Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

وعاد القيصر قصص قصيرة
وعاد القيصر قصص قصيرة
وعاد القيصر قصص قصيرة
Ebook105 pages48 minutes

وعاد القيصر قصص قصيرة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

بعد استقلال نيجيريا سنة ،1960 حمل عالم الآثار الفرنسي جيروم آل بونتي عائلته الصغيرة المكونة من زوجته أوليفيرا براغ، المتخصصة كذلك في علم الآثار، وابنه رومان البالغ خمسة وعشرين سنة إلى مدينة بيافرا النيجيرية، للبحث عن مغامرة أخرى واكتشاف واحدة من أدغال إفريقيا. كانت آنذاك الأوضاع المعيشية في نيجيريا في تحسن كبير ومستمر، إذ كان الشعب النيجيري حديث العهد بالاستقلال، استقر جيروم وعائلته بمدينة بيافرا التي كان أغلب سكانها من الكاثوليكية وهو ما ساعدهم في التكيف بسرعة مع هذه المدينة والسكان، باعتبارهم تابعين للكنيسة الكاثوليكية، كان جيروم وزوجته أوليفيرا يستيقظان قبل طلوع الشمس ليُعدا عدتهما للسفر نحو أدغال نيجيريا واكتشاف معالمها، فيما كان ابنهما رومان يشغل منصب أستاذ اللغة الفرنسية بأحد مدارس بيافرا.

Languageالعربية
PublisherGreen Wave
Release dateNov 30, 2022
ISBN9798215239209
وعاد القيصر قصص قصيرة

Related to وعاد القيصر قصص قصيرة

Related ebooks

Related categories

Reviews for وعاد القيصر قصص قصيرة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    وعاد القيصر قصص قصيرة - بلقاسم ياسين

    شكر خاص

    أود أن أشكر عائلة دار الموج الأخضر للنشر التي فتحت لي ذراعيها واحتضنتني وساعدتني على وضع أول بصماتي في الأدب العربي....

    ––––––––

    أود أن أشكر وأهدي هذا العمل للوالد الكريم «بلقاسم بلعباس والوالدة الكريمة دونية" أطال الله في عمرهما، ورزقني رضاهما، وإلى زهوري اللواتي شجعنني على مواصلة مسيرتي في لحظات ضعفي، كما أشكر صديقي الدكتور حميد بن مريم وصديقي خالد عرباوي اللذان وقفا بجانبي...

    شكرا لكم جميعا.

    إهداء خاص

    إهداء خاص إلى تاج رأسي الصغيرة دعاء، وإلى زوجتي الغالية ح.قانــي، وإلى أستاذتي الفاضلة والتي مهما قلت ومهما فعلت لن أوفيها حقها ن.مومن، وإلى الأستاذة ح.عواد وإلى عائلتيهما الكريمتين.

    بين الحــــرب والقلم

    قصة تروى...

    بعد استقلال نيجيريا سنة ،1960 حمل عالم الآثار الفرنسي جيروم آل بونتي عائلته الصغيرة المكونة من زوجته أوليفيرا براغ، المتخصصة كذلك في علم الآثار، وابنه رومان البالغ خمسة وعشرين سنة إلى مدينة بيافرا النيجيرية، للبحث عن مغامرة أخرى واكتشاف واحدة من أدغال إفريقيا. كانت آنذاك الأوضاع المعيشية في نيجيريا في تحسن كبير ومستمر، إذ كان الشعب النيجيري حديث العهد بالاستقلال، استقر جيروم وعائلته بمدينة بيافرا التي كان أغلب سكانها من الكاثوليكية وهو ما ساعدهم في التكيف بسرعة مع هذه المدينة والسكان، باعتبارهم تابعين للكنيسة الكاثوليكية، كان جيروم وزوجته أوليفيرا يستيقظان قبل طلوع الشمس ليُعدا عدتهما للسفر نحو أدغال نيجيريا واكتشاف معالمها، فيما كان ابنهما رومان يشغل منصب أستاذ اللغة الفرنسية بأحد مدارس بيافرا.

    كان رومان شابا مثقفا، هادئ الطباع ،خجولا، يقصد كل منتصف النهار مطعما بجانب المدرسة التي يعمل بها للغذاء و كانت صاحبة المطعم شابة انجليزية تدعى باتريسيا درون كانت باتريسيا تراقب كل يوم رومان الذي كان يجلس بالقرب من إحدى النوافذ يتناول غذائه بهدوء، ثم يخرج دفترا صغيرا من جيبه و يبدأ بالكتابة و كأنه يسجل يومياته و يراقب ساعة جيبه من حين إلى آخر حتى لا يتأخر عن دوامه المسائي، حتى إذا أحس بالوقت الدوام، طلب من النادل فاتورة الوجبة ليدفع ثمنها ثم ينصرف ، هكذا كان الحال كل يوم بالنسبة إلى رومان ،أما باتريسيا فكان فضولها لمعرفة من هو يزداد كل يوم و ليلة، حتى أتى ذلك اليوم الذي لم يحضر فيه رومان للغذاء ، فكرت باتريسيا بأن لذلك الشاب الذي يحضر كل يوم للغذاء عملا أو ما شابه، و انتظرته في اليوم التالي، لكنه لم يحضر و هنا بدأت المخاوف و الأفكار تتصارع في رأسها و نادت ريو النادل الذي يعمل عندها......

    -  ريو، ريو

    (يأتي ريو مسرعا)

    -  ماذا هناك سيدتي؟

    -  ريو، أتعرف ذاك الشاب الذي يتناول عندنا الغذاء؟ ذاك الذي يجلس بقرب- النافذة؟

    -  آه، أنت تقصدين السيد رومان

    -  السيد رومان؟

    -  نعم، هو أستاذ اللغة الفرنسية بالمدرسة التي بجانبنا

    -  هل تعرفه؟

    -  نعم، هو ابن عالم الآثار جيروم آل بونتي، وهم من فرنسا، وليس لهم الكثير مذ أن قدموا إلى هنا.

    (ريو ينظر إلى باتريسيا فيراها شاردة)

    -  سيدتي، سيدتي

    ( باتريسيا لا تجيب )

    (يلوح ريو بيده أمام عينيها)

    -  سيدتي، هل من خطب ما؟

    -  لا، لا يوجد شيء، ريو شكرا اذهب إلى العمل

    -  بقيت باتريسيا تلك الليلة تفكر برومان، فقد أثار ما قاله لها ريو بالفضول، وأرادت معرفة الكثير عن رومان، وفي اليوم التالي انتظرته، لكنه لم يأتي، فزادت حيرتها فما كان عليها إلا أن تسأل ريو...

    -  ريو

    -  نعم سيدتي

    -  هل تعرف أين يسكن الأستاذ رومان؟

    -  رأيته لم يأتي هذه الأيام، فسألت إن كان به خطب ما، هو لم يغادر صحيح؟

    -  لا أظن يا سيدتي، فقد رأيت السيد جيروم مساء أمس

    (وهنا زادت المخاوف و الشكوك لدى باتريسيا )

    -  ريو هلا تسدي لي خدمة؟

    -  نعم يا سيدتي، أطلبي ما تريدين

    -  أريدك أن تذهب إلى المدرسة، وتسأل أحدهم عن رومان

    -  سأفعل يا سيدتي

    -  ذهب ريو إلى المدرسة، وسأل المدير عن رومان، فأخبره بأن الأستاذ رومان مريض وقد أخد إجازة مرضية.

    (عاد ريو مسرعا إلى المطعم)

    -  ريو ماذا هناك؟ ماذا قالوا لك؟

    -  أخبرني المدير يا سيدتي بأن الأستاذ رومان مريض، وقد اخذ إجازة مرضية.

    -  وهل مرضه خطير؟

    -  لا أظن ذلك يا سيدتي

    (تفكر باتريسيا قليلا)

    -  ريو، سأتغيب اليوم بطوله، خذ مفاتيح المطعم

    أسرعت باتريسيا نحو منزلها. فتحت الباب ومباشرة نحو خزانة الملابس، فاقتنت أحسن ثوب لها، وزيّنت نفسها، وحملت حقيبتها ومفاتيح السيارة.

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1