Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الطفلةُ التي زارتْ مَجَرَةَ الأَقْزَامِ
الطفلةُ التي زارتْ مَجَرَةَ الأَقْزَامِ
الطفلةُ التي زارتْ مَجَرَةَ الأَقْزَامِ
Ebook118 pages44 minutes

الطفلةُ التي زارتْ مَجَرَةَ الأَقْزَامِ

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

في لحظة فارقة من عمر الكون.
يصل صوتّ مشوش وغريب.
يسمعه أغلب البشر ، صوت يعلن عن أمرٍ عجيب وغير مفهوم !!!
يقول في وشوشة:
إن طفلة سافرت ووصلت لأقرب مجرة من درب التبانة التي نعيش في فصائله.
لكن … كيف حدث هذا؟ !!!
كان صوت الطفلة يؤكد هذا الحدث العظيم …
تعالى معنا لنكتشف سوياً سرّ هذه الرواية الغريبة والمشوقة …
سر زيارة أول كائن بشري لأقرب مجرة بهذا الكون الفسيح .

Languageالعربية
PublisherTOUKAN
Release dateSep 19, 2022
ISBN9798215080344
الطفلةُ التي زارتْ مَجَرَةَ الأَقْزَامِ

Related to الطفلةُ التي زارتْ مَجَرَةَ الأَقْزَامِ

Related ebooks

Related categories

Reviews for الطفلةُ التي زارتْ مَجَرَةَ الأَقْزَامِ

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الطفلةُ التي زارتْ مَجَرَةَ الأَقْزَامِ - Jaffar Mhamed

    الطفلةُ التي زارتْ مَجَرَةَ الأَقْزَامِ

    رواية لليافعين

    جعفر الهدي

    2022مـ

    إلى طفلتي

    ♡  سارة   ♡

    التي أبهجتني

    في أول أيام عامي هذا ..

    2022مــ

    أَسْئِلَة تَشْغَلُنَا كثيرًا

    هلْ هناكَ عوالمُ خفيةٌ لا نراها بأعينِنا؟

    هل العوالمُ الخفيةٌ حقيقةٌ أمْ وهمٌ؟

    ألا تمثلُ عوالم الكائناتِ الميكروسكوبيةِ مؤشرٌ على وجودِ عوالم أخرى تُحيطُ بنا؟

    أليسَ غريبًا مشاهدتنا بواسطة الميكروسكوب لصورةٍ مكبرةٍ ليرقةِ فراشةِ بأربعةِ أرجلٍ، وآلافِ قُرون الاستشعار، وستِّ عيونٍ، حيث سنواجه كائنًا يشبهُ الوحشُ؟

    ألا يدعونا ذلك للتأملِ؟

    ألا يجعلنا كلُ ذلكَ نفكرُ في محدوديةِ قدراتِنا على اكتشاف الكثيرِ مما حولنا؟

    ❖  ربما مكننا العلمُ منْ رؤيةِ عوالمَ صغيرة، لكنه حتى الآنَ لم يتمكن من الوصولِ لعوالمَ كثيرةٍ لأنها أكبرُ من حواسنا التي نرى ونلمس بها العوالم من حولنا.

    وشوشةٌ ... ششششششششــــــــ

    صوتٌ يأتي منَ الأفقِ البعيدِ إلى كوكبِ الأرضِ منسابًا فوقَ خيوطِ الشمسِ ... ششششششششــ .... ششششششششششـ ... ششششششـ ...

    وشوشةٌ تملأ مساحاتٍ كبيرةٍ منَ الأرضِ...

    الشوارع، والبساتين، والمنازل ...

    كلُّ البشرِ يلتفتون لذلك الصوتِ المشوّشِ ...

    ثمَّ تبدأ تصلُ بعضُ الحروفٌ المقطعةٌ:

    أ ... نــــــ .... م ... جــ .............. ة ...

    أنا، ثمَّ تتتتسسسسسسششششششششششــــــــــــــــــــ؟

    بدأَ الصوتُ يعودُ ويتضحُ، استطاعَ كثيرٌ من البشرِ سماعَهُ بشكلِّ جيد، إنَّه صوتٌ لمْ يطرقْ أُذنًا بشريةً يومًا:

    شششششششششششـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    أنا سـ ......يمـــــ....ــــــــا... ششششششــ ...

    أحدثُكمْ من المَجـــــــــــــــــــرَّةِ ... شششششــ ....

    القزمــــــــــــــــــــــــــــَةِ الرابعةِ ...

    شششــ ... في الكونِ البعيدِ...

    إنَّها مليئةٌ بالكائناتِ الأقزامِ الطيبين ...

    ششششـ ..........

    انقطع الصوتُ ...

    فوقَ السَّحابِ ...

    على ارتفاعِ 40 ألفَ مترٍ. كانتْ طائرةُ البوينج 787 تحلقُ بانسيابٍ فوقَ الغيومِ. كانَ الركابُ قد تناولوا وجبتَهم الأولى بعد ساعةٍ من اقلاعِ الطائرةِ؛ في الرحلةِ رقم 444، والتي ستستمرُ عشرَ ساعاتٍ. وتهبطُ

    في مطارِ هيثرو بلندن.

    ارتسمتْ على وجوهِ بعضِ الركابِ ابتسامةٌ بلهاءٌ. بعضُهم كان ينظرُ من النافذةِ للغيومِ التي تشبهُ قممَ الجبالِ البيضاء؛ وبعضُهم حملَهُ أزيزُ الطائرةِ على النعاسِ رغم أَنَّ الساعةَ لم تتجاوزْ السادسةَ مساءً.

    ولأَنَّ مقاعدَ الطائرةِ ممتلئةً فقد تفرقتْ بعضُ العوائلِ في الطائرةِ. هذهِ العائلةُ توزعتْ في الطائرةِ على قسمين. الزوجُ جابرٌ وزوجتُه فريدةٌ، وقدْ جلسا في المقاعدِ الخلفيةِ، بنهايةِ الطائرةِ تقريباً؛ والابنُ يونسٌ والبنتان سارةُ وسيما وقد جلسوا بجانبِ مخرجِ الطوارئ.

    كانَ جابرٌ يوشوشُ في أُذنِ فريدةٍ: "أُحبُّ الجلوسَ في المقاعدِ الخلفيةِ للطائرةِ، ذلك يجعلُنا قريبين من طاقمِ الخدمةِ؛ قد نحتاجُ لأقراصِ البَندولِ ...

    سارةُ وسيما تجلسان في ترقبٍ. فيما كان يونسُ يتصفحُ الصورَ بهاتفه، كانتْ سارةُ تتظاهرُ بتشغيلِ برنامجٍ عن الكائناتِ الفضائيةِ، أما سيما فكانتْ تمارسُ هوايتهَا في لعبِ لعبةِ Physics Puzzles.

    بدأتْ حمرةُ المساءِ تختلطُ بالنورِ، والغيومُ تحولتْ لما يشبهُ أكوامُ القطنِ، حين اهتزتْ الطائرةُ اهتزازاً خفيفاً. استيقظَ بعضُ الغافين، واستمرَّ آخرون في نومِهم، وبقيتْ سارةُ وسيما في ترقبٍ وهما تتشاغلان.

    اهتزتْ الطائرةُ ثانيةً بشكل لافتٍ، ثم اهتزتْ ثالثة فاستيقظَ أغلبُ النائمين. زادتْ الابتساماتُ البلهاءُ، وكأَنَّ الشفاهُ التي ارتسمتْ عليها تقولُ: ما هي إلا اهتزازاتٍ طبيعيةٍ تحدثُ لأيّ طائرةٍ! لكن تلك الابتساماتِ هربتْ سريعًا، وركبتْ الشفاهُ على الوجوهِ أقنعةً مخيفةً عندما اهتزتْ الطائرةُ الهزَّةُ الرابعةُ، وبدتْ وكأنَّها ستهوي.

    صوتُ قائدِ الطائرةِ يتردَّدُ في المِذياعِ باللغةِ الانجليزيةِ: مَررنا ببعضِ المطبَّاتِ الهوائيةِ التي سببتْ بعضَ الاهتزازاتِ، يُرجَى العَودةَ للمقاعدِ وإعادةِ ربطِ الأَحزمةِ.

    كلُّ شيءٍ كانَ يبدو طبيعياً حتى حدثتْ الهزَّةُ الخامسةُ، كانتْ هزَّةٌ قويةٌ وقد استمرتْ لثوانيَ طويلةٍ نسبياً؛ بدأَ أَصحابُ الابتساماتِ البَلهاءِ في الصراخِ المُفزعِ؛ واستيقظَ النائمون، وطلبتْ فريدةُ من جابرٍ أنْ يُحضرَ لها قُرصَ بندولٍ؛ أما يونسَ فقدْ استمرَ في تقليبِ الصُورِ في هاتفِهِ، لكنَّ سارةَ لاحظتْ إنَّ سمَّاعةَ الهاتفِ المُوصلةِ بأذنِهِ بدأتْ تهتزُّ.

    بدأَ الوضعُ في التوترِ، وعمَّ الخوفُ كلَّ الركابِ وحتى طاقمِ الضيافةِ، بعد أنْ بدأتْ الطائرةُ تَتَمايلُ وتهتزُّ وكأَنَّها تُهيءُ الركابَ للسقوطِ.

    عمَّ الصراخُ الطائرةَ، ولمْ يُكنْ أحدٌ يَسمعُ صوتَ قائدِ الطائرةِ وهوَ يصرخُ بقوةٍ: ضَعوا مُوصلاتِ الأُوكسجين وابقوا في مقاعدِكم

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1