Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

المعرفة والتاريخ
المعرفة والتاريخ
المعرفة والتاريخ
Ebook922 pages4 hours

المعرفة والتاريخ

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

الفسوي من المؤرخين القدامى الذين نقل عنهم الخطيب في " تاريخ بغداد " وابن عساكر في " تاريخ دمشق " وابن الجوزي وغيرهم وأكثر ما يرويه ينقله بسنده لينظر الباحث في صحته أو عدمها وقد تكلم على مبدأ التاريخ . ثم السيرة بشيء من التفصيل، ثم الخلافة الراشدة.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateOct 3, 1900
ISBN9786452345098
المعرفة والتاريخ

Related to المعرفة والتاريخ

Related ebooks

Reviews for المعرفة والتاريخ

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    المعرفة والتاريخ - يعقوب بن سفيان الفسوي

    الغلاف

    المعرفة والتاريخ

    الجزء 1

    يعقوب بن سفيان الفسوي

    277

    الفسوي من المؤرخين القدامى الذين نقل عنهم الخطيب في تاريخ بغداد وابن عساكر في تاريخ دمشق وابن الجوزي وغيرهم وأكثر ما يرويه ينقله بسنده لينظر الباحث في صحته أو عدمها وقد تكلم على مبدأ التاريخ . ثم السيرة بشيء من التفصيل، ثم الخلافة الراشدة.

    [

    المجلد الأول

    ]

    [

    مقدمة التحقيق

    ]

    حياة المؤلّف

    هو الحافظ الامام الحجة أبو يوسف يعقوب بن سفيان بن جوّان الفارسيّ الفسوي [1]، ولد في العقد الأخير من القرن الثاني الهجريّ [2] في مدينة فسا، وهي حاضرة مقاطعة درابجرد في إقليم فارس ومن أكثر مدن فارس عمارة وأوسعها أبنية [3] .

    وتوفي في مدينة البصرة في 13 رجب سنة 277 هـ[4]. وعمره بضع وثمانون سنة [5]، وأرّخ ابن حبان - في كتاب الثقات - وفاته سنة ثمانين أو احدى وثمانين ومائتين [6]، وتابعه حاجي خليفة [7] .

    رحلته في طلب العلم

    لم تكن مدينة فسا من المراكز العلمية المهمة في دراسة الحديث النبوي وعلومه خلال القرون الثلاثة الاولى، لذلك أهملها كل من محمد بن سعد [1] الذهبي: تذكرة الحفاظ 1/ 582، وابن حجر: تهذيب التهذيب 11/ 385.

    [2] ذكرت المصادر انه توفي سنة 277 هـ، وله بضع وثمانون سنة ولم تحدد تاريخ مولده.

    [3] ياقوت: معجم البلدان 3/ 892 (ط: ليدن) .

    [4] ابن أبي حاتم: الجرح والتعديل مجلدة 4 قسم 2/ 208، والسمعاني: الأنساب ق 428 و 2 (ط. حجر) وابن الأثير: الكامل في التأريخ 7/ 440، واللباب في تهذيب الإنسان 2/ 216، وابن كثير: البداية والنهاية 11/ 60، والذهبي: تذكرة الحفاظ 2/ 583، وابن العماد:

    شذرات الذهب 2/ 171.

    [5] ابن العماد: شذرات الذهب 2/ 171.

    [6] ابن حجر: تهذيب التهذيب 11/ 388.

    [7] حاجي خليفة: كشف الظنون 1/ 299.

    (ت 230 هـ). وخليفة بن خياط (ت 240 هـ) في كتابيهما (الطبقات) وهما يمثلان دراسة شاملة لمراكز علوم الحديث في القرنين الأولين ومطلع القرن الثالث الهجريّ. بل أهملها أيضا كل من ابن حبان البستي (ت 354 هـ) في كتابه (مشاهير علماء الأمصار) وابن خلّاد الرامهرمزيّ (ت 360 هـ) في كتابه (المحدث الفاصل) عند ذكره للمدن والأقطار التي يكثر فيها العلماء ويقصدها الطلاب [1]. لا غرابة إذا في أن يرحل يعقوب بن سفيان منذ شبابه الى مراكز العلم المشهورة في عصره، وكانت الرحلة في طلب العلم شائعة في زمنه رغبة في سماع الحديث على أعلام المحدثين في المراكز المختلفة، وسعيا في تكثير طرقه، وطلبا للاسناد العالي، ورغبة في التحقق من صحة بعض الأحاديث، وحبا في التعرف على الشيوخ الكثيرين ومذاكرتهم [2]. وقد تغرب يعقوب بن سفيان عن بلدته «فسا» ثلاثين عاما [3] أمضاها في الرحلة الى المشرق والمغرب [4] زار خلالها عدة من وأقطار ذكرت المصادر بعضها وسجل هو في تأريخه معلومات أوسع عن رحلته اليها.

