Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

جمهرة اللغة
جمهرة اللغة
جمهرة اللغة
Ebook811 pages5 hours

جمهرة اللغة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

وقد قال ابن دريد في مقدمة كتابه معللا سبب تسميته بالجمهرة «وإنما أعرناه هذا الاسم لأنا اخترنا له الجمهور من كلام العرب وأرجأناه الوحشي والمستنكر» وقد ذكر ابن دريد في معجمه اللفظ الشائع وليس الغريب النادر حيث أفرد ابن دريد للنوادر من الألفاظ أبوابا ملحقة في آخر الجمهرة فقد كان غرضه يشبه غلى حد ما غرض الجوهري وهو تصفية اللغة من الشوائب واستبعاد بعض ألفاظها.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateNov 16, 1900
ISBN9786485138957
جمهرة اللغة

Read more from ابن دريد

Related to جمهرة اللغة

Related ebooks

Reviews for جمهرة اللغة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    جمهرة اللغة - ابن دريد

    الغلاف

    جمهرة اللغة

    الجزء 2

    ابن دريد

    321

    وقد قال ابن دريد في مقدمة كتابه معللا سبب تسميته بالجمهرة «وإنما أعرناه هذا الاسم لأنا اخترنا له الجمهور من كلام العرب وأرجأناه الوحشي والمستنكر» وقد ذكر ابن دريد في معجمه اللفظ الشائع وليس الغريب النادر حيث أفرد ابن دريد للنوادر من الألفاظ أبوابا ملحقة في آخر الجمهرة فقد كان غرضه يشبه غلى حد ما غرض الجوهري وهو تصفية اللغة من الشوائب واستبعاد بعض ألفاظها.

    باب الباء والغين

    مع ما يليهما من الحروف

    في الثلاثي الصحيح

    ب - غ - ف

    أهملت.

    ب - غ - ق

    الغَبوق. شُرب العَشِيّ. والغَبَقَة: خيط أو فِرْقة يًشدّ في الخشبة المعترضة على سَنام الثور إذا كان يَكْرُب أو يَسْني.

    ب - غ - ك

    أهملت.

    ب - غ - ل

    البَغْل: معروف واختلفوا في اشتقاقه، فقال قوم: من التبغيل، وهو ضرب من سير الإبل. قال الراعي يصف حاديَ إبل:

    وإذا ترقَّصَتِ المَفاوزُ عارَضَتْ ........ رَبِذاً يبغِّلُ خَلْفَها تبغيلا

    وقال زهير:

    هل تبْلِغَنيَ أدنى دارهم قُلُص ........ يزجي أوائلَها التَبغيلُ والرَّتَكُ

    وقال قوم: بل التبغيل من الغِلَظ وصلابة الجسم. ويقال: نكح فلان في بني فلان فبغلَّهم، أي هجَّن أولادَهم. وكلامَ بَلْغ وبليغ في معنى واحد. وبلَّغت الرسالة تبليغاً. وبَلُغَ الرجلُ بَلاغةً، إذا صار بليغاً. ومن أمثالهم: 'أحمقُ بَلْغ'، أي أحمق يبلغ ما يريد. والبُلغة: القوت يتبلّغ به الإنسان. وغَلَبَ يغلِب غَلْباً وغَلَباً، وهي أفصح اللغتين. وتقول: لمن الغَلَبُ وَالغَلَبَة، ولا يقولون: لمن الغَلْب. ورجل غُلُبَّة: كثير الغَلَب. ورجل أغلب بينُ الغَلَب من قوم غُلْب، إذا كان غليظ العنق، والأسد أغلبُ، والأنثى غَلْباءُ. قال الراجز:

    ما زلتُ يومَ البَين ألوي صَلَبي

    والرأسَ حتى صرتُ مثلَ الأغْلَبِ

    الصَّلَب: الصُّلْب، لغة تميمية. والأغلب: الذي يَشُقُّ عليه الالتفات. ويقال: غُلَبَ الرجلُ على فلان، إذا حُكم له بالغَلَب عليه. وغلبَ الرجل الرجلَ مُغالبةً وغِلاباً. والمَغْلَبَة: الاسم من الغَلَب. يقال: كانت المَغْلَبَة لفلان. قال الراجز:

    يَدْفَعُ يومَ المَغْلَبَهْ

    يُطْعِمُ يومَ المَسْغَبَهْ

    وغَلابِ: اسم معدول عن الغَلَب، في وزن حَذام. وقد سمّت العرب غالِباً وغُليباً وتغلِب وغَلاباً .واللَّغَب: التعب والإعياء يقال: لَغِبَ يلغَب لَغَباً ولَغَبَ لُغوباً، وهي أفصح اللغتين. وفي التنزيل: 'وما مسّنا من لَغْوب' .وسهم لَغْبٌ إذا كانت قُذَذه بُطْناناً. قال الشاعر يصف رجلاً طلب أمراً فلم يَنَلْه:

