Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

ألف يوم من العذاب - الجزء الأول
ألف يوم من العذاب - الجزء الأول
ألف يوم من العذاب - الجزء الأول
Ebook272 pages2 hours

ألف يوم من العذاب - الجزء الأول

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

كارلوس رجل أعمال ثري ذو نفوذ وسمعة يخرج من بيته كالمعتاد لينتهي به المطاف سجيناً في قبو مظلم، يتوسل كثيراً إلى خاطفه كي يعود إلى حياته مقابل أن يعطيه مايشاء من المال لكن خاطفه يرفض أن يأخذ أي شيء شوى أن ينفذ الحكم الصادر بحقه.

لم يدر كارلوس بأنه سوف يبقى سجيناً لمدة 1000 يوم يذوق فيها مختلف أنواع العذاب ثمناً لما فعله في الماضي ، عذاباً يجعله يعيد حساباته جيداًمع نفسه ومع الحياة .

Languageالعربية
PublisherLina Baghdadi
Release dateMay 6, 2023
ISBN9798223416401
ألف يوم من العذاب - الجزء الأول

Related to ألف يوم من العذاب - الجزء الأول

Related ebooks

Related categories

Reviews for ألف يوم من العذاب - الجزء الأول

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    ألف يوم من العذاب - الجزء الأول - Lina Baghdadi

    المؤلفة : لينا بغدادي

    فكرة الغلاف : لينا بغدادي

    البريد الالكتروني : lina.baghdadi2017@gmail.com

    İSBN: 978-605-67287-0-9

    جميع الحقوق المحفوظة للكاتبة

    الطبعة الأولى : كانون الثاني / 2018

    ألف يوم من العذاب

    كارلوس رجل أعمالٍ ثري اليوم يعيش في منزل فخم متزوج ولديه طفلان وزوجة تدعى ريتا امرأة جميلة جداً لكنها سطحية وتافهة جميلة لا شيء يشغل تفكيرها إلا المجوهرات والسفر حول العالم والتنافس مع مثيلاتها من النساء محاولةً التفوق عليهم في كل شيء

    اليوم هو الذكرى السابعة لزواجه، كان هناك الكثير المدعوين المتجمعين في حديقة المنزل  لهذا الحفل الذين ينتمون إلى ما يسمى بالطبقة الراقية بالملامح المزيفةو الكلمات المنمقة التي تخفي ورائها الأطماع.

    كانت ريتا تجيدُ التمثيلَ جيداً فبين الحين والآخر تدخلوسط جموع الرجال الذين يقف زوجها معهم تأتي من خلفه وتربتُ بيدها على كتفه وتبتسمُ له قائلةً:

    الاحتفالُ رائعٌ أليس كذلكَ يا زوجي الحبيب؟ والأروعُ من ذلك هي تلك السنواتِ التي مرت على زواجنا والتي كانت أجملَ سنواتٍ قضيتها في حياتي ..

    كارلوس : الاحتفالُ رائعٌ بكِ أنت حبيبتي والعمرُ رائعٌ بكِ أيضاً ثم تطبع قبلة على شفتي كارلوس و تنصرفُ  للانضمام إلى صديقاتها من جديد ..

    انتهى الاحتفال في الساعةِ الثالثةِ صباحاً، أسرعت ريتا إلى أكوام الهدايا فالفضول كان  يقتلها  طوال فترة الاحتفال لمعرفة ماذا يوجد في علب الهدايا والصناديق لكنها كانت تكابر أمام الناس.

    طلبت ريتا من الخادمة حمل الهدايا ووضعها في غرفة نومها كي يتسنى لها فتحها، حملت الخادمة الهدايا ووضعتها في غرفة النوم،ثم صعدت غرفة النوم وبدأت بفتح الهدايا الواحدة تلو الأخرى ،الهدايا الثمينة كانت تضعها في الخزانة والهدية التي لا تنال إعجابها ترميها في سلة المهملات.

    دخل كارلوس غرفة النوم ودهش حين وجد علب الهدايا مكومة في الغرفة 

    كارلوس : ما هذا ياريتا؟ لماذا هذه الهدايا هنا؟

    ريتا وهل تريدني أن أتركها في الطابق السفلي في متناول أيدي الخادَمة، بعض العلب تحتوي على قطع مجوهرات ثمينة ..

    كارلوس : دعي الأمر ليوم غد ، هل نسيتِ بأنّ اليوم هو عيدُ زواجِنا لماذا لا تكونين  مثل أيّ إمرأة؟  لماذا تشعرينني دائماً بأن وجودي لا يعنيكِ؟ لماذا لا تحاولين انتهاز الفرص لنكون معاً كزوجين؟

    أين تلك الأوقات التي كنا فيها حبيبين ما الذي قد تغير؟ طيلة الاحتفال وأنت تغالين في الإهتمام بي  وتنادينني حبيبي أمامَ الجميع وتطبعين القبلاتَ على شفاهي لدرجةِ أني صدقت هذا الحبَ الكبير الذي أظهرته على الملأ.

    ريتا : كان ذلك أمام الجميع من أجلِ صورتنا أمام المجتمع وهل تريد مني  أن أظهر بمظهر الزوجة الباردة أمام الصحافة والناس ؟ وأعتقد بأن لديك الكثيرات من النساء غيري وهن يعطينك ما تريده وتلك الذكريات التي تريد استرجاعها من الماضي لن تعود فلا شيء يبقى كما هو، كل شيء يتغير.

    كارلوس:حقاً كل شيء يتغير!تذكري دائماً بأنك أنتِ من تسمحين لأولئك النساء بخلق مكان لهن في حياتي بإهمالك الدائم لي فكل ما تهتمين به هو المال، المال فقط لا فائدة من هذا النقاش  لقد تعبت اليوم كثيراً وغداً لدي الكثير من الاجتماعات  أريد أن أنام لم يتبق إلا بضع ساعات تكاد أن تشرق الشمس ، أطفئي ضوء المصباح ونامي ..

    ريتا : وهل أمنعك من النوم ؟

    كارلوس:لا أستطيع النوم وسط هذه الضجة تفتحين صندوقاً وترمين بآخر، وتتمتمين تعجبك هديته فتمدحين من قدمها  وتشتمين من لم  تعجبك هديته  وضوء المصباح هذا أريد أن أنام ..

    يعلو صوت ريتا كالعادة : أخرج من الغرفة إذا كنت تريد النوم ، اذهب إلى غرفة أخرى المنزل كبير كما تعرف  ..

    نظر إليها باحتقار وقد إعتاد هذه النبرة الوقحة في صوتها تأملها قليلاً واحتقرها  كثيراً ثم حمل بعض الملابس وخرج يتمتم بصوت منخفض قائلاً :  هذه أنت لا تتغيرين مهما مر العمر .

    خرج من غرفة النوم أغلق الباب خلفه بقوة ودخل غرفة أخرى في المنزل خلع ملابسه ارتدى ملابس النوم وضع رأسه على الوسادة وقال في نفسه :كم تمنيت أن أشعر بحبكِ لي يوماً كما شعرت بحب الكثيرات لي  من الفتيات اللاتي عرفتهن في حياتي ، مع أني لم أبادل أي إمرأة بالحب ، جميعهن كانوا مجرد وسيلة المال وحده هو من كان يجمعني بهن ، أو كان وجودهن للمتعة فقط  وأما أنت فقد أعطيتك كل شيء ولم تعطني حباً حقيقياً أنا أيضاً بالنسبة لك مشروع استثمار للجسد والعمر، فكر قليلاً ثم أطفئ  ضوء المصباح ونام ..

    استيقظ في الساعة الثامنة صباحاً، خرج من غرفته نزل إلى حديقة المنزل ،جلس على الطاولة كانت الخادمة قد أعدت طعام الفطور

    جاءت الخادمة وقالت : سيدي ماذا تريد أن تشرب ؟

    كارلوس : قهوة ،هل وصلت جرائد اليوم ؟

    الخادمة : نعم سيدي  سأحضرها إليك  حالاً

    عادت الخادمة و قد أحضرت الجرائد وضعتها على الطاولة ودخلت لتعد القهوة ..

    بعد دقائق جاءت الخادمة ووضعت فنجان القهوة وقالت : هل تريد شيئاً آخر سيدي ؟

    كارلوس : لا ..

    انصرفت الخادمة، بدأ كارلوس يفتح الجرائد بحثاً عن صور احتفال عيد زواجه فقد دفع الكثير من المال للصحفيين لتغطيه هذا الحدث وبدأ يرتشف فنجان قهوته بهدوء.

    كانت صورالاحتفال بعيد زواجه تحتل الصفحات الأولى في جميع الصحف والمجلات صورٌ رائعة وكانت علائم السعادة على وجهه هو وزوجته توحي بأنهم عائلة مثالية في كل شيء وسعيدةٌ للغاية، إبتسم ساخراً وهو يتأمل صورة ريتا وهي تقترب منه   و تضع رأسها على كتفه

    وقال بصوتٍ منخفض : نحن حقاً عائلةً سعيدة  سعداء بالمال فقط ..

    بعد انتهائه من تناول طعام الفطور صعد إلى غرفة نومه لارتداء ملابسه، كانت ريتا لا تزال نائمةً دخل غرفة النوم أخرج ملابسه وبدأ بارتدائها

    استيقظت ريتا على صوت الخزانة حين فتحها كارلوس

    ريتا : ش ش  خذ ملابسك و ارتديها خارج هذه الغرفة أنا متعبةٌ جداً أنت تزعجني بتلك الأصوات التي تصدرها ..

    نظر إليها   باشمئزاز وقال  :لا أريد أن أبدأ يومي بحوارٍ تافهٍ معك ..

    ثم نزل إلى الطابق السفلي وقال لأحد الحراس أخبر السائق بأني أريد الذهاب فليجهز السيارة ، بعد خمس دقائق عاد الحارس وقال لكارلوس :

    لقد أخبرني السائق بأن العجلات الأربعة للسيارة الخاصة بك مثقوبة سيدي

    كارلوس : وكيف حدث ذلك ومتى ؟ العجلات الأربعة معاً! هل كنتم نائمين؟ البارحة حين عدت بها إلى المنزل قبل الاحتفال  لم تكن  مثقوبة!

    السائق : لست أدري سيدي وبدأ كارلوس  يصرخ في وجه السائق ، خرج السائق مسرعاً  وبدأ بتغيير العجلات .

    خرج كارلوس غاضباً 

    نظر إلى السائق وهو يغير العجلة الأولى للسيارة وقال: هكذا سأتأخر على الشركة خذ السيارة وأصلحها وأنت وأشار بيده لأحد حراسه أخرج سيارة أخرى من المرآب

    الحارس : حاضر سيدي ..

    دخل الحارس إلى المرآب وخرج وهو يقود إحدى السيارات ثم توقف بالسيارة أمام كارلوس

    كارلوس : سأقود السيارة بنفسي لا داعي لوجودك ابق مع السائق ،أصلحا السيارة وتعالا معاً إلى الشركة 

    الحارس : لكن سيدي ؟

    كارلوس : اصمت افعل ما أطلبه منك ،منذ متى ترفض أوامري !

    الحارس : المعذرة .

    كارلوس : لا تتأخر تعال مع السائق بعد أن تصلحا السيارة .

    طأطأ الحارس رأسه وقال بصوت منخفض : حاضر سيدي ..

    كان الطريقُ طويلٌ إلى الشركة فمنزله بعيدٌ عن مركز المدينة، فَضَل كارلوس الذهاب بمفرده ورفض مجيء حارسه معه لأنه كان  على موعد مع إحدى عشيقاته قبل ذهابه إلى الشركة  ..

    أخرج كارلوس هاتفه المحمول أجرى اتصالاً بإحدى عشيقاته وقال لها : أنا قادمٌ  في طريقي  إلى منزلك لقد اشتقت إليك كثيراً ..

    العشيقة : أنا بإنتظارك حبيبي .

    في الطريق انتبه كارلوس إلى وجود جثة فتاة شبه عارية ممدة على الطريق، أوقف السيارة نزل لينظر إلى الجثة

    اقترب من الفتاة، وضع يده على رقبتها ليعرف إن كانت على قيد الحياة ، وفجأة جاء رجلٌ من خلفه ووضع قطعة قماش فيها مخدر على أنفه  سقط كارلوس أرضاً  فحمله هو  ورجل آخر معه ووضعاه في السيارة

    قاد أحد الرجلين السيارة التي فيها كارلوس والرجل الآخر قاد سيارة كارلوس وركبت معه الفتاة التي مثلت دور الجثة، أعطاها رزمةً من المال ثم أوصلها إلى طريق تستطيع فيها أن تستقل سيارة أجرة وانصرفت ...

    أكمل الرجل الذي اخذ سيارة كارلوس طريقه ليصل إلى مكان بعيد يملكه مجموعة رجال مشبوهين يعملون في شراء السيارات المسروقة

    أوقف الرجل السيارة ونزل منها، أعطاهم السيارة مقابل المال وقال لهم: أرجو أن تختفي هذه السيارة عن الوجود، لا تتركوا لها أثراً ويكفي بأني قد بعتها لكم بسعرٍ زهيد.

    وهكذا اختفت سيارة كارلوس عن الوجود ولن يعثر عليها أحد.

    استيقظ كارلوس ليجد نفسه في قبوٍ مؤلفٍ من غرفةٍ صغيرةٍ لا يوجدُ فيها شيءٌ إلا وسادةً وفراشاً على الأرض  و حماماً صغيراً في الزاوية  نظر إلى ملابسه فوجدَ أن ملابسه الثرية قد استبدلت بملابس رثة ممزقة  دهش كثيراً وتساءل ماذا حدث ؟ أين أنا؟ وكيف جئت إلى هنا ولماذا؟

    انتفض غاضباً واتجه إلى الباب وبدأ يضرب بيديه على الباب بقوةٍ و يصرخ هل يوجد أحد هنا ؟ أين أنا؟  ماذا تريدون مني؟ هيي ..هيي ماذا تريدون؟ ولكن دون جدوى لم يجب أحدٌ على الإطلاق..

    تعب كارلوس من الصراخ نظر إلى معصمه ليعرف كم الساعة لكنه لم يجدها فقال في نفسه : لا بد و أنهم سارقون فقد سرقوا الساعة أيضاً

    تراهم خاطفون يريدون فدية، لا بأس لدي الكثير من المال وإن كانوا يريدون المال فسأدفع لهم ولكن من هم يا ترى؟

    وكم الساعة الآن؟ لابد و أن ريتا قلقةٌ عليّاليوم كان لدي الكثيرُ من الاجتماعات المهمة، جلس في زاوية الغرفة ينتظر شيئاً لا يعلم ما هو ولكنه لا يملك سوى الإنتظار.

    استيقظت ريتا الساعة الثانية ظهراً نظرت إلى الساعة ثم نادت الخادمة لتصنع لها كوباً من القهوة جلست أمام التلفاز ثم رن جرس الهاتف

    الخادمة : مرحباً من يتكلم ؟

    أنا سكرتيرة السيد كارلوس : إن السيد لم يأت إلى الشركة حتى الآن وكان لديه الكثير من الاجتماعات المهمة ،هاتفه المحمول مغلق وقد اتصلت به كثيراً منذ الصباح وحتى الآن  ..

    الخادمة: إنتظري لأخبر السيدة حملت الخادمة سماعة الهاتف وجاءت بها إلى ريتا وقالت: سيدتي سكرتيرة الأستاذ كارلوس من المكتب تقول بأن السيد لم يذهب اليوم إلى الشركة .

    تمتمت ريتا بغضب : لا بد وأنه قد عاد إلى عاداته القديمة وهو مع إمرأة أخرى لن أقلقعليه بضع ساعات وسيعود  ليخبرني بأكاذيب جديدة ، أخبريها أنه بخير وسيعود ، فلتستمر بالاتصال به ..

    الخادمة : حاضر سيدتي  وعادت لتخبر السكرتيرة بما قالته ريتا

    مرت ساعات طويلة ولا يزال كارلوس يجلس وحيداً، شعر بالجوع الشديد فُتِحَت نافذة في الباب الحديدي كالسجناء ورُمِي بقطعة خبز وزجاجة ماء وعاد الباب ليُغلقَ  بسرعة من جديد

    انقض على الباب وبدأ يصرخ، توقف منْ أنت؟ أريد أن أخرج ولكن دون جدوى حمل بيده قطعة الخبز والماء وذهب ليجلس في زاوية الغرفة وبدأ يحاكي نفسه: قطعة خبز هل هذا طعام؟  من أي كوكبٍ أنتم؟

    أمسك بيده قطعة الخبز نظر إليها بازدراء ثم رمى بها جانباً واكتفى بشرب جرعةٍ صغيرة من الماء، مرت الساعات عليه ببطءٍ قاتل لم يكن لديه إلا التفكيروالسفر بمخيلته بعيداً فكر بزوجته وأولاده وفكر بأعدائه أيضاً وعاد ليبحث في ذاكرته من هذا الذي قد يرغب في اختطافه؟ هل يعقل أن يكون أحد أعدائه من رجال الأعمال أم من الماضي، الماضي !

    تنهدَ تنهيدةً عميقة الماضي المليء بالأخطاء ولكن منْ، منْ؟ لالا هم مجرد لصوص ساعات وسينتهي الأمر سيطلبون المال وأدفع لهم وأخرج نعم، أنا متعب سأنام قليلاً.

    استلقى على الأرض ، وضع رأسه على الوسادة ونام ..

    في الصباح استيقظ كارلوس على صوتٍ يناديه نظر حوله فلم يجد أحداً، أضيء مصباحٌ في سقف الغرفة  نظر إليه  ثم عاد الصوت من جديد :

    الصوت : مرحباً كارلوس ..

    أجاب كارلوس : مرحباً  أين أنت ومن أنت ؟ ..

    الصوت : أنا هنا ، تلفت كارلوس حوله ولم يجد أحد ثم كرر الصوت قائلاً : أنا هنا، أنت مراقبٌ يا كارلوس أنا أراك من خلال كاميرا .

    كارلوس :من أنت وماذا تريد ؟ هل تريد مالاً كم تريد؟ حدد رقماً وسوف تحصل عليه ، واتركني أعود إلى عائلتي وأعمالي ، فقط دعني  اتصل   بمدير أعمالي  أو زوجتي ، ساعاتٍ ويكون المبلغ جاهزاً ، ها كم تريد ؟

    الصوت  : لا أريد منك مالاً  ..

    كارلوس : ماذا تريد إذاً ؟

    الصوت : أنت هاربٌ من حكمٍ وعليك تنفيذه .

    كارلوس: لكني لم أحاكم مرةً واحدةً  في حياتي ولم يصدر بحقي أي حكم .

    الصوت : لا هناك حكم أنت هاربٌ منه ، هربت منه كثيراً لكنك ستقضيه إبتداءاً من الأمس .

    كارلوس : ومن أصدر هذا الحكم ؟ .

    الصوت : أنا ..

    كارلوس : ومن أنت حتى تصدرعلي حكماً ؟

    الصوت : أنا الماضي ، الماضي الذي هربت منه كثيراً ، الماضي  المليء بالأخطاء والظلم والكذب ، هربت من ذنوبك نسيتها وكأن ضحاياك لم يكونوا بشراً ،  حتى أنك  لم تلتفت يوماً إلى الوراء لتلقي نظرة على ما اقترفت يداك ، لترى كيف غيرت حياة كل من أخطأت بحقهم ، اليوم لن ينفعك ثراؤك ولا نفوذك ،  لن ينفعك شيء ..

    أخفض كارلوس رأسه وبدأ يحدق بالأرض طويلاً لم يصدر منه أي صوت فكر كثيراً كيف سيخرج من هذا الهراء لا بد وأن تتصل زوجته بالشرطة وستعثر الشرطة عليه حتماً  ..

    وأما هذا المجنون فسوف يجاريه قليلاً حتى

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1