من غاب عنه المطرب
By الثعالبي
()
About this ebook
Read more from الثعالبي
ثمار القلوب في المضاف والمنسوب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلطائف المعارف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمنتحل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاللطف واللطائف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاللطائف والظرائف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدرر الحكم لأبي منصور الثعالبي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيتيمة الدهر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاللآلي والدرر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتمثيل والمحاضرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنثر النظم وحل العقد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسحر البلاغة وسر البراعة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأبو الطيب المتنبي وما له وما عليه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالشكوى والعتاب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخاص الخاص Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإعجاز والإيجاز Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلباب الآداب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتحفة الوزراء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتوفيق للتلفيق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالكناية والتعريض Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرسائل الثعالبي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأحسن ما سمعت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفقه اللغة وسر العربية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيتيمة الدهر في شعراء أهل العصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالشكوى والعتاب وما وقع للخلان والأصحاب Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to من غاب عنه المطرب
Related ebooks
نور الطرف ونور الظرف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأنموذج الزمان في شعراء القيروان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرايات المبرزين وغايات المميزين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدمية القصر وعصرة أهل العصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتوفيق للتلفيق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمسالك الأبصار في ممالك الأمصار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتحفة القادم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتشبيهات من أشعار أهل الأندلس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعاهد التنصيص على شواهد التلخيص Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالروض النضر في ترجمة أدباء العصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقرة العين في فرح الزين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلطائف الذخيرة وطرائف الجزيرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالوافي بالوفيات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالموازنة بين أبي تمام والبحتري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيتيمة الدهر في شعراء أهل العصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيتيمة الدهر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخريدة القصر وجريدة العصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتذكرة الفخرية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأزهار الرياض في أخبار القاضي عياض Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمحمدون من الشعراء وأشعارهم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمنتحل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأنوار ومحاسن الأشعار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقراضة الذهب في نقد أشعار العرب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsغرائب التنبيهات على عجائب التشبيهات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقواعد الشعر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكشف الحال في وصف الخال Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for من غاب عنه المطرب
0 ratings0 reviews
Book preview
من غاب عنه المطرب - الثعالبي
من غاب عنه المطرب
الثعالبي، أبو منصور
429
من غاب عنه المطرب هي كتاب بقلم الثعالبي النيسابوري. كتاب في الاختيارات الشعرية، يعتبر بمثابة الذيل لكتاب الثعالبي (أحسن ما سمعت) لاتفاق الكتابين في المنهج والمادة والأسلوب، ولافتتاحه معظم فصوله بقوله: (أحسن ما سمعت في هذا ) والمقصود بعنوان الكتاب: من غاب عنه مطرب يغني له فيكتفي بهذا الكتاب ليطرب ويتغنى بما فيه، قال الثعالبي في مقدمته : هذا كتاب يشتمل على محاسن الألفاظ الدعجة وبدائع المعاني الأرجة...... وأنفاس الأسحار وغناء الأطيار......تسكر بلا شراب وتطرب من غير إطراب
وصف الخط والبلاغة
وما يجري مجراهما
فصل
الخط
ومن أحسن ما سمعت في ذلك نثراً قول أبي القاسم الصاحب: 'خط أحسن من عطفة الأصداغ، وبلاغة كآمل آذن بالبلاغ' وقوله: 'خط كالمقل المراض، والإقبال بعد الإعراض' .وقد أحسن ابن المعتز وأطرب، حيث قال يصف خط أبي بن عبد الله :
إذا أخذَ القرطاسَ خلتَ يمينه ........ تُفَتِّقُ نَوْراً أو تنظِّمُ جوهراً
ولا مزيد على حسن قول أبي إسحاق الصابي في بعض الوزراء:
وكم من يد بيضاءَ حازت جمالَها ........ يدٌ لكَ لا تَسْوَدُّ إلا من النِّقسِ
إذا رقشت بيضَ الصحائِف خلتَها ........ تطرِّزُ بالظلماءِ أرديةَ الشمسِ
ووصف يوسف بن أحمد جارية كاتبة فقال :كأن خطها أشكال صورتها، وكأن مدادها سواد شعرها، وكأن قلمها بعض أناملها، وكأن بيانها سحر مقلها، وكأن سكينها سيف لحظها، وكأن مقطها قلب عاشقها .ومن أحسن ما قيل في حسن الخط والوجه: ما أنشد فيه أبو محمد الكاتب البروجرذي للصاحب أبي القاسم بن عباد:
وخطٍّ كأنَ اللهَ قالَ لحسنِه ........ تشَّبهْ بمن قد خطّك اليومَ فأتمرْ
وهيهات أينَ الخطُّ من حسنِ وجههِ ........ وأين ظلامُ الليلِ من صفحة القمرْ
وأحسن من ذلك قوله:
كلا الخطينِ من سكني مليحُ ........ وقلبي منهما دنِفٌ جريحُ
فخطُّ عذارِه مسكٌ يفوحُ ........ وخَطُّ يمينهِ دُرٌّ يلوحُ
وقول أبي القاسم: 'مولاي مليح الحظِّ والخطِّ، فذاك النمل في العاج وذاك الدر في السمط' .ومما يستطرب للصنوبري، ويقع في هذا الفصل قوله في غلام كاتب جميل، وقد أجاد فيه:
أُنظرْ إلى أثرِ المدادِ بخدّه ........ كبنفسَجِ الروض المشوب بوردِهِ
ما أخطأتْ نوناتُه من صدغِه ........ شيئاً ولا ألفاتُه من قَدِّهِ
وأليق منه بهذا الفصل في هذا المعنى وأبدع وأدخل في باب الإِطراب، قول كشاجم في غلام يكتب ويمحو ما يغلط فيه بلسانه:
ورأيتُه في الطرسِ يكتبُ مرةً ........ غلطاً يواصلُ محوهُ برضا بِهِ
فوددتُ أَنّي في يديه صحيفةٌ ........ ووددتُه لا يَهتدي لصوابهِ
والنظم والنثر في هذا الباب مما يعجب ولا يطرب. والشرط ما يطربُ. وعليه بناء جمع الكتاب .^
فصل
البلاغة ووصف الكلام الحسن
ليس لواحد من الوصف المطرب للكلام المعجب ما للصاحب أبي القاسم بن عباد وقد كتبت المختار. فمن مختار ذلك :'ألفاظ كغمزات الألحاظ، ومعان كأنها قلب عان. استعارت حلاوة العتاب بين الأحباب، واسترقت تشاكي العشاق يوم الفراق. وألفاظ لها من الهواء رقته، ومن الماء سلاسته، ومن سحر نفثتُهُ. ومن الشهد حلاوته. كلام كبُرد الشباب، وبَرد الشراب. كلام يهدي إلى القلوب روح الوصال، ويهب على النفوس هبوب الشَّمال. ألفاظ حسبتها لرقتها منسوخة من صحيفة الصبا، وظننتها لسلاستها مكتوبة من إملاء الهوى. كلام كما هب نسيم السحر، على صفحات الزهر، ولذ طعم الكرى بعد برح السهر. كلام يقطر صرفاً، ويمزج الراح لطفاً، كلام كنسيم وعهد الصِّبا. كلام هو سَمَر بلا سهر، وصفو بلا كدر .
فصل
في مثل ذلك نظماً
قد أحسن وأطرب إبراهيم بن سياه الأصفهاني في قوله لأبي مسلم محمد بن بحر:
إذا ارتجلَ الخطابَ بدا خليجٌ ........ بفيه يمدُّه بحرُ الكلامِ
كلامٌ بل مدامٌ بل نظامٌ ........ من الياقوتِ بل حببُ الغمامِ
وأبو إسحاق الصابي في قوله للوزير المهلبي:
قل للوزيرِ مُحَمَّدٍ يا ذا الذي ........ قد أعجزتْ كلَّ الورى أوصافُهُ
لك في المجالسِ منطقٌ يَشفي الجوى ........ ويسوغُ في أُذُنِ الأديب سلافُهُ
فكأن لفظك لؤلؤ متنخَّل ........ وكأنما آذاننا أصدافه
والصاحب في قوله ل'القاضي أبي الحسن علي بن عبد العزيز':
بالله قلْ لي أقرطاسٌ تخطُّ به ........ في حلةٍ هو أم ألبستَه الحللا ؟
بالله لفظُك هذا سالَ من عسلٍ ........ أم قد صببتَ على أفواهِنا العسلا