Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الروضة المأنوسة في أخبار مصر المحروسة
الروضة المأنوسة في أخبار مصر المحروسة
الروضة المأنوسة في أخبار مصر المحروسة
Ebook216 pages1 hour

الروضة المأنوسة في أخبار مصر المحروسة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

جاء الفتح لمصر عام 1517م وذلك على يد السلطان "سليم الأول" .. وقد إستقرت فيها الأمور للدولة العثمانية متخذين من المماليك معينا وسندا في إدارة شئون البلاد .. حتى بدات الفتن في الظهور وقد أطلت برؤوسها في نهاية القرن السادس عشر ، فسادت المؤامرات والصراعات بين مراكز القوة بين سلطة عثمانية ومماليك... ساعد على استفحال أمرها ضعف الدولة العثمانية وإضطراب الأحوال الاقتصادية والسياسة والاجتماعية آنذاك وعن تلك الفترة وضع المؤرخ الذي عاصر هذه الفترة " محمد بن أبي السرور البكري" كتابه هذا ، والذي حققه بدروه الأستاذ " عبد الرازق عيسى" فخرج في هذا الثوب ليخبرنا وينبأنا الكثير عن أحوال تلك الفترة التى عايشتها مصر المحروسة وذلك بتتبع من تولى أمرها من الولاة والوزراء بدءا من الفتح العثماني وحتى المولى "أسعد أفندي" الذي أستمر حتى عام 1055 هجريا وقد زاد المؤلف على هذا بمقدمة عن أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم عن مصر وصحابته وكذلك بذكر فضائلها من الكتاب والسنة.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateOct 2, 1902
ISBN9786694780534
الروضة المأنوسة في أخبار مصر المحروسة

Related to الروضة المأنوسة في أخبار مصر المحروسة

Related ebooks

Reviews for الروضة المأنوسة في أخبار مصر المحروسة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الروضة المأنوسة في أخبار مصر المحروسة - ابن أبي السرور

    في ذكر فضايلها من الكتاب الكريم وسنة النبي العظيم

    فاعلم أن سبب تسمية مصر بمصر ما قاله المسعودي في مروج الذهب أن بني آدم لما تحاسدوا وبغي عليهم بنو قابيل بن آدم عليه السلام ركب نفراوس الجبار بن مصرايم في نيف وتسعين راكبا من بني غربات ابن آدم ، كلهم جبابرة يطلبون موضعاً من الأرض ليسكنوا فيه ، فلم يزالوا يمشون حتى وصلوا إلى النيل ، فأطالوا المشي عليه فلما رأوا سعة هذا البلد أعجبهم ، وقالوا هذا بلد زرع وعمارة فأقاموا فيه ، واستوطنوا به وبنوا فيه الأبنية المحكمة ، والمصانع والأهرامات العجيبة . فقال نقراوش أني أريد أن أصنع مدينة في موضع خيمتي فاستحسن من كان معه قوله فقطعوا الصخور من الجبال ، وأثارو معادن الرصاص ، وبنوا دورا ، وزرعوا وعمروا أرض مصر ، ثم أمرهم ببناء المداين والقرى واسكن كلا ناحية من أرض مصر ، ثم حفروا النيل حتى أخرجوا ماءه ولم يكن قبل ذلك معتدل الجري ، وإنما كان ينبطح على الأرض ويتفرق عنها فهندسوه وساقوا منه أنهاراً كثيرة إلى مدنهم التي عمروها ، فهذا الذي صححه علماء التاريخ .فلما حضرت مصر الوفاة أمر أولاده أن يحفروا له في الأرض سربا وأن يفرشوه بالمرمر الأبيض ، ويجعلوا فيه جسده ويدفنوا معه جميع ما في خزاينه من الذهب والجوهر ويجعلوا عليه أسماء الله المانعة من أخذه ، فحفروا له سربا طوله ماية وخمسون ذراعا ، وجعلوا فيه مجلسا مصفحا بصفايح الذهب له أربعة أبواب على كل باب منها تمثال من الذهب مرصع بالجوهر وعليه وهو جالس على كرسي من ذهب وجعلوا في صدر كل تمثال آيات مانعة وجعلوا جسم مصرايم المذكور في جوف مرمر مصفح بالذهب .وكانت وفاة مصر بعد الطوفان بسبعمائة سنة ، وجعلوا معه في ذلك المجلس القطعة من الزمرجد المخروط ، وألف تمثال من الجوهر النفيس ، وألف برينة مملوءة من الدر الفاخر ، والعقاقير ، والطلسمات العجيبة ، وسبايك الذهب ، وسقفوا ذلك بالصخور ، وهالوا فوقها الرمال بين جبلين .

    ذكر فضايلها من الكتاب العزيز

    قال الله تعالى : { وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ } وهي مصر . وقال تعالى مخبراً عن فرعون : { أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ } وقوله سعيد بن المسيب ، وابن عباس ، ووهيب ابن منبه ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم رضي الله عنهم : هي مصر .وقوله تعالى : { فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ، وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ } هي مصر ، وقوله تعالى : { كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ } والربا لا تكون إلا بمصر .وقوله تعالى : { كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ، وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ ، وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ ، كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْماً آخَرِينَ } يعني قوم فرعون ، وأن بني إسرائيل ورثوا مصر .وقوله تعالى : { اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ } .وقوله تعالى : { وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ، وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ } يعني مصر .وقوله تعالى مخبراً عن نبيه موسى عليه الصلاة والسلام : { ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ } قال بعض المفسرين هي أرض مصر .وقوله تعالى مخبراً عن فرعون : { لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ } يعني مصر .وقوله تعالى : { وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ } يعني مصر .وقوله تعالى : { كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مِّن نَّشَاء } .وقوله تعالى مخبراً عن نبيه يوسف عليه السلام : { اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ } يعني مصر .وقوله تعالى : { وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ } يعني مصر .وقوله تعالى مخبراً عن بني إسرائيل : { رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } يعني مصر .وقوله تعالى مخبراً عن موسى عليه الصلاة والسلام : { قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ } أي أرض مصر .وقوله تعالى : { إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ } قال محمد بن كعب القرطبي يعني إسكندرية .وقوله تعالى : { أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ } يعني أرض مصر .وقوله تعالى : { وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى } يعني أرض منف وهي من مدن مصر .وقوله تعالى مخبراً عن ابن يعقوب عليه السلام : { فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ } يعني مصر .وقوله تعالى : { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً } أي مصر .وقوله تعالى : { إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تَكُونَ جَبَّاراً فِي الْأَرْضِ } أي أرض مصر ، وقول ابن عباس رضي الله عنه وقد ذكرت مصر قال سميت بالأرض كلها في عشرة مواضع من القرآن الكريم .وقوله تعالى إخباراً عن فرعون : { فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ } المراد بالمدائن مصر .وقوله تعالى إخباراً عن يوسف عليه السلام : { رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ } المراد ملك مصر .ونقل بعض المفسرين أن المراد بقوله تعالى : { أَنَّا نَسُوقُ الْمَاء إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ } هي أرض مصر .وقال بعضهم في تفسير { وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ } المراد به نيل مصر .

    ذكر ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر مصر

    قوله صلى الله عليه وسلم 'ستفتح عليكم بعدى فاستوصوا بقبطها خيراً فإن لهم نسباً وصهراً' .قلت : أما النسب فإن هاجر أم سيدنا إسماعيل عليه السلام من قبط مصر ، وأما الصهر فإن مارية القبطية أم إبراهيم عليه السلام ابن النبي صلى الله عليه وسلم من قبط

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1