو من فيتنام كان مسافراً في السيارة خلف جوني، وقد اعتاد على علاج الإصابات الطارئة في ساحة المعركة، ولذلك فقد تمكن من علاج جوني على الطريق السريع قبل أن ينزف حتى الموت. بحلول الوقت الذي وصل فيه طاقم الطوارئ من القاعدة سيطر المُسعِف على النزيف، لكن جوني كان لا يزال عالقاً في حطام السيارة، وقد تطلب الأمر عملاً مكثفًا من قبل إدارة الإطفاء لتحريره، ومن ثم تم نقله بطائرة هليكوبتر إلى المستشفى البحري في كوربوس كريستي.

عندما وصلت إلى وحدة العناية المركزة ، جاء خمسة أطباء مختلفين واحداً تلو الآخر وقدموا لي عدة أسباب لا تمُكّنه من البقاء على قيد الحياة اللَّيْلَةُ، ولقد كانوا في حيرة من أمري لأنني لم أشعر بالضيق. قلت لهم إنهم مخطئون. لن يموت. لكن بالطبع لم أستطع أن أخبرهم كيف عرفت ذلك. كيف يمكن أن يموت إذا شُوهِد في المستقبل مع الأحفاد؟ كنت أعلم أن ذلك كان صحيحًا. كنت مؤمنة بما فعلناه وبما اكتشفناه، وإذا كنت سأصدق ذلك، كان عليّ أن أصدق كل شيء. وقد ساعدني هذا الاعتقاد على الحفاظ على سلامة عقلي خلال وقت عصيب.

لم أكن أدرك ذلك في ذلك الوقت، ولكن تم أيضًا اختبار نظام معتقدات العديد من الأشخاص في القاعدة. حيث قال البعض إن الحادث كان عقاباً من الله، لأننا كنا نتعمق في شيء يُعتبر عملاً مع الشيطان؛أي استكشاف التقمص. كنا نحدّق في الزوايا وفي الظلام، ونفتح الأبواب التي كان من الأفضل تركها مغلقة.

لم أستطع تصديق ذلك، لأننا خلال عملنا مع تلك المرأة قد أُظْهِرَ لنا إلهًا محبًا ولطيفًا وليس منتقمًا، ولم أستطع فهم السبب وراء ما حدث عندما انقلب عالمي رأساً على عقب، لكنني بالتأكيد علمت أن فضولنا وسعينا وراء المعرفة في المجهول لم يكن عقابًا. كم هو مثير للسخرية أن ينجو جوني من الحرب ويموت بسبب إهمال سائق مخمور. ولكن هذا لم يكن ليكون، فقد أطلق عليه الأطباء لقب الرجل المعجزة، لأنه نجا رغم كل الصعاب وتحدي كل منطق، وكانت هذه بداية الكابوس الذي استمر لسنوات عديدة.

بعد شهور في العناية المركزة وقضاء عام في المستشفى (في ثمانية أشهر منها كان طَرِيح الجسد) تم تسريحه من البحرية كمحارب قديم معاق. كان هذا عندما قررنا الانتقال إلى تلال أركنساس حيث اعتقدنا أنه يمكننا العيش على معاش تقاعدي وإعالة أطفالنا الأربعة، وقد كان الأمر في ذلك الوقت بحكم الضرورة، ولكن لاحقًا كنت سعيدةً بوجود هذا المأوى في التلال كملاذ لِي.

أمضى جوني خمسة وعشرين عامًا محبوسًا على كرسي متحرك. وبصفته مبتوراً جزئياً، كان يستطيع المشي إلى الخارج باستخدام عكازات، وقيادة سيارة يتم التحكم فيها يدوياً. وخلال ذلك الوقت كنت أركّز بشكل كامل على زوجي وأولادي.

كان لابد من وضع مغامرتى في التنويم المغناطيسي مع التقمص على الشعلة الخلفية (المقعد الخلفي) لأنني تأقلمت مع حياتي الجديدة، ولم ينتعش اهتمامي بالتنويم المغناطيسي حتى بدأ الأطفال في مغادرة المنزل: تزوجوا أو ذهبوا إلى الكلية. ثم ضربت متلازمة العش الفارغ، وواجهت سؤالاً بتعلق بما سأفعله لبقية حياتي.

قررت أن أفعل شيئًا غير عادي للغاية، شيء لا تفعله المرأة العادية في هذا الظرف، وهكذا قررت العودة إلى التنويم المغناطيسي، على الرغم من أنه لم تكن لدي أي فكرة عن مكان العثور على العملاء في تلال أركنساس.

لقد عرفت فقط أن هذا ما اريد أن افعله. لكنني لم أحب الأساليب الحثية القديمة التي طال أمدها والتي كانت شائعة في الستينيات. كنت أعلم أنه يجب أن تكون هناك تقنيات أسهل وأسرع، لذلك درست الأساليب الأحدث ووجدت أن حالة النشوة العميقة يمكن أن تحدث من خلال التخيل والتصور. لم أعد أرغب في التركيز على التنويم المغناطيسي المنتظم لمساعدة الشخص على التخلص من عاداته: مثل التوقف عن التدخين، وفقدان الوزن وما إلى ذلك، ولقد تأجج اهتمامي بالتقمص، وهذا ما أردت التركيز عليه.

في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، كان لا يزال هناك عدد قليل من الكتب المطبوعة لمساعدة المنوم المغناطيسي في مجال العلاج بالتراجع إلى الحيوات السابقة، لذلك كان عليّ ابتكار أسلوبي الخاص. سرعان ما اكتشفت أن معظم ما يتم تدريسه في التنويم المغناطيسي التقليدي غير ضروري. لذلك بدأت بإزالة بعض هذه الخطوات واستبدلتها بأساليب أسرع. أعتقدت أن المُنَوِّم المغناطيسي يمكنه أن يجرّب لمعرفة ما الذي يصلح وما لا يصلح طالما لا يتعرض الشخص للأذى. بعد كل شيء، وفي بادئ الأمر كان على شخص ما في مكان ما اكتشاف كيفية إنشاء حالة النشوة العميقة الأكثر فعالية، وهكذا كنت أعلم أنني أفتح آفاقًا جديدة، وأدخل منطقة جديدة. الآن، وبعد ما يقرب من ثلاثين عامًا من شحَذَ تقنيتي وإتقانها قمتُ بتطوير طريقي الخاص.

أحب العمل في حالة نشوة السَيرٌ النَومِيّ (وهي أعمق حالة نشوة ممكنة)، لأنني أعتقد أن هذا هو المكان الذي توجد فيه جميع الإجابات، ومع ذلك، لم يعمل الكثير من المنومين المغناطيسيين هناك، لأنهم يقولون أن أشياء غريبة تحدث هناك.

في الواقع، يعرف أي شخص ممن قرأ كتبي أن أشياء غريبة تحدث بالفعل هناك، وهكذا يتم تدريب معظم المنومين المغناطيسي على إبقاء العميل (الشخص) في حالة نشوة أخف، حيث يكون العقل الواعي عند هذا المستوى نشطًا جدًا وغالبًا ما يتدخل ويتدخل، حيث يمكن الحصول على بعض المعلومات على هذا المستوى، ولكن ليس بالتعاون الكامل للعقل الباطن كما يحدث عند حالة نشوة السَيرٌ النَومِيّ حيث يتم إزالة تدّخل العقل الواعي. عادة لا يتذكر الشخص أي شيء ويعتقد أنه نام فقط.

وفي هذه الحالة تكون الاحتمالات الطبيعية هي أن واحدًا من بين عشرين أو ثلاثين شخصًا سيدخل تلقائياً وعفوياً في حالة النشوة العميقة أثناء النوم، ولكن في التقنية التي قمت بتطويرها، فإن العكس هو الصحيح: لن يذهب واحد فقط من بين عشرين أو ثلاثين، لذلك فهي طريقة فعالة للغاية لإزالة العقل الواعي والسماح للعقل الباطن بالعثور على الإجابات. وهذه هي الطريقة التي أقوم بتدريسها الآن في فصول العلاج بالتنويم المغناطيسي، ويقوم طلابي بالإبلاغ عن نفس النتائج المذهلة.

عندما بدأت علاجي بجدية في أواخر السبعينيات، سرعان ما اكتشفت نمطاً، وكان هذا قبل أن أكتشف طريقي للاتصال بالعقل الباطن. بعد ذلك أصبح النمط أكثر وضوحاً، حيث وجدت أن معظم المشاكل التي يعاني منها الناس: الجسدية، والعقلية، والحساسية، والرهاب، أو العلاقات، وما إلى ذلك، يمكن إرجاعها إلى الأحداث التي نشأت، ليس في الحياة الحالية، ولكن في حياة أخرى(حيوات سابقة).

قضى العديد من عملائي سنوات في الانتقال من طبيب إلى آخر في المجال الطبي والنفسي، ولم يحققوا سوى القليل من النجاح في العثور على إجابات لمشاكلهم المستمرة، وقد كان ذلك لأن الأطباء كانوا يركزّون فقط على الأعراض الجسدية الواضحة والأحداث التي حدثت في الحياة الحالية، بينما يمكن إرجاع المشكلة في بعض الأحيان إلى أحداث حدثت في مرحلة الطفولة، ولكن في معظم الحالات التي عملت فيها، تكمن الإجابة في الماضي(في الحياة أو الحيوات السابقة).

أعتقد أن الحياة (الحيوات)السابقة موجودة على اهتزاز أو تردد آخر، وعندما نتراجع إلى تلك الحياة، فإننا نغير الترددات لرؤيتها وتجربتها، تمامًا مثل تغيير القنوات على الراديو أو التلفزيون، وفي بعض الأحيان تكون هذه الترددات الأخرى قريبة جداً أو متداخلة وتسبب اختلاطاً أو مرضاً.

في تقنيتي، أحصل على أفضل النتائج من خلال الاتصال (بما أسميه) بالعقل الباطن، وفي مرحلة حاسمة من الجلسة وبعد أن يحدد الشخص الحياة الماضية التي تحمل إجابات لمشاكل الحياة الحالية، أطلب بعد ذلك التحدث إلى العقل الباطن للشخص، ودائما يجيب ويعطي المعلومات المطلوبة.

يتم تعليم الممارس في التنويم المغناطيسي التقليدي كيفية تلقي الإجابات من العقل الباطن باستخدام إشارات اليد. هذا هو المكان الذي يطلبون فيه من الشخص رفع إصبع واحد لـ نعم وآخر لـ لا. بالنسبة لي هذا بطيء للغاية ومحدود للغاية. لماذا تستخدم هذه الطريقة عندما يمكنك التحدث مباشرة إلى العقل الباطن وسيجيب عليك شفهياً؟ باستخدام طريقتي، يمكنك التحدث وإجراء محادثة ثنائية الاتجاه معه، ويمكنك العثور على إجابة لأي شيء تريد أن تسأل عنه.

تعريفي للعقل الباطن هو: جزء العقل الذي يعتني بالجسم وينظم جميع أجهزة الجسم. ليس عليك إخبار قلبك أن ينبض أو أن تتنفس. وهكذا أعرّف هذا على أنه عمل العقل الباطن، لأنه يراقب باستمرار، ويعرف كل ما يدور في جسد الشخص، ولهذا السبب يمكننا الحصول على إجابات للأسئلة الصحية باستخدام هذه الطريقة.

لقد وجدت أن كل عرض جسدي أو مرض أو داء هو رسالة من العقل الباطن. إنه يحاول يائساً لفت انتباهنا بطريقة أو بأخرى. إنه يحاول أن يخبرنا بشيء، وسيستمر حتى نفهمه في النهاية، وإذا لم ننتبه، سيستمر المرض أو المشكلة في التفاقم الى أن لا يكون لدينا بديل، أو إلى أن يفوت الأوان لعكس الموقف. أعلم أن هذا صحيح لأن الأعراض نفسها مرتبطة بنفس المشكلات في الحياة الحالية للعديد من الأشخاص. أتمنى فقط أن يجد العقل الباطن طريقة أقل إيلاماً لإيصال الرسالة. كثيرًا ما أقول، ألن يكون من الأسهل تسليمهم ملاحظة فقط؟ يعتقد العقل الباطن أنه ينقل الرسالة بطريقة مباشرة وأمامية بحيث يجب على الشخص أن يفهمها، ولكن هذا ليس هو الحال في كثير من الأحيان. نحن نركّز بشكل كبير على حياتنا اليومية لنتساءل لماذا نعاني من آلام الظهر أو الصداع المستمر، وما إلى ذلك.

عندما نحصل على الجلسة ونكتشف سبب عدم الراحة (وغالباً ما تكون الأسباب غير عادية لدرجة أنني لا أعتقد أن أي شخص يمكنه إجراء الاتصال بوعي)، عندها يتم تسليم الرسالة، ويتوقف الانزعاج. وهكذا لم يعد هناك أي سبب لبقائه منذ أن تم تسليم الرسالة وفهمها، ويمكن للشخص بعد ذلك العودة إلى صحته إذا أجرى التغييرات المطلوبة في حياته، ويعود ذلك دائمًا إلى مسؤولية الشخص، ويمكن للعقل الباطن أن يفعل الكثير ببساطة، ولكن دائماً ما يتم احترام الإرادة الحرة للشخص.

أعلم أن هذه العبارات تبدو متطرفة ولا تتناسب مع طرق العلاج التقليدية، لكن يمكنني فقط الإبلاغ عما اكتشفته ولاحظته من خلال مساعدتي لألاف الأشخاص.

أعتقد أيضًا أن العقل الباطن هو أمين السجل، أي ما يعادل جهاز كمبيوتر عملاق، يسجل كل ما حدث في حياة الشخص، وهذا هو السبب في أنه يمكن الوصول إلى هذه المعلومات من خلال التنويم المغناطيسي، فإذا طُلب من الشخص (الأشخاص) العودة إلى حفل عيد ميلاده الثاني عشر، فسيكون (فسيكونوا )قادراً على تذكر كل حدث في ذلك اليوم، بما في ذلك الكعكة، وأولئك الذين حضروا، والمستاءون، وما إلى ذلك.

يسجل العقل الباطن كل التفاصيل الدقيقة. أعتقد أن الكثير منها قد يكون غير ضروري، وأتساءل ما الذي يفعله العقل الباطن بكل التفاصيل الدقيقة. على سبيل المثال، في أي لحظة يتم قصفك بآلاف أجزاء المعلومات: البصر والصوت والروائح والحسية وغير ذلك الكثير. وإذا كنت تدرك كل هذا بوعي، فستكون مرتبكاً وغير قادراً على العمل. بينما يجب أن تركّز فقط على تلك المعلومات الضرورية لك لتعيش حياتك. ومع ذلك، يدرك العقل الباطن دائمًا هذه المعلومات ويسجلها ويخزنها باستمرار. على ماذا؟ سوف نستكشف ذلك أكثر في هذا الكتاب. يمكن أن يفسر هذا أيضاً من أين تأتي الإيحاءات النفسية المفاجئة والحدس. إنها جزء من تلك المعلومات التي نتلقاها على مستوى آخر قد لا نحتاجه بالضرورة.

ولكن نظرًا لوجودها هناك، فإنها تتسرب أحياناً إلى عالمنا الواعي، وعندما يحدث هذا، فإنه يعتبر ظاهرة خارقة، على الرغم من وجود هذا المخزن الضخم من المعلومات دائمًا، والجاهز للتفريغ بالتدريب المناسب.

لا يسجل العقل الباطن كل ما حدث للشخص (الأشخاص) في هذه الحياة فحسب، بل يسجل كل ما حدث لهم في كل حيواتهم السابقة وخلال وجودهم في الحالة الروحية. الكثير من هذا لا يطبق على الحياة الحالية، ويمكن أن يُستفاد منه من أجل الفضول، وسيكون ممتعاً للشخص. ولكن ما هو الغرض الذي سيفيده في حل مشاكل الحياة الحالية؟ هذه هي أحدى الأخطاء التي يرتكبها العديد من المنوّمين المغناطيسي.

إنهم لا يرون أي قيمة في أخذ الشخص إلى الحياة أو الحيوات الماضية، إلا إذا كان ذلك للفضول أو للخيال أو المتعة. (على الرغم من أن العديد من هذه الحيوات السابقة بعيدة كل البعد عن السعادة). وهذا هو السبب لجعلي أطور تقنيتي. آخذ الشخص إلى الحياة الأكثر صلة أو ملاءمة للمشاكل في حياته الحالية، أنا لا أقود أبداً، وإنما أسمح للعقل الباطن بأخذ الشخص إلى الحياة التي يعتبرها أكثر أهمية لعرضها في وقت الجلسة. أتفاجأ دائمًا، سواء كانت الحياة مملة أو عادية (90٪ منها)، وأعيش في حضارات قديمة أو حديثة، أو أتعامل مع كائنات فضائية ومع حياة على كواكب أو في أبعاد أخرى. يقوم العقل الباطن بإجراء الاتصال وهو دائمًا اتصال لن أقوم به أنا أو الشخص المعني بوعي. ومع ذلك، فإن ذلك منطقي تماماً عند يُنظر إليه من هذا المنظور.

عندما أتصل بالعقل الباطن، فإنه يذهلني دائمًا لأنه يكون من الواضح أنني لا أتحدث إلى شخصية الشخص، ولكن إلى كيانٍ أو جزءٍ منفصل من نفسه، ويمكنني دائمًا معرفة متى يتم الوصول إلى العقل الباطن ومتى يجيب على الأسئلة. إنه يتحدث دائماً عن الشخص بصيغة الغائب (هو، هي). إنه غير عاطفي ويبدو أنه قد تم إزالته أو فصله عن المشاكل، يبدو تقريبًا كمراقب موضوعي، وسوف يوبخ الأشخاص لأنهم لم يستمعوا.

في بعض الأحيان تكون الملاحظة الأولى للعقل الباطن هي، حسناً، أخيراً سأحظى بفرصة التحدث. لقد حاولت التحدث إلى (جين أو بوب) لسنوات، لكنهما لم يستمعا. يمكن أن يكون العقل الباطن موضوعياً لدرجة أنه يبدو قاسياً في بعض الأحيان. إنه لا يسدد لكمات، لكنه يخبر الحقيقة عن الوضع كما يراه. عندما ينتهي من ضرب جبين الشخص (الأشخاص) من أجل إيصال الفكرة، فإنه يخبرهم دائمًا كم هم محبوبين، ومدى فخره بهم وذلك مقابل أي تقدم حققوه.

يتعرف هذا الجزء عليّ أيضًا، وغالبًا ما يشكرني على وضع الشخص في حالة النشوة العميقة هذه، وللسماح بحدوث هذه العملية. وغالبًا ما يتحدث عن نفسه بصيغة الجمع (نحن) كما لو أنه ليست كيانًا واحدًا، بل كيانات متعددة. يتم استكشاف هذا بشكل أكبر في هذا الكتاب.

لن يفهم المشككون هذا أو يصدقونه، وسيكون لديهم سبب وجيه لعدم القيام بذلك إذا كان هذا الاتصال يحدث من خلال شخص واحد فقط. لكن كيف يمكن للناس أن يجادلوا بأن هذا خيال، احتيال، خدعة، تلاعب متعمد، أياً كان، إذا كان يحدث من خلال كل شخص أعمل معه وبغض النظر عن مكان وجوده في العالم؟ لقد حققت نسبة نجاح تقارب 90٪ مع أسلوب التنويم المغناطيسي لأخذ الشخص إلى الحياة الماضية المناسبة، وقد نجح حوالي 90٪ من هؤلاء في الاتصال بعقلهم الباطن، حيث يتكلم العقل الباطن دائمًا بنفس الطريقة، ويجيب على الأسئلة بنفس الطريقة. لن يحدث هذا إذا كانت هناك ظروف عشوائية

عادة ما يكون الأشخاص الذين واجهت صعوبة في وضعهم في حالة نشوة عميقة هم رجال أعمال رفيعو المستوى، وممن يتمتعون بمهارات اجتهادية وتحليلية، بحيث يريدون محاولة الحفاظ على السيطرة على الجلسة بدلاً من الاسترخاء والتعامل مع الإيحاءات، وهناك آخرون يقولون إنهم مستعدون للعثور على الإجابات، لكنهم يخافون سراً مما سيحدث، لذا فإن عقولهم الواعية تخرّب الجلسة. لكن كما قلت، هؤلاء هم فقط حوالي 10٪ أو أقل من العملاء الذين أراهم. بينما يجد البقية (90٪) دائمًا الحياة ماضية. لذلك أعتقد أن هذا دليل مقنع للغاية لصالح التقمص.

هذا جعلني أتساءل. إذا بدا أن هذا الجزء من عقل الشخص هو نفسه في كل حالة، فما الذي أتصل به؟ فإذا كان يخص الشخص الفردي الذي أعمل معه فقط، ولديه فقط إمكانية الوصول إلى معلوماته (وهي الطريقة المنطقية للنظر إليها)، فلماذا وكيف يمكنه الإستفادة من المعلومات على نطاق أكبر؟ يوفر العقل الباطن نفسه الإجابة على هذا السؤال في هذا الكتاب، لأنه مع توسع عملي، أدرك أن هناك المزيد مما يجري، وأنا مستعدة (أو أعتقد أنني كذلك) لتفسيرات أكثر تعقيداً.

أعلم الآن أنني كنت أقوم بالحد من ذلك وتبسيطه. إنه في الواقع يشبه الاتصال بمحطة كمبيوتر متصلة بقاعدة بيانات عملاقة. تتجاوز قاعدة البيانات الزمان والمكان وكل قيود الوعي الفردي، وهذا هو الجزء المذهل من عملي. يبدو أنني أتحدث دائمًا إلى نفس الجزء (أو الكيان أو أياً كان )، حيث يبدو أن الجزء الذي اكتشفته الآن يعرف كل شيء.

فهو لا يحتوي فقط على الإجابات التي يبحث عنها العميل(الشخص تحت التنويم)، بل لديه إجابات حول أي شيء أرغب في طرحه. جزء كامل المعرفة من شيء يمكنه الوصول إلى جميع المعلومات. قد يختار بعض الأشخاص تسمية هذا الجزء بـ الذات الكاملة، أو الذات العليا، أو النفس العليا، أو يونغ اللاوعي الجماعي، أو الله. يمكن أن تكون جميعها مرتبطة بنفس الشيء بأسماء مختلفة. أنا أعلم فقط أنني وجدت في عملي أنه يستجيب لاسم اللاوعي.

هناك العديد من المصطلحات الأخرى في العلم والدين التي يمكن أن تحاول تفسير هذا الجزء الذي نجحت في الاستفادة منه. مهما كان الأمر، فإنه من دواعي سروري العمل معه، ويرجع ذلك في الغالب إلى فضولي ورغبتي في الحصول على المعلومات. أحب إجراء الأبحاث في المكتبات، وهذا يشبه الوصول إلى أكبر مكتبة على الإطلاق. لذا قمت بالرحلة، وبينما أستكشف المزيد من المفاهيم الميتافيزيقية المعقدة. أعلم أنه ليس لدي كل الإجابات، لكنني نجحت في حك السطح بشكل أعمق قليلاً. ربما يتم تحفيز عقولكم من خلال ما وجدته. استمروا في البحث وطرح الأسئلة، هذا هو السبيل الوحيد لإيجاد الإجابات. تذكروا القول ، "المظلة مثل العقل.

تعمل فقط إذا كانت مفتوحة."

الفصل 2

العلاج بالتراجع الطبيعي إلى الحياة السابقة

لايدرك الناس أن عقولهم قادرة على شفاء أنفسهم. لذلك فإن أسلوبي يسمح بالوصول إلى ذلك الجزء من عقولهم الذي يمكنه إيجاد سبب مشاكلهم، حيث يمكن أن يكون العقل الباطن حرفياً جدًا في الأعراض الجسدية التي يستخدمها لإيصال رسائله. وإذا أدرك المزيد من الناس هذا الأمر، فسوف يستمعون عن كثب لما تحاول أجسادهم إخبارهم به.

من بين آلاف الجلسات التي أجريتها، يمكنني عادةً تحديد نمط أو تسلسل الأعراض التي تشير إلى احتمال أن تكون المشاكل الجسدية للشخص ناتجة عن الأحداث الجارية في حياته الحالية. على سبيل المثال، إذا أخبرني أحدهم أنه يعاني من آلام مستمرة في الظهر أو في الكتف، فسأسأله عما إذا كان يعاني من عبء ثقيل في حياته، حيث يجيبون دائمًا بأنهم يشعرون بذلك بالفعل بسبب حياتهم المنزلية، وبيئة العمل، وما إلى ذلك، ويشعرون أنهم تحت ضغط كبير. تظهر هذه الأنواع من الحالات على شكل إزعاج في منطقة الظهر أو الكتف. قد تعني الآلام في الرسغين واليدين أنهم يحتفظون بشيء في حياتهم يحتاجون إلى التخلي عنه. لقد وجدت أن الآلام في الوركين والساقين أو القدمين تعني أنهم في وضع يمكنهم فيه الذهاب في اتجاه مختلف في حياتهم، وعادة ما ينطوي على قرار مهم من شأنه أن يغير حياتهم بشكل جذري، ويتجلى ذلك على أنه عدم ارتياح في ذلك الجزء من الجسم لأن العقل الباطن يخبرهم أنهم يخشون الخروج واتخاذ الخطوة التالية، وبالتالي فإن الألم يعيقهم جسديًا.

تحدث مشاكل المعدة أحيانًا بسبب عدم قدرة الشخص على هضم شيء يحدث في حياته، بينما يحبس السرطان، وخاصة في الأمعاء، الأشياء في الداخل حتى يسبب الإجهاد ويبدأ في التهام الأعضاء لأنه لا يمكنه تحريرها، ويمكن أن يكون الصرع ناتج عن عدم القدرة على معالجة أو التعامل مع مستوى عالٍ من الطاقة الموجودة في الجسم.

لقد كان لدي أشخاص ممن اختنقوا عندما تناولوا أطعمة معينة، أو عندما تناولوا أدوية معينة. في تلك الحالات، قال العقل الباطن إنهم لا يحتاجون إلى تناول حبوب الدواء تلك، لأنها تسبب المزيد من المتاعب للجسم. وقد تسبب رد الفعل المنعكس في الاختناق وعدم الراحة كشكل من أشكال الرفض، وذلك لمنع الشخص من تناول الطعام أو الدواء المسيء. لذلك يمكن أن يكون العقل الباطن دراماتيكياً جداً ومسيطراً في بعض الأحيان.

بينما يمكن العثور على بعض الإجابات في ظروف الحياة الحالية، فإن غالبية أعمالي تركّز على فترات الحيوات الأخرى. سأقدم بعض التراجعات الطبيعية إلى الحيوات الماضية لإظهار استخدامها في حل المشاكل التي يمر بها الشخص موضوع العلاج في الحياة الحالية. سيركّز باقي الكتاب على نوع التراجع غير الطبيعي أو المختلف، وكيف تمت مساعدة الشخص(الأشخاص) أيضًا من خلال استكشاف هذه الأنواع، يجب أن نتذكر أن هذه التفسيرات لا تنطبق على جميع الحالات حرفياً باعتبارها السبب الوحيد للمرض أو الانزعاج.

لا يمكن أن يكون هناك بيان شامل مفاده أن: زيادة الوزن أو الصداع النصفي دائماً بسبب ذلك، حيث تتنوع التفسيرات مثل تنوع البشر، ويمكن أن يكون العقل الباطن ذكياً جداً، ولذلك يجب أن يكون المنوّم(المعالج) مرنًا وأن يستخدم غرائزه لطرح الأسئلة المناسبة، فقد لا يكون الجواب والحل الذي ينطبق على شخص واحد هو الجواب الذي ينطبق على الشخص التالي.

ومن الأمثلة على الحيوات السابقة التي تؤثر على الحاضر من خلال خلق مشاكل جسدية: العديد من حالات التهاب المفاصل تنبع من التعذيب على الرفوف أو من وسائل مماثلة في الأبراج المحصنة في العصور الوسطى. -للجنس البشري تاريخ في فعل أشياء فظيعة لبعضه البعض، وهذا أحياناً ما يحُمل في ذاكرة الجسد.

كان لدي تفسير مثير للأورام الليفية في الرحم. فقد أجرت المرأة عدة عمليات إجهاض، وكان لديها أسباب وجيهة لإجرائها، لأنه كان لديها في ذلك الوقت بالفعل العديد من الأطفال، وكانت تواجه وقتاً صعباً للغاية في محاولة العمل ومساعدتهم، وقد شعرت في ظل هذه الظروف بأنها لا تستطيع زيادة العبء بإنجاب المزيد من الأطفال، حيث قالت أن عمليات الإجهاض لم تزعجها وإنها تعاملت مع الأمر، لكن عقلها الباطن وجسدها كانا يعرفان خلاف ذلك، وبدأت تعاني من مشاكل الأورام الليفية. خلال الجلسة، قال اللاوعي لديها إنها شعرت بالذنب أكثر مما أدركت، وأن الأورام الليفية تمثل الأطفال الذين لم يولدوا بعد،وبمجرد أن تعاملت مع هذا بدأت الأورام تتقلص، واختفت دون الحاجة إلى جراحة.

الأمراض الجنسية: الهربس / استئصال الرحم / الخراجات على المبايض / مشاكل البروستات، وما إلى ذلك تم إرجاعها إلى سوء السلوك الجنسي أو سوء المعاملة من الجنس الآخر في حيوات أخرى. ويمكن أن تكون هذه أيضاً وسيلة لإبعاد الجنس الآخر في هذه الحياة، أو يتم وصفها ذاتياً كعقاب.

كانت امرأة مصابة بالانتباذ البطاني الرحمي، وهي مشاكل في الأعضاء الأنثوية أثرت على ظهرها. لم تنجب قط أي أطفال رغم أنها كانت متزوجة منذ 19 عاماً، وقد أراد طبيبها إجراء عملية جراحية وإزالة المبيضين والأنابيب لإزالة المشكلة الجنسية. وقد كشفت حياتها الماضية: تنبع مشاكل الأعضاء الأنثوية أحيانًا من نمط عيش حيوات عدة ككاهنة وراهبة وذلك تطلب أن تكون عازبة. تسبب هذا في كبت (قمع) المشاعر والأنشطة الجنسية.

تكون العهود النَذَورَ في حياة أخرى قوية جداً. وغالباً ما تنتقل العهود الخاصة بالفقر وتسبب مشاكل مالية في الحياة الحالية. يجب الاعتراف بهذه الأمور على أنها كانت ضرورية في الحياة السابقة، ولكن يمكن الآن التخلي عنها باعتبارها غير مناسبة.

في بعض الأحيان كان الشخص من جنس واحد طوال العديد من الحيوات، ليجد نفسه فجأة في جسد الجنس الآخر، وهكذا يصابون بأمراض ومشاكل كطريقة لرفض الجسم، وخاصة أجزاء الجسم التي لها علاقة بالهرمونات. لقد وجدت أن هذا أيضاً أحد التفسيرات للمثلية الجنسية، حيث عاش الشخص العديد من الحيوات في جسد بالجنس ذاته، ويواجه صعوبة في التكيف مع الحياة كجنس آخر.

لقد كان لدي العديد من الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي، ويمكن إرجاع ذلك غالباً إلى الحياة السابقة التي تعاملت مع صدمة في الرأس. عادةً ما تكون الضربات على الرأس بواسطة البشر أو بالأسلحة أو ضربات سببتها الحيوانات، وذلك عبارة عن حدث مُرحّل لتذكير الشخص بعدم تكرار خطأ في هذه الحياة ربما يكون قد تسبب في موته في حياته الأخرى. كانت إحدى الحالات امرأة تستعيد حياة شاب أصيب برصاصة في رأسه خلال الحرب الأهلية الأمريكية.

كانت هناك حالة في إنجلترا حيث كانت المرأة تعاني من صداع رهيب طوال حياتها نشأ من جسر أنفها وامتد إلى أعلى عبر جبهتها وفوق رأسها، ولم يوجد دواء يمكن أن يريحها، وجدنا أن السبب جاء من ضربها بالسيف في ذلك المكان المحدد على رأسها خلال إحدى الحروب العديدة التي خاضتها أوروبا عبر التاريخ.- يكفي فهم السبب لإزالة المشكلة الجسدية.

سارت إحدى حالات الصداع النصفي في اتجاه مختلف، حيث كانت أمرأة تعمل كوكيل سفريات، وبالتالي كان يمكنها السفر في جميع أنحاء العالم، وهكذا وبعد أن غادرت إندونيسيا وعادت إلى المنزل بدأت تشعر بصداع، مع أن إلإجازة كانت جميلة ومريحة للغاية، وقد شعرت كثيرًا وكأنها في منزلها هناك، لذلك لم تستطع ربط بداية الصداع بالعطلة، حيث لم يحدث أي شيء مؤلم أو مزعج هناك. خلال فترة التراجع خلال جلسة التنويم، ذهبت إلى حياة شاعرية للغاية في ذلك الجزء من العالم مع عائلة رائعة ورجل أحبها كثيرًا. وأوضح لها اللاوعي ذلك عندما عادت إلى ذلك الجزء من العالم، حيث أعادت ذكريات الحياة الرائعة، وكانت مستاءة لمغادرتها مرة أخرى، وهذا ما خلق الصداع، فقد كانت تتوق للعودة إلى المكان الذي كانت فيه سعيدة للغاية. كانت وظيفتي تكمن في إقناع الشخصية الأخرى أنه حتى لو عادت لتعيش هناك، فلن تكون هي نفسها، لأن الأشخاص الذين تحبهم لم يعودوا موجودين هناك. ولأن الظروف كانت مختلفة، فإنها لن تكون قادرة على استعادة تلك الحياة، لذلك سيكون عليها أن تجد السعادة في الحياة الحالية، ربما مع نفس الأشخاص لأننا نميل إلى التقمص مع أحبائنا، وهكذا بمجرد أن تم فهم هذا، اختفى الصداع على الفور ولم يعد.

هناك أيضًا العديد من التفسيرات لزيادة الوزن. بعضها سهل التنبؤ: حيث مات الشخص جوعاً في حياة أخرى، أو تسبب في موت الآخرين جوعاً. في بعض الأحيان يكون الوزن وسيلة لأجل الحماية، حيث يضع الشخص الحشوة لحماية نفسه من شيء (سواء كان ذلك حقيقياً أو متصوراً) في الحياة الحالية، أو كمحاولة لجعل نفسه غير جذاب لتجنب التعرض للأذى. وظيفتي هي محاولة العثور على ما يحمون أنفسهم منه، وما إلى ذلك. غالباً ما يكون الشخص هو آخر من يدرك أن هذا هو السبب، ولكن عندما يتم شرح السبب باستخدام التنويم المغناطيسي، ويكون ذلك منطقيًا تمامًا، ومن ثم يمكن للشخص أن يستعيد عافيته.

لدي أيضًا تفسيرات غير متوقعة لزيادة الوزن. عادت امرأة إلى حياتها السابقة(خلال جلسة التنويم) حيث كانت زعيم عشيرة في اسكتلندا (رجل)، وكانت الوظيفة متطلبة للغاية وشعر بالمسؤولية بشكل كبير تجاه ذلك، وعندما مات الرجل كان يشعر بذلك، وألقى بمعلومات مهمة للغاية عندما قال (بعد الموت): لن أتخلص من ثقل هذه المسؤولية. كلمات مهمة جدًا أخذها العقل الباطن على محمل الجد وحملها الى الحياة الحالية.

تم وصف حالة غير عادية في كتاب ميراث من النجوم حيث رأت امرأة نفسها على أنها كائن أَجنَبِيّ (كائن فضائي)تحطم على الأرض خلال حادث، وتم الاعتناء به من قبل السكان الأصليين، وكانت لديه العديد من القدرات الشاذة التي جذبت الانتباه. أحدها هو أن الجاذبية المختلفة على الأرض تسببت في طفوه بشكل غير متوقع، وقد أثار هذا الرغبة في منع نفسها من الطفو وجذب الانتباه في حياتها الحالية عن طريق إضافة وزن إضافي، على الرغم من أن ذلك غير منطقي.

ظهر تفسير آخر غير عادي لزيادة الوزن عندما أراد العميل ريك المساعدة فيما يتعلق بمشكلة وزنه،لكن لم يبدو أن أي شيء يعمل، خاصةً الأنظمة الغذائية التي كانت تجعله يأكل فقط أشياء مختارة ويستبعد الأشياء الأخرى.

أثناء جلسة التنويم (التراجع الى الحياة السابقة) ذهب على الفور إلى حياة في نوع من الثقافة القديمة. لم تبدو المباني والهياكل مثل أي شيء صادفته أو قرأت عنه في التاريخ، وقد ذكرني بعض الوصف بجزر الأزتك، وخاصة ما اكتشفه علماء الآثار.

كان هناك فناء مستطيل محاط بهياكل غريبة كانت تستخدم كمنصات عرض تشبه المدرجات، حيث تنافس رياضيون من كل مجتمع في لعبة، وقد كان ريك رياضياً تم تدريبه للقيام بذلك، وقد كانت هذه اللعبة مهمة للغاية لأن نتائجها كانت تحدد من هو حاكم المجتمعات المشتركة لموسم واحد، حيث يتناوب الحكام في كل موسم، ويتم تحديد ذلك من قبل اللاعب الذي يفوز بالمباراة.

ارتدى ريك زياً غريباً وكان وجهه مطلياً بخطوط من الطلاء، وقد بدت فكرة اللعبة مثل كرة السلة، حيث ركضوا حول الملعب بالكرة واضطروا إلى رميها عبر طوق حجري مثبت على جانب الفناء،ولهذا السبب فكرت في الأزتيك، لأن علماء الآثار يقولون إنهم اكتشفوا ملعباً للكرة في المكسيك حيث لعب الأزتيك لعبة مماثلة، لكنهم زعموا أنها لُعبت برأس بشري كان يُرمى عبر الطوق الحجري. إذا كان هذا هو نفس الموقع، فهل تدهورت اللعبة إلى استخدام رؤوس بشرية، أم أن علماء الآثار قد أخطأوا؟

كان ريك رياضيًا جيدًا للغاية وفاز باستمرار، وهذا يعني أن فريقه قد اختار الحاكم لعدة مواسم، ولكنه لم يكن يحب العمل الجاد، وكان يتمنى في كثير من الأحيان أن يلعب القادة بدلاً عنه. لم يُسمح له بالزواج، وكان مقيداً بنظام غذائي صارم مُصمم لإبقائه رشيقًا وفي حالة بدنية رائعة، وقد كان غالبًا ما يحسد الآخرين لأنه سُمح لهم بالاختلاط وتناول أي شيء يريدونه، حيث تكّون نظامه الغذائي من لحم السلاحف، وبعض أنواع الجذور البيضاء، ومن الكثير من الماء والسائل الأبيض ذو الطعم المر الذي يتم استخراجه من بعض النباتات اللحمية، وكان عليه أن يشرب السائل كل صباح ومساء، وغالبًا ما جعله ذلك يشعر بالنعاس قليلاً، لكن ذلك كان ضرورياً لأنه كان من المفترض أن يحافظ على سلامة عضلاته.كان يكره المذاق ولم يعتاد عليه، وفي النهاية سئم من لعب اللعبة، وحاول إيجاد طريقة للخروج منها، وقد أحبه الناس، لكنهم شعروا بالملل بعد فترة بسبب فوزه المستمر.

لم يعجب المجتمعات الأخرى ذلك لأنهم لم يحصلوا على فرصة للحكم .قرر أنه سيخسر، لكن ذلك لا يمكن أن يكون واضحًا للغاية. عندما بدأ في الخسارة تقرر استبداله،ثم سُمح له بأن يعيش حياة طبيعية، بما في ذلك تناول أي شيء يريده، فقرر الذهاب والعيش مع المجتمع المعارض لأنهم كانوا سعداء جداً في الحصول على فرصة للحكم في النهاية، وهناك وجد أن الرياضيين هناك لم يكونوا يتبعون نظامًا غذائياً مقيِّداً، بل طعامًا طبيعيًا.

كان سعيداً هناك، لكنه لم يعش كثيراً، وعندما كان يحتضر شعر كما لو أن نار في أحشائه، وقد قال الطبيب إن ذلك كان نتيجة السائل الأبيض الذي أُجبر على شربه كل تلك السنوات، وقد أتلف جسده.

عندما تحدثنا إلى عقله الباطن كانت العلاقة واضحة بين تلك الحياة ومشكلة وزنه،حيث قال اللاوعي أن المشروب كان عبارة عن عقار مخدر يتسبب في تسريع ضربات قلبه وتسريع عملية الهضم أو التمثيل الغذائي للجسم لإنتاج عضلات جيدة وسرعة أكبر.

في النهاية أكلت الثقوب أو التقرحات أمعائه،وهذا ما قتله، وعندما طلبت مساعدة العقل الباطن في مشكلة وزنه، قال أن الأمر لم يكن بهذه البساطة، حيث كانت هناك العديد من العوامل التي تداخلت، فبسبب قيام شخصية السلطة (الحاكم) على إجباره على فعل شيء لا يخدم مصلحته، فقد تعلم أن يكون مرتاباً ولا يثق بأصحاب السلطة (الحكومة، الكنيسة، الأطباء، إلخ). كما أصبح الأكل مرتبطا بالمتعة والنشاط الاجتماعي، وسيكون من الصعب فصل كل هذه المكونات، وكان يتمتع بصحة جيدة بما يكفي لدرجة أن العقل الباطن لم يعتقد أن ذلك ذو قيمة على أي حال. كان من الواضح سبب عدم أداء ريك بشكل جيد في الأنظمة الغذائية التي كانت مقيدة، حيث يمكنه فقط تناول أطعمة معينة. وقد أعاد هذا ذكرى الحياة الأخرى، حيث أحب الآن أن يطبخ ويأكل مجموعة كبيرة ومتنوعة من الطعام، وكان هذا سبباً غير عادياً لزيادة الوزن، وكان من الصعب مساعدته.

عندما استيقظ ريك لم يتذكر شيئًا، لكنه أراد شراباً من الماء بسبب طعم مر غير سار في فمه، حيث قال إنه يذكره بالزمن الذي كان فيه طفلاً وكان يستكشف الغابة مع صديقه، حيث وجدوا بعض النباتات اللحمية وقاموا بمضغها. (لقد كان من المدهش أنه لم يؤذ نفسه، لأن العديد من النباتات في الغابة سامة). وكان لها طعم مر. أخبرته عن السائل الأبيض الذي شربه لسنوات عديدة في تلك الحياة الأخرى، لقد جُلب هذا الطعم إلى الأمام، ولكنه كان بخير بعد شرب بعض المياه المعبأة.

لقد تتبعت العديد من حالات الربو بالتراجع الى الحيوات الماضية، حيث كان يموت الاشخاص عادة من الاختناق، أو بسبب شيء له علاقة بالرئتين أو بالتنفس، مثل بيئتهم (الغبار، الرمال، إلخ). وقد حدثت حالة واحدة مهمة في وقت مبكر من عملي. حيث جاء طبيب لكي يراني وهو مصاب بنوبات الربو لسنوات عديدة، وكان يستخدم جهاز الاستنشاق، لكنه كان يعلم أن ذلك يعود الى تكوين سلوكي لذا أراد التخلص منه، وقد كان يعرف ما يكفي عن الخوارق والميتافيزيق ليعتقد أن الإجابة قد تكمن في الحيوات الماضية.

عاد (خلال جلسة التنويم) إلى حياةٍ كمواطن يعيش في الغابة في إفريقيا، وكان هذا خلال الزمن الذي كان الفرنسيون فيه يقومون بتعدين الأسبستوس (الحرير الصخري) تحت الأرض، وكانوا سيقبضون على السكان الأصليين ويأخذوهم إلى المناجم للعمل كعبيد، وقد كان أحد الذين تم أسرهم وأخذوا تحت الأرض في المناحم، وقد أدى التعرض المستمر لألياف الأسبستوس أثناء إجراء التعدين إلى ظهور أعراض جسدية لدى السكان الأصليين، مثل النزيف عبر الفم من الرئتين، وهذا من شأنه أن يخلق مشاكل في التنفس ويقتلهم في النهاية. عندما يحدث ذلك، كان عمال المناجم الفرنسيون يأخذون الجثة إلى الغابة ويلتقطون مواطنًا آخر ليحل محله، وبدأ الرجل يعاني من الأعراض المألوفة وعرف أنه سيموت من تهيج رئتيه. لم يكن من الخطأ الانتحار حسب حضارته إذا كنت في وضع لا يطاق، لذلك قام بإدخال وتد في منطقة كتفه الأيمن ومات.

عندما تواصلت مع العقل الباطن، تم توضيح أن ذاكرة تلك الحياة قد تم نقلها إلى الأمام، حيث ستعود مشكلة التنفس على شكل نوبات ربو في ظل أوقات التوتر. الآن بعد أن فهم الطبيب المكان الذي وصلت إليه المشكلة، يمكن إزالتها. عندما استيقظ قال: كنت أتساءل دائمًا لماذا أشعر أحيانًا بألم في تلك المنطقة من صدري. كان يفرك المكان المحدد الذي أُدخل فيه الوتد. أصبح هذا الطبيب فيما بعد صديقاً جيداً، وبعد حوالي أربع أو خمس سنوات من الجلسة سألته عن الربو الذي يعاني منه. ابتسم وقال: يا!، هذا صحيح! كنت أعاني من الربو، أليس كذلك؟

يمكن إرجاع العديد من المخاوف والرهاب بسهولة إلى الطريقة التي مات بها الشخص في حياته الماضية. من السهل فهم الخوف من المرتفعات، والخوف من الظلام، ورهاب الأماكن المغلقة(رهاب الإحتجاز)، ورهاب الخلاء عند النظر إليه من هذا المنظور. ومن إحدى هذه الحالات (من بين المئات التي عملت معها) كانت امرأة تعاني من رهاب الأماكن المغلقة، وكان لديها رعب من تقييد يديها أو قدميها، ولم يكن يمكنها النوم طوال الليل دون الاستيقاظ كل ساعة.

كانت قد تعرضت لحادث ديجافو(سَبَقت رؤيتُهُ) عندما زارت الموقع التاريخي الوطني في فورت سميث، أركنساس، حيث يوجد متحف قديم ومحكمة، وقد كان هذا هو المكان الذي عقد فيه القاضي باركر، القاضي المشنوق سيئ السمعة، محاكماته في المحكمة من عام 1875 إلى عام 1897.(لقد قاموا بالمحافظة على السجن وإعادة بناء المشنقة) وقد كانت تعلم أنها كانت هناك، وأنها كانت تجربة مروعة، كما كانت الرحلة تجربة غريبة بالنسبة لها.

خلال الجلسة، عادت إلى حياتها عندما كانت جندياً كونفدرالياً تم القبض عليه مع العديد من الأخرين، وتم حشرهم في غرفة كانت مكانًا مظلمًا بنوافذ صغيرة جداً، وقد جاء الخوف من تقييد يديها أو قدميها في الحياة الحالية من تقييدها(تقييده) بالسلاسل إلى الحائط في تلك الحياة.

وقد كان سبب عدم القدرة على النوم طوال الليل هو عدم حصولها(حصوله) على قسط كبير من النوم في مثل هذه الحالة، وكذلك الخوف مما سيحدث، وقد تم شنقهم جميعاً في تلك الحياة خلال الأيام القليلة التالية.

هذه الحالة ليست سوى مثال واحد على كيف يمكن أن تكون تجارب د يجافو بمثابة تذكير غير واعي بحياة ماضية. وكذلك الانبهار بفترات زمنية وثقافات معينة (لدول)، ولكن عوامل الجذب هذه ليست دائمًا سلبية، لكنها تحمل عاطفة قوية تنتقل بشكل لا يمحى عبر حيوات مختلفة.

زبوبة أخرى كانت ممرضة محترفة حاصلة على درجة الماجستير في علم النفس، وكانت تذهب إلى معالج نفسي لفترة طويلة، في محاولة للعثور على إجابات لمشكلتها، لكنها لم تنجح كثيرًا في ذلك، وقد كانت الاستنتاجات الوحيدة التي توصلوا إليها هي أن شيئاً ما لم تتذكره قد حدث في طفولتها، إلا أن تلك الاستنتاجات ما زالت لم تجب على أسئلتها، حيث كانت تواجه مشاكل مع ابنها الأكبر.

عندما حملت به لم تكن متزوجة وأرادت الإجهاض، ولكن والد الطفل أراد في النهاية أن يتزوجها، وطلب منها الإنجاب. لكن منذ ولادة الطفل كان هناك شعور بأنه يهددها ويخيفها، واعتقدت أنه ربما كان يدرك على الأغلب أنها حاولت إجهاضه. ولا تزال هناك مشاكل على الرغم من أنه أصبح الآن بالغاً.

خلال الجلسة ذهبت على الفور إلى مكان كانت فيه رجلاً وكانت غاضبة للغاية، وقد كانت تضع يديها حول حنجرة شخص ما وكانت تخنقه، وبما أننا كنا قادرين على معرفة من هو ذلك الرجل، قالت، إنه كان ابنها في هذه الحياة. لقد وجده (في تلك الحياة السابقة )مع زوجته وكان على وشك قتله. تومض فجأة الزوجة، والتي كانت والدتها في هذه الحياة الحالية، وهي التي تربطها بها علاقة سيئة للغاية. وهكذا قتلت الرجل الذي أصبح الآن ابنها. جاءت السلطات وأخذتها (أخذته) بعيدًا ووضعته في زنزانة سجن مروعة قذرة وكئيبة ومليئة بالجرذان والصراصير وبلا نوافذ إلى الخارج، ومات في النهاية في ذلك المكان. وعاد الأبن في هذه الحياة حتى يتمكنا من حل الكارما السلبية، لكنه عاد مع قدر كبير من الاستياء تجاهها. لا عجب أنها شعرت بالتهديد والترهيب من هذا الصبي.

في الواقع، لم تستطيع أبداً في حياتها الحالية فهم اشمئزازها المطلق من مدمني الكحول، ومن رائحة الكحول والطريقة التي يتحدثوا بها والطريقة التي يتصرفون بها، التي صدمتها حقاً. عندما سألنا عن ذلك، ربطت بالتأكيد الكحول بهذا المشهد حيث كانت تخنق الشخص الآخر، ربما كان كلاهما يشرب، وقد زاد ذلك من حدة الغضب.

مهما كان، فقد أدى ذلك إلى عواقب وخيمة، لذلك كان عليها أن تعود إلى هذه الحياة مع كل الأشخاص المعنيين لمحاولة حل الكارما السلبية. ويمكنها من خلال إدراك ذلك ورؤيته ينتمي حقًا إلى هذه الحياة الأخرى، أن تسامح نفسها وجميع المشاركين. يمكننا ترك ذلك في الماضي، وهذا من شأنه أن يحل المشكلة برمتها.

وجدت في عملي أن هناك العديد من الطرق لتسديد الكارما كعدد النجوم في السماء،ولكن الطريقة الأقل استحسانًا لرد جريمة قتل هي العودة وقتل ضحيتك. هناك لا يحل أي شيء، إنه فقط يحافظ على دوران عجلة الكارما، ولا يولد سوى المزيد من الكارما. قيل لي إن أفضل طريقة لقاتل للسداد مقابل جريمته هي الطريقة الناعمة، من خلال الحب. على سبيل المثال، سيتم وضع الشخص الذي كان القاتل في وضع حيث يتعين عليه رعاية ضحيته. قد يضطرون إلى تكريس حياتهم بأكملها لرعاية هذا الشخص: والد مُعال ، وطفل معاق، إلخ. لن يُسمح لهم بالحصول على حياة خاصة بهم، وهذه طريقة أكثر حكمة للسداد من العين بالعين.

أخبرها طبيبها النفسي أنه لم يعترض على تلقيها علاجًا عن طريق التراجع الى الحياة الماضية(من خلال التنويم)، لكنه لا يؤمن بذلك. ومع ذلك، لم تكن لتتمكن أبدًا خلال مليون عام من اكتشاف سبب هذه المشاكل من خلال العلاج التقليدي المألوف. كنت أرغب في أن أكون ذبابة على الحائط لأرى ما قاله عندما أخبرته أنها لم تعد بحاجة إلى مزيد من العلاج، حيث وجدت الإجابات في هذا النوع من العلاج.

وفي حالة أخرى في نيو أورلينز، كانت امرأة شابة بدينة للغاية أرادت بشدة إنجاب طفل، وقد كانت تتعاطى أدوية الخصوبة، ولم ينجح شيء. كانت تمر بوقت عصيب مع دورتها الشهرية وكانت تنزف لشهور في كل مرة، حيث كان وضعها على حبوب منع الحمل لمحاولة تنظيم فتراتها هو الحل الوحيد، الأمر الذي أدى إلى إفشال الغرض من محاولة الحمل، وكانت تحاول أيضًا إنقاص الوزن.

أثناء جلسة التراجع سألت عن عدم القدرة على الإنجاب، فقال اللاوعي أنها كانت في حياتها الأخيرة والدة حاضنة ولديها ما يصل إلى أحد عشر طفلاً بالتبني. بمجرد أن يغادر أحدهم المنزل، يأتي آخر. كانت جيدة جداً مع تعاقب الأطفال هذا، واستمتعت بهم كثيراً، لكنهم كانوا يمنحونها الراحة في هذه الحياة. قالوا لا داعي للقلق سيكون لديها طفل. حيث بدأ جسدها يُنظّم الآن وبدأ في العودة إلى طبيعته. حيث كانت زيادة الوزن تجربة كان عليها أن تمر بها، خاصة عندما كانت شابة وحتى مرحلة البلوغ لمعرفة ما إذا كان بإمكانها تحمل المضايقات والملاحظات الشرسة التي أدلى بها حتى البالغون. لقد اجتازت الاختبار الآن، وسُمح لها بفقدان الوزن، وبحلول الوقت الذي تصل فيه إلى النقطة التي يمكنها فيها إنجاب طفل، سيكون جسدها في حالة جيدة، وبالطبع سيأتي الطفل في الوقت المفترض به أن يأتي.

كما أنها كانت شديدة الحساسية طوال حياتها، مع فترات من الاكتئاب، والشعور بالوحدة والهجران، وقد أصيبت أخيرًا بانهيار حيث لم تستطع التوقف عن البكاء. وفي مذكراتها قالت: أشعر بالفراغ الشديد في الداخل. غالبًا ما أشعر أن الحياة التي أحياها فارغة وغير مجدية. أشعر أحيانًا باِرتياح. في أحيان أخرى أخشى أنني أنتظر وقوع كارثة. الحزن دائماً هناك. كيف يمكنني تَمييزه. ماذا أفعل لتغييره؟ لقد كان الحزن جزءاً مني منذ أن كنت طفلة صغيرة، في الثامنة أو التاسعة من عمري. قدم العقل الباطن تعليقاً مثيراً للاهتمام. قيل أنها كان من المفترض أن تكون توأم. حيث أبرم الكيان الآخر اتفاقًا على الدخول في هذه الحياة معها، لكنه غيّر رأيه في اللحظة الأخيرة وقرر أنه لا يريد أن يأتي في هذا الوقت. لذلك لم يتطورالجسد الآخر، وكانت هي الوحيدة التي ولدت.وهكذا شعرت طوال حياتها دون وعي أن الجزء الآخر، التوأم الذي لم يكن موجودًا، قد تركها وشأنها وتم التخلي عنها. كان هناك شعور بالحزن، وأن هناك شيئًا ما مفقوداً، إلى جانب الاكتئاب. كان هذا هو السبب: كانت تفتقد هذا الكيان الآخر الذي كان من المفترض أن يرافقها في هذه الحياة. لم أقل ذلك أبداً، لكنني ظللت أتساءل عما إذا كان من الممكن أن يكون الطفل الذي ستنجبه في المستقبل هو هذا الكيان الآخر الذي قرر أخيراً التجسد.

عندما أخبرنا والدتها عن هذا، قالت إنها صدمة حقيقية، لأنها لم يكن لديها أي مؤشر. لم يخبرها الأطباء أبدًا بوجود توأم محتمل.

وُلدت زبونتي في عام 1972. لا أعرف ما إذا كانوا يبحثون عما يسمى التوأم الوهمي أو التوأم المختفي، وهي ظاهرة الآن. لاحقًا عندما تناولنا العشاء معًا، قالت والدتها أنها عندما ولدت كان هناك طبيب بديل غير مألوف. ربما كان طبيبها العادي قد أخبرها فيما إذا كان هناك أي مؤشر على وجود طفل إضافي، أفترض أننا لن نعرف أبدًا.

لقد وجدت حالات أخرى من العقم سببها الموت أثناء الولادة في حياة أخرى، وذلك محاولة من العقل الباطن لمنع ذلك من الحدوث مرة أخرى،حيث يستخدم العقل الباطن في بعض الأحيان منطقًا غريبًا.

حدثت جلسة التراجع هذة في سان خوسيه، كاليفورنيا، في آيار 2000، وكانت أمرأة تعاني من حزن شديد، وإكتئاب، وما إلى ذلك طوال حياتها.

كان لديها نمط متكرر في حياتها من التخَلي، والرفض، والشعور بعدم الجدارة، وبكونها الطفل المهمل، وبالخوف من ماذا؟ كانت قد هُجرت عندما كانت طفلة صغيرة ونشأت في دار للأيتام. وكانت هناك مشاكل مع الرجال، والزواج، والوظائف، ودائماً الشعور بأنها لا تساوي شيئاً ولا تستطيع تحقيق أي شيء. لقد عانت أيضاً من الصداع النصفي، وقد بدأت أعتقد أنها طريقتها في معاقبة نفسها، حيث كانت كئيبة جداً وفي حالة يرثى له.

لقد مررنا بحياة مهمة أوضحت وضعها، حيث رأت نفسها تركض في شوارع المدينة وهي تحمل طفلاً عمره عام واحد، وكان كل الناس يركضون بشكل محموم وهم يصرخون، لأنهم كانوا مُطاردين من قبل العديد من الجنود الذين يركبون الخيول. من الواضح أن نوعًا من الغزو كان يحدث. وخوفًا على حياتها، كانت تحاول أن تجد مكانًا للاختباء، وكان طفلها يبكي، وكانت تخشى أن يثير ذلك الاهتمام وأن يجدوها، لذا وضعت الطفل بجوار الحائط وركضت للاختباء داخل مبنى. لقد فكرت بالتأكيد أن الرضيع لن يُؤذي. لكن بينما كانت تراقب، سار الجنود في الشارع وقتلوا الرضيع، ولقد تغلب عليها الحزن لدرجة أنها لم تهتم حتى عندما وجدوها واغتصبوها قبل قتلها. ألقت باللوم على نفسها في وفاة الطفل، معتقدة أنها كان يجب أن تحتفظ به معها. في كلتا الحالتين كان كلاهما سيموت، لكنها لم تكن تفكر في ذلك. لقد ألقت باللوم على نفسها فقط لتخليها عن الطفل، وكانت في حالة ذهول حتى وهي في الحانب الروحي.

لقد جلبت الحزن والعذاب إلى هذه الحياة وكررت نمط العقوبة. سألتها هل يمكن أن تسامح الجنود على قتلهم لطفلها؟ قالت، نعم، يمكنها ذلك، لأنهم كانوا يقومون بعملهم الذكوري. لكنها لا تستطيع أن تسامح نفسها على هجرها الطفل، وبعد الكثير من المفاوضات مع اللاوعي، جعلتها أخيرًا تسامح نفسها.

كان الأمر صعبًا للغاية، لكنه كان مصدر ارتياح عندما كانت قادرة على القيام بذلك. عندما استيقظت وناقشنا الأمر، أخبرتها أنها كانت تضرب (تعاقب) نفسها في عدة حيوات، وقد حان الوقت للتخلي عن الأمر. علاوة على ذلك، إذا كنا قد أخذناها إلى الخلف لفترة أطول ولحيوات أبكر، فسأكون على استعداد للمراهنة على أننا سنجد أنها تسدد الكارما مقابل القيام بنفس الشيء مثل الجندي. ما حدث حولنا يأتينا. شعرت بارتياح كبير بعد هذه الجلسة، حيث اختفى الشعور بعدم الجدارة وتم استبداله بشعور بالأمل والترقب، وشعرت أنها حققت نقطة تحول في حياتها، وقد حان الوقت للتوقف عن معاقبة نفسها والبدء في العيش.

كانت جلسة التراجع التالية لامرأة شابة جميلة جدًا من تشيكوسلوفاكيا تعيش في لندن، وقد كانت تدرس الميتافيزيق لعدة سنوات في كلية الدراسات النفسية، لكنها لم تحصل على أي شهادات بعد. لقد كانت تعرف المعلومات، لكنها دائمًا ما كانت تتوقف عن إجراء الاختبارات النهائية أو كتابة المقالات النهائية، وما إلى ذلك. كان شاغلها الرئيسي هو الإكزيما المنتشرة في جميع أنحاء جسدها، والتي كانت لديها منذ أن كان عمرها ثلاثة أشهر، ولم يكن هناك لأي شيء جرّبه الأطباء تأثير كبير. عندما كانت طفلة، دخلت المستشفى لعدة أشهر في محاولة للعثور على شيء من شأنه أن يعمل. لقد كانت تتناول المنشطات، لكن ذلك سبب لها آثار جانبية. جربت الأدوية العشبية الصينية وحصلت على بعض الراحة، لكن تلك الأدوية تسببت أيضًا في التهابات في المعدة. كانت تستخدم حالياً (حتى تاريخ الجلسة)كريمًا يمنع الإكزيما من الظهور بشكل سيء على وجهها، وفي أسوأ المراحل كان جسدها يحك وكله حروق.

أرادت المساعدة في التخفيف من هذا، على الرغم من أنها كانت تعاني من هذا طوال معظم حياتها وكان بالتأكيد جزءًا منها، وقد شعرت أنه إذا تم إزالته، فسيتم أخذ جزء منها، وكان لابد من استبداله بشيء ما .بمجرد دخولها في نشوة عميقة رأت ضوءًا ساطعًا، وأدركت أنها كانت تنظر في النار، حيث كانت النار عند قدميها وتنتشر بجسدها، لقد كانت مستاءة، لذلك قمت بنقلها إلى حيث يمكن أن تراقب ذلك بموضوعية، ورأت أنها (كرجل) وآخرين مقيدون بأوتاد في حقل بالقرب من بعض الأخشاب، وكانوا يحترقون على الأوتاد. عندما عدنا إلى بداية القصة، رأت أنها وعدد من رجال آخرين يعيشون في منزل كبير (مزرعة) أو عقار وكانوا من الغنوصيين. كانوا يعيشون بهدوء يدرسون ويكتبون في كتب كبيرة، ولا يزعجوا أحداً. لكن المسؤول المحلي اعتقد أنهم خطرون ويعملون مع الشيطان. وقد تم تحريض المسؤولين من قبل المجتمع الديني، الذي اعتبرهم أيضا خطرين. وذات ليلة أيقظتهم الكلاب واقتحم الرجال المنزل، ركض هو والبعض الآخر عبر الغابة ولكنهم كانوا مطاردين من قبل الرجال والكلاب، وتم أسرهم، واقتيدوا إلى مكان في المدينة حيث تعرضوا للتعذيب المروع، في محاولة لجعلهم يكشفون عن المكان الذي أخفوا فيه الكتب.

أثناء التعذيب كان هناك الكثير من الأضرار التي

Enjoying the preview?
Page 1 of 1