    مكّة

    وقد استأثرت

    مكة

    باكبر عدد من زياراته وبأطول وقت من إقامته، حيث ذكر يعقوب انه قدمها في أول شهر رمضان سنة 216 هـ ولعل هذه هي زيارته الاولى لها، وقد مكث فيها أربعة أشهر ثم غادرها بعد هلال المحرم [1] الرامهرمزيّ: المحدث الفاصل 229 - 233.

    [2] أكرم العمري: بحوث في تأريخ السنة المشرفة 220 - 221.

    [3] الذهبي: تذكرة الحفاظ 2/ 583، وابن كثير: البداية والنهاية 11/ 59.

    [4] الفسوي: كتاب المعرفة والتأريخ ق 32 أ.

    الى

    مصر

    [1]. وسجل يعقوب في كتابه انه حج ست عشرة حجة وذلك خلال سني 216 - 241 هـ، ولم يحج في سني 226 و 237 و 238 و 239 و 240 هـ[2]. وقد تعرّف في مكة على عدد من العلماء الذين أفاد منهم كثيرا في تحمل الحديث، وروى عنهم في كتاب المعرفة والتأريخ.

    مصر

    وقد ذكر يعقوب بن سفيان انه زار مصر في أول سنة سبع عشرة ومائتين بعد حجه [3]، وأنه كان فيها سنة 226 هـ[4]، وانه وافى موسم الحج سنة 230 هـ من مصر [5]، ولكن يبدو أنه لم يمكث في مصر طيلة الفترة بين سنتي 226 - 230 هـ، لان ابن يونس [6] ذكر ان يعقوب بن سفيان «قدم مصر مرتين، الثانية سنة تسع وعشرين ومائتين وكتب عنه بها» [7]. فلا بد انه غادرها قبل سنة 229 هـ، وبذلك يكون قد دخل مصر ثلاث مرات وليس مرتين كما يذكر ابن يونس. وثمة احتمال ان «تسع» في عبارة ابن يونس تصحيف «ست» فيكون قد دخلها مرتين، ويكون قد مكث فيها ما بين سنتي 226 - 230 هـ. [1] المصدر السابق ق 32 أ - ق 35 ب.

    [2] الفسوي: كتاب المعرفة والتأريخ، أحداث السنين من 216 - 241 هـ.

    [3] المصدر السابق ق 32 أ.

    [4] المصدر السابق ق 34 أ.

    [5] المصدر السابق ق 34 ب.

    [6] هو أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الصدفي المصري (ت 347 هـ) صاحب (تأريخ مصر) و (تأريخ الغرباء الواردين عليها) وكلاهما مفقود.

    [7] ابن حجر: تهذيب التهذيب 11/ 386.

    الشّام

    وذكر يعقوب انه دخل دمشق في آخر سنة 217 هـ، لكنه لم يمكث فيها طويلا حيث غادرها الى الحج [1]. وزار

    الشام

    ثانية سنة 219 هـ، حيث التقى ببعض الشيوخ في فلسطين ودمشق وحمص [2]. كما زارها أيضا سنة 241 هـ، حيث قدم فلسطين وعسقلان [3]. ودخل أيلة في احدى هذه القدمات [4]. وقد ذكر أبو زرعة الدمشقيّ - صاحب التأريخ - قدوم يعقوب الى دمشق فقال: «قدم علينا من نبلاء الرجال يعقوب بن سفيان، يعجز أهل العراق أن يروا مثله» [5] .

    العراق والمشرق

    وقد ذكر يعقوب زيارته للبصرة سنة 236 هـ، وثانية سنة 237 هـ[6]، كما ذكر وجوده بالسيرجان [7] سنة 239 هـ[8]، وببلخ سنة 240 هـ[9]، وهذا يعني أنه زار المقاطعات الشرقية والشمالية الشرقية من إيران، وان لم يسجل ذلك في تاريخه حيث لم يستوعب أخبار رحلاته كلها فيه، فقد ذكر [1] الفسوي: كتاب المعرفة والتأريخ ق 32 ب.

    [2] المصدر السابق ق 33 أ، وابن حجر: تهذيب التهذيب 11/ 386 ينقل ذلك عن ابن درستويه عن يعقوب أيضا.

    [3] المصدر السابق ق 35 ب.

    [4] الذهبي: ميزان الاعتدال 3/ 648، وابن حجر: تهذيب التهذيب 9/ 344.

    [5] الذهبي: تذكرة الحفاظ 2/ 583، وابن حجر: تهذيب التهذيب 11/ 387.

    [6] الفسوي: كتاب المعرفة والتأريخ ق 35 أ، ب.

    [7] هي قصبة مقاطعة كرمان، جنوب شرقي إيران.

    [8] الفسوي: كتاب المعرفة والتأريخ ق 35 ب.

    [9] المصدر السابق.

