الجريمة الغامضة
()
About this ebook
Related to الجريمة الغامضة
Related ebooks
ملاك في خطر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسيدة نفسها Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدرب الجمر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتحسبين الدقائق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsانتهاء عصر الذل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأغنية .. كي يرحل! Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلمن يسهر القمر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsملاك وشيطان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحب العاصف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمن اجل ولدي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsIsrael Jihad in Tel Aviv - مقدمة: Arabic Version Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعذراء و المجهول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفلورا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأنتظار المر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالانتقام الأخير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزهرة الرماد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحلاوة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالرداء الأبيض Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخوف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsروساريو Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشئ مفقود ــ . Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبورتريه سيدة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحب بعد عداوة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالقيد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالوادي السري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلا يا قلب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعدوي العزيز Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحاصد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوانطفأت الشموع Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for الجريمة الغامضة
0 ratings0 reviews
Book preview
الجريمة الغامضة - شارلوت بوتشيستر
شارلوت بوتشيستر
الفصل الأول
الرجل الشبح
كان هناك ضوء خافت وغريب ينعكس في قلب هذا الليل. كان فروع الشجر التي تتقاذفها الرياح تحيك نسيجا لا بداية ولا نهاية له من خيوط العنكبوت على المنازل التي اصابها الدمار. وكان كل شيء قد أصبح قفرا. كان يسمع في هذا الليل الدامس حفيف اوراق الشجر فقط واخذتلورين ماكينزي
تقشعر وتقول الاشباح موجودة في كل مكان
كانت قد فرت من فمها فجاة هذه الكلمات fati - mel. واقتربت من المسكن الذي تعتقده انه على قدر كبير من الفخامة ولكنها لم تجد سوى بعض الجدران المهدمة والزجاج المكسور. كان هناك اختلال في النظام العام ينم عن طبيعة انفلتت من عقالها واخذت تجول حرة من دون أي رابط وكانها استباحت قوانينها دون أي وازع.
ماذا كان يعني هذا المنظر؟ ماذا يعني ان ترى في مدينة اشباح انعكسات اضواء في ليلة من ليالي الربيع؟ حيث كانت تسمع من على بعد اصواتا موسيقية صادرة من إحدى الكافيتريات في نهاية الشارع؟ وماذا يعني هذا الوجود البشري بين هذه الانقاض؟ لم تكن لورين
مطمئنة اطلاقا.
كان منظر هذه المدينة التي يسكن فيها الموت مطابقا تماما للفكرة التي رسمتها عن مدينة جيروم
ولكن لم يكن هناك من هذه المدينة سوى المكان فقط كانت هذه المدينة مشيدة على انحدار وعر من جبال المنج
على شكل مساطب كانت لورين
قد سبق لها ان شاهدت هذه المدينة قبل اصابتها بالدمار. لكنها كانت تشعر بقلق لا تعرف له سببا حقيقيا يهيمن عليها في هذا المكان خلال هذا اليل القارس الذي اصابته العزلة.
كانت مدينة جيروم
بالفعل تحاول ان تتنفس. وكانت لورين
تحس بهذا التنفس. كانت تحاول ان تتقدم إلى الامام بكل فطنة. كانت تحاول ان تترك المنطقة المضاءة بانعكاسات الاضواء. وكان المصباح الكهربائي الذي تحمله يمكن ان يغني إلى حد كبير عن نقص الضوء. كانت لورين في الواقع fati - mel منبهرة بهذا المنظر الحزين إلى حد الذي كانت فيه تحاول دفع الظلمات بعيدا عنها قد نسيت ان توجه إلى حزمة النور الصادرة مباشرة من مصباحها.
اصطدمت بكتلة من الصخر وفقدت مصباحها. والحقيقة ان حادث سيارة قد اصاب ركبتها إصابة شديدة جعلتها هشه سريعة الكسر لذلك اصابتها هذه الصدمة القوية بالم شديد.
حاولت لورين ان تبحث عن مصباحها ولكنها لم تستطع لانها كانت قد اصيبت. فوجدت نفسها في قلب الظلام.
كان هناك حاجز يمتد على طول الطريق فتمكنت من استعادة توازنها. وكانت تفصلها عن الفندق مجموعتان من المنازل كانت تراها من بعد وكانت مشكلتها تتلخص في الوصول إلى السلالم التي توصلها إلى الفندق fati - mel. ولحسن حظها كانت هناك بعض الانعكاسات الانوار الضعيفة تلقي بشعاعها على بعض المشايات ولكن كيف الوصول إلى هذه المنطقة المضيئة؟ كان من المستحيل عليها وقد وصلت إلى هده النقطة ان تعود إلى الخلف وقررت حين ذاك ان تستند إلى هذا الحاجز لكي تصل إلى السلم المراد مسترشدة بهذا الحاجز.
كانت اصوات الموسيقى المنبعثة من الكافيتريا قد صمتت. وكان يسمع من بعيد صوت نباح فقط يتردد في الوادي وكان هذا النباح يقطع سكون الليل العميق. وكانت لورين قد اصبحت في نهاية السلم وكانت تعلم ان النور الخافت لم يكن يضئ سوى أول الطريق. لذلك حاولت ان تستعين بيديها، وان تتحسس طريقها وتتعلق بدرابزين السلم. وكانت السلالم صلبة وركبتاها تؤلمانها بشدة، الأمر الذي جعلها تفقد توازنها.
كان رعبها عظيما إذ شعرت بان نوعا من الشلل قد اصابها ولكنها لم تصدر أي صوت على الرغم من صعوبة وقوعها ولدهشتها احست بان شيئا لينا لا يمكن وصفه قد وقفها. كان شخصا ما أو شيئا ما قد ادركها قبل ان تسقط على الأرض واحست بان نفسا ساخنا يتردد بجوارها إلى جانب كونها قوة خارقة للعادة لذلك تملكتها رعشة لا يمكن وصفها كالهواء البارد وفجاة ظهر امام عينيها شبح.
وكانت عينا الشبح تتلألأن وكان شعره الفضي يرفرف في الهواء ومن خلال انعكاس النور رات لورين ندبة على هيئة رقم سبعة، وكانت ملامح وجهه في غاية الجمال.
وكانت تفكر، كيف تنسب إلى شبح هذه الحرارة التي تحس بها في مواجهته؟ ولكن هذه البرودة في نظراته. هذا الشحوب. لم تستطع ان تتكلم.
- قال لها هذا الكائن العجيب:
كل شيء على ما يرام؟
- كانت كلمات التي نطقها هذا الكائن بصوت رجولي عميق قد قطعت سكون الليل الشديد البرودة. لم تستطع الا ان تتمتم برضاها ولكن بطريقة فيها خجل. وضعها الكائن العجيب على الأرض ولكنها وجدت صعوبة كبيرة وهي تحاول استعادة توازنها.
- من اين اتيت؟
- قالت له وهي ما زلت خائفة - لم ارى احدا أسفل!
- كاد هذا الكائن يتضايق.
- ولكن في نهاية الأمر ما سبب نزولك في هذا الظلام؟
كان صوته كالثلج. ومع ذلك فعندما رأى تقاطيع ملامح وجه لورين الجميلة كاد ينسى ذلك الكائن غضبه وكانت تلاحظ هذا كله، كما كانت تنظر اليه باستمرار.
- لقد انقدت حياتي، وكنت اعتقد انك شبح
كانت تحاول ان تجعل نبرة صوتها كلها بشاشة، ووجد وقع التغيير نبرة صوتها استحسانا عند الكائن الغريب، وظهرت على وجهه ابتسامة من يحس بنوع من التسلية.
قال الشبح:
اقسم لك ان هذه الطريق كان في الامكان ان تكون مسكونة من الارواح ولكن ليس مني
fati - mel
وبعد ان تلفظ بهذه الكلمات بدا يتسلق السلم بسلاسة ورشاقة حيوان السنور المدرب على السرعة، واصيبت لورين باضطراب عندما راته يبتعد عنها، كانت العزلة تسبب لها عدم الارتياح، بالإضافة إلى الالام التي كانت تقاسيها في ركبتها.
ومن أعلى الطريق لاحظ ساكن الليل الخفي شدة الصعوبة التي كانت تلاقيها لورين في المشي، ادركت لورين هذا واخذت تشرح للكائن المجهول السبب ذلك: حادث السيارة ثم الصدمة الاخيرة التي اصابتها، كان ساكن الليل أكثر غموضا من أي وقت، كان خياله من مكانه العالي مهيمنا على المكان كما كان يمتد ويشمل كل الطرق.
صاح الشبح:
- سوف اوصلك إلى الفندق
fati - mel
- ولكن كيف عرفت وجهتي؟
- اجابت وهي في دهشة من امرها شبح ومنجم؟ لم يكن هذا كافيا لكي تطمئن.
- هل تعلم ان هناك كافتيريا أيضا إلى جانب الفندق؟ انني لا اعتقد انك تذهب إلى ذلك المكان باستمرار
ذهب الشبح ليبحث عن سيارته الجيب اما لورين فلم تكن تتمنى اطلاقا ان تكون هكذا عاجزة ووحيدة بين يدي هذا الرجل الذي يكون أحيانا لطيف الاخلاق واحيانا غاضبا، ثم ماذا تعني هذه النظرة؟ وماذا يعني هذا البرود.
ماذا تعني هذه الالتفاتة الطيبة من جهته؟ كانت "لورين في حالة دهشة للمجهود الذي كان يبدله هذا الكائن الغريب.
اخيرا. كانت تقول لنفسها - سواء اكنت انا أم أي إنسان اخر. وسواء اكنت ان أي كلب مجروح. كان هذا الكائن مستعدا لمساعدة أي كائن يكون في ظروف صعبة لو تصادف ان وجده في طريقه لكي يختفي بعد ذلك في الظلام مثل الهواء. كان لزاما عليها ان تكلمه وان تسترعي انتباهه.
- "انك تعاملني وكانني سائحة. ولكن من قال لك: انني واحدة من هؤلاء السياح؟ سالته بنبرة منقبضة بعض الشيء.
- ومن –اذن - تكونين غير ذلك؟
- انني لست في واقع الأمر سائحة –اعتقد انني سامكث هنا بضعة أسابيع ربما امتد إلى بضعة أشهر ولم يخف هو دهشته. وكانت لورين تود ان تتابع كلامها أكثر حول هذا الموضوع.
- ولم لا؟ هذا الفندق لطيف جدا حسبما ارى. وبالنسبة لك ارى انك انك تعيش جيدا هنا. اليس كذلك؟ وقد يكون ذلك منذ وقت بعيد
أجاب الشبح بنبرة صوت جافة جدا
- منذ سنولت. منذ ثماني سنوات
- ولكن هل تعجبك فيلا خيالية؟
استمرت لورين في الكلام وهي مترددة قليلا.
- لو لم تكن تعجبني لرحلت؟
كان على لورين ان تتظاهر بالابتسام حتى لا تبدي تاثرا من الطريقة الجافة التي كانت تظهر في نبرة صوته. واحضرها امام الفندق. حينئذ ظهرت موظفة الفندق السيدة روزا جونزاليز fati - melوبدت مضطربة جدا لدى رؤية النزيلة. كان بصمت مضطرب يتنقل بين لورين وبين الرجل المجهول الذي كان يسعدها على النزول من السيارة. وكان واضحا جدا ان وجود هذا الرجل لم يكن ليطمئنها مطلقا.
الح الرجل المجهول كي يصطحب لورين حتى غرفتها ولكنها شعرت في أول الأمر بالضيق الشديد والانزعاج من هذا الوضع الغريب الذي جعلها تتبع رجلا مجهولا ومحيرا إلى هذا الحد وعلى الرغم من ذلك لم تمنع نفسها من التفكير في سكارلت اوهارا
التي حملها رت باتلر
حتى غرفتها. هذه الفكرة ادت إلى ان تنفرج شفتاها عن ابتسامة رضا. كان القلق –على ما يبدو - قد اخلى مكانه لعامل التخيل.
اضاءت السيدة جونزاليز
النور في الغرفة. وبما ان لورين كانت مسترسلة في التخيل ولم تكن حتى الآن قد رات بوضوح الإنسان المجهول الذي انقدها، على الرغم من اضاءة النور فقد صدمت لدى رؤيته! وفجاة سقط هذا القناع الخيالي لكائن الليل ورات نفسها اما عينين زرقاوين لامعتين لهما عمق عجيب خارق للعادة. وامام شعر مسترسل بطريقة متناسقة. وعلى ضوء هذا النور ظهرت ندبة سطحية وكانها غير موجودة. وللحقيقة كان هذا الرجل بعد الانفعالات التي احست بها طوال الليل، من الكمال بحيث لم تكن تصدق بانه حقيقة. وشعرت لورين باضطراب شديد في اعماقها، كيف تفسر وجود رجل بهذا الجمال في مثل هذه الظروف غير السعيدة على الاطلاق؟ كانت لورين تسال نفسها. وعللا الرغم من دلك لم تخرج من شفتيها اية كلمة ورات ان تبدي له شكرها فقط.
كان عليها الآن ان تضمد جروح ركبتيها التي كانت تؤلمها، ولحسن الحظها كلن لدى الرجل بعض المعلومات الطبية.
اضطجعت لورين على السرير ممددة وازاحت الملابس قليلا عن فخدها، واخذ الرجل المجهول يدلك مكان الجرح حتى سكن اللالم، ولاحظت لورين ان هناك نظرات بين كل من السيدة جونزاليز
وبين الرجل المجهول منقدها. fati - mel
كانت هذه النظرات تؤكد وجود علاقة بين الاثنين على الرغم من محاولاتها التظاهر بعدم معرفة أي منهما بالاخر.
هذا التصرف اصابها بالحيرة إلى حد بعيد ولكنها لم ترد ان تتحرى عن هذا الموضوع في نفس الوقت الذي كتن بالفعل ترغب في ذلك ولكن لم يكن لديها الوقت الكافي.
- حاولي يا روزا ان تسعيفها جيدا
قال الرجل ذلك وهو يخرج من الغرفة ولكن بطريقة لا تخلو من العنف.
ولم تكن السيدة جونزاليز
متاثرة من هذا الخروج السريع للرجل.
كم هو غريب هذا الجو - قالت لورين لنفسها – حتى المنظر نفسه غريب، كانت تتامل الاثار القديمة المختلفة التي كان يتكون منها معظم الفندق، كذلك الاثاث الذي يعتبر من مقتنيات السيدة جونزاليز
ولكنها كانت قبل كل شيء في حاجة إلى معرفة الشيء الكثير عن ذلك الشخص المحير.
- سيدة جونزاليز
- ارجو ان تنادني باسم روزا كما ينادني بذلك الجميع
وكانت لورين قد لاحظت عدم وجود اية لكنة غريبة.
- "روزا من هذا الرجل؟ سالتها وهي قلقة.
ولم ترد بسرعة على سؤالها. لذلك قالت لورين لنفسها ان كل ما يدور حول هذا الرجل هو شيء غامض
ردت اخيرا روزا.
- انه يسمى
ماركوس ديريكيسكن هنا في نهاية الشارع الكبير وهو يعيش وحيدا بين انقاضومن وقت لاخر نحتاج اليه لخبرته في الناحية الطبية
كانت روزا تتكلم بصوت منقطع وكانها الة. وكانت تعتقد انها قالت كل ما يمكنها ان يهم سيدة غريبة مثل لورين فيما يخص ماركوس دريك
كانت بالفعل مضطربة ظاهريا وانسحبت السيدة جونزاليز
لكي تعد الشاي، وبنظرة سريعة حولها تاكدت لورين من شدة قدم الفندق الذي كانت تقيم فيه، وتقضي فيه فترة النقاهة وكان هناك همان يطاردنها ركبتها اولا ولكن الأمر الثاني الذي ياتي قبل كل شيء تقريبا التاكد من انها لن تستطيع ان تنهي على الوجه الاكمل كل ما كانت تريد تاديته في هذه المدينة كل هذه السلالم وهي عقبة لنفسها والالم يعتصرها. كان من الواجب ان يقنعها أحد لكي تسلم اليه همومها. بهذه الطريقة فقط كان من الممكن أعفاءها من الحمل الذي تنوء به. وهل كانت روزا ضمن هؤلاء الناس الذين يمكن ان تودع لديهم همومها؟ ربما كانت هي نفسها تخفي بعض الأشياء.
قطع رجوع روزا على لورين حبل افكارها وحاولت لورين ان تتكلم عن هذه الهموم.
- "انني اعمل في كتابة القصص المصورة، واقامتي هنا مهمة جدا بالنسبة لي اريد ان اروي قصة عن مدينة حقيقية خيالية وكم كان يسعدني لو انني كنت اعرف ان هذه المدينة تقع على سفح الجبل لما كنت ارضىان اعرض ركبتي لهذا الخطر هكذا.
احست لورين بان دموعها بدات تنهمر على وجنتيها الناعمتين. كانت خيبة املها كبيرة جدا، فهذا المكان كان يطابق كل المطابقة كل ما كانت ترغب فيه لذلك كان لزاما عليها ان تطيل مدة اقامتها.
وروت لورين للسيدة روزا كل مغامرات تلك الليلة ومقابلتها المفاجئة لماركوس وكانت لها رغبة جامحة ان تدير حديثها حول هذا الرجل الذي لم تكن تعرف عنه سوى القليل.
قالت لورين بنبرة متقطعة
- ارى انه الشاب. لا شك ان هناك أحد في قلبه
كانت هذه الكلمات الاخيرة قد خرجت من فمها دون ارادة منها ولم تكن ابدا ترغب في ان تكون هكذا صريحة بكامل رغبتها.
- اعتقد ذلك
قالت روزا بشيء من المراوغة وكانها تريد ان تخفي فكرة ما –اننا نراه كثيرا في الوادي إلى جوار سيدة جميلة ولكننا في حقيقة لا نعرف بالضبط خبايا حياته الخاصة. فنحن لا يهمنا اطلاقا هذه النوعية من الأشياء الناس تذهب وتعود مرة ثانية مثل ماركوس دون ان يهتم بهم أي إنسان منذ سنين عديدة وحتى الأمس
.
كانت لورين تريد ان تكون صريحة ولكن كلمات روزا سقطت عليها وكانها ساطور في الواقع الأمر وفهمت روزا انها يجب الا تحاول الذهاب أكثر في اكتشافتها المتطفلة –فهي لم تكن تحب اطلاقا هذا النوع من الحديث، وتحدثت لورين عن شيء اخر كان هناك شيء ما يجذبها