Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

ألف يوم من العذاب - الجزء الثاني
ألف يوم من العذاب - الجزء الثاني
ألف يوم من العذاب - الجزء الثاني
Ebook296 pages2 hours

ألف يوم من العذاب - الجزء الثاني

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

،يطلق سراح كارلوس من السجن بعد قضاء فترة عقوبته ليصدم بالواقع باحثا عن هوية خاطفه وساعيا لإيجاد ضحاياه ، يكتشف في رحلة البحث عن هوية معذبه حقائق غريبة مدهشة وأثناء تلك الرحلة تستمر الاحداث الغريبة بالحدوث معه 

Languageالعربية
PublisherLina Baghdadi
Release dateMay 4, 2023
ISBN9798223069720
ألف يوم من العذاب - الجزء الثاني

Related to ألف يوم من العذاب - الجزء الثاني

Related ebooks

Related categories

Reviews for ألف يوم من العذاب - الجزء الثاني

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    ألف يوم من العذاب - الجزء الثاني - Lina Baghdadi

    ألف يوم من العذاب - الجزء الثاني

    Lina Baghdadi

    Published by Lina Baghdadi, 2023.

    Also by Lina Baghdadi

    ألف يوم من العذاب - الجزء الثاني

    ألف يوم من العذاب - الجزء الأول

    قائمة المحتويات

    Title Page

    Also By Lina Baghdadi

    ألف يوم من العذاب

    Sign up for Lina Baghdadi's Mailing List

    Also By Lina Baghdadi

    ألف يوم من العذاب

    استيقظ كارلوس ليجد باب القبو مفتوحاً فقال في نفسه : لابد وأن فترة عقوبتي قد انتهت  لأنه أخبرني بأني حين أستيقظ وأجد الباب مفتوحاً ستكون عقوبتي قد انتهت وحان وقت خروجي .

    كان خاطفه قد وضع له محفظته التي أخذها منه منذ ألف يوم ، ملابسه الأنيقة التي استبدلها بالملابس الرثة التي ألبسه إياها ، ساعته الثمينة ، ومرآة ومقصاً وعدةً للحلاقة..

    أمسك كارلوس بالمرآة ، فهو  لم ير وجهه في المرآة  منذ ألف يوم ، أمسك بها ووضعها أمام وجهه وحدق فيها طويلاً  وكأنه يرى وجه إنسان لا يعرفه  كانت لحيته طويلةٌ جداً ،  تجاعيدٌ عميقةٌ  ارتسمت على ملامحه ، وكأنه قد كبر أكثر من عشرة أعوام ، عيناه بالكاد يرى فيهما من كثرة الظلام وقد ترك الليل بعضاً من ظلامه تحتهما، مرر أصابعه على كل وجهه ، ثم عاد وابتسم من جديد وقال : ربما وجهي اليوم أقبح مما كان عليه  قبل  ألف يوم  لكنني اليوم رجلٌ بقلب إنسان وهذا يكفيني ..

    رمى بالمرآة أخذ محفظته ووضع الساعة في يده ، نظر إلى ملابسه الفاخرة بسخرية فهو  لم يعد يحتاج إليها حتى أنها قد أصبحت كبيرة عليه ،جسده النحيل لم يعد يليق بها ،حمل الكتاب الذي رافقه في رحلة الألف يوم  بعد أن قام بلصق صفحاته التي مزقها وجمع كل ما فيه من صور  ومن صحوة عمره وخرج ..

    سيواجه الكون الآن هذا الكون الذي غاب عنه ألف يوم حتى نسي الجميع  وجوده  ومات بالنسبة لهم ، نسي نفسه التي كانت تعيش معهم ، نسيها حتى ولد من جديد ربما هو الآن بلا مال ولا نفوذ ولا زوجة ولا أولاد ولا مكانةً اجتماعية لكنه الآن أصبح إنساناً قد غسل  العذاب ذنوبه تجاه نفسه وبقيت ذنوبه تجاه الآخرين ، أعاد ترتيب حياته من جديد .

    كان  يشعر براحة لا توصف ، أنفاس الهواء المسافرة في صدره تعيده بالزمن إلى الوراء وتزرع في روحه السلام ..

    خرج  من القبو ومشى طويلاً  حتى وصل إلى الشارع

    أوقف سيارة أجرة  حدق السائق به بضع ثوان بدهشه بسبب مظهره الغريب وقال له : ماهي وجهتك يا سيدي ؟

    كارلوس : اذهب إلى ......

    كانت الشوارع قد تغيرت قليلاً عما كانت عليه كان يتأملها بتمعن شديد وكأنه يريد أن يحفرها في ذاكرته من جديد ، الابتسامة  لا تغادر شفاهه أغمض عينيه وبدأ يشعر بنعومة نسمات الهواء وهي تعانق وجهه ، استنشق الهواء بعق وحبسه داخل صدره قليلاً قبل أن يطلق سراحه ثم تنهد قائلاً : آه كم جميلة هي الحرية؟؟

    قال السائق له : وهل كنت سجينا ياسيدي ؟

    كارلوس : نعم ولكني كنت سجيناً في سجن من نوع آخر.

    السائق : وما الجرم الذي أدخلك السجن ؟

    كارلوس : لم أكن إنساناً على الإطلاق

    السائق : وهل هذا جرم يجعل منك سجيناً ؟لا تسخر مني ياسيدي

    كارلوس : هذا أكبر جرم قد يرتكبه إنسان فهو جرم لا يحاسب عليه إلا بعد فوات الآوان

    وصل إلى المنزل دفع النقود إلى السائق وترجل من السيارة اقترب من منزله فوجد أطفالاً يلعبون في الحديقة ..

    كان هناك حراس يقفون خارج المنزل اقترب من أحدهم ليتحدث معهم ، ارتاب الحارس من مظهره بملابسه المهترأة ولحيته الطويلة وشعره الأشعث وكأنه متسول

    وضع يده على صدر كارلوس ليمنعه من الاقتراب وقال له : من أنت وماذا تريد؟

    كارلوس : كنت أعيش هنا منذ أعوام وأريد أن أعرف ماذا حل بالعائلة التي كانت تعيش هنا إنها عائلتي  ..

    الحارس : متسول مثلك كان يعيش هنا ! هل تهزأ بي يا هذا ؟ وأمسك الحارس كارلوس من قميصه وقال له : اذهب من هنا حالاً حتى لا أضطر لاستدعاء الشرطة ..

    كارلوس : استدعي الشرطة سأدخل رغماً عنك وبدأ صراخهما يعلو حتى خرجت سيدة من المنزل ..

    السيدة للحارس : ماذا هناك ؟ لماذا هذا الصراخ ؟

    الحارس : هذا الرجل يدعي بأنه كان يسكن هنا وأنه يريد أن يعرف ماذا حل بعائلته  .

    نظرت السيدة إلى كارلوس تأملته من رأسه حتى أخمص قدميه بملابسه القديمة ،  حذائه الممزق ، لحيته الطويلة وشعره ..

    السيدة :  ماذا تريد ؟ ، تحدث إلي ؟

    كارلوس : سيدتي ، كان هناك امرأة تسكن مع زوجها في هذا المنزل اسمها ريتا  ،هل تعرفين ماذا حل بهم ؟

    سمحت السيدة لكارلوس بأن يدخل حديقة المنزل فقط  ..

    السيدة : لقد اشترينا هذا المنزل من رجل يدعى إدوارد منذ أكثر من  عامين كل ما أعرفه أن زوجته تدعى ريتا وأن لديهم طفلا عمره صغير ولا أعرف أكثر من ذلك ..

    كارلوس : شكراً لأنك  كن لطيفة معي و مشى  ببطء نحو حديقة المنزل ليخرج  كانت خطواته المتباطئة ترغب ألا تبرح المنزل بقيت سيدة المنزل الجديدة تراقبه من بعيد  وهو يخرج من الحديقة ..

    لكن كارلوس  عاد والتفت إليها  وقال: سيدتي يبدو أنك سيدة لطيفة هل أستطيع أن أطلب منك خدمة ؟

    السيدة : تفضل كيف أستطيع مساعدتك ؟..

    كارلوس : لقد كان هذا المنزل منزلي قبل ثلاث سنوات  أمضيت فيع سبعة أعوام مع زوجتي ولد أطفالي هنا ،هل أستطيع الدخول إلى المنزل ؟ أريد أن أراه للمرة الأخيرة بضع دقائق لا أكثر أعدك بذلك ..

    نظرت المرأة إليه مطولاً أرادت الرفض ولكن حين تأملت ملامحه وعيناه الحزينتان اللتان تفيضان دمعاً لا يتكلم ولا ينهمروافقت على دخوله .

    نظرت إلى الحارس وأشارت له برأسها ليرافقه في دخوله إلى المنزل .

    دخل كارلوس منزله أي الذي كان منزله تجول فيه غرفة ، غرفة ، وما إن دخل غرفة نوم أطفاله وقد أصبحت فارغة منهم حتى انهمرت دموعه ، لم يستطع أن يتحكم بمشاعره  أو السيطرة على دموعه فبكى سألته السيدة : هل تريد أن تشرب كوباً من الماء ؟ أو القهوة ؟ لكنه أجابها بالنفي ..

    خرج من المنزل شاكراً لها لطفها وهو يبكي ، ثم نظر إلى حديقة المنزل فتخيل له أطفاله ، جلس على الدرج قليلاً  أخفض  رأسه واضعاً يديه حول رأسه  وبدأ بالبكاء بصوتٍ عالٍ سمعته سيدة المنزل التي كانت تتأمله من الداخل  من خلال  الباب الزجاجي ..

    كان أحد الحراس يراقبه نظر إلى السيدة منتظراً إشارة منها ليقترب من كارلوس ليدفعه إلى الخروج، لكنها أشارت له بيدها ليتركه وشأنه فقد كان يعاني من حالة حزن وصدمة ..

    نهض كارلوس مشى خارج حديقة المنزل مغادراً ،

    استقل سيارة أجرة وذهب إلى شركته ، أو التي كانت شركته قبل أن تقلب ألف يوم حياته رأساً على عقب وصل إليها  نزل من السيارة  ثم دخل ..

    كان مظهره بلحيته الطويلة وشحوب وجهه وشعره الأشعث مثيراً للشكوك فسأله موظف الاستقبال ماذا تريد  ؟

    أجاب كارلوس :  أريد السيد إدوارد هل هو هنا ؟ ..

    موظف الاستقبال : نعم ولكن هل لديك موعد معه ؟..

    كارلوس : لا ..لا يوجد موعد  أنا صديقه القديم و أريده بأمر طارئ ..

    نظر موظف الاستقبال إليه نظرة ازدراء تأمله مطولاً ثم قال بسخرية : أنت صديق قديم للسيد إدوارد ؟ وابتسم ساخراً وقال :أعتذر لا أستطيع أن أسمح لك برؤيته  ، هذه تعليمات السيد إدوارد ..

    نظر كارلوس إلى موظف الاستقبال والغضب يشع من عينيه وقال بنبرةٍ مخيفة : اتصل به وقل له كارلوس يريد مقابلتك ..

    أعتذر لن اتصل به  :الموظف

    أمسك كارلوس الموظف من قميصه وشده نحوه بعنف وقال له : لن أغادر من هنا قبل أن أرى إدوارد هل فهمت ؟

    شعر الموظف بالخوف من نظراته وضع يده فوق يد كارلوس وقال له: اهدأ قليلاً ، كما تريد سأتصل به

    أمسك الموظف سماعة الهاتف واتصل بإدوارد

    موظف الاستقبال : سيد إدوارد هناك من يريد مقابلتك ..

    إدوارد : هل لديه موعد مسبق ؟..

    موظف الاستقبال : لا سيدي ليس لديه موعد ، لكنه يقول بأنه صديق قديم لك ..

    إدوارد : إذاً اعتذر منه وحدد له موعداً في وقتٍ لاحق ..

    موظف الاستقبال : حاضر سيد ادوارد سأحدد له موعداً ..

    أخذ كارلوس سماعة الهاتف من الموظف بقوة ووضعها على أذنه وقال لإدوارد : أنا صديقك القديم إدوارد ، أنا كارلوس هل تذكرني ؟ ..

    اختنق صوت إدوارد وقال له : منْ ؟ماذا تقول ؟ كارلوس .. أدخل بسرعة ولا تخبر أحداً باسمك أعطني موظف الاستقبال ..

    إدوارد : أدخل السيد كارلوس بسرعة ، أنا بانتظاره ..

    صعد كارلوس إلى مكتب إدوارد دخل المكتب نظر إليه بدهشة ، كانت ضربات قلب إدوارد المتسارعة تظهر من تحت قميصه فهو بالكاد يستطيع التقاط  أنفاسه ..

    كارلوس : كيف حالك إدوارد ، معجزةٌ أن تراني أليس كذلك،  فأنا رجلٌ ميت يمشي على الأرض ..

    رد إدوارد بلؤم : نعم أنت رجلٌ ميت وهذا ما يعرفه الجميع وأذكر بأننا قد دفناك منذ ثلاث سنوات ..

    كارلوس : هل تعتقد بأني لا أعرف أن هذا كله من ألاعيبك القذرة ؟..

    إدوارد : ألاعيبي  القذرة! من دمر حياتي ها ؟ أليس أنت ،هل  انتهت جميع  النساء من على  الأرض  حتى تقيم علاقةً مع  زوجتي وتجعلها تطلب الطلاق وأنت تعلم أني كنت أحبها كثيراً ، أخبرني لماذا ؟ أنا لم أؤذيك يوماً ، لماذا كارلوس ؟

    صمت كارلوس قليلاً طأطأ رأسه ثم قال : كيف عرفت ؟

    إدوارد : لقد أرسلت لي زوجتي رسالةً بعد عام من طلاقنا أخبرتني فيها بكل شيء ..

    كارلوس : لماذا لم تخبرني بأنك قد عرفت ؟ أنت حتى لم توحِ لي بأي شيء ، أعواماً وأنت تتعامل معي وكأنك لا تعرف شيئاً  ، هل كنت تنتظر الفرصة للثأر مني ؟ هل تعتقد بأن زواجك من ريتا بمثابةِ ثأرٍ مني ؟ ربما كانت زوجتي يوماً ما  وأعترف بأني كنت أحبها برغم سطحيتها ،لكنها امرأةً اشتريتها بمالي كما اشتريتها أنت  ولم تعد تعني  لي شيئاً على الإطلاق ..

    لقد دفعت ثمن جميع أخطائي وانتهى الأمر أخذت مالي  وزوجتي ومال أطفالي بعد أن ماتوا لم آتِ إلى هنا لأحاسبك أو أعاتبك لقد جئت لأعرف مكان قبر أطفالي أريد زيارتهم ..

    إدوارد : قبر أطفالك عن ماذا تتحدث ؟

    كارلوس : أعرف بأن ابنتي قد ماتت  في حادث سيارة وقتل ولدي على يد مجرم بعد اختطافه لقد قرأت كل الأخبار التي كانت تنشر في الصحف  ..

    دهش إدوارد وقال : عن أيّ صحفٍ تتحدث ، كارلوس  أطفالك على قيد الحياة

    وقد وضعناهم في مدرسة داخلية لأن ريتا لم تعد تجد الوقت  الكافي للاعتناء بهما ، بعد قدوم طفلنا من أخبرك بكل هذه الأكاذيب ..

    كارلوس : كيف ذلك لقد قرأت ذلك في الجريدة ؟..

    إدوارد  :أي جريدة  ؟

    وضع كارلوس يده على رأسه وقال : يا إلهي أشعر بصداعٍ رهيب أنا لا أفهم شيئاً .

    وبدأ  يقول في نفسه  : لم يقتل خاطفي أولادي  إذاً لماذا  جعلني أصدق بأنه قتلهم؟ هل كان يريد أن يجعلني أشعر بالذنب تجاههم ، ظننته قاتلاً ، مجرماً  وإذ به أفضل مني ليس باستطاعة أي إنسان أن يصبح مجرماً..

    إدوارد : أين كنت كل هذه السنوات ، ماذا حدث ؟  هل معك نقود ؟ هل لديك مكاناً لتنام فيه ؟

    كارلوس : لقد كنت في السجن أدفع ثمن بعض أخطائي ،  ليس لدي مكان أنام فيه  لكني سأذهب إلى الفندق معي بعض المال الذي كان في محفظتي ..

    إدوارد : أيّ سجن أنت لم تكن في السجن لقد أبلغنا الشرطة عن اختفائك ولا يعقل أن تكون سجينا لدى الشرطة ولم تعرف هي ذلك ؟

    كارلوس : لا تشغل بالك في الأمر ، الأمر بعيد عن الشرطة تماماً دعنا من ذلك الآن .

    إدوارد : لا يجب أن تذهب إلى الفندق فالجميع يعرف بأنك ميت ،هل نسيت بأنك رجل يعرفه الجميع ؟صورك كانت تحتل الصفحة الأولى في الجرائد على مدار أعوام ، فكيف ستنزل في الفندق ببطاقتك الشخصية التي تحمل اسمك ..

    كارلوس : صحيح لقد نسيت ، ولكن من سيعرفني بهذه الملامح أنا لم أعرف نفسي حين نظرت إلى وجهي في المرآة .

    إدوارد :  لكنهم يعرفون اسمك أليس كذلك ؟

    كارلوس : صحيح ماذا سأفعل ؟  ..

    إدوارد : لديّ منزل لا يعرف عنه أحد  ، تعال معي ستمكث فيه لبعض الوقت حتى نجد حلاً لوجودك المفاجئ  هذا ..

    نزل إدوارد من الشركة مع كارلوس دهش جميع الموظفين من رؤية إدوارد مع رجل مثل كارلوس فمظهره يوحي بأنه رجلٌ مشردٌ، فقير ، طلب إدوارد مفاتيح السيارة  من السائق وقال له :اذهب أنت لقد انتهى دوامك اليوم ..

    كانت الصدمة المفاجئة قد شلت تفكير إدوارد وتركيزه بقي طوال الطريق وهو يتساءل في نفسه كيف حصل هذا؟ صامتاً

    قال كارلوس بعد صمت طويل : إياك أن تعتقد إدوارد بأني لم أشعر بأن هناك لعبة قد لعبتها أنت في الخفاء حتى يحدث هذا وأصبحُ أنا في نظر المجتمع رجلٌ ميت  ، لا رجلٌ مفقود ..

    نظر إدوارد إلى كارلوس بقسوة وبابتسامةٍ ممزوجةٍ بقليل من السخرية فهو يعرف ذكاء كارلوس جيدا .ً

    إدوارد : أعلم جيداً بأني لست وراء اختفاءك هذا ، و لا أعرف شيئاً عنه ، ولو كنت أنا وراء اختفائك ما الذي كان يمنعني من قتلك أخبرني ها ؟ من كان يستطيع أن يمنعني ؟  كل ذلك لم يعد مهماً الآن ،  المهم الآن هو كيف ستعيش باسمك ؟ وماذا ستفعل بحياتك ؟

    وصلا إلى المنزل كان إدوارد قد اشترى لكارلوس بعض الطعام والملابس وعدة حلاقة وغيرها ، نزل كليهما من السيارة فتح إدوارد باب المنزل ودخلا وضع إدوارد الحاجيات على الطاولة وأعطى  كارلوس مفاتيح المنزل وقال له : أتمنى ألا تذهب إلى أي  مكان وإن احتجت إلي اتصل بي ،  ثم أخرج من جيبه  هاتفاً  وسجل فيه  رقمه الخاص وقال له : اتصل بي على رقمي الخاص  من هذا الهاتف في أي وقت  تشاء ..

    احلق ذقنك وغير ملابسك وغدا سأصطحبك إلى مدرسة أولادك حتى تتأكد من أنهما على قيد الحياة ..

    انصرف إدوارد تاركاً كارلوس في حالة ذهول يتساءل في نفسه : هل يعقل أن يكون خبر موت أولادي كذباً ؟هل كان خاطفي يريد تدمير معنوياتي بإخباري بذلك؟ لست أدري ولكن لا يمكن أن يكون إدوارد كاذباً فهو سيصطحبني غداً لرؤية أولادي

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1