    ابو عبد الله الحاكم النيسابورىّ [1] قدوم يعقوب بن سفيان الى نيسابور وسماع شيوخ الحاكم منه [2] .

    إقامته بفارس

    وهكذا طوّف يعقوب بن سفيان بمعظم مراكز الحديث المهمة في شرق العالم الإسلامي وغربة، لكنه كان يرجع الى موطنه ويقيم بين أهله حيث سجل وجوده في فارس خلال سنتي 237 و 238 ه

    ـ3 . وكان في فارس في فترة استيلاء يعقوب بن الليث الصفار عليها 4 ، - وكان استيلاء الصفار عليها منذ سنة 262 هـ5-

    حيث جرت له حكاية معه [6]. ولكنه لم يستقر في موطنه حتى أواخر حياته حيث توفي في مدينة البصرة [7] .

    وثمة مراكز مهمة لا توجد اشارة الى أن يعقوب دخلها مثل بغداد والكوفة رغم ازدهار دراسات الحديث فيهما في القرن الثالث.

    ولا شك أن يعقوب بن سفيان كابد صعوبات وشدائد في رحلاته الكثيرة حيث سجل أن قطاع الطرق تعرضوا للقافلة التي كان يصحبها [1] صاحب تأريخ نيسابور المتوفى سنة 404 هـ، وتأريخ نيسابور معظمه مفقود وقد نشر فراي ما بقي منه، كما يوجد مختصر له بالفارسية وهو مطبوع.

    [2] ابن كثير: البداية والنهاية 11/ 60، وابن حجر: تهذيب التهذيب 11/ 386.

    [3] الفسوي: كتاب المعرفة والتأريخ ق 35 ب.

    [4] ياقوت: معجم البلدان 3/ 892 (ط. ليدن)، وابن كثير:

    البداية والنهاية 11/ 60.

    [5] الطبري: تأريخ 9/ 527.

    [6] انظرها في مادة «عقيدته» .

    [7] ابن كثير: البداية والنهاية 11/ 60.

    بالسويداء [1]. وقد حكى لأحد تلاميذه بعض ما كان يلقاه من عناء فقال:

    «كنت في رحلتي فقلّت نفقتي، فكنت أدمن الكتابة ليلا وأقرأ نهارا، فلما كان ذات ليلة كنت جالسا أنسخ في السراج، وكان شتاء، فنزل الماء في عيني فلم أبصر شيئا، فبكيت على نفسي لانقطاعي عن بلدي وعلى ما فاتني من العلم، فغلبتني عيناي فنمت، فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في النوم فناداني: يا يعقوب لم أنت بكيت؟ فقلت: يا رسول الله ذهب بصري فتحسرت على ما فاتني. فقال لي: أدن مني، فدنوت منه فأمرّ يده على عيني كأنه يقرأ عليهما، ثم استيقظت فأبصرت فأخذت نسخي وقعدت أكتب» [2] .

    شيوخه والرّواة عنه

    قال يعقوب «رويت عن ألف شيخ كلهم ثقات» [3] ونقل كل من ابن حجر - عن يعقوب أيضا - وابن كثير أنهم أكثر من ألف شيخ كلهم ثقات [4]. وقد جمعت أسماء 402 شيخ منهم [5]، وكثير منهم من الأعلام المشهورين بالعناية بالحديث وروايته مثل أبي بكر الحميدي صاحب المسند، [1] الفسوي: كتاب المعرفة والتأريخ ق 32 أ.

    [2] ابن كثير: البداية والنهاية 11/ 60، نقلا عن ابن عساكر، وابن حجر: تهذيب التهذيب 11/ 386 - 387.

    [3] ياقوت: معجم البلدان 892 (ط. ليدن) .

    [4] ابن حجر: تهذيب التهذيب 11/ 387، وابن كثير: البداية والنهاية 11/ 60، وقارن بالذهبي: ميزان الاعتدال 1/ 104، حيث يضيف يعقوب: ما أحد منهم أتخذه عند الله حجة الا أحمد بن حنبل وأحمد بن صالح» .

    [5] انظر أسماءهم والمصادر التي أوردتهم في الملحق.

    وأبي زرعة الدمشقيّ صاحب التأريخ، وعلي بن المديني صاحب كتاب العلل وغيره، وسعيد بن كثير بن عفير صاحب التأريخ، ونعيم بن حماد الخزاعي صاحب كتاب الفتن، وهشام بن عبد الملك أبي الوليد الطيالسي صاحب المسند، والأصمعي اللغوي المشهور. وقد خصصت المؤلفين منهم بالذكر لان أغلب شيوخه من الأعلام ومعظمهم يستحق الذكر.

    اما الرواة عنه فقد ذكرت مصادر ترجمته عددا منهم هم الحافظ الترمذي صاحب الجامع، والحافظ النسائي صاحب السنن، وابن أبي حاتم صاحب كتاب الجرح والتعديل، وابن خزيمة صاحب السنن، ومحمد بن إسحاق السراج صاحب التأريخ، وعبد الله بن جعفر بن درستويه صاحب المؤلفات الكثيرة في النحو واللغة، والحسن بن محمد بن عثمان الفسوي، واحمد بن إبراهيم بن شاذان. والثلاثة الأخيرون هم رواة مؤلفاته.

    ومنهم أيضا محمد بن إسحاق الصاغاني وهو من شيوخه، وإبراهيم ابن أبي طالب، وحسين بن محمد القباني، وإسحاق بن إبراهيم المنجنيقي، وابو عوانة الأسفراييني، وعبد الله بن أبي داود السجستاني، ومحمد بن يعقوب الصفار، ومحمد بن حمزة بن عمارة، وابو محمد أحمد بن السري ابن صالح بن أبان الشيرازي.

    توثيقه

    حظي يعقوب بن سفيان بتقدير العلماء وكبار النقاد من أعصر مختلفة وبيئات عديدة، فقال عنه ابو زرعة الدمشقيّ [1]: «كان نبيلا جليل [1] هو أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري الدمشقيّ صاحب كتاب التأريخ المتوفى 282 هـ، وقد أعده للنشر شكر الله نعمة الله وهو أطروحته لنيل الماجستير من جامعة بغداد. وانظر عنه: أكرم العمري:

    بحوث في تأريخ السنة المشرفة ص 118.

    القدر» [1]، ووصفه ابن حبان البستي [2] بالورع والنسك والصلابة في السنة [3]. وقال عنه ابو عبد الله الحاكم النيسابورىّ «هو امام أهل الحديث بفارس» [4]. وأطلق عليه الحافظ الذهبي «الحافظ الامام الحجة» [5]، وقال عنه ابن العماد الحنبلي «أحد أركان الحديث ... وكان ثقة بارعا عارفا ماهرا» [6] .

    ومن ذلك يتضح اجماع القدامى والمتأخرين على توثيقه، ومما يبين مكانته في نفوس أصحابه ما حدّث به عبدان بن محمد المروزي من رؤيته إياه في المنام بعد وفاته وانه سأله ما فعل بك الله؟ قال: غفر لي وأمرني أن أحدث في السماء كما كنت أحدث في الأرض» [7] .

    عقيدته

    وصفه ابن حبان بالصلابة في السنة [8]، وقال ابن الأثير «وكان [1] ابن حجر: تهذيب التهذيب 11/ 387.

    [2] هو محمد بن أحمد بن حبان البستي (ت 354 هـ) صاحب كتاب الثقات وكتاب المجروحين وكتاب مشاهير علماء الأمصار.

    [3] ابن حجر: تهذيب التهذيب 11/ 386، ويبدو أن المصنفين المتأخرين اقتبسوا عبارة ابن حبان دون نسبتها اليه (انظر السمعاني:

    الأنساب) ق 428 ب (ط. حجر)، وابن الأثير: اللباب في تهذيب الأنساب 2/ 215 - 216، وياقوت: معجم البلدان 3/ 892 (ط. ليدن) .

    [4] ابن كثير: البداية والنهاية 11/ 60.

    [5] الذهبي: تذكرة الحفاظ 2/ 582.

    [6] ابن العماد: شذرات الذهب 2/ 171.

    [7] ابن كثير: البداية والنهاية 11/ 60، بتفصيل أكثر، وابن حجر:

    تهذيب التهذيب 11/ 388.

    [8] ابن حجر: تهذيب التهذيب 11/ 386، والسمعاني: أنساب ق 28 4 ب (ط. حجر) .

    يتشيع» [1] وقال ابن كثير «وقد نسبه بعضهم الى التشيع» ونقل ابن كثير عن ابن عساكر «أن يعقوب بن الليث صاحب فارس بلغه أن يعقوب بن سفيان يتكلم في عثمان بن عفان، فأمر بإحضاره، فقال له وزيره: أيها الأمير انه لا يتكلم في شيخنا عثمان بن عفان السجزيّ، انما يتكلم في عثمان ابن عفان الصحابي، فقال: دعوه ما لي وللصحابي!! اني انما حسبته يتكلم في شيخنا عثمان بن عفان السجزيّ!» وعقب ابن كثير على ذلك بقوله:

    «وما أظن هذا صحيحا عن يعقوب بن سفيان فإنه امام محدث كبير القدر» [2] .

    وقال الحافظ الذهبي: «وقيل كان يتكلم في عثمان رضي الله عنه ولا يصح» [3]. ويدل استقراء القسم المتبقي من كتابه وما اقتبس عنه في بقية الكتب على أنه لا يتحامل على أحد من الخلفاء الراشدين، بل انه عقد فصلا في فضائل أبي بكر وفصلا في فضائل عمر رضي الله عنهما، كذلك فان مشيخة يعقوب حوت - فيما حوت - فضائل أبي بكر وعمر فقد ذكر الذهبي في ترجمة أحمد بن محمد الغزال الشيعي: «قال شجاع الذهلي:

    كتبت عنه مشيخة يعقوب الفسوي، فكان إذا مر به فضيلة لأبي بكر وعمر تركها» [4] .