    فرَميتُ كَبْشَ القوم معتمداً ........ فنَجا وراشُوه بذي لَغْبِ

    ورجل لَغْب: بَيِّنُ اللَّغابة واللًّغوبة. وأخبرنا أبو حاتم عن الأصمعي قال: قال أبو عمرو بن العلاء: سمعت أعرابياً يمانياً يقول: فلان لَغوب جاءته كتابي فاحتقرها. فقلت: يقول: جاءته كتابي، فقال: أليس بصحيفة ؟فقلت له: ما اللَّغوب ؟فقال: الأحمق. وأحسب أن هذا عن يونس، ولا أدري من نقله عنه.

    ب - غ - م

    بَغَمَت الظبيةُ بُغاماً، إذا صاحت. ويُخَص بذلك الإناث، والنَّزيب للذكور. وأحسب أنهم سمّوا المرأة بَغوماً من هذا.

    ب - غ - ن

    النَّغْب: الجَرْع، نَغبَ الرجلُ الماءَ نَغْباً. والنُغْبة: الخرْعة، والجمع نُغَب. قال ذو الرمّة يصف حميراً وردت الماء ولم تَرْوَ:

    حتى إذا زَلِجَتْ عن كل حَنجرةٍ ........ إلى الغليل ولم يَقْصَعْنَه نُغَبُ

    الغليل: حرارة الجوف يقال: قصع صارتَه، إذا شرب حتى يَروى. والغَبْن: مصدر غَبِنَ الرجلُ في البيع غَبْناً وغَبَناً فهو مغبون في البيع، إذا نقصه. وغَبنَ دينُه وعقله، فهو غَبين في العقل والدِّين هكذا أكثر ما يُتكلم به. ونَبِغَ الرجلُ ينبِغ وينبُغ، إذا قال الشعر بعد ما يسنَّ أو يكون مفحَماً ثم ينطق. وبه سمِّيت النوابغ: الذبياني والجَعدي والشَّيباني. وكل شيء ظهر فقد نَبَغَ يقال: نَبَغَ علينا من فلانٍ شَر، أي بدا لنا. وتَنْبُغ: موضع.

    ب - غ - و

    البَغْوَة: التَّمرة قبل أن يستحكم يُبْسُها. وتَبَوَّغَ الدمُ، إذا هاج تبوغاً، وتَبيَغ تبيُّغاً. والبَوْغاء: التراب. وفي فلان غَبْوَة وغَباوة، أي غَفْلة وحماقة. ووبَغت الرجل، إذا عِبْتَه وطعنتَ عليه .والأوْبَغ: موضع. والوَغْب: الرجل الضعيف، والجمع أو غاب.

    ب - غ - ه

    هَبَغَ الرجلُ هبوغاً، إذا نام، وهو هابِغ. والغَيْهَب: سواد الليل، الياء زائدة، وستراه في بابه إن شاء الله. وكل أسودٍ غيهبٌ. وغَهَبْتُ القومَ، إذا مررت بهم فلم تشعر بهم، زعموا.

    ب - غ - ي

    البَغْي، معروف: الفساد. يقال: بَغتِ المرأةُ، وهي تبغي بغاءً، إذا فجرت. وامرأة بَغِي، أي فاسدة. قال الأصمعي: البَغِيّ: الأمَة. وأنشد:

    فَخَرَ البَغيُّ بحِدْجِ رَبَّ _ تها إذا ما الناس شَلُّوا

    وقد جاء في بعض حديث العرب: 'وقامت على رؤوسهم البغايا'. وقال الأعشى:

    والبَغايا يَرْكُضْنَ أكسية الإضْر ........ ريج والشَّرْعَبيَّ ذا الأذيالِ

    والبِغاء، ممدود: الزِّنى قال الله تعالى: 'ولا تُكْرِهوا فتياتِكم على البِغاء'. والبغايا: الرَّبايا، وهو الرُّبيئة، وهو الدَّيْدَبان. وبَغَى الجُرحُ يَبغي بَغْياً، إذا ترامى إلى فساد. وبَغَى الرجلُ حاجتَه يبغيها بُغاءً، إذا طلبها. قال القُلاخ:

    أنا القُلاخ في بُغائي مِقْسما

    آليْت لا أسأمُ حتى يَسأما

    ويقال: دفعنا بَغْيَ السماء عَنّا، أي شَدّتها ومعظم مطرها. وتبيغ الدم، إذا هاج. والغيب: كل ما استتر عنك يقال: اطلبه في ذلك الغَيب من الأرض، أي المطمئن منها. والغَيابة: الموضع الذي يستتر فيه. والغِيبة: معروفة، والغبيّ: القليل الفهم.

    باب الباء والفاء

    مع ما يليهما من الحروف

    في الثلاثي الصحيح

    ب - ف - ق

    أهملت إلى آخرها.

    باب الباء والقاف

    مع ما يليهما من الحروف

    في الثلاثي الصحيح

    ب - ق - ك

    أهملت.

    ب - ق - ل

    البَقْل: العُشب وما يُنبت الربيعُ بَقَلَتِ الأرضُ وأبْقَلت، لغتان فصيحتان، إذا أنبتت البَقْلَ. والمثل السائر: 'لا تُنبت البَقْلَةَ إلا الحَقْلَةُ'، والحَقْلة: القراح الطَّيِّب الطِّين. وبَقَلَ وجهُ الغلام وبقّل، إذا ابتدأ فيه الشَّعَر. والباقِلاء: معروف، عربي صحيح. وبنو باقِل: بطن من العرب. وبنو بُقَيْلة: بطن أيضاً، عِباد بالحيرة. والبُقْل: بطن من الأزد، وهم بنو باقل. ويقال: دابَّة أبلَقُ بَيِّنُ البَلَق والبُلْقة. وإبلاقَّ الدابّةُ وأبْلَقّ. وقال قَوْم: بَلُق الدابّةُ، وهذا لا يُعرف في أصل اللغة. والبَلَق: الفسطاط. والبَلَق أيضاً: الباب في بعض اللغات. وباليمن حجارة تُضيء ما وراءها كما يضيء الزجاج تُسمّى البَلَقَ. والأبْلَقُ الفردُ: حصن بتَيْماء كان للسَّموأل بن عادِياء. قال الأعشى:

    بالأَبلق الفَرْد من تَيماء مَنْزِلُهُ ........ حِصْن حصين وجار غيرُ غدّارِ

    ومثل من أمثالهم: 'تمرَّدَ ماردٌ وعَزَّ الأبلقُ'، وهما حِصنان لهما حديث. وزعموا أن الزبَّاء قالته. ومن أمثالهم: 'طلب الأبْلَق العقوق'، إذا طلب ما لا يمكن. قال الشاعر:

    طَلَبَ الأبلقَ العَقُوقَ فلمَّا ........ لم يَجِدْه أراد بَيْضَ الأنُوقِ

    كأنه طلب شيئاً لم يُدركه، فطلب ما هو فوقه. لا يقال: الأبلق إلا للذكر، والعَقوق إلا للإناث. والبَلْقاء: موضع بالشام. والبَلُّوقة: أرض قَفْر، تزعم العرب أنها من مساكن الجن. وربما قالوا: بُلُّوقة بضم الباء، والفتح أكثر، والجمع بلالِق. ويقال: انبلق الباب، إذا انفتح. وأخبر الأصمعي أن أعرابياً دخل البصرة فصادف قوماً يدخلون دار العُرْس، فأراد أن يدخل فدُفع فقال: انبلق لي باب فاندفقتُ فيه فدُلِظ في صدري .وقَبْلُ: ضدُّ بَعْدُ. والقُبُل: ضدُّ الدُّبُر. والقَبَل: ما قابلك من جبل أو عُلْو من الأرض يقال: رأيت شخصاً بذلك القَبَل. قال الشاعر:

    خشيةُ الله وأنّي رَجُلٌ ........ إنما ذِكريَ نارٌ بقَبَلْ

    والقَبَل: أن ترى الهلال أوّلَ ما رُئي لم يرَ قبل ذلك، يقال: رأيت هلال كذا قَبَلاً فكان صغيراً. والقَبَل: أن يورِدَ الرجلُ إبلَه ثم يستقي لها فيصبّ عليها يقال: سقاها قَبَلاً. والقَبَل: أن يتكلم الرجل بكلام لم يكن استعدّ له، يقال: تكلم فلان قَبَلاً فأجاده، وكلّمتُه من ذي قَبَل، أي استقبلت له الكلام. والريح القَبول: الصَّبا لأنها تقابل الدَّبور. وقُبالتك: ما قابلك. والقَبيل: جيل من الناس، وقد قرىء: 'قِبَلاً' و 'قُبُلاً'، فمن قرأ: قُبُلاً، أراد جميع قَبيل، ومن قرأ قِبَلاً أراد مقابلةً، والله أعلم. ويقولون: 'ما يَعرف قَبيلَه من دَبيره' فقال قوم. أراد: لا يَعرف نسب أبيه من نسب أمّه. وقال آخرون: القَبيل: الخيط الذي يُفتل إلى قُدّام، والدبير: الذي يُفتل إلى خَلْفٍ. والقَبيل: الكفيل، يقال: فلان قبيلي، أي كفيلي. وقبيل القوم: عَريفهم. قال الشاعر:

    أوَكلّما ورَدَتْ عُكاظَ قبيلة ........ بعثوا إليّ عَريفَهم يتوسَّمُ

    ويَّروى: قَبيلهم. ونحن في قِبالة فلان، أي عِرافته. ويقال في الكفالة: قبِلَتْ تَقْبُل، وفي العين قَبِلَتْ تَقْبَل قبلاً. ورجل أقْبَلُ، والجمع قُبْل، والأنثى قَبْلاء، وهي أن تُقْبل حدقتاه على ماقِئَيه. والقَبَلُ عند العامة: الحَوَل الخفي وليس كذلك عند العرب، إنما الحَوَل ضد القَبَل، وذلك أن الحَوَل عندهم أن تميل إحدى الحَدَقتين إلى مُؤْخِر العين والأخرى إلى مُؤْقها. قال الشاعر:

    ولو سمعوا منهم دعاءً يَروعهم ........ إذاً لأتته الخيل أعيُنُها قُبْلُ

    يعني أن الخيل تجذب الأعِنَّة فتصير كالقَبَل في العين. وأقبل الشيءُ إقبالاً، إذا ابتدأ بخير أو صلاح. والقابلة: التي تَقْبَل الصبيَّ إذا سقط من بطن أمه. وسئل أعرابي عن امرأة فقال: تركتها تَوَحْوَح بين القوابل، قال الشاعر:

    أطَوْرَين في عام غزَاة ورِحلةٌ ........ ألا ليَّتَ قَيساً غرَّقته القوابلُ

    والقابِل: الذي يقبل دَلْوَ السّانية. قال الشاعر:

    وقابِلٌ يتغنَّى كلّما قَدَرَتْ ........ على العَراقي يداه قائماً دَفَقا

    ويقال: عام قابل وليلة قابلة. وقبائل الرأس: شُعَبه التي تتّصل بينها الشؤون، وبه سُمِّيت قبائل العرب. وقِبال النَّعْل: معروف. ونَعْل مُقابَلة: لها قِبالان. والشاة والناقة المقابَلة: ضِدُّ المدابَرة. فالمقابَلة: التي تُشَقُّ أذُنها من قِبل وجهها والمدابَرة: التي تُشَق أذُنها من قِبَل قفاها. والشَّقّ: الإقبالة والإدبارة. والقُبْلة: خَرَزَة شبيهة بالفَلْكَة تعلَّق في أعناق الخيل. والقُبْلة: خَرَزَة من خَرَز نساء الأعراب اللواتي يؤخِّذن بهن الرجال يَقُلن في كلامهن: 'يا قُبْلَة أَقْبِليه ويا كرارِ كُرِّيه'. وهكذا جاء الكلام، وإن كان الكلام ملحوناً عن العرب، لأن العرب تُجري الأمثال على ما جاءت ولا تستعمل فيها الإعراب. والقُبْلة: ما تتّخذه الساحرة لتُقْبِل بوجه الإنسان إلى صاحبه. والقِبْلَة: قِبْلة الصلاة. ويقال: ما لفلان قِبْلة، أي ما له جهة .والقَلْب، قلب الإنسان وغيره: معروف .والقَلْب: نجم من منازل القمر. قال الشاعر:

    بين السِّماك وبين قَلْبِ العَقْرَبِ

    وقَلْبُ النخلة وقُلْبها لغتان. ويُجْمَع قُلْب قِلَبَة. ومثل من أمثالهم: 'ما الخوافي كالقِلَبَة ولا الخُنّاز كالثًّعَبَة' الخُنّاز: الوَزَغَة والثُّعَبَة: أغلظ من الوَزَغَة وأشد غُبرةً، تلسع لسعاً مُنْكراً وربما قتلت، والخوافي: ما دون القُلْب من سَعَفِ النخل يسمّيها أهل نجد: العَواهن. وقَلَّبْت النخلةَ: نزعت قلْبَها. وقَلْبُ كل شيء: خالصه، يقال: عربي قَلْب، أي خالص، وعربية قَلْبٌ. وقَلَبْت الشيء لوجهه قَلْباً، إذا كَبَبْتَه، وقلَّبته بيدي تقليباً. ومن أمثالهم: 'إقْلِبْ قَلاّبُ'، يُضرب للرجل الذي يقلَب لسانه فيضعه حيث يشاء. والقُلْب: السِّوار. قال الشاعر:

    تَخول خلاخيلُ النِّساء ولا أرى ........ لرملةَ خَلخالاً يجول ولا قُلