Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

المخصص
المخصص
المخصص
Ebook845 pages5 hours

المخصص

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

المخصص كتاب ضخم لابن سِيْدَه المُرسيّ. من كنوز المعارف العربية، مرتب على المعاني. أفرغ فيه ابن سيده مواد معجمه المسمى. ليس في مكتبات العالم منه سوى نسخة فريدة، هي النسخة المغربية العتيقة، التي كانت بالكتبخانة الأميرية المصرية، واعتمدها الشنقيطي في طبعته. وقال في تقريظه للكتاب
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateApr 2, 1901
ISBN9786474067381
المخصص

Related to المخصص

Related ebooks

Reviews for المخصص

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    المخصص - ابن سيده

    الغلاف

    المخصص

    الجزء 2

    ابن سيِدَهْ

    458

    المخصص كتاب ضخم لابن سِيْدَه المُرسيّ. من كنوز المعارف العربية، مرتب على المعاني. أفرغ فيه ابن سيده مواد معجمه المسمى. ليس في مكتبات العالم منه سوى نسخة فريدة، هي النسخة المغربية العتيقة، التي كانت بالكتبخانة الأميرية المصرية، واعتمدها الشنقيطي في طبعته. وقال في تقريظه للكتاب

    السِر

    السِّرُّ - ما أخفَيْت والجمع أَسْرار وقد أسْررتُ الأمْرَ وسارَرْت الرجلَ مُسَارَّة وسِرَاراً - أعَلَمْته بِسِرِّي والاسم السَّرَر، أبو زيد، النَّجْوَى - السِّر والنَّجْوى أيضاً - المُتَسَارُّون وفي التنزيل بل ما يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاَثةٍ ويَكُون على الصِّفة ويكون على الإضافةِ قد ناجَيْت الرجلَ مُنَاداة - سارَرْته وانْتَجَى القومُ وتَنَاجَوا - تَسَارُّوا والنَّجِيُّ - المتنَاجُون وفي التنزيل فلَمَّا اسْتَيأَسُوا منْه خَلَصُوا نَجِيَّاً وانْتَجيت الرجُلَ - إذا خَصْصَته بمُنَاجاتِك، صاحب العين، طَوَى عَنِّي نَصِيحتَه وأَمْره - كَتَمه وطَوَى كَشْحَة على كذا - أَضْمُره وعزَمَ عليه، وقال، لَوَيْت أَمْرِي عليه لَيَّاً ولَيَّاناً - طوَيْته

    إذاعة السر

    رجُل مِذْياعٌ - لا يَكْتُم خبَراً وقد ذاعَ الشيءُ ذَيْعاً وذَيَعَاناً وأذَعْتُه، أبو عبيد، الفُرُجُ والفِرْج - الذي لا يَكْتُم السِّر فأما الفَرِج - فالذي لا يَزَال يَنْكَشِف فَرْجُه، صاحب العين، رجل بَذِير وبَذُور ومِبْذار - لا يَكتُمِ سراً، ابن دريد، رجُل مَذَّاع - لا يَكْتُم السرَّ، أبو زيد، رجل هَرِيت - لا يكتُمِ سِرّاً، أبو عبيد، فاض صَدْره بِسِرِّه، لم يَكْتُمه، ابن دريد، زَمَرْت بالحَدِيث - أذَعْتُه، أبو عبيد، مَذِل بسِرِه مَذَلاً ومِذَالاً فهو ومَذِلٌ ومَذَل يَمْذُل - لم يَكْتُمْه، سيبويه، ومَذِيل، أبو عبيد، رجل عُلَنَة - لا يكتُمِ سرَّه وأصله من الإعْلان وهو الإظْهار عَلَنْت الأمْرَ وأعْلَنْته وعَلَن هو يَعْلِن ويَعْلُن عَلَناً وعَلانِيَة واعْتُلِن فأُعْلِن - ظَهَر واسْتَسَرَّ الرجُل ثم اسْتَعْلَن ولا يُقال أعْلَن إلا للأمْر ورجل مِشْياع - لا يكتُمُ سِرّاً وقد شاع الخبَرُ وأشَعْتُه، صاحب العين، البَوْح - ظُهُور السِّرِّ باحَ سِرُّك وبُحْتَ به بَوْحاً وبُؤُوحةٌ وبُؤُوحاً ورجُل بَؤُوح بما في صَدْره وبَيْحانُ وبَيِّحان وأبَحْتُه سِرَّاً فباحَ به، أبو زيد، فلان لا يَحْجُو سِراً - أي لا يَكْتُمه والراعي لا يَحْجُو إبِلَه - أي لا يَحْفَظُها والسِّقاءُ لا يَحْجُو الماءَ - أي لا يُمْسِكُه والمَصْدر من ذلك كله الحَجْو، ابن دريد، نَجَشْت الحَدِيث أَنْجُشه نَجشاً - أذَعْتُه، صاحب العين، النَّثُّ - نَشْر الحَدِيث الذي كَتْمُه أحقُّ من نَشْره نَثَّه يَنُثُّه نَثَّاً، ثعلب، ورجل نَثَّاث.

    الخِيَانة والغَدْر

    الخَوْن - أن يُوْتَمَن الإنسانُ فلا يَنْصَحَ وقد خانَه خَوْناً وخِيَانةً وخانَهً ومَخَانةً واخْتانَهُ وفي التنزيل أنَّكُم تَخْتَانُونَ أنْفُسَكم ورجُل خائِنٌ وخائِنَةٌ وخَؤُونٌ وخَوَّان والجمع خَوَنةٌ وخُوّانٌ وقد خُنْتُه العَهْدَ والأمانَةَ وخَوّنْت الرجلَ - نسبْتُه إلى الخَوْن وقالوا خانَهُ سيْفُه على المَثَل - إذا نَبَا وخانَهُ الدَّهْر - نَبَا عنه وتغيَّرَ عليه من اللِّين إلى الشِّدَّة، أبو عبيد، الأغْلال - الخِيَانة، ابن السكيت، أَغَلَّ - إذا خانَ وأما في المَغْنَم فلم يُسْمَع فيه الأغَلَّ يَغُلُّ غُلُولاً وفي كتاب الله تعالى ومَا كان لِنَبِيٍ أنْ يَغُلَّ ويُغَلَّ فعنى يَغُلّ يَخُون ويُغَل يُخَوَّن، أبو زيد، غَلَّ يَغُلُّ غَللً وغُلُولاً وأغَلَّ - خانَ وقيل الإغْلال السَّرِفة وخص بعضهم به الخَوْن، أبو عبيد، الأَلْسُ - الخِيانة، ابن دريد، وهو الوَلْس، ابن قنيبة، لا يُدَالِسُ ولا يُوَالِسُ والدَّلَسُ - الظُّلمة - أي لا يُخادِعُك ويُخْفِي عليك الشيءَ وكأنّه يَأْتِيك به في الظَّلام، ابن دريد، الدَّنْحَبَة - الخِيانة وليس بثَبْت والخَنْبُث والخُنَابِثُ - الخائِنُ، أبو زيد، أدْغَل القومُ بفلان - خاتُوه أو سَرَّقُوه والداغِلَة - القومُ الذي يُرِيدون خِيَانَة الإِنسان أو عيْبَه، أبو عبيد، خِست عهدَه وبعَهْده - نقَضْته وخُنْتُه، أبو عبيد، أَخْفَرت الرجُلَ - إذا نقَضتَ عَهْده وخِسْت به، أبو زيد، خَفَرت به خَفْراً وخُفُوراً كذلك وأخْفَرْت الذِّمَّة - غَدَرْت بها وفي الحديث مَنْ صَلَّى الغَدَاة فإنَّه في ذِمّة الله فلا تُخْفِرُنَّ الله في ذِمَّته، صاحب العين، الغَدْر، ضِدُّ الوَفَاءِ وقد غَدَرهُ وغَدَر به يَغْدِر غَدْراً ورجل غادِرٌ وغَدَّار وغِدِّير وغَدُور كذلك والأُنْثى بغِير هاءٍ ويقال للرجُل يا غُدَرُ ويا مَغْدَرُ ويا مَغْدِرُ ويا ابنَ مَغْدِر ومَغْدَر والأنثى يا غَدارٍ لا يُسْتمَل إلا في النِّداء، أبو زيد، أَزْهَفَ بي فُلان - أي وَثِقْت به فَخَانَنِي، ابن دريد، الخَتْر - شَبِيه بالغَدْر خَتَر يَخْتِر خَتْرً فهو خاتِرٌ وخَتَّار وخِتِّير وخَتُور، صاحب العين، وفي بعض الكلام لَنْ تَمُدَّ لنا شِبْراً من غَدْر إلا مَدَدنا لك باعاً من خَتْر، وقال، أَسْلمت الرجُلَ - خَذَلته، أبو زيد، فَشَأت بالرجُل فُشُأ - خُنتُه وغَدَرت به.

    الرِّشوة ونحوها

    أبو زيد، رَشَوتْه رَشْواً والاسم الرِّشْوة، ابن السكيت، رَشَوْتهن على ذلك مالاً - إذا أعْطاه مالاً على أمْرٍ فَعَله، وقال، هي الرِّشْوة والرُّشْوة، قال، وقومٌ يقولون رِشْوة بالكسر فإذا جَمَعوا قالوا رُشاً بالضم وقوم يقولونَ رَشْوة بالضم فإذا جَمَعوا قالوا رِشاً بالكسر، قال سيبويه، وإنَّما هذا اللشْبَه الذي بيِّن الكَسْرة والضَّمَّة، صاحب العين، راشَيْته - حابَيْتُه، وقال، استَنْظَف الوالِي ما عليه من الخَرَاج - استَوْفاه، أبو عبيد، أتَوْت الرجُلَ إتَاوَة - وهي الرِّشْوة وأنشد:

    فَفِي كُلِّ أسْواقِ العِرَاقَ إتاوَةٌ ........ وفي كُلِّ ما باعَ أمْرُؤٌ مَكْسُ دِرْهِمِ

    المَكْسُ - الجِبَاية مَكستُه أَمْكِسُ مَكْساً، أبو زيد، الضَّرِيبة - إتَاوَة أو وَظِيفَة يأخُذُها المَلِك ممن دُونَه، صاحب العين، الجِزْية - خَرَاج الأرض والجمع جِزيً ومنه جِزْية الذِّمِيِّ والجمع جِزّى وحكَى كراع جِزْيٌ على أنهما لُغَتان، أبو عبيد، الأسْلال - الرَّشْوة، صاحب العين، المُصَانَعة - من الرَشْوة والحُلْوان - الرِّشْوة والطَّسْق - ما يُوضَع على الجُرْبان من الخَرَاج.

    الاغتصاب ونحوه

    أبو زيد، غَصَبْت الشيءَ أَغْصِبُه غَصْباً واغْتَصَبُته - أخَذْته ظُلْماً وغَصَبْته على الشيء - قَهَرته، ابن دريد، بَزَّ الشيءَ يَبُزَّه بَزَّاً - اغْتَصَبَه وفي المثل مَنْ عَزَّبَزَّ - أي من قَهَر اغْتَصب وبَزَّ ثوبَه عنه، الهَشِيلة من الإبِلِ وغيرها - ما اغْتُصِب، ابن دريد، زَغَرْت الشيءَ أزْغَرُه زَغْراً - اغْتَصَبته وهو مُمَات وقَفَسْته أقْفِسهُ قَفْساً - أخَذْته أَخْذاً انتزاعٍ وغَصْب، أبو زيد، السَّيِّقَة والسَّيَائِق - ما اغْتَصبته فَسُقْه سَوْقاً وأنشد:

    فهل أنَا إلاَّ مِثْلُ سَيِّقةِ العِدا ........ إن اسْتَقْدَمَتْ نَحْرٌ وإنْ جَبَأتْ عَقْرُ

    والوَسِيقَة كالسَّيِّقة وأنشد:

    كما ظُلِفَ الوَسِيقَة بالكُرَاع

    غيره، عَتْرٍستَه مالَه - غَصَبْتَه إيَّاه، صاحب العين، الحَرَبُ - أن يُسْلَب الرجُلُ مالَهُ حَرَبته أحْرُبُه فهو مَحْرُوب وحَرِيب من قوم حَرْبَي وحُرَباءَ وحَرِيبته - مالُه الذي سُلِبه لا يُسَمَّى بذلك إلا بعد ما يُسْلَبُه، غيره، تَلَجْلج دارَه - أخَذها منه، الأصْمعي، الأَخِيذَة - أبو عبيد، الرِّبَاب - العُثُور وأنشد:

    تَوَصَّل بالرُّكْبان حِيناً وتُؤْلِفُ الجِوارَ وتُغْشِيها الأَمانَ رِبَابها

    اللُّصُوصِيَّة

    أبو عبيد، لصَّ ولُصّ، ابن دريد، ولَصٌّ، أبو زيد، الجمْع اللُّصوُص واللِّصَاص فأما سيبويه فقال لم يُكَسَّر على غير لُصُوصُ، أبو زيد، والأنثى لَصَّة والجمع لَصَائِصُ، علي، هذا نادرٌ لأن فَعْلة لا تُكَسَّر على فَعَائِلَ، أبو عبيد، هي اللَّصُوصِيَّة واللُّصُوصِيَّة واللَّصُوصَة، وقال، اللَّصْت - اللِّصُّ في لُغَة طِّيْئ وجمعه لُصُوت وهم يقولون طَسْت وغيرهم طسٌّ، أبو زيد، سَرَق الشيءَ يَسْرِقُ سَرَقاً وسَرِقاً، صاحب العين، السَّرِقَةُ - ما سُرِق وهم السُّرَّاق والسَّرَقَة، قال، القُطَّع والقُطَّاع - اللُّصُوص لأنهم يَقْطَعُون الأرضَ، أبو عبيد، العُمْرُوط - اللِصُّ وقيل هو اللِّصُّ الخَبِيث الذي لا يَدَع شيأ إلا أخَذه وقد عَمْرطَة عَمْرطَةً، أبو عبيد، الأَمْرَط - اللِّصُ، ابن السكيت، المارِدُ الصُّعْلُوك، صاحب العين، لِصُّ أَمْعَطُ - خَبِيث لا شيءَ معَه، أبو عبيد، القَرَاضِبة واللَّهَاذِمَة - اللُّصُوص وأصْل ذلك قَطْع الشيءِ قَرْضبْتُه ولَهْذَمْته - قَطَعْته والخارِبُ - اللِّصُ وقد خَرَب يَخْرُب خِرَابة، أبو عبيد، وهو الخَرَّاب، ابن السكيت، الخارِبُ - سارقُ الإبِل خاصَّة ثم يُسْتعار فيُقال لكُلٍِّ مَنْ سَرَقَ بَعِيراً أو غيره، أبو عبيد، الطِّمْل - اللِّصُّ الفاسِقُ، صاحب العين، المِلْط - الذي لا يَدَعُ شيأ إلا أَلْمَأَ عليه سَرَقاً وجمعه أمْلاط ومُلُوط وقد مَلُطَ مُلُوطاً، أبو عبيد، الخمْع - اللُّص وجمعه، أخْمَاع من قوهم للذِّئب خِمْع، وقال، إنه لَسِبْد اَسْباد - إذا كان داهياً في اللُّصُوصِية، ابن السكيت، الهَيْرُدَانُ - اللِّصُّ، أبو عبيد، الأسْلال - السَّرِقة وقد تقدّم أنها الرَّشْوةُ، ابن دريد، وهي السَّلَّة، ابن السكيت، اللَّطاة - اللُّصُوص يكونُونَ قَرِيباً منك ولا واحِدَ لها والمُحْتَرِس - الذي يَسْرق الإبِلَ والغَنَم وفي الحديث حَرِيسَة الجَبَل ليس فيها قَطْع وهي التي تُحْتَرس - أي تُسرَق من الجَبَل، أبو عبيد، حَرَس يَحْرُس حَرَساً - سرَق، صاحب العين، القَرَافِصَة - اللُّصوص لَزِمهم هذا الاسمُ لأنهم يُقْرفِصُون الناسَ - أي يَشُدُّونهم وَثَاقاً والقَرْفَصَة - شَدُّ اليديْنِ تحتَ الرِّجْليْن والشِّصُّ - اللِّصُّ الذي لا يَرَى شيأ إلا أتَى عليه، قال أبو علي، هو مُشْتَقٌّ من الشَّصِّ - وهو شيءٌ يُصَادبه السَمَكُ، أبو زيد، الهَطْلَس - اللِّصُّ القاطِع يُهَطْلِس كُلَّ ما وجَدَه - أي يأخُذُه، وقال صاحب العين، القَمَّاط في بعض اللُّغات - اللِّص ويقال وقَعْت على قِمَاط فُلان - أي فَطِنْت له في تُؤَدتِه والقَمْط - الأَخْذ ومنه سُمِّي قِمَاط الثِّياب، ثعلب، الإدْلِغْفاف - المَجِيء للسَّرِقة في خَتْل واستِتَار وأنشد:

    قد ادْلَغَفَّتْ وهي لا تَراني ........ إلى مَتَاعِي مِشْيةَ السَّكْرانِ

    ابن جنى، خَرَج الناسُ يَتَرأْبَلُون - أي يَتَلَصَّصُون من الرِّئْبال وقيل هو خُرُوجُهم على أرجُلِهم غُزاةً بغير والٍ عليهم، أبو عبيد، الدَّغْر - تَوَثُّب المخْتلِسِ ودَفْعُه نَفْسَه على المتاع ليَخْتلِسَه.

    الخِدَاع والخُلْف والكَيْد

    صاحب العين، الخَدْع - إظْهار خِلافِ ما تُخْفِي، أبو عبيد، خَدَعْته أَخْدَعُه خَدْعاً وخِدْعاً وخِدْعاً وخَدِيعة، علي، الخَدْع والخَدِيعة المصدَر والخِدْع والخِدَاع الاسمُ والمُخَدَّع في الحَرْب - الذي قد خُدِع مَرَّة بعد مَرَّة وهو معنى قوله.

    وكِلاَهُما بَطَلُ اللِّقاء مُخَدَّعُ

    ابن دريد، كلُّ ما كتَمْتَه فقد خَدَعته والخَيْدَع - الذي لا يُوثَق بموَدَّته، صاحب العين، رجُل خَيْدع وخَدَّاع وخَدُوع - كثير الخِدَاع وكذلك الأُنَثى بغير هاء، وقال، خَدَعْت الشيء وأخْدَعْته - كتَمْتُه وأخفَيْنه والمُخْدَع - الخِزَانة منه، أبو زيد، خَدَع الظَّبيُ في كِنَاسه - اخْتَبأَ وكذلك الضَّبُّ وفي حُجْره، قال أبو علي، قال أبو زيد، وقالوا إنَّك لأخْدَعُ من ضَبِّ حَرَشْتَه - ومعنى الحَرْش أن يَمْسَح الرجلُ على فَمِ حُجْر الضَّبِّ يتَسَمَّع الصوتَ فرُبَّما أقبلَ وهو يَرَى أن ذلك حيًّةٌ ورُبَّما أرْوَح رِيحَ الإنسانِ فَخَدَع في حُجْرِه يقال خَدَع يَخْدَع خَدْعاً - رجَع في حُجْره فذهَب ولم يَخْرُج وأنشد أبو علي:

    ومُحْتَرِشٍ ضَبَّ العَدَاوة مِنهمُ ........ بحُلْوِ الخَلاَ حَرْشَ الضِّبَابِ الخَوادِعِ

    حُلْو الخَلاَ - يعني حُلْوَ الكلامِ، قال، وقال أحمد بن يَحْيَى عن ابن الأعرابي الخادِعُ - الفاسِد من الطَّعام ومن كُلِّ شيء، الأصمعي، خَدَع الرِّيقُ - نقَصَ، أبو علي، وإذا نَقَص خَثَرَ وإذا خَثَرَ أنْتَنَ قال سُوَيد بن أبي كاهِل

    أَبْيَضُ اللَّون لَذِيذٌ طَعْمُه ........ طَيِّبُ الرِّيق إذا الرِّيق خَدَع

    غير واحد، الخُدَعَة - الذي يَخْدَع الناسَ والخُدْعة - الذي يُخْدَع ويُطَّرِد على هذا بابٌ فأما قوله:

    مَنْ عاذِرِي مِنْ عَشِيرَة ظَلَموا ........ يا قَوْمِ مَنْ عاذِرِي مِنَ الخُدَعهْ

    فالخُدَعة ههُنا - قَبِيلة من تَمِيم ويُقال الحَرْب خَدْعةٌ وخُدعة وخُدَعةٌ، قال سَلَمة، عن الفاء مَن قال الحَرْب خَدْعة فمعناه مَنْ خُدِع فيها خَدْعة فَزَلَّت قدَمُه وعَطِب فليس له إقالة ومن قال الحَرْب خُدَعةٌ أراد أنها تَخْدَع أهلها ومن قال الحرْب خُدْعة قال هي تُخْدَع كما يُقال رجُل لُعْنة وإذا خَدَع أحدُ الفَرِيقين صاحبَه في الحَرْب فكأنَّما خُدِعت هي، علي، وأمَّا قوله في الحديث إنَّ قَبُل الدّجَّال سِنِينَ خَدَّاعة فيرون أنَّ معناها ناقصة الزَّكاة يقال خَدَع الرجُلُ - إذ أَعْطَى ثم أمْسَك وقيل خَدَّاعة قليلة المَطَر يقال خَدَع الزَّمان - قلَّ مطرُه، وأنشد:

    وأَصْبَح الدَّهْرُ ذُو العِلاَّت قد خَدَعا

    وهذا التفسير أَقْرَبُ إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم، في قوله سِنِينَ خَدَّاعة يُرِيد التي يَقِلُّ فيها الغَيْث ويَعُمُّ فيها المَحْلُ قال أبو علي، وقُرِئ وما يُخَادِعُون إلا أَنْفُسَهم ويَخْدَعُون قال والعرب تقول خادَعْت فلاناً إذا كُنْت تَرُم خَدْعة وخَدَعته ظَفرت به وقيل يُخَادِعون في الآية بمعنى يَخْدَعون بدلالة ما أنشده سيبويه:

    وخادَعْت المَنِيَّة عنك سِرَّاً

    ألا تَرَى أنَّ المَنية لا يكونُ منها خِداع وكذلك قوله تعالى وما يُخَادعون إلا أنْفُسَهم يكون على لَفْظ فاعَلَ وإن لم يكن الفِعْل إلا من واحد كما كان الأوّل وإذا كانوا قد اسْتَجازُوا لتَشَاكُل الألفاظ أن يُجْرُوا على الثاني ما لا يَصِح في المَعْنى طلباً للتَّشاكُل فأنْ يُلْزمَ ذاك ويُحَافَظَ عليه فيما يَصِح به المعنى أجْدرُ وذلك نحو قوله:

    أَلاَ يَجْهَلَنْ أحدٌ علينا ........ فنَجْهَلَ فوقَ جَهْلِ الجاهِلينَا

    وفي التنْزِيل فمَنِ اعْتَدَى عليكم فاعْتَدُوا عليه بِمِثْل ما اعْتَدَى عليكم والثاني قِصَاص ليس بعُدْوان، الأصمعي، خادَعْته واخْتَدَعْته والخُدْعة - ما خَدَعه به وتَخادَع القومُ - خَدَع بعضُهم بعضاً وتَخادَعَ وانْخَدع - أرى أنه قد خُدِع والمَكْر - الخَدَاع، صاحب العين، والمُدَالَسة - الخِدَاع، ابن قتيبة، ومنه قولهم لا يُدَالِس ولا يُوَالِسُ وأصل الدَّلَس الظُّلْمة وقد تقدم هذا في الخِيَانة، ابن دريد، دالَسَ مُدَالَسَةً ودلاَساً، صاحب العين، دَلَّس في البيع وغيره - إذا لم يُبَيِّن عَيْبه، أبو عبيد، والدَّحِلُ - الخَدَّاع للناس وقد تقدم أنه الخَبيث، ابن السكيت، رجل خَلاّب وخَلَبُوب - خَدَّاع وأنشد :وشَرُّ الرِّجال الخالِبُ الخَلَبُوبُابن دريد، وهي الخِلاَبَة والخِلِّيبَي وقد خَلَبه يَحْلِبُه ويَخْلُبُه وفي المثل 'إذا لم تَغْلِبْ فأخْلِبْ'، صاحب العين، الخَلْس - الشيءِ مُخَالَسةً - أي مُخَاتلة واجْتِذاباً والخُلْسة - النُّهْزَة والجمع خُلَس والاخْتِلاس أوْحَى من الخَلْس وأنشد:

    فتَخَالَسَا نَفْسَيْهِما بنَوَافِذٍ ........ كنوافِذِ العُبُط التي لا تُرْقَع

    ابن دريد، أُخِذ خِلِّيسَى - أي اخْتِلاساً والشَّعْوذَة - خِفَّة اليّدِ وأُخَذٌ كالسِّحْر ورجُل مُشَعْوِذ ومُشَعْوَذ وشَعْوَذِيُّ ومنه الشَّعْوَذِيُّ - وهو الرَّسُول على البَرِيد والشَّعْوذَة - السُّرْعة ولا أَحْسَب الشَّعْوذة من كلام أهل البادِيَة، ابن دريد، خَتَلْته عن الشيء أحْتُلُه - انتَزَعتْه عنه وكلُّ خادِع خاتِلٌ وخَتُول، صاحب العين، فلانٌ لا يُقَعْقَع له بالشِّنَان - أي لا يُخْدَع ولا يُرَوَّع وأصله من تَحْرِيك الجِلْد اليابِس للبَعِير ليَفْزَع وأنشد:

    كأنَّك من جِمَال بَنِي أُقَيْشٍ ........ يَقَعْقَع خَلْفَ رِجْليْه بشَنِّ

    غيره، زَلَعْت الشيءَ أزْلَعُه زَلْعاً - اسْتَلَبْته في خَتْل، ابن السكيت، تَقَتَّرتُ الرجُلَ - حاوَلْت خَتْله والاستِمْكانَ به، أبو علي، واستَقْتَرَتْه كذلك والنَّفاتُر - التَّخاتُل، صاحب العين، أدَرْته عن الأَمْر وداورْته - لا وَصْته، أبن دريد، غَرَّه يَغُرُّه غَرّاً - أوْطَأه عِشّوةً أو غَشَّة، أبو عبيد، الغَرُور - ما غَرَّك، ابن السكيت، الغَرُور - الشَّيطانُ، الأصمعي، الغَرُور - الدُّنْيا وقد اغْتَررتُ، أبو زيد، أنا غَرِيرُك من هذا الأَمْر - أي الذي غَرَّك به إن لم يَكُن الأَمْر على ما نُحِبُّ وأنا غَرِيرك منه - أي أُحَذِّركه، أبو عبيد، فَلَحت القَوْمَ وبالقَومِ أَفْلَح فَلاَحة - وهو أن تُزِيّن البيعَ والشِّراء للبائِع والمُشْتَرِي وفَلَّحت بهم - مَكَرت وقلتُ غَيْر الحقِّ، ابن السكيت، أدَوْت له أدْواً - خَتَلته وأنشد:

    أدَوْت له لِآخُذَه ........ فهَيْهات الفَتَى حَذِرا

    أبو عبيد، أدَا السَّبُع أدْوا - خَتل ليَأكُلَ، ابن دريد، دَأَيْت له أَدْأَى دَأْياً - ختَلْته والذِّئب يَدْأى ويَدْأل - يَخْتِلُ وأنشد:

    والذِّئبُ يَدْأَى للغَزَالِ يَخْتِلُه

    وفلان يُكَلْتبُ في أَمْره - وهو شَبِيه بالمُدَاهَنَة ويقولون أَتَاه فما زَالَ يَقْتِل في ذِرْوتِه وغارِبهِ حتى صَرَفه وليس هُناك لا ذِرْوةٌ ولا غارِبٌ وإنما عَنَى خَتْله إيَّاه، غيره، تَغَمَّدت فُلاناً - أخذْتُه بخَتْل، صاحب العين، اللَّبْخ - احْتِيال لأَخْذِ شيء، ابن السكيت، إنما قلتُ ذلك رَبِيثةً مِنِّي - أي حَبْساً وخَدِيعةً وقد رَبَثْته أَرْبثُه، أبو عبيد، هي الرِّبِيثَى، صاحب العين، اسْتَفَزَّه - خَتَلَه حتى أَلْقاه في مَهْلَكة والوَرَاطُ - الخَدِيعة في الغَنَم - وهو أن يُجْمعَ بين مُتَفَرّق أو يُفَرِّقَ بين مَجْموع، ابن السكيت، ملثَه يَمْلثُه مَلْناً - وعَدَه عِدَةً كأنَّه يَرُدُّه عنه وليس يَنْوي له وَفَاء وقد ملَئَه بكلام - طَيِّبَ به نفْسَه، أبو عبيد، الخُلْف والخلُف - نَقِيض الوَفَاء بالوَعْد وقد أخلَفْتُه ووعَدَني فأخْلفته - أي وَجَدْته قد أخْلَفَني، صاحب العين، ملَذَه يمْلُذه - أرْضاه صاحِبُه بكلام لَطِيف وأسمَعه ما يَسُرُّه وليس مع ذلك فِعْل ورجل مَلاَّذ ومَلَذانٌ ومَلَذَانِيٌّ، قال أبو إسحاق، الذال فيه بَدَل من ثاء، غيره، المِلْغ - المتَمَلِّق، صاحب العين، الضِّمَارُ من العِدَات - ما كان ذا تَسْويف وأنشد:

    طلَبْن مَزَاره فأرَدْن مِنّي ........ عَطَايَا لم تَكُن عِدَةً ضِمَاراً

    أبو زيد، هدَنْت القوْمَ أَهْدُنُهم هَدْناً - رَبَّثْتُهم بكلام وأعْطَيْتهم عَهْداً لا أنْوِي أن أَفِيَ به، صاحب العين، المُدَاهَنَة والإدْهانُ - المُصانَعة واللِّينُ وفي التنزيل وَدُّوا لو تُدْهِنُ فيُدْهِنُون وقيل المُدَاهنة إظهار الخِلافَ والادْهان الغِشُّ، أبو زيد، المَلِق - الذي يَعِدُك ولا يَفِي ويَتَزُّين بما ليس عِنْده وقد مَلِق مَلقاً، صاحب العين، جامَلْت الرجُل مُجَاملة - إذا لم تُصْفِ له الإِخاءَ، أبن دريد، إنه لَقَرِيب الثَّرَى بَعِيد النَّبَط - يقول بلسانِه ولا يَفِي به وأنشد:

    قَرِيبٌ ثَراه لا يَنَال عَدُوُّه ........ له نَبَطاً عِنْد الهَوَانِ قَطُوبُ

    وقد تقدم أن ذلك إنما يقال في الدَّهِي، ابن دَسْتَويْهِ، الضَّوادِي - ما يُتَعلَّل به من الكلام ولا يُحَقَّق له فِعْل وأنشد:

    ولا يَعْتَلُّ بالكَلِم الضَّوَادِي

    صاحب العين، المِلاَخُ والمُمَالَخَة - المُمَالَقَة والمَلاَّخ - الملاَّق وقد مالَخْته، ابن السكيت، فلان لا يُدَبُّ له الضَّراءَ ولا يُمْشَى له الخَمَرَ - أي لا يُخْدَع وخَمَرُ الوادِي - ما واراه من جُرُف أو حَبْلٍ من حِبَال الرَّمْل أو شَجَرَاً وغير ذلك ومنه قيل دَخَل فلان في خُمَارِ الناس - أي فيما يُوارِيه ويَشْتُره ومنه خَمَرَ شهادَتَه - كتَمَها وقد خَمِر عَنِّي - تَوَارى، قال الفارسي، فأما قوله:

    هُمُ السَّمْنُ بالسِّنَّوْت لا أَْسَ بَيْنَهم ........ وهُمْ يمنَعُون جارَهُمْ أن يُقَرّدا

    فالتَّقْرِيد - الخِدَاع وأصله من قولهم قَرَّدت البعِير إذا أتيتَه وأنت تُرِيد أن تَسْرقَه فخِفْت شِرَادَه فمَسحْته بيدك ونَزَعْت قُرَادة ليَبْهأَ بك فتَقْتادَه، ابن دريد، التَّقْرِيد - أن يأتِيَ الذِّئبُ البَعِير فيَحُكَّ أصل ذَنَبِه كأنه يُقْرِّده فيَسْتَلِذ البعيرُ ذلك ثم يَدْنو إلى جَنْبِه فإذا التفتَ البعيرُ النَحَس عيْنَه بأسنانِه، أبو عبيد، اخْتَتَأْت له - اخْتَتَلْته والألاَصَة - إرادتُك الإنسانَ عن شيء تَطْلُبه منه والمِحَال - الكَيْد والجِدَال، صاحب العين، هو رَوْم الأمْر بالحِيَل وفي التنزيل وهُو شَدِيدُ المِحَالِ، علي، يَذْهَب إلى أنّ المِحَال مُعْتلٌّ وذلك خطَأ لأنه لو كان ذلك لصَحَّت الواو فقيل مِحْول كما صَحَّت في مِحْور والصحيح أن الكَلِمة من م ح ل وقد مَحَل به يَمْحَل مِحالاً - كادَه بِسعَايته إلى السُّلْطان وفي الحديث القُرْآن ماحِلٌ مصَدَّق يَمْحَل بصاحِبه إذا ضَيَّعه، ابن دريد، المِحَال من الناس - العَدَاوة ومن الله العَِاب وسيأتي ذلك في باب العداوة إن شاء الله.

    الكَذِب والدَّعْوَى

    ابن السكيت، كَذَب يَكْذِب كَذِباً وكِذْباً وكِذَاباً وأنشد:

    فصَدَقتُها وكَذَبتُها ........ والمرْءُ ينفَعُه كِذَابُه

    أبو عبيد، وهي الأُكْذُوبة، قال أبو علي، الكَذِب كالضَّحِك واللَّعِب والكِذَاب كالكِتَاب والحِجَاب كلاهما مصدر وفي التنزيل وكَذَبوا بآياتنا كِذَاباً فالكِذَّاب على وزن الإكْرام ولم تَجِيء المصادِرُ كمصادر رَحْرَح وصَعْرَرَ ليُعْلم أنَّ الفِعْل ليس للإلحاق كما لم يجيء أصم وأغَذَ على وَزْن قَرْدَد وجَلْبَب، أبو عبيد فأما قوله تعالى بدَمِ كَذِب فإنه وَصْف بالمصدر كالعَدْل والرِّضا - أي بدمٍ مَكْذُوب، أبو عبيد، رجل كُذَبةٌ - كَذُوب، أبو حاتم، رجل كَذْبانُ وكَذُوب وفي المثل 'إذا كُنْت كَذُوبا فكُنْ ذَكورا' وهو الرجل يَكْذِب القَوم ثم يَنْسَى ذلك يُحَدِّثهم بِخلاف ذلك حتى يَعْرِفُوا أنه كَذُوب - يقول الزْمَ كلامَك الأّوَّل تُغَيِّره فتَفْتَضِحَ وأنشد:

    وإذا سَمِعتَ بأنَّنِي قد بعْتُهم ........ بوِصَالِ غانِيَةٍ فُقْل كُذُّبْذُب

    قال أبو علي، قال أبو زيد في تفسير كُذُّبْذُبِ كاذِب وقال أبو عمرو كَذِب فهو على قول أبي زيد صِفَة وعلى تَفْسير أبي عمرو اسم فيكونُ المبتدأُ المضْمَر على قول أبي زيد القائِلُ ذاك كاذِبٌ وعلى قول أبي عمرو فقُلْ ما سِمعْتُ كَذِب وهذه الكلمة تُحْكَى فيما شَدَّ عن سيبويه من لأَبْنِية ولو لا ثِقَةُ أبي زيد وسُكونُ النفسِ إلى ما يَرْويه لكان رَدُّها وَجْهاً لكونها على ملا نَظِيرَ له ألا ترى أن العيْنَ إذا تَكَرَّرت مع اللام في نحو صَمَحْمَح لا تُكَرَّرُ إلا مرَّتين وقد تكرَّرت في هذه ثلاثاً ومَعَ ذلك فقد قالوا مَرْمَرِيس وتَكَرِّرَت الفاءُ مع العين فيها ولم تَتكرَّر مَعَ غيرها ولم يلزم من أجل ذلك أن يُرَدَّ ولا يُقْبَل فكذلك ما رَوَاه أبو زيد من هذِه الكلمة والكَذِبُ ضَرْب من القول وهو نُطْق كما أن القَوْل نُطْق فإذا جاز في القَوْل الذي الكَذِب ضَرْب منه أن يُتَّسع فيه فَيُجعلَ غير نُطْق نحو:

    وقالَتِ الأَنْسَاع للبَطْنِ الحْقِ

    كذلك يَجُوز أن يُجْعل في الكذب غيْرَ نُطْق في قوله، كَذَبَ القَرَاطِفُ والقُرُوفُ، فيَكُون في ذلك انِتْفاء لها كما أنه إذا أخْبَر عن الشيء بخلاف ما هو به كان انْتِفاء الصِّدْق فيه فعلى هذا قال كَذَبَ القَرَاطِفُ - أي هو مُنْتفٍ ليس وُجُود كما أن كَذَبَ في الخبر على ذلك يقول فأوجِدوُها بالغَارَة وكذلك كَذَب عليْكُم العَسَلُ وحَمَل فلم يُكَذِّب - أي لم يَجْعَلِ الحَمْلَة في غير حُكْم الحَمْلة ولكِنَّه أوْجدَها فأوْقَعها وقالوا حَمَل عليه ثم أكْذَب يَعْنُون كَذَب وعلى هذا قالوا حَمْلَة صادِقَة وصَدَق القومُ القِتالَ قال:

    فِإنْ يَكُ ظَنِّي صادِقِي وهْو صادِقِي

    فكما وصفوه بالكَذِب وَصَفوه بِخلافة الذي هو الصِّدْق وكذلك قالوا لَيْس لوِقْعَتِها كاذِبَة - أي هي واقِعَة غيْرُ منْتَفٍ كَوْنُها والكاذِبَة يُشْبِه أن تَكونَ مَصْدراً كالعاقِبَة والفِعْل الذي هو كَذَبَ من قولهم كَذَب عَليْك الأَمْر في هذا النحو يَنْبَغِي أن يكون الفاعل مُسْنَدا إليه وعليك مُعَلَّقة به فأمَّا ما رُوى من قول من نَظَر بَعِيرٍ نِضْو فقال لصاحِبِه كَذَبَ عَليْك البِزْرَ والنَّوَى بنصب البِزْر فإنَّ عليك لا تَتَعلَّق فيه بكَذَب ولكنه يكون اسمَ الفِعْل وفيه ضَمِير المُخَاطَب كأنه قال كَذَب السِّمَنُ - أي انتَفَى من بَعِيرك فأَوجِدْه بالبِزْر والنَّوَى وهما مَفْعولاً عليك وأضْمَر الفاعِلَ لدِلالة الحال عليه من مُشَاهدةِ عَدَمه فهذا الأصل في هذه الكَلِمة وليس كما ذكر بعضُ رُوَاة أهل اللُّغة أن كَذَب تَجِيء زيادةً في الحَدِيث فأما قول عَنْترة:

    كَذَب العَتِيقٌ وماء شَنٍ بارِدٌ ........ إنْ كُنْتِ سائِلَتِي غَبُوقا فاذْهَبِي

    فإن شِئْت قُلْت فيه إن مَعْنى كذَب أنه لا وجُودَ للعَتِيق الذي هو التمرُ فاطلُبِيه فإن لم تَجِدي التَّمر فكيف تجِدينَ الغَبُوق وإن شئتَ قلتَ إن الكَلِمة لَمَّا كَثُر استِعْمالُها في الإِغْراء بالشيءِ والبَعْثِ على طَلَبه وإيجَادِه صار كأنه يقُول لها عَليْكِ العَتِيقَ - أي الْزَمِيه ولا يُرِيد بقَوله لها كذب نَفْيَه ولكن إضْرابها عَمَّا عداه فيكونُ العتيق في المَعْنى مفعولا به وإن كان لَفْظُه مرفوعا بقوله لها مثل سَلاَمٌ عليك ونحوه مما يُراد به الدُّعاءُ واللفظ على اللفظ، وحَكَى محمد بن السريّ، عن بعض أهل اللُّغة في كَذَب العَتِيقُ أن مُضَر تَنْصِب به وأنَّ اليَمَن ترفَعُ به وقد تقَدَّم وَجْه ذكر ذلك وقالوا كَذَّبته - نَسَبْته إلى الكَذِب على ما يَجِيء عليه هذا البِنَاءُ في بعض المواضع وأَكْذَبته - صادَفْته كاذِبا أو قُلْت له كَذَبْت، ابن دريد، كاذَبْته مُكَاذَبة وكِذَابا - كَذَّبته وكَذَّبني، ابن جنى، قِرَاءة مَن قَرأَ مِمَّن كَذَب بآيات الله بالتخفِيف دخولُ الباء فيها على المَعْنى لأَنَّه في معنَى كَفَر بآيات اللهِ، أبو عبيد، ابْتَشَكَّ الكَلامَ وبَشَك - كَذَب، قال أبو علي، أصْل البَشْك سُرْعة الخِيَاطة وقالوا ناقةٌ بَشَكَى - وهي السَّرِيعة، أبو عبيد، سَرَجَ وشَرَجَ - كَذَب، ابن دريد، جاءنِي بكلِمة فسَأَلَنِي عن مَذَاهِبها فَشَرج عليها أُشْرُوجة - أي بَنَى عليها بِناءً ليس منها، أبو عبيد، خَدَبَ وَلَع يَلَعُ وَلْعا وَلَعاناً - كذَبَ وأنشد:

    وهُنَّ من الإِخْلافِ والوَلَعان

    ابن دريد، أراد وهنَّ من أهْل الكَذِب والخُلْف، ابن دريد، فَشْفَش - افْرَط في الكَذِب، ابن دريد، سَطَّر عَليْنا - جاءَنا بأحادِيثَ تُشْبِه الباطِلَ والأَساطِيرُ - أحادِيثُ لا نِظامَ لها واحِدُها إسْطار، قال محمد بن يزيد، أساطِيرُ جمع أسْطار وأَسْطار جمع سَطْر، أبو عبيد، عَبَط عَلَيَّ الكَذِبَ يَعْبِط واعْتَبَط والعِضَة - الكَذِب والجمع عِضُونَ وهو من العَضِيهة، قال أبو علي، جَمَعُوا عِضَة على غِضِينَ على حَدِّ ثُبَةٍ وتُبِينَ وقُلَةٍ قُلِينُ جعلوا ذلك عِوَضاً مما ذَهَب، صاحب العين، العِضَة والعَضِيهَة - الإِفْك والكَذِب وقد عَضَهْت أَعْضَهُ عَضْها وأعْضَهْت وقد تكون العِضَة من الكَهَانة والسِّحْر وأنشد:

    ومِنْ عِضَةِ العاضِهِ المُعْضِه

    وقد عَضَهْت الرجُلَ أَعْضَهه عَضْها وأَعْضَهْته - قلتُ فيه ما لم يَكُنْ وعضَهْت القَوْلَ وأَعْضَهْته والهِلَّوْفُ - الكَذَّاب، ابن دريد، النَّهْتَرُ - الكَذِب وقد نَهْتَر عَلَيْنا، أبو عبيد، الخُلاَبِس - الكَذِب وقيل الحَدِيث الرَّقِيقُ وأنشد:

    وأَشْهَدُ مِنْهُنَّ الحَدِيثَ الخُلاَبِسَا

    ويُقال خَلْبَس قَلْبَه - فَتَنْه والخِلْباس والخَلاَبِيس - الشيءُ لا نِظَامَ له وقد قيل لا واحِدَ للخَلاَبِيس، قُطْرب، خُلُق خَلاَبِيس كذلك، ابن دريد، الزُّورُ - الكَذِب من قَولهم زَوّرْتُ الكَلام والكِتابَ - قَوَّيْته وشَدَّدته مَأْخُود مِن الزِّوَرَ - وهو الشَّدِيد وزَوَّرت فَلانا - جَعَلْت كلامَه زُورا وقد زَوَّر نَفْسه - وَسَمَها بالزُّور والسُّمْهَى - الكَذِب والباطِلُ والزَّرْف - الزِّياد في الشَّيء وقد زَرَف في حَدِيثة - كَذَب وزَلَف كَزَرَوف، وقال، جاء بالخَضِر الرَّطْب - أي بِكَذِب مُسْتَشْنَع ولهذه الكَلمة مواضِعُ سنأتي عليها إن شاء الله، وقال، جاء بالشُّقَر والبُقَر والشُّقَارَى والبُقَارَى والشُّقَّارَى والبُقَّارَى - أي الكَذِب والصُّقَر كالشُّقَر، السيرافي، اليَهْيَرَّي والزُّهُو - الكَذِب، ابن دريد، ويُقال للكَذَّاب مِطِخْ مِطْخْ - أي قولك باطِلٌ والبَجَلُ - البُهْتانُ العَظِيم، ابن دريد، لَيْس لِهذا الحدِيث نَجْم - أي أصْل، صاحب العين، الفَنَدُ - الكَذِب وقد أفنْدَ - كَذَب وفَنَّدْته - كذَّبْته، أبو زيد، افْتَأَتَ الرجُلُ - قال عليك الباطِلَ، ابن السكيت، الأزْلُ - الكَذب، وقال، كَذِبٌ سُمَاق - وهو الخالِصُ وأنشد:

    أَبْعَدَهُنَّ اللهُ منْ نِيَاقِ ........ إنْ هُنَّ أَنْجَبْنَ من الوَثَاقِ

    بأرْبَعٍ مِن كَذِبٍ سُمَاقِ

    قال، وكَذِبٌ حَنْبَرِيتٌ - خالِصٌ وكذلك الصُّلْح ويقال كَذِبٌ سَخْتٌ وسَخِيتٌ للشَّدِيد وقيل إن سَخْنا بالفارسِيَّة والعَرَبِيَّة واحدٌ وأنشد :أراد حُمْرته، وقال، كَذَبَ كَذِباً صُرَاحا وصُرَاحِيًّا وصُرَاحِيَةً - وهو البَيِّن الذي يَعْرِفُه الناسُ، أبو عبيد، السَّهْوَقُ - الطَّوِيل وقد تقدم وهو الكَذَّاب، ابن السكيت، رجل سَحِيحٌ ومَحَّاح - كَذَّاب ورجل تِمْسَح وتِمْساح كذلك وقد تقدّم أنَّ التِّمْسَح المارِدُ الخَبِيث، ابن دريد، المَلاَّذُ - الكَذَّاب، أبو زيد، وكذلك المَرَّاج وقد مَرَج الكَذِب يَمْرُجُه مَرْجا ورجل سَرَّاج كذلك والمُمَزّج والمَزَّاج - الكَذَّاب الكَثِير الإِخْلاف الذي لا يَثْبُت على خُلُق واحِدٍ، الأَثْرمُ، رجل مَلْسُونٌ - كَذَّاب، ابن السكيت، مانَ مَيْنا ورجل مَيُونٌ وأنشد:

    أَزَعَمْتَ أنَّك قد فَتَلْ _ تَ سَرَاتَنا ومَيْنَا

    وقال غيره، قال مَيْنًا بعد قوله كَذِبا الاخْتِلاف اللفظين كما قال عزَّ وجلَّ ولقَدْ آتَيْنَا مُوسى الكِتَابَ والفُرْقانَ والفُرْقانُ هو الكِتَاب في قول بعضِهم، ابن السكيت، تَسَدَّجَ وهو سَدّاج - كَذَّاب وأنشد:

    حتَّى رَهِبْنا الإِثْمَ وأن تُنْسَجَا ........ فِينَا أَقَاوِيلُ امْرِئٍ تَسَدَّجا

    أي تَكذَّب وتَخَلَّق، غيره، هو السَّدَج وقد سَدِجَ، ابن السكيت، زَغَف لنا فُلانٌ - حَدَّث فزادَ في الحَدِيث وكَذَب فيه، وقد سَدِجَ، ابن السكيت، زَغَف لنا فُلانٌ - حَدَّث فزادَ في الحَدِيث وكَذَّب فيه، أبو عبيد، يَزْغَفُ زَغَفا ومنه اشْتِقاق الدِّرْع الزَّغْف - وهي الواسِعَة، ابن السكيت، تَخَلَّق كَذِبا وخَلَق قال اللهُ تبارَك وتعالَى وتَخْلُقونَ إِفْكاً، ابن الأعرابي، الخُلُق - الكَذِب من قوله تعالى إنْ هذَا إلا خُلُقُ الأَوِّلينَ ومن قرأ أخَلْق حمله على المَصْدَر، ابن السكيت، وقد خَرَق كَذِبا واخْتَرَقه وخَرَّقه قال الله عزَّ وجلَّ وخَرَّ قُوله بَنِينَ وبَنَاتٍ بِغَيْر علْمٍ، وقال، ارْتَجَل الكَذِب - ابْتَدأه من نَفْسه، قال أبو علي، أصلُ الارتِجَال تَنَاوُل الشيءِ بغير كُلْفَة قالوا تَرَجَّلْت البِئْرَ - نَزَلْتها من غير أن أُدَلَّى، صاحب العين، تَقَوَّلْت قَوْلا - ابتَدَعْته كَذِبا، ابن السكيت، فيه نَمْلةٌ - أي كَذِب وهو رجُل نَمِلٌ ونامِلٌ ومُنْمِل ومِنْمَلٌ، وقال، خَرَص يَخْرُص خَرْصا وتَخَرَّص، ابن دريد، اخْتَرَص كَلاَما - اخْتَلَقه، غيره، سَمْهَجَ الكَلاَم - كَذَب فيه ويقال للكَذَّاب أبُو بَنَاتِ غَيْر وبَنَاتُ غَيْر - الزُّور والباطِلُ وأنشد:

    إذا ما جِئْتَ جاءَ بَناتُ غَيْرٍ ........ وإنْ وَلَّيتَ أَسْرَعْنَ الذَّهَابا

    ابن السكيت، أَفَك يَأْفِكُ أَفْكاً والاسم الإِفْك، أبو عبيد، وهي الأَفِيكَة، أبو زيد، رجل أفَّاك وأَفُوك، الخليل، المَأْفُوك والمُؤْتَفِك - القائل الإِفْك، ابن السكيت، وَلَق وَلْقا وفيه ولْق ووَلَقَةٌ - وهو الكَذِب وقال إنه لَقَمُوص الحَنْجَرة - أي كَذَّاب ويُقال للكَذَّاب لا يُوْثَق بسَيْل تَلْعَتِه وفلانٌ لا يُصَدًَّق أثَرُه ولا تُسَالمُ خَيْلاه والمعْنَى واحِدٌ في الكَذِب وقال هو أكْذَب من يَلْمَع - وهو السَّراب ويقال هو أَكْذَبُ مَنْ دَبَّ ودَرَج - أي أكذَبُ الأَحْياء والأَمْوات يُقال للقوم إذا انْقَرَضوا دَرَجُوا وأنشد:

    قَبِيلةٌ كِشرَاكِ النَّعْل دارِجَةُ

    صاحب العين، رجُل مُذَّاع - كَذَّاب قَلِيل الوَفَاء لا يَحْفَظ غائِباً وقد تقدم أنه الذِي لا يَكْتُم سِرًّأ، غيره، العَثْر - الكَذِب، ابن دريد، الطِّخْزُ - الكَذِب، قال، وليس بعربِّي صحيح، غير واحد، ادَّعَيْت الشيءَ عليه والاسم الدَّعْوى، صاحب العين، انْتَحَل الشِّعْر - ادَّعاه وتُحِل قَصِيدةً وهي لغَيْره ونَحَلْته القولَ أَنْحَلُه نَحْلاً - نَسَبْته إليه والرَّهَق - الكَذِب، ابن دريد، الإِزْهَاف - الكَذِب وقد أَزْهَقْت الرجُل - أخبرت القومَ من أَمْره بأمْرٍ لا يَدْرُون أحَقٌّ هو أم باطِل والإِزْهاف - التَّزْيِين وأنشد:

    أشَاقَتْك لَيْلَى في الِّلمَام وما جَزَتْ ........ بما أزْهَفَتْ يَوْم الْتَقْيَنا وضَرَّتِ

    صاحب العين، الخَوْضُ من الكلام - ما فيه الكَذِب وقد خاضَ فيه وفي التنزيل الذِينَ يَخُوضُونَ في آياتِنا والخَوْض - اللَّبْس في الأَمْر.

    المَلَقُ

    أبو عبيد، مَلِقَ مَلَقاً وتَمَلَّقَ، قال أبو علي، وأصلُه منَ المَلقَات - وهي الصُّفُوح اللَّيِّنَة المُتَزَلِّقَة كأنه يُلِين عليه لَفْظَه ويُسَهِّلُه وإنه لَمَلِق وأنشد:

    وكُلُّ حَبِيبٍ عليه الرِّعَا _ ثُ والحُبُلاتُ كَذُوبٌ مَلِقْ

    أبو عبيد، التَّلَهْوُق - مثلُ التَّمَلُّق، ابن الأعرابي، فيه لَهْوقَةٌ وطَرْمَذَة ورجِلٌ لَهْوَقٌ وطِرْماذٌ وقد تقدم أن التَّلَهْوُقَ كثرةُ الكلام وقيل المُتَلَهْوِقُ الذي يُبْدِي غيرَ ما في طَبْعه.

    النَّميمَة

    النَّمُّ والنَّمِيمة - التَّوْرِيشُ والإِغْراء ورَفْع الحديث على جِهَة الإِشاعة والإِفْساد، ابن السكيت، رجُل نَمُوم ونَمَّام - يَنْفُل حَدِيثَ الناس، ابن دريد، الجمع نَمُّونَ وأَنِمَّاءُ، أبو علي، نَمٌّ فَعِلٌ على وَزْن طَبٍّ وبَرٍّ ويجوز أن يكونَ فَعَلا على المصدر وَفَعَلٌ في هذا الباب هو العامُّ لأنهم يقولون رجلٌ نَمِلٌ - وهو التَّمَّام، أبو زيد، المِنَمُّ - النَّمُوم، أبو عبيد، نَمَّ يَنِمُّ ويَنُمُّ قال أبو العبِّاس محمد بن يَزِيدَ ومثلُ هذا في المُضاعَفِ قليلٌ، أبو عبيد، نَمَّيْت الحديث مُشَدَّداً - بَلَّغْتُه على جِهَة النَّميمة والإِشاعة، وقال، رجُل دِقْرَارةٌ - نَمَّام، قال أبو علي، هو المُمْتَلِئُ شَرّاً ونَمِيمةً من قولهم رَوْضةٌ دَقَرَى - وهي المُمْتَلِئَةُ المُتَرَوِّية ماءً وأنشد:

    وكأنَّها دَقَرَى تَخايَلُ نَبْتُها ........ أُنُفٌ يَغُمُّ الضَّالَ نَبْتُ بِحَارِها

    وكلُّ مَتَكاثِفٍ عَظِيمٍ دِقْرار ودُقْرور ومنه قولهم في الدَّواهِي دَقَارِيرُ وقالوا دِقْرارٌ ثُلاَثِيٌّ بِدلالة ما تقدم من قولهم رَوْضةٌ دَقَرَى وقالوا دَقِرَ الفَصِيلُ دَقَرا - إذا امْتَلأَ من اللَّبَن حتى يَتَخَتَّر، صاحب العين، اللُّقَّيْطَى - المُلْتَقِط للأَخبار، ابن دريد، الخُبْرُوع - النَّمَّام، ابن السكيت، وكذلك القَتَّات، أبو علي، رجلٌ قَتُوتٌ وامرأة قَتُوتٌ بغير هاء، أبو عبيد، قَتَّ يَقُتُّ قَتّاً والقِتِّيتَى - تَتَبُّع النَّمَائِم، صاحب العين، القَتُّ - الكَذِبُ المُهَيَّأُ والنَّمِيمة وأنشد:

    قُلْتُ وقَوْلِي عِنْدهَا مَقْتُوت

    أبو عبيد، رجُل ذُو وَجْهيْن - إذا لَقِيك بِخلاف ما في قَلْبِه، ابن دريد، امرأة شَوَّالةٌ - نَمَّامةٌ وأنشد:

    يا صاحِ ألْمِمْ بِي على القَتَّالَة ........ لَيْسَتْ بذاتِ نَيْرَبٍ شَوّالة

    ابن دريد، رجُل صَقَّار - نَمَّام، ابن الأعرابي، النًّمْلة والنِّمْلة - النَّمِيمة، ابن دريد، رجل نَمَّال - ذُو نَمْلة، أبو عبيد، الأنْمال - النِّمِيمة وأنشد:

    ولا أُزْعِجُ الكَلِمَ المُحْفِظَا _ تِ للأَقْرَبِينَ ولا أُنْمِلُ

    ابن الأعرابي، رجل مِنْمَلٌ ومِنْمال ونَمِلٌ ونامِل - نَمَّام وقد نَمِلَ ونَمَل يَنْمُلُ نَمْلا وقد تقدم أنه الكَذَّاب، ابن دريد، رجُلِ بِلَغْنةٌ - يَبَلَّغ الناسَ أحادِيثَ بعضِهم عن بَعْض، أبو عبيد، البُذُر - النَّمامون، ابن السكيت، بَسَّ عَقَارِبَه - أَرْسلَ نَمَائِمَة وأَدَاه، صاحب العين، دَبَّت عَقارِبُه - أرسَلَ نمائِمهُ، ابن السكيت، النَّسِيَسَة - الإِيكالُ بيْنَ الناسِ، صاحب العين، وَشَيْت به وَشْيا وِشَايَةً - نَمَمْت والواشِي والْوِشَّاء - النَّمَّام وأصله من الوَشْي والرَّقْم، أبو عبيد، أَثَوْت به وأثَيْت - وَشَيْت به عِنْد السُّلْطان، ابن دريد، أَثَا أَثْوا وأَثِيَ أَثْوا وقال أبَثْت به عِنْد السُّلْطان - وَشَى بِي وإنه لَصَاحِب مَغَلات في الناسِ، قال أبو علي، قال أبو العباس المَغَالَة - النَّمِيمة عند السُّلْطان وغيره وأما الإِشاطَة فعند السلطان خاصَّةً، ابن دريد، بَثَابه يَبْثُو - سَبَعه عند السُّلْطان خاصَّةً، أبو زيد، في القَوْم نَغَلة وقد أَنْغَلَهم فُلانٌ - أي نَمَّ وأَنْغَلَهم حديثاً سَمعه، ابن جنى، أَدْغَلْت به - وَشَيْت وإنّ في صَدْرك علَىِّ لَدَغِلَةً - أي شَرًّا وقد تقدم عبيد، المِئْبَرَة - النَّمِيمة، صاحب العين، نَيْرَب الرجُل - سَعَى ونَمَّ ونَيْرَب الكَلِمة ورجلٌ نَيْربٌ

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1