    اما ما ذكره عن عثمان (رضي الله عنه) فكله في الثناء عليه مثل تخريجه حديث «اسْكُنْ حِرَاءُ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أو صديق أو شهيد» وذكره ان [1] ابن الأثير: الكامل في التأريخ 7/ 440.

    [2] ابن كثير: البداية والنهاية 11/ 60، وياقوت: معجم البلدان 3/ 892 (ط. ليدن)، ويذكر فيها ان الفسوي «كان يتشيع» .

    [3] الذهبي: تذكرة الحفاظ 2/ 583.

    [4] الذهبي: ميزان الاعتدال 1/ 130.

    عثمان (رضي الله عنه) كان على حراء مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ [1]. وتخريجه حديث «لَا يَضُرُّ ابْنَ عَفَّانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ اليوم» وان النبي صلى الله عليه وسلم قاله في حقه عند تجهيزه جيش العسرة بألف دينار» [2] .

    وحديث «أصدقهم حياء عثمان» [3] وتخريجه قول ابن عياش عن عثمان: «كان والله صواما قواما من رجل يحب قومه» [4] .

    وقول عبد الله بن عكيم: «لَا أُعِينُ عَلَى وَاحِدٍ بَعْدَ عُثْمَانَ، فَقِيلَ له:

    يا أبا معبد وأعنت على دمه؟ قال: اني أعد ذكر مساوئه عونا على دمه» [5] .

    وقول الشعبي عن القرآن الكريم «لم يجمعه أحد من الخلفاء من أصحاب النبي صلى الله عليه غير عثمان» [6] .

    وقد ذكر الفسوي عثمان ضمن الصحابة فترضى عنه وخرج له حديثا.

    وكل ذلك يشير الى عدم تحامله على عثمان رضي الله عنه، ولو بقي القسم الأول من تأريخه - وفيه حوادث خلافة عثمان - لامكنني التحقق بشكل أوفى عن تقويمه لشخصية الخليفة الثالث.

    وتشير بعض رواياته الى عدم تأييده التشيع كقوله في ترجمة زبيد بن الحارث «ثِقَةٌ ثِقَةٌ خِيَارٌ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يَمِيلُ الى التشيع» [7]. كما تدل مروياته [1] الفسوي: كتاب المعرفة والتأريخ ق 49 ب.

    [2] المصدر السابق ق 62 أ، 64 ب.

    [3] المصدر السابق ق 146 ب.

    [4] المصدر السابق ق 147 أ.

    [5] المصدر السابق ق 42 أ.

    [6] المصدر السابق ق 149 أ.

    [7] ابن حجر: تهذيب التهذيب 3/ 311.

    التي اقتبسها اللالكائي - واحسبها من كتاب السنة ليعقوب - على أنه يتابع في عقيدته السلف وأهل الحديث حيث خرّج أحاديث في ان القرآن كلام الله ليس بمخلوق، وإثبات رؤية الله يوم القيامة، وذم أهل البدع والأهواء، والقول بأن الايمان قول وعمل وانه يزيد وينقص [1] .

    ثقافته وسماعاته الكتب ومصنّفاته

    اهتم يعقوب بن سفيان بالحديث النبوي اهتماما كبيرا، وكرس جهده لتحمله عن الشيوخ العديدين الموزعين بين مدن العالم الإسلامي شرقا وغربا فرحل اليهم وسمع منهم. واهتم بسماع الكتب المشهورة كالموطأ الّذي سمعه مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ تلميذ الامام مالك، وهمّ بسماعه من شيخ آخر لولا أن الحميدي أشار عليه أن لا يفعل لدقة رواية ابن قعنب وإمكان الاعتماد عليها [2]. كما سمع على الحميدي مسندة [3]، ورحل الى أيلة وجهد كل الجهد - كما ذكر هو - ليسمع من محمد بن عزيز الأيلي كتب سلامة بن روح وحديثه، لكن محمد بن عزيز زعم انه لم يسمع من سلامة شيئا، ثم حدث عنه بعد بما ظهر من حديثه [4] .

    وقد أفاد يعقوب بن سفيان من المؤلفات والنسخ التي سمعها أو اطلع عليها دون أن يمتلك حق روايتها سماعا [5] في تصنيف مؤلفاته وهي: [1] اللالكائي: كتاب شرح السنة ق 62 ب، 67 أ، 77 ب، 103 ب، 112 ب، 203 أ.

    [2] الخطيب: الكفاية 272 - 273.

    [3] الفسوي: كتاب المعرفة والتأريخ ق 32 أ.

    [4] الذهبي: ميزان الاعتدال 3/ 648، وابن حجر: تهذيب التهذيب 9/ 344.

    [5] انظر عن هذه المصنفات مادة (موارده) .

    1 - كتاب المعرفة والتأريخ [1] .

    2 - مشيخته [2] .

    3 - كتاب السنة [3] .

    4 - كتاب البر والصلة [4] .

    5 - كتاب الزوال [5] .

    وقد وصل إلينا من مؤلفاته المجلدان الثاني والثالث من كتاب المعرفة والتأريخ وفقد المجلد الأول منه [6]، كما وصل إلينا الجزءان الثاني والثالث من مشيخته [7] أما بقية أجزاء المشيخة فمفقودة. ويذكر كل من الردّاني [1] ذكره الخطيب البغدادي: تأريخ بغداد 9/ 429، والمالكي:

    تسمية ما ورد به الخطيب دمشق رقم 369، والسمعاني: الأنساب 5/ 103، والذهبي: تاريخ الإسلام 1/ 14، وتذكرة الحفاظ 582، والسخاوي:

    الإعلان بالتوبيخ لمن ذم أهل التأريخ 685، وحاجي خليفة: الرسالة المستطرفة 140 - 141، والرداني: صلة الخلف بموصول السلف ق 50 ب.

    [2] ذكره المالكي: تسمية ما ورد به الخطيب دمشق رقم 425، والذهبي: تذكرة الحفاظ 582، وميزان الاعتدال 1/ 130، والكتاني:

    الرسالة المستطرفة 140 - 141، والرداني: صلة الخلف بموصول السلف ق 126 ب، وابن العماد: شذرات الذهب 2/ 171.

    [3] المالكي: تسمية ما ورد به الخطيب دمشق رقم 79.

    [4] المصدر السابق رقم 174.

    [5] الخطيب: تاريخ بغداد 9/ 393 سطر 4.

    [6] انظر وصف النسخة ومن ذكرها ص 58.

    [7] يقع الجزء الثاني منها في 29 ورقة، اما الجزء الثالث فيقع في 22 ورقة، وهما مخطوطان في دار الكتب الظاهرية.

    والكتاني أن المشيخة تقع في ستة أجزاء وأنها مرتبة على البلدان [1] .

    ولكن القسم الّذي وصل إلينا من المشيخة غير مرتب على أساس معين، وقد خرّج يعقوب فيها عن كل شيخ من شيوخه حديثا أو حديثين ولم يترجم لهم.

    اما الكتب الثلاثة الأخيرة فيبدو من عناوينها أن كتاب السنة يعالج موضوعات تتصل بالعقائد، ولعله كان يحتوي على أحاديث وآثار في موضوعات العقائد حيث عني المحدثون بتأليف كتب بهذا العنوان توضح عن طريق سرد الأحاديث والآثار والعقائد كما كانت عند السلف. وأما «كتاب البر والصلة» فلعل مادته تتعلق بالرقائق، ولعله ضم أحاديث وآثارا في البر والصلة.

    ولعل كتاب الزوال له علاقة بمواقيت الصلاة.

    وتدل مؤلفات يعقوب على انه كان معنيا بالحديث وعلم الرجال والتأريخ والعقائد والرقائق. وكان متفننا في علمه واسع الاطلاع حتى ذكر ابو زرعة الدمشقيّ أن يحيى بن معين كان ينتخب منه في التأريخ، وقال أبو زرعة أيضا: «بينا أنا قاعد في المسجد إذ جاءني رجل من أهل خراسان فقال لي:

    أنت أبو زرعة؟ قلت: نعم. فجعل يسألني عن هذه الرقائق. فقلت:

    من أين جمعت هذه؟ قال: هذه كتبناها عن يعقوب بن سفيان عنك» [2] . [1] الرداني: صلة الخلف بموصول السلف ق 50 ب، حيث حصل الرداني على إجازة برواية مشيخة يعقوب، وسند أجازته يرقى الى الحسن ابن أحمد بن شاذان عن عبد الله بن جعفر بن درستويه عن يعقوب بن سفيان وهو سند النسخة الخطية التي وصلت إلينا من المشيخة.

    والكتاني: الرسالة المستطرفة 140 - 141.

    [2] ابن حجر: تهذيب التهذيب 11/ 387.

    رواة مؤلّفاته عنه

    وصل إلينا

    كتاب المعرفة والتأريخ

    من رواية عبد الله بن جعفر بن درستويه الفسوي (ت 346 هـ) الّذي سمعه من يعقوب بن سفيان، ومن طريق ابن درستويه اقتبس معظم المؤلفين من كتاب المعرفة والتأريخ.

    كذلك روى ابن درستويه مشيخة يعقوب عنه، ومن طريقه وصل إلينا الجزءان الثاني والثالث منها.

    وابن درستويه من اعلام النحويين والأدباء صنف عدة مؤلفات منها كتاب الإرشاد في النحو وتفسير كتاب الجرمي وكتاب الهجاء وكتاب شرح الفصيح [1] وكتاب الكتّاب [2] وغيرها [3] .

    وقد وثّقه ابو سعد الحسين بن عثمان الشيرازي والحافظ ابو عبد الله ابن مندة وضعّفه هبة الله بن الحسن الطبري وقال: «بلغني أنه قيل له حدث عن عباس الدوري حديثا ونحن نعطيك درهما ففعل، ولم يكن سمع من عباس». وقد رد الخطيب البغدادي ذلك فقال: «وهذه الحكاية باطلة لان أبا محمد بن درستويه كان أرفع من أن يكذب لأجل العوض الكثير فكيف لأجل التافه الحقير، وقد حدثنا عنه ابن رزقويه بأمالي أملاها في جامع المدينة [4]، وفيها عن عباس الدوري أحاديث عدة» [5] .

    وقال الخطيب: «سألت البرقاني عن ابن درستويه فقال: ضعفوه لانه [1] حققه عبد الله الجبوري ونال به رتبة الماجستير من جامعة بغداد.

    [2] طبع الطبعة الثانية في بيروت، المطبعة الكاثوليكية سنة 1927 هـ بعناية الأب لويس شيخو.

    [3] انظر ابن درستويه: كتاب الكتّاب، مقدمة ص 5.

    [4] المقصود جامع مدينة المنصور المدورة.

    [5] الخطيب: تأريخ بغداد 9/ 429.

    لما روى كتاب التأريخ عن يعقوب بن سفيان أنكروا عليه ذلك، وقالوا له انما حدث يعقوب بهذا الكتاب قديما فمتى سمعه منه؟!» [1] .

    ورد الخطيب ذلك فقال: «وفي هذا القول نظر لأن جعفر بن درستويه من كبار المحدثين وفهمائهم، وعنده عن علي بن المديني وطبقته، فلا يستنكر أن يكون بكّر بابنه في السماع من يعقوب بن سفيان وغيره، مع أن أبا القاسم الأزهري قد حدثني قال: رأيت أصل كتاب ابن درستويه بتأريخ يعقوب بن سفيان لما بيع في ميراث ابن الابنوسي، فرأيته أصلا حسنا، ووجدت سماعه فيه صحيحا» [2] .

    وأحسب أن توثيق الخطيب والشيرازي وابن مندة له وشهادة أبي القاسم الأزهري له يقطع بصحة سماعه ويدفع ما قيل في تضعيفه لأن التضعيف ذكر مفسرا بقدم تحديث يعقوب بتأريخه وابن درستويه ولد سنة 258 هـ[3] فلا يلحق بالتحديث القديم. وأقول أن ابن درستويه ثقة بشهادة العلماء من معاصريه فلا يضعف بمجرد شبهة، ويعقوب توفي سنة 277 هـ، فلا تتعذر اللقيا بين ابن درستويه وبينه وهما ابنا بلدة واحدة، وليس من دليل على ان يعقوب لم يحدث بتأريخه في سني حياته الأخيرة بل الأولى أن يكثر الإقبال على سماع تأريخه منه بعد أن نال شهرة واسعة وأصبح من أعلام المحدثين الذين يقصدهم طلاب العلم لسماع مؤلفاتهم ومروياتهم. وما دام الأمر كذلك فان قول الثقة معتمد ما لم تقم الحجة على دحضه، ولا حجة في دحض سماع ابن درستويه كتاب المعرفة والتأريخ [1] المصدر السابق والذهبي: ميزان الاعتدال 2/ 401.

    [2] الخطيب: تأريخ بغداد 9/ 429، والذهبي: ميزان الاعتدال 2/ 401.

    [3] الخطيب: تاريخ بغداد 9/ 429.

    بل ان الازهري رأى سماعه على أصله وشهد بصحة السماع وحسن الأصل.

    وكفى بشهادة مثل الازهري.

    أما الراويّ الآخر لمصنفات يعقوب فهو الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي «كان عنده أكثر مصنفات يعقوب بن سفيان وهو ثقة نبيل» [1]، ويغلب على ظني ان النصوص التي اقتبسها عن يعقوب بن سفيان - بواسطة الحسن بن محمد بن عثمان - ابن عبد البر في كتابه (جامع بيان العلم وفضله) واللالكائي في مؤلفه (كتاب شرح السنة) والخطيب البغدادي في مؤلفه (كتاب الفقيه والمتفقه) وابن عساكر في (تأريخ مدينة دمشق) هي من كتاب السنة ليعقوب بن سفيان - وهو مفقود - لأنها تدور حول الاعتصام بالسنن.

    أما الراويّ الآخر لمصنفات يعقوب فهو أحمد بن إبراهيم بن شاذان حيث روى عن يعقوب بن سفيان كتاب الزوال [2] .

    كتاب المعرفة والتّأريخ

    تقريض العلماء له واهتمامهم بسماعه

    قال عنه ابن قيم الجوزية «هو كتاب جليل غزير العلم جم الفوائد» [3] وقال ابن كثير انه من الكتب المفيدة [4]. وقد اهتم العلماء بسماعه وممن سمعه من كبار المصنفين الخطيب البغدادي وعبد الرحمن بن الجوزي وابن عساكر، وكلهم من رواية ابن درستويه، ويدل على سماعهم للكتاب ألفاظ تحملهم للروايات التي اقتبسوها منه في مؤلفاتهم وهي «حدثنا» و «أخبرنا» . [1] السمعاني: أنساب ق 428 ب.

    [2] الخطيب: تاريخ بغداد 9/ 393.

    [3] ابن القيم: اعلام الموقعين 3/ 94.

    [4] ابن كثير: البداية والنهاية 11/ 60.

    كذلك قرأ السمعاني أكثره على أبي الفتوح عبد الله بن علي بن سهل بن العباس الخركوشي (ت 544 هـ) [1]. وقد استمر اهتمام العلماء بتأريخ يعقوب حتى الاعصر المتأخرة فحصل بعضهم على حق روايته بالإجازة وقد ذكر محمد بن سليمان المغربي الردّاني (ت 1094 هـ) أجازته بروايته ويرقى سنده الى الخطيب البغدادي عن محمد بن الحسين القطان عن عبد الله ابن جعفر بن درستويه عن يعقوب الفسوي [2]. مما يدل على اشتهار رواية ابن درستويه لكتاب المعرفة والتأريخ واعتماد العلماء عليها.

    نطاق مادّته

    نطاق مادّة القسم المفقود من كتابه

    فقد المجلد الأول من كتاب المعرفة والتأريخ، وهو يتناول التأريخ على السنين ويشتمل على

    السيرة النبويّة

    وعصر الراشدين والعصر الأموي وخلافة السفاح. وفيما يلي عرض لمادة المقتطفات التي اقتبستها الكتب الأخرى من هذا القسم المفقود مرتبة على أساس الزمن مما يوضح اطار القسم المفقود وبين أهميته.

    المبتدأ:

    فقد ذكر عمر الأرض [3]، ومساحتها [4]، وعدد الأيام التي خلقها الله تعالى فيها [5]، وعدد السنين بين بعث الأنبياء [6] . [1] السمعاني: الأنساب 5/ 103.

    [2] الرداني: صلة الخلف بموصول السلف ق 50 ب.

    [3] ابن عساكر: تاريخ مدينة دمشق 1/ 25.

    [4] المصدر السابق 1/ 8.

    [5] المصدر السابق 1/ 28.

    [6] المصدر السابق 1/ 26.

    السّيرة النّبويّة

    العهد المكّي

    حيث ذكر تاريخ مولد النبي صلى الله عليه وسلم [1]، وأنساب أمهاته ومرضعاته [2]، وأسماءه [3] ورعاية جده عبد المطلب له ووصيته أم أيمن حاضنته أن لا تغفل عنه ويحذرها من أهل الكتاب عليه [4]. وتحكيمه بين القبائل عند اختلافها حول رفع الحجر الأسود قبل البعثة [5]. وقصة زواجه من خديجة (رضي الله عنها) [6]، واسبقية أبي بكر في الإسلام وشعر حسان في ذلك (4 أبيات) [7]، وهجرة عثمان بن عفان الى الحبشة [8]. كما ذكر «تسمية أصحاب العقبة الثانية» [9] .

    العهد المدني

    اتخاذ الهجرة بداية للتأريخ الإسلامي [10]، وتأريخ زواجه صلى الله عليه وسلم من عائشة (رضي الله عنها) [11]، وزواج علي (رضي الله عنه) من فاطمة (رضي الله عنها) [1] المصدر السابق 1/ ق 177 أ، ق 178 أ، وابن كثير: البداية والنهاية 2/ 262.

    [2] ابن عساكر: تأريخ مدينة دمشق 1/ ق 151 ب.

    [3] المصدر السابق 1/ 145 ب.

    [4] ابن سيد الناس: عيون الأثر 1/ 38.

    [5] ابن كثير: البداية والنهاية 2/ 300.

    [6] المصدر السابق 2/ 295 - 296.

    [7] المصدر السابق 3/ 28.

    [8] المصدر السابق 3/ 66 - 67، والذهبي: تأريخ الإسلام 1/ 106.

    [9] ابن عساكر: تأريخ مدينة دمشق 10/ 147.

    [10] ابن عساكر: تأريخ مدينة دمشق 1/ 32.

    [11] ابن كثير: البداية والنهاية 3/ 131.

    وابناؤها منه [1]، وعدد غزواته (ص) وأسماء بعضها [2]، وذكر

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1