وعاد القيصر قصص قصيرة
By بلقاسم ياسين
()
About this ebook
بعد استقلال نيجيريا سنة ،1960 حمل عالم الآثار الفرنسي جيروم آل بونتي عائلته الصغيرة المكونة من زوجته أوليفيرا براغ، المتخصصة كذلك في علم الآثار، وابنه رومان البالغ خمسة وعشرين سنة إلى مدينة بيافرا النيجيرية، للبحث عن مغامرة أخرى واكتشاف واحدة من أدغال إفريقيا. كانت آنذاك الأوضاع المعيشية في نيجيريا في تحسن كبير ومستمر، إذ كان الشعب النيجيري حديث العهد بالاستقلال، استقر جيروم وعائلته بمدينة بيافرا التي كان أغلب سكانها من الكاثوليكية وهو ما ساعدهم في التكيف بسرعة مع هذه المدينة والسكان، باعتبارهم تابعين للكنيسة الكاثوليكية، كان جيروم وزوجته أوليفيرا يستيقظان قبل طلوع الشمس ليُعدا عدتهما للسفر نحو أدغال نيجيريا واكتشاف معالمها، فيما كان ابنهما رومان يشغل منصب أستاذ اللغة الفرنسية بأحد مدارس بيافرا.
Related to وعاد القيصر قصص قصيرة
Related ebooks
بوجار الكلب المخلص: المستوى الثالث Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالغرفة رقم -3 وسم مامون Rating: 5 out of 5 stars5/5الخداع البرئ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعاشق القاتل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكافر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأنت وحدك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحياة المديدة لسمعان جاد الرب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsا.د حمار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأم الغربان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالنغمة النشاز Rating: 4 out of 5 stars4/5كبريائي فوق حبي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنور Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاللمسات الحالمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحجر السعادة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصة حياة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأعد إلي روحي التائهة Rating: 5 out of 5 stars5/5هذا هو الحب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة الرجل الذى يأكل النساء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأبو السعود Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإختلاط الأنساب- الدم المختلط Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمن سينقذ أختي Rating: 5 out of 5 stars5/5ترويض النمرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsممر آمن للشيطان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخيال حلمى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبيرة في الكلوب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحريم فى الأمية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعصفور في القفص: كوميدي مصرية ذات أربعة فصول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsآشـــيا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبرطمان النوتيلا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsليالٍ عربية Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related categories
Reviews for وعاد القيصر قصص قصيرة
0 ratings0 reviews
Book preview
وعاد القيصر قصص قصيرة - بلقاسم ياسين
شكر خاص
أود أن أشكر عائلة دار الموج الأخضر للنشر التي فتحت لي ذراعيها واحتضنتني وساعدتني على وضع أول بصماتي في الأدب العربي....
––––––––
أود أن أشكر وأهدي هذا العمل للوالد الكريم «بلقاسم بلعباس والوالدة الكريمة
دونية" أطال الله في عمرهما، ورزقني رضاهما، وإلى زهوري اللواتي شجعنني على مواصلة مسيرتي في لحظات ضعفي، كما أشكر صديقي الدكتور حميد بن مريم وصديقي خالد عرباوي اللذان وقفا بجانبي...
شكرا لكم جميعا.
إهداء خاص
إهداء خاص إلى تاج رأسي الصغيرة دعاء
، وإلى زوجتي الغالية ح.قانــي
، وإلى أستاذتي الفاضلة والتي مهما قلت ومهما فعلت لن أوفيها حقها ن.مومن
، وإلى الأستاذة ح.عواد
وإلى عائلتيهما الكريمتين.
بين الحــــرب والقلم
قصة تروى...
بعد استقلال نيجيريا سنة ،1960 حمل عالم الآثار الفرنسي جيروم آل بونتي عائلته الصغيرة المكونة من زوجته أوليفيرا براغ، المتخصصة كذلك في علم الآثار، وابنه رومان البالغ خمسة وعشرين سنة إلى مدينة بيافرا النيجيرية، للبحث عن مغامرة أخرى واكتشاف واحدة من أدغال إفريقيا. كانت آنذاك الأوضاع المعيشية في نيجيريا في تحسن كبير ومستمر، إذ كان الشعب النيجيري حديث العهد بالاستقلال، استقر جيروم وعائلته بمدينة بيافرا التي كان أغلب سكانها من الكاثوليكية وهو ما ساعدهم في التكيف بسرعة مع هذه المدينة والسكان، باعتبارهم تابعين للكنيسة الكاثوليكية، كان جيروم وزوجته أوليفيرا يستيقظان قبل طلوع الشمس ليُعدا عدتهما للسفر نحو أدغال نيجيريا واكتشاف معالمها، فيما كان ابنهما رومان يشغل منصب أستاذ اللغة الفرنسية بأحد مدارس بيافرا.
كان رومان شابا مثقفا، هادئ الطباع ،خجولا، يقصد كل منتصف النهار مطعما بجانب المدرسة التي يعمل بها للغذاء و كانت صاحبة المطعم شابة انجليزية تدعى باتريسيا درون كانت باتريسيا تراقب كل يوم رومان الذي كان يجلس بالقرب من إحدى النوافذ يتناول غذائه بهدوء، ثم يخرج دفترا صغيرا من جيبه و يبدأ بالكتابة و كأنه يسجل يومياته و يراقب ساعة جيبه من حين إلى آخر حتى لا يتأخر عن دوامه المسائي، حتى إذا أحس بالوقت الدوام، طلب من النادل فاتورة الوجبة ليدفع ثمنها ثم ينصرف ، هكذا كان الحال كل يوم بالنسبة إلى رومان ،أما باتريسيا فكان فضولها لمعرفة من هو يزداد كل يوم و ليلة، حتى أتى ذلك اليوم الذي لم يحضر فيه رومان للغذاء ، فكرت باتريسيا بأن لذلك الشاب الذي يحضر كل يوم للغذاء عملا أو ما شابه، و انتظرته في اليوم التالي، لكنه لم يحضر و هنا بدأت المخاوف و الأفكار تتصارع في رأسها و نادت ريو النادل الذي يعمل عندها......
- ريو، ريو
(يأتي ريو مسرعا)
- ماذا هناك سيدتي؟
- ريو، أتعرف ذاك الشاب الذي يتناول عندنا الغذاء؟ ذاك الذي يجلس بقرب- النافذة؟
- آه، أنت تقصدين السيد رومان
- السيد رومان؟
- نعم، هو أستاذ اللغة الفرنسية بالمدرسة التي بجانبنا
- هل تعرفه؟
- نعم، هو ابن عالم الآثار جيروم آل بونتي، وهم من فرنسا، وليس لهم الكثير مذ أن قدموا إلى هنا.
(ريو ينظر إلى باتريسيا فيراها شاردة)
- سيدتي، سيدتي
( باتريسيا لا تجيب )
(يلوح ريو بيده أمام عينيها)
- سيدتي، هل من خطب ما؟
- لا، لا يوجد شيء، ريو شكرا اذهب إلى العمل
- بقيت باتريسيا تلك الليلة تفكر برومان، فقد أثار ما قاله لها ريو بالفضول، وأرادت معرفة الكثير عن رومان، وفي اليوم التالي انتظرته، لكنه لم يأتي، فزادت حيرتها فما كان عليها إلا أن تسأل ريو...
- ريو
- نعم سيدتي
- هل تعرف أين يسكن الأستاذ رومان؟
- رأيته لم يأتي هذه الأيام، فسألت إن كان به خطب ما، هو لم يغادر صحيح؟
- لا أظن يا سيدتي، فقد رأيت السيد جيروم مساء أمس
(وهنا زادت المخاوف و الشكوك لدى باتريسيا )
- ريو هلا تسدي لي خدمة؟
- نعم يا سيدتي، أطلبي ما تريدين
- أريدك أن تذهب إلى المدرسة، وتسأل أحدهم عن رومان
- سأفعل يا سيدتي
- ذهب ريو إلى المدرسة، وسأل المدير عن رومان، فأخبره بأن الأستاذ رومان مريض وقد أخد إجازة مرضية.
(عاد ريو مسرعا إلى المطعم)
- ريو ماذا هناك؟ ماذا قالوا لك؟
- أخبرني المدير يا سيدتي بأن الأستاذ رومان مريض، وقد اخذ إجازة مرضية.
- وهل مرضه خطير؟
- لا أظن ذلك يا سيدتي
(تفكر باتريسيا قليلا)
- ريو، سأتغيب اليوم بطوله، خذ مفاتيح المطعم
أسرعت باتريسيا نحو منزلها. فتحت الباب ومباشرة نحو خزانة الملابس، فاقتنت أحسن ثوب لها، وزيّنت نفسها، وحملت حقيبتها ومفاتيح السيارة.