Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الجامع الكبير
الجامع الكبير
الجامع الكبير
Ebook752 pages6 hours

الجامع الكبير

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

جمع الجوامع و المعروف باسم الجامع الكبير هو كتاب من تأليف جلال الدين السيوطي (المتوفى سنة: 911هـ)، ويعد الكتاب مرجعاً للكثير من الأحاديث من مصادر السنة المختلفة دون ذكر أسانيدها
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJun 29, 1902
ISBN9786693453835
الجامع الكبير

Read more from جلال الدين السيوطي

Related to الجامع الكبير

Related ebooks

Related categories

Reviews for الجامع الكبير

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الجامع الكبير - جلال الدين السيوطي

    الغلاف

    الجامع الكبير

    الجزء 39

    الجَلَال السُّيُوطي

    911

    جمع الجوامع و المعروف باسم الجامع الكبير هو كتاب من تأليف جلال الدين السيوطي (المتوفى سنة: 911هـ)، ويعد الكتاب مرجعاً للكثير من الأحاديث من مصادر السنة المختلفة دون ذكر أسانيدها

    حب، ق، وابن عساكر عن صالح بن بشير بن فديك، قال: قال فديك: يا رسول الله: إنهم يزعمون أنه من لم يهاجر هلك قال: فذكره (2). (1) الحديث في كنز العمال كتاب (النكاح) الإكمال ج 16 ص 658 رقم 46267 بلفظ: يا فديك: أقم الصلاة، وصم رمضان، وحج البيت، وأقرى الضيف، واسكن أى أرض قومك شئت.

    ومسألة الإقامة بدار الكفر: اقرأ عنها في كتاب (نيل الأوطار للشوكانى -كتاب الجهاد والسير) باب بقاء الهجرة من دار الحرب إلى دار الإسلام وأن لا هجرة من دار أسلم أهلها، ج 8 ص 176 ففيها ما يشفى القارئ.

    و(صالح بن بشير بن فديك) ترجم له الذهبى في ميزان الاعتدال ج 2 ص 290 رقم 3774 قال: صالح بن بشير بن فُديك. فشيخ للزهرى ما ضعف. قال البخارى: له هجرة.

    و(بشير بن فديك) ترجم له ابن الأثير في أسد الغابة ج 1 ص 234 رقم 470 قال: بشير هو ابن فديك. قال ابن منده وأبو نعيم: له رؤية ولأبيه صحبة. وروى ابن منده وأبو نعيم في ترجمة بشير بن فديك حديث الأوزاعى عن الزهرى، عن صالح بن بشير بن فديك: أن جده فديكا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنهم يقولون: من لم يهاجر هلك. قال: يا فديك: أقم الصلاة، وآت الزكاة. واهجر السوء، واسكن من أرض قومك ما شئت.

    وانظر الحديث الآتى.

    (2) الحديث أخرجه ابن حبان في صحيحه {الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان} في كتاب (السير) باب الهجرة، ج 7 ص 177 رقم 4841 قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان بالرقة قال: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا يحيى بن حمزة قال: حدثنا محمد بن الوليد الزبيدى عن الزهرى، عن صالح بن بشير بن فديك: أن فديكا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله: إنهم يزعمون أنه من لم يهاجر هلك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا فديك: أقم الصلاة، واهجر السوء، واسكن من أرض قومك حيث شئت. = 760/ 27387 - يَا فُلَانُ: أَيُّمَا كَانَ أَحَبَّ إِلَيْكَ؟ أَنْ تَمَتَّعَ بِهِ عُمُرَكَ، أَوْ لَا تَأتِى غَدًا إِلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ إِلَّا وَجَدْتَهُ قَدْ سَبَقَكَ إِلَيْهِ يَفْتَحُهُ لَكَ؟ .

    ن عن معاوية بن قرة عن أبيه (1).

    761/ 27388 - يَا فُلَانُ: أَلَا تَتَّقِى الله؟ أَلَا تَنْظُرُ كَيْفَ تُصَلِّى؟ إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ = وأخرجه البيهقى في السنن الكبرى كتاب (السير) باب الرخصة في الإقامة بدار الشرك لمن لا يخاف الفتنة ج 9 ص 17 قال: أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان، ثنا أبو الأزهر ثنا فديك بن سليمان، ثنا الأوزاعى عن الزهرى، عن صالح بن بشير بن فديك قال: جاء فديك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله: إنهم يزعمون أن من لم يهاجر هلك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا فديك: أقم الصلاة، وآت الزكاة، واهجر السوء، واسكن من أرض قومك حيث شئت. قال: وأظن أنه قال: تكن مهاجرا".

    وقال البيهقى: وروينا عن ابن عمر معنى هذا، وكل ذلك يرجع إلى انقطاع الهجرة وجوبا عن أهل مكة وغيرها من البلاد بعد ما صارت دار أمن وإسلام، فأما دار حرب أسلم فيها من يخاف الفتنة على دينه وله ما يبلغه إلى دار الإسلام فعليه أن يهاجر.

    وأورد أحاديث في ذلك منها: ولا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها".

    وأخرجه ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير في ترجمة الحسين بن نصر بن المعارك أبى على البغدادى). ج 4 ص 368 قال: روى الحسين بن نصر بن المعارك أبو على البغدادى بسنده إلى صالح بن بشير بن فديك أنه قال: خرج فديك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله: إنهم يزعمون أنه من لم يهاجر هلك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا فديك: أقم الصلاة، وأد الزكاة، واهجر السوء واهجر من أرض قومك حيث شئت تكن مهاجرا.

    (1) الحديث أخرجه النسائى في سننه كتاب (الجنائز) باب في التعزية، ج 4 ص 118 قال: أخبرنا هارون بن زيد وهو ابن أبى الزرقاء قال: حدثنا أبى قال: حدثنا خالد بن ميسرة قال: سمعت معاوية بن قرة عن أبيه قال: كان نبى الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جلس يجلس إليه نفر من أصحابه وفيهم رجل له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره فيقعده بين يديه، فهلك، فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة لذكر ابنه، فحزن عليه، ففقده النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: مال لا أرى فلانا؟ قالوا يا رسول الله: بُنَيُّهُ الذي رأيته هلك. فلقيه النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن بنيه فأخبره أنه هلك. فعزاه عليه ثم قال: يا فلان: أيما كان أحبك إليك؟ أن تمتع به عمرك، أو لا تأتى غدا إلى باب من أبو الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه يفتحه لك؟ قال: يانبى الله بل يسبقنى إلى باب الجنة فيفتحها لى، لهو أحب إلى. قال: فذاك لك".

    يُصَلِّى إِنَّمَا يَقُومُ يُنَاجِى رَبَّهُ، فَلْيَنْظُرْ كَيْفَ يُنَاجيهِ، إِنَّكُمْ تَروْنَ أَنِّى لَا أَرَاكُمْ، إِنِّى وَالله لأَرَى مَنْ خَلْفَ ظَهْرى، كَمَا أَرَى مَنْ بَيْنَ يَدَىَّ".

    م، ن عن أبى هريرة (1).

    762/ 27389 - يَا فُلَانُ: أَلَا تُحْسِنُ صَلَاتَكَ؟ أَلَا يَنْظُرُ الْمُصَلِّى إِذَا صَلَّى كَيْفَ يُصَلىِّ، فَإِنَّمَا يُصَلِّى لِنَفْسِهِ، إِنِّى وَالله لأُبْصِرُ مِنْ وَرَائِى كَمَا أُبْصِرُ مِنْ بَيْن يَدَىَّ.

    ك عن أبى هريرة (2). (1) الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه كتاب (الصلاة) باب الأمر بتحسين الصلاة وإتمامها والخشوع فيها، ج 1 ص 319 رقم 423 قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء الهمدانى، حدثنا أبو أسامة عن الوليد -يعنى ابن كثير - حدثنى سعيد بن أبى سعيد المقبرى، عن أبيه، عن أبى هريرة قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما ثم انصرف فقال: يا فلان ألا تحسن صلاتك؟ ألا ينظر المصلى إذا صلى كيف يصلى؟ فإنما يصلى لنفسه. إنى والله لأبصر من ورائى كما أبصر من بين يدى.

    وأخرجه النسائى في سننه كتاب (الإمامة) باب الركوع دون الصف ج 2 ص 118 قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال: حدثنى أبو أسامة قال: حدثنى الوليد بن كثير، عن سعيد بن أبى سعيد، عن أبيه، عن أبى هريرة قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما ثم انصرف فقال: يا فلان: ألا تحسن صلاتك؟ ألا ينظر المصلى كيف يصلى لنفسه؟ إنى أبصر من ورائى كما أبصر بين يدى.

    قال النووى في شرحه للحديث ج 4 ص 149: قال العلماء: معناه أن الله تعالى خلق له - صلى الله عليه وسلم - إدراكا في قفاه يبصر به من ورائه، وقد انخرقت العادة له - صلى الله عليه وسلم - بأكثر من هذا، وليس يمنع من هذا عقل ولا شرع، بل ورد الشرع بظاهرهِ، فوجب القول به.

    قال القاضي: قال أحمد بن حنبل -رحمه الله تعالى - وجمهور العلماء: هذه الرؤية رؤية بالعين حقيقة، وفيه الأمر بإحسان الصلاة والخشوع وإتمام الركوع والسجود، وجواز الحلف بالله تعالى من غير ضرورة، لكن المستحب تركه إلا لحاجة كتأكيد أمر وتفخيمه والمبالغة في تحقيقه وتمكينه من النفوس.

    وعلى هذا يحمل ما جاء في الأحاديث من الحلف. وقوله - صلى الله عليه وسلم - إنى لأراكم من بعدى" أى: من ورائى كما في الروايات الباقية. قال القاضي عياض: وحمله بعضهم على بعد الوفاة، وهو بعيد عن سياق الحديث.

    (2) الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (الصلاة) ج 1 ص 235 قال: حدثنا على بن حمشاذ العدل، ثنا هشام بن على، ثنا عياش بن الوليد الرقام، ثنا عبد الأعلى، ثنا محمد بن إسحاق، أخبرنى سعيد بن أبى سعيد عن أبيه، عن أبى هريرة قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر فلما سلم نادى رجلًا كان في آخر الصفوف فقال: يا فلان: ألا تتقى الله؟ ألا تنظر كيف تصلى؟! إن أحدكم إذا قام يصلى إنما يقوم يناجى ربه فلينظر كيف يناجيه. إنكم ترون أنى لا أراكم. إنى والله لأرى من خلف ظهرى كما أرى من بين يدى.

    هذا حديث صحيح على شرط البخارى ومسلم ولم يخرجاه على هذه السياقة. ووافقه الذهبى في التلخيص.

    763/ 27390 - يَا فَاطِمَةُ: إِنَّما السُّكْنَى والنَّفَقَةُ لِلَّتى لِزَوْجِهَا عَليهَا رَجعَةٌ.

    ابن سعد عن فاطمة بنت قيس (1).

    764/ 27391 - يَا فَاطِمَةُ: أَمَا إِنِّي مَا أَلَّيْتُ أَنْ أَنْكَحْتُكِ خَيْرَ أَهْلِى.

    ابن سعد عن عكرمة مرسلا (2). (1) الحديث أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (باب تسمية النساء المسلمات المبايعات) ج 8 ص 250 سطر 25 قال: أخبرنا عبد الله بن إدريس، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبى سلمة قال: دخلت علىَّ فاطمة بنت قيس قالت: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أريد السكنى والنفقة فقالت: يا فاطمة: إنما السكنى والنفقة للتى لزوجها عليها رجعة، انتقلى إلى أم شريك ولا تفوتينا بنفسك، ثم قال: إن أم شريك يدخل عليها إخوتها من المهاجرين، فانتقلى إلى ابن أم مكتوم فأنه رجل ضرير البصر فلما حل أجلها خطبها معاوية، وأبو جهم ابن حذيفة، وأسامة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أما معاوية فعائل لا مال له، وأما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه، أين أنتم من أسامة؟ قال: فكأنَّ أهلها كرهوا ذلك، فقالت: لا أنكح إلا الذى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

    وانظر السنن الكبرى للبيهق كتاب (النفقات) باب المبتوتة لا نفقة لها إلا أن تكون حاملا، ج 7 ص 474.

    (2) الحديث أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى، في (باب ذكر بنات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) ج 8 ص 14 السطر 20 قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد بن أبى عروبة، عن أبى يزيد المدينى -وأظنه ذكره عن عكرمة - قال: لما زوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليا فاطمة، كان فيما جهزت به سرير مشروط. ووسادة من أدم حشوها ليف، وتور من أدم، وقربة، وقال: وجاءوا ببطحاء فطرحوها في البيت. قال: وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعلى: إذا أتيت بها فلا تقربنها حتى آتيك قال: وكانت اليهود يؤخرون الرجل عن امرأته، قال: فلما أتى بها قعدا حينا في ناحية البيت. قال: فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستفتح، فخرجت إليه أم أيمن، فقال: أَثمَّ أخى؟ قالت: وكيف يكون أخوك وقد أنكحته ابنتك؟ قال: فإنه كذلك ثم قال: أسماء بنت عميس؟ قالت: نعم. قال: جئت تكرمين بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت: نعم. فقال لها: خيرا ودعا لها. ودعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بماء فأتى به، إما في تور وإما في سواه. قال: فمج فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومسك بيده، ثم دعا عليا فنضح من ذلك الماء على كتفيه وصدره وذراعيه، ثم دعا فاطمة فأقبلت تعثر في ثوبها حياء من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم فعل بها مثل ذلك، ثم قال لها: يا فاطمة أما إنى ما أليت أن أنكحتك خير أهلى.

    في مادة أَلَى في النهاية ج 1 ص 63 قال ابن الأثير: ومنه زواج على -رضي الله عنه - قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لفاطمة: ما يبكيك؟ فما أَلَوتُك ونفسى. وقد أصبت لك خير أهلى: ما قصرت في أمرك وأمرى؛ حيث اخترت لك عليا زوجا. وقد تكرر في الحديث.

    والسرير المشروط: أى الدون -مادة شرط - قاموس.

    765/ 27392 - يَا فَاطِمَةُ: إِنَّهُ لَمْ يُبْعَثْ نَبِىٌّ إِلَّا عَمَّرَ الَّذِى بَعْدَهُ نِصْفَ عُمُرِهِ، وَإِنَّ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ بُعِثَ لأَرْبَعِينَ، وَإنِّى بُعثْتُ لِعِشْرِينَ.

    ابن سعد عن يحيى بن جعدة مرسلا، حل عنه، عن زيد بن أرقم (1).

    766/ 27393 - يَا فَاطِمَةُ: احْلِقِى رَأسَهُ، وَتَصَدَّقِى بِزِنَةِ شَعْرِهِ فِضَّةً.

    ت حسن غريب، ك، ق عن على (2). (1) الحديث أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (باب ذكر سن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) ج 2 القسم الثانى ص 81 قال: أخبرنا الأسود بن عامر، حدثنا حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: يا فاطمة إنه لم يبعث نبى إلا عمر الذى بعده نصف عمره. وإن عيسى بن مريم بعث لأربعين وإنى بعثت لعشرين.

    وأخرجه أبو نعيم في {الحلية} في ترجمة (حبيب بن أبى ثابت) ج 5 ص 68: قال: حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد قال: ثنا الحسن بن على بن زياد قال: ثنا عبيد بن إسحاق قال ثنا كامل عن حبيب بن أبى ثابت، عن يحيى بن جعدة، عن زيد بن أرقم قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما بعث الله نبيا إلا عاش نصف ما عاش النبي الذى كان قبله.

    (2) الحديث أخرجه الترمذى في سننه كتاب (الأضاحى) باب العقيقة بشاة - ج 4 ص 99 رقم 1519 قال: حدثنا محمد بن يحيى القُطعىُّ، حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبى بكر عن محمد بن على بن الحسين، عن على بن أبى طالب قال: عقَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الحسن بشاة وقال: يا فاطمة، احلقى رأسه وتصدقى بزنة شعره فضة قال: فوزنته فكان وزنه درهما أو بعض درهم.

    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب. وإسناده ليس بمتصل، وأبو جعفر محمد بن على بن الحسين لم يدرك على بن أبى طالب.

    وأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (الذبائح) 4/ 237 قال: حدثنا أبو الطيب محمد بن على بن الحسن الحيرى من أصل كتابه، ثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء، ثنا يعلى بن عبيد، ثنا محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبى بكر، عن محمد بن على بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن على بن أبى طالب -رضي الله عنه - قال: عق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الحسين بشاة وقال: يا فاطمة: احلقى رأسه وتصدقى بزنة شعره فوزناه فكان وزنه درهما. وسكت عنه الذهبى في التلخيص.

    وأخرجه البيهقى في السنن الكبرى كتاب (القضايا) باب ما جاء في التصدق بزنة شعره فضة، وما تعطى القابلة، ج 9 ص 304 بروايات متعددة وروايتنا عن: محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبى بكر، عن محمد بن على بن حسين، عن على بن أبى طالب -رضي الله عنه - قال: عق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الحسن بشاة، وقال: يا فاطمة: احلقى رأسه وتصدقى بزنة شعره فضة فوزناه فكان وزنه درهما وبعض درهم.

    767/ 27394 - يَا فَاطِمَةُ: مَالِى لَا أَسْمَعُكِ بِالغَداةِ والعَشِىِّ تَقُولين: يا حىُّ يا قَيومُ: بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ، أَصْلِح لِى شَأنِى كُلَّه، وَلَا تَكِلْنى إِلَى نَفْسِى.

    الخطيب عن أبى هريرة (1).

    768/ 27395 - يَا فَاطِمَةُ: قُومي إِلى أُضْحِيَتِكِ فَاشْهَديهَا؛ فَإِنَّ لَكِ بِأَوَّلِ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِنْ دَمِهَا يُغْفَر لَكِ مَا سَلفَ مِنْ ذُنُوبِكِ، قَالت: يَا رسول الله: هَذَا لنا خاصةً؟ قَال: بل لنا، وللمسلمين عامَّة.

    ك وتُعُقِّب عن أبى سعيد (2).

    769/ 27396 - يَا فَاطِمَةُ: قُومي إِلى أُضْحِيَتِكِ فَاشْهَديهَا، فَإِنَّه يُغْفَرُ لَكِ عند أول قطرةٍ تَقْطرُ مِنْ دمِهَا كُلُّ ذَنْبٍ عَمِلْتِيهِ، وقُولِى: إِنَّ صَلَاتِى ونُسُكى ومحياى ومماتِى لله ربِّ (1) الحديث أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد في ترجمة (الحسين بن سعيد أبى موسى النجار) ج 8 ص 48 رقم 4106 قال: أخبرنا القاضي أبو الحسن محمد بن على بن محمد بن الطيب، وأبو الحسين أحمد بن عمر بن روح النهروانى قالا: أخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن الزهرى، حدثنا الحسين بن سعيد بن سابور النجار -أبو موسى - حدثنا محمد بن بمد الله المخرمى، حدثنا روح بن عبادة عن شعبة، عن محمد بن جحادة، عن أبى حازم، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لابنته فاطمة: يا فاطمة: ما لى لا أسمعك بالغداة والعشى تقولين: يا حى يا قيوم: برحمتك أستغيثك، أصلح لى شأنى كله، ولا تكلنى إلى نفسى.

    وسكت عنه. وسيأتى حديث بمثله عن أنس رقم 772.

    (2) الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (الأضاحى) ج 4 ص 222 شاهدا الحديث قبله، بلفظ: يا فاطمة: قومى إلى أضحيتك فاشهديها، فإنه يغفر لك عند أول قطرة تقطر من دمها لكل ذنب عملتيه. وقولى: إن صلاتى، ونسكى، ومحياى، ومماتى لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين قال: وشاهده حديث عطية عن أبى سعيد الذى {حدثناه} أبو بكر محمد بن بالويه، ثنا الحسن بن على بن شبيب المعمرى، ثنا داود بن عبد الحميد، ثنا عمرو بن قيس الملائى، عن عطية، عن أبى سعيد الخدرى -رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لفاطمة (عليها الصلاة والسلام}: قومى إلى أضحيتك فاشهديها؛ فإن لك بأول قطرة تقطر من دمها يغفر لك ما سلف من ذنوبك قالت: يا رسول الله: هذا لنا أهل البيت خاصة .. أو لنا وللمسلمين عامة؟ قال: بل لنا وللمسلمين عامة.

    قال الذهبى في التلخيص: قلت: عطية واه.

    وانظر الحديث الآتى.

    العالمين، لا شَريكَ له وبذلِك أُمرتُ وأنَا مِنَ المسلمين، قيل: يا رسول الله: هذا لك ولأهِلِ بَيْتِك خاصةً؟ قال: بَل للْمسلمين عَامَّةً".

    طب، ك وتعُقب، ق عن عمران بن حصين (1).

    770/ 27397 - يَا فَاطِمَةُ: قُومِى فَاشْهَدِى أُضْحِيَتَكِ، أَمَا إِنَّ لَكِ بِكُلِّ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِنْ دَمِهَا مَغْفِرَةً لِكُلِّ ذَنْبٍ، أَمَا إِنَّهُ يُجَاءُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلُحُومِهَا وَدِمَائِهَا سَبْعِينَ ضِعْفًا حَتَّى تُوُضَعَ فِى مِيزَانِكِ، هِىَ لآلِ مُحَمَّدٍ، وَلِلنَّاسِ عَامَّةً. (1) الحديث أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير، في (أحاديث سعيد بن جبير، عن عمران بن حصين) ج 18 ص 239 رقم 600 قال: حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل، ثنا على بن الجعد، ثنا أبو المغيرة -يعنى النضر بن إسماعيل البجلى - عن أبى حمزة الثمالى {ح} وحدثنا أبو مسلم الكشى، ثنا معقل بن مالك {ح} وحدثنا أحمد ابن داود المكى، ثنا ابن عائشة وعبد الرحمن بن بكر بن مسلم بن الربيع بن مسلم قالوا: ثنا النضر بن إسماعيل، عن أبى حمزة الثمالى، عن سعيد بن جبير، عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا فاطمة: قومى فاشهدى أضحيتك؛ فإنه يغفر لك بأول قطرة من دمها كل ذنب عملتيه ... الحديث.

    قال المحقق: ورواه في الأوسط 157، 158 قال في المجمع 4/ 17: وفيه أبو حمزة الثمالى، وهو ضعيف. وأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (الأضاحى) ج 4 ص 222 قال: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، ثنا إسماعيل بن قتيبة، ثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ثنا النضر بن إسماعيل البجلى، ثنا أبو حمزة الثمالى، عن سعيد ابن جبير، عن عمران بن حصين -رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: يا فاطمة: قومى إلى أضحيتك فاشهديها؛ فأنه يغفر لك عند أول قطرة تقطر من دمها كل ذنب عملتيه .. الحديث.

    وقال الذهبى في التلخيص: صحيح {قلت}: بل أبو حمزة ضعيف جدا. وإسماعيل ليس بذاك.

    وأخرجه البيهقى في السنن الكبرى كتاب (الحج) باب ما يستحب من ذبح صاحب النسيكة نسيكته بيده، ج 5 ص 238 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا: ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، ثنا أحمد بن محمد بن اشتة الأصبهانى، ثنا عبيد الله بن معاذ. ثنا النضر بن إسماعيل إمام مسجد الكوفة {ح} وأخبرنا على بن أحمد بن عبدان، أنا أحمد بن عبيد الصفار، ثنا إبراهيم بن عبد الله أبو مسلم، ثنا معقل بن مالك، ثنا النضر بن إسماعيل، عن أبى حمزة الثمالى. عن سعيد بن جبير. عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا فاطمة قومى فاشهدى أضحيتك؛ فإنه يغفر لك بأول قطرة تقطر من دمها كل ذنب عملتيه وقولى: إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين. لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين قيل: يا رسول الله هذا لك ولأهل بيتك خاصة -فأهل ذلك أنتم - أم المسلمين عامة؟ قال: بل للمسلمين عامة.

    ق عن على (1). 771/ 27398 - يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ: اشْتَرِى نَفْسَكِ مِنَ النَّارِ؛ فَإِنِّى لَا أَمْلِكُ لَكِ شَيْئًا يَا صَفِيَّةُ بِنْتَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ الله: اشْتَرِى نَفْسَكِ مِنَ النَّارِ؛ فَإِنِّى لَا أَمْلِكُ لَكِ مِنَ الله شَيْئًا، يَا عَائِشَةُ: اشْتَرِى نَفْسَكِ مِنَ النَّارِ وَلوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، يَا عَائِشةُ: لَا يَرْجعْ مِنْ عِنْدِكِ سَائِلٌ وَلَوْ بِظِلْفٍ مُحَرَّقٍ.

    هب عن أبى هريرة (2).

    772/ 27399 - يَا فَاطِمَةُ: مَا يَمْنَعُكِ أَنْ تَسْمَعِى مَا أُوصِيكِ بِهِ؟ أَنْ تَقُولِى: يَا حَىُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ، فَلَا تَكِلْنِى إِلَى نَفْسِى طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِى شَأنِى كُلَّهُ.

    عد، هب عن أنس (3). (1) الحديث أخرجه البيهقى في السنن الكبرى كتاب (الضحايا) باب ما يستحب للمرء أن يتولى ذبح نسكه أو يشهده، ج 9 ص 283 قال: {أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهانى، أنبأ أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد، ثنا الحسن بن محمد الزعفرانى، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ سعيد بن زيد، ثنا عمرو بن خالد، عن محمد بن على، عن آبائه، عن على بن أبى طالب -رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لفاطمة: يا فاطمة: قومى فاشهدى أضحيتك، أما أن لك بأول قطرة تقطر من دمها مغفرة لكل ذنب. أما إنه يجاء بها يوم القيامة بلحومها ودمائها سبعين ضعفا حتى توضع في ميزانك فقال أبو سعيد الخدرى -رضي الله عنه - يا رسول الله: أهذه لآل محمد خاصة فهم أهل لما خصوا به من خير، أو لآل محمد والناس عامة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بل هى لآل محمد والناس عامة.

    قال البيهقى: عمرو بن خالد ضعيف.

    (2) الحديث في إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين للشيخ الزبيدى، في الباب الرابع: في أمر الأمراء والسلاطين، ج 7 ص 77 قال: وروى البيهقى من حديث أبى هريرة بلفظ: يا فاطمة بنت محمد: اشترى نفسك من النار؛ فإنى لا أملك لك شيئًا، يا صفية بنت عبد المطلب، يا صفية عمة رسول الله. اشترى نفسك من النار ولو بشق تمرة، يا عائشة: لا يرجع من عندك سائل ولو بظلف محرق.

    ظلف محرق:

    (الظلف) للبقر والغنم: كالحافر للفرس والبغل، والخف للبعير.

    و(المحرق) الماء المحرَّق. هو المغلى بالحرق، وهو النار. نهاية: مادة (حرق).

    (3) الحديث أورده ابن عدى في الكامل في ضعفاء الرجال، في (ترجمة عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب مدينى) ج 4 ص 1636 قال: ثنا ابن صاعد، ثنا أبو هشام الرفاعى، ثنا زيد بن الحباب، ثنا ابن موهب = 773/ 27400 - يَا فَاطِمَةُ: أَيَسُرُّك أَنْ يَقُولَ النَّاسُ: فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ فِى يَدِهَا سِلْسِلَةٌ مِنْ نَارٍ؟! .

    ط، حم، ن والرويانى، حل، ك، ض عن ثوبان (1). = قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا فاطمة: لا يمنعك أن تسمعى ما أوصيك به أن تقولى: يا حىُّ يا قيوم برحمتك أستغيث، فلا تكلنى إلى نفسى طرفة عين، وأصلح لى شأنى كله.

    قال لنا ابن صاعد: وابن موهب هذا هو عبيد بن عبد الرحمن بن موهب، حدث عن أنس غير حديث، ولعبيد الله بن موهب غير ما ذكرت من الحديث، وهو حسن الحديث يكتب حديثه.

    وأخرجه الشيخ الزبيدى في إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين، في كتاب (الأذكار والدعوات) باب: دعاء فاطمة -رضي الله عنها - الباب الثالث في ذكر أدعية مأثورة، ج 5 ص 66 بلفظ: عن أنس بن مالك -رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا فاطمة: ما يمنعك أن تسمعى ما أوصيك به؟ أن تقولى: يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث، لا تكلنى إلى نفسى طرفة عين، وأصلح لى شأنى كله هذا ساقه في القوت، قال العراقى: رواه النسائى في اليوم والليلة، والحاكم من حديث أنس، وقال: صحيح على شرط الشيخين. اه. قلت: ورواه كذلك ابن عدى في الكامل، والبيهقى في السنن، وقال أبو بكر بن أبى الدنيا في كتاب الدعاء: حدثنى الحسن بن الصباح، حدثنا زيد بن الحباب، أخبرنى عثمان بن موهب قال: سمعت أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لفاطمة -رضي الله عنها - فساقه مثله. وقد سبقت رواية لأبى هريرة برقم 767.

    (1) الحديث أخرجه أبو داود الطيالسى في مسنده (من حديث ثوبان -رضي الله عنه -) ج 4 ص 133 بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا هشام، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلام، عن أبى أسماء عن ثوبان قال: جاءت بنت هبيرة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وفى يدها فتخ من ذهب خواتيم ضخام، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يضرب يدها، فأتت فاطمة تشكو إليها، قال ثوبان: فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - على فاطمة وأنا معه وقد أخذت من عنقها سلسلة من ذهب، فقالت: هذا أهدى لى أبو حسن، وفى يديها السلسلة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: يا فاطمة: أيسرك أن يقول الناس: فاطمة بنت محمد في يدها سلسلة من نار؟ فخرج ولم يقعد، فعمدت فاطمة إلى السلسلة فباعتها، فاشترت بها نسمة فأعتقتها، فبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: الحمد الله الذى نجى فاطمة بى من النار.

    وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (من حديث ثوبان -رضي الله عنه -) ج 5 ص 278، 279 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا عبد الصمد، ثنا همام، ثنا يحيى، حدثنى زيد بن سلام أن جده حدثه أن أبا أسماء حدثه أن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثه أن ابنة هبيرة دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفى يدها خواتيم من ذهب يقال لها الفتخ فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرع يدها بعصية معه، يقول لها: أيسرك أن يجعل الله في يدك خواتيم من نار؟ فأتت فاطمة فشكت إليها ما صنع بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: وانطلقت أنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقام خلف الباب (وكان إذا استأذن قام خلف الباب) قال: فقالت لها فاطمة: انظرى = 774/ 27401 - يَا فَاطِمَةُ: إِنَّ الله يَغْضَبُ لِغَضَبِكِ، وَيَرْضَى لِرِضَاكِ.

    ع، طب، ك وتُعُقِّب، وأبو نعيم في فضائل الصحابة وابن عساكر عن على (1). = إلى هذه السلسلة التى أهداها إلى أبو حسن، قال: وفى يدها سلسلة من ذهب، فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا فاطمة: بالعدل أن يقول الناس: فاطمة بنت محمد وفى يدك سلسلة من نار، ثم عزمها عزما شديدا، ثم خرج ولم يقعد، فأمرت بالسلسلة فبيعت فاشترت بثمنها عبدا فأعتقته، فلما سمع بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -كبر وقال: الحمد الله الذى نجى فاطمة من النار.

    وأخرجه النسائى في سننه في كتاب (الزينة) باب: الكراهية للنساء في إظهار الحلى والذهب، ج 8 ص 158 أخرجه من طريق يحيى بن أبى كثير قال: حدثنى زيد، عن أبى سلام، عن أبى أسماء الرَّحَبى أن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثه قال: جاءت بنت هبيرة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفى يدها فتخ فقال: كذا في كتاب أبى -أى: خواتيم ضخام، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضرب يدها، فدخلت على فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تشكو إليها الذى صنع بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانترعت فاطمة سلسلة في عنقها من ذهب، وقالت: هذه أهداها إلىَّ أبو حَسَن، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والسلسلة في يدها فقال: يا فاطمة: أيغرك أن يقول الناس: ابنة رسول الله وفى يدها سلسلة من نار؟! ثم خرج ولم يقعد، فأرْسَلَتْ فاطمة بالسلسلة إلى السوق فباعتها واشترت بثمنها غلاما، وقال مرة: عبدًا، وذكر كلمة معناها فأعتقته، فَحُدَّث بذلك، فقال: الحمد لله الذى أنجى فاطمة من النار.

    وأخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب (معرفة الصحابة) باب: زهد فاطمة -رضي الله عنها - ج 3 ص 152، 153 أخرجه من طريق يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلام، عن أبى أسماء الرحبى، عن ثوبان -رضي الله عنه - قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على فاطمة -رضي الله عنها - وأنا معه، وقد أخذت من عنقها سلسلة من ذهب فقالت: هذه أهداها إلى أبو حسن، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا فاطمة: أيسرك أن يقول الناس: فاطمة بنت محمد؟ وفى يدك سلسلة من نار ثم خرج ولم يقعد، فعمدت فاطمة إلى السلسلة فاشترت غلاما فأعتقته، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: الحمد الله الذى نجى فاطمة من النار.

    قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

    ووافقه الذهبى في التلخيص.

    (فَتَخَ) -بفتحتين-: جمع فتخه، وهى خواتيم كبار تلبس في الأيدى، وربما وضعت في أصابع الأرجل.

    وقيل: هى خَوَاتيم لا فصوص لها، وتجمع أيضًا على: فَتَخَات وَفِتَاخ. نهاية مادة (فتخ).

    (1) الحديث في مجمع الزوائد في كتاب (المناقب) باب مناقب فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -رضي الله عنها - ج 9 ص 203 بلفظ: وعن على قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله يغضب لغضبك، ويرضى لرضاك. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وإسناده حسن. = 775/ 27402 - يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ الله: اعْمَلِى لله خَيْرًا، فَإِنِّى لَا أُغْنِى عَنْكِ مِنَ الله شَيْئًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّ رَسُولِ الله: اعْمَلْ لله خَيْرًا، فَإِنِّى لَا أُغْنِى عَنْكَ مِنَ الله شَيْئًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَا حُذَيْفَةُ: مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وأَنِّى رَسُول الله وَآمَنَ بِمَا جِئْتُ بِهِ حَرَّمَ الله عَلَيْهِ النَّاَرَ وَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ يُرِيدُ بِهِ وَجْه الله وَالدَّارَ الآخِرَةَ ختَمَ الله لَهُ بِهِ وَحَرَّمَ عَلَيْهِ النَّارَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ يُرِيدُ بِهَا وَجْه الله وَالدَّارَ الآخِرَةَ، وَمَنْ حَجَّ بَيْتَ الله يُرِيدُ به وَجْهَ الله وَالدَّارَ الآخِرَة، خَتَمَ الله لَهُ وَحَرَّمَ عَلَيْهِ النَّارَ، وَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ.

    ز عن سماك بن حذيفة عن أبيه، وقال ز: لَا نَعْلَمُ لِحُذَيْفَةَ ابْنًا يُقَالُ لَهُ سماك إلَّا فِى هَذَا الإِسْنَادِ (1). = والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب (معرفة الصحابة) ج 3 ص 154 بلفظ: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الحسن بن على بن عفان العامرى (وأخبرنا) محمد بن على بن دحيم بالكوفة، ثنا أحمد بن حاتم بن أبى غرزة (قالا) ثنا محمد بن سالم، ثنا حسين بن زيد بن على عن عمر بن على، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن على بن الحسين، عن أبيه، عن على -رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لفاطمة: إن الله يغضب لغضبك، ويرضى لرضاك.

    قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

    وقال الذهبى في التلخيص: قلت: بل حسين منكر الحديث لا يحل أن يحتج به.

    وأخرجه ابن عساكر في تاريخه، باب: (ذكر بنيه وبناته وأزواجه) ج 1 ص 299 بلفظ: وروى أبو يعلى الموصلى عن الحسين بن على عن على مرفوعًا: يافاطمة: إن الله ليغضب لغضبك، ويرضى لرضاك.

    (1) الحديث في كشف الأستار عن زوائد البزار للهيثمى في كتاب (الإيمان) باب: قواعد الدين، ج 1 ص 24 رقم 28 لم يأت به كاملا، بلفظ: حدثنا الحسن بن عفان، ثنا الحسن بن عطية، ثنا قطرى، عن سماك بن حذيفة، عن حذيفة قال: جئت النبي - صلى الله عليه وسلم - والعباس جالس عن يمينه، وفاطمة -رضي الله عنها - عن يساره فقال: يا فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعملى لله خيرا، إنى لا أغنى عنك من الله شيئًا يوم القيامة -قال: يعنى ذلك ثلاث مرات - ثم قال: يا عباس بن عبد المطلب ياعم رسول الله: اعمل لله خيرا إنى لا أغنى عنك من الله شيئًا يوم القيامة ثلاث مرات، ثم قال: يا حذيفة ادن فدنوت، ثم قال: يا حذيفة ادن فدنوت، ثم قال: يا حذيفة من شهد أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله، وآمن -أحسبه قال: بما جئت به إلا حرم الله عليه النار ووجبت له الجنة قلت: يا رسول الله: أُسِرُّ هذا أو أعلنه؟ قال: أعلنه".

    قال البزار: وهذا لا نعلمه يروى عن حذيفة إلا بهذا الإسناد، وسماك بن حذيفة: لا نعلمه إلا في هذا الحديث. = 776/ 27403 - يَا فَاطِمَةُ: أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِى سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ.

    خ، م عن عائشة عن فاطمة (1).

    777/ 27404 - يَا فَاطِمَةُ: أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِى سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالمِينَ، وَسَيِّدَةَ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ، وسَيدَةَ نِسَاءِ هَذِهِ الأُمَّةِ؟ .

    ك عن عائشة (2). = قال الهيثمى: رواه البزار من رواية قطرى عن سماك بن حذيفة.

    وقال البزار: لا نعلمه إلا في هذا الحديث، وقطرى لم أعرفه، قلت: هو الخشاب لا بأس به، ذكره ابن أبى حاتم.

    (1) الحديث أخرجه البخارى في صحيحه في كتاب (الاستئذان) باب من ناجى بين يدى الناس، ومن لم يخبر بسر صاجه فإذا مات أخبر به، ج 8 ص 79 بلفظ: حدثنا موسى، عن أبى عوانة، حدثنا فراس عن عامر، عن مسروق، حدثتنى عائشة أم المؤمنين قالت: إنَّا كنا أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - عنده جميعا لم تغادر منا واحدة، فأقبلت فاطمة -عليها السلام - تمشى، لا والله ما تخفى مشيتها من مشية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما رآها رحب قال: مرحبا بابنتى، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم سارّها، فبكت بكاءً شديدا، فلما رأى حزنها سارّها الثانية إذا هى تضحك، فقلت لها: أنا من بين نسائه: خَصَّكِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالسر من بيننا، ثم أنت تبكين؟ فلما قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سألتها: عمَّا سارّك؟ قالت: ما كنت لأُفْشِىَ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرَّهُ، فلما توفى، قلت لها: عزمت عليك بما لى عليك من الحق لَمَا أخبرتنى، قالت: أما الآن فنعم، فأخبرتنى، قالت: أما حين سارّنى في الأمر الأول، فإنه أخبرنى أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة وإنه قد عارضنى به العام مرتين ولا أرى الأجل إلا قد اقترب، فاتقى واصبرى، فإنى نعم السلف أنا لك، قالت: فبكيْتُ بكائى الذى رأَيت، فلما رأى جزعى سارّنى الثانية، قال: يا فاطمة: ألا ترضين أن تكونى سيدة نساء المؤمنين؟ أو سيدة نساء هذه الأمة.

    وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب (الفضائل) باب فضائل فاطمة بنت النبي -عليها الصلاة والسلام - ج 4 ص 1905، 1904، 1906 رقم 99/ 2450 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، وحدثنا عبد الله بن نمير عن زكريا (ح) وحدثنا ابن نمير، حدثنا أبى، حدثنا زكرياء عن فراس، عن عامر، عن مسروق، عن عائشة قالت: اجتمع .. بمثل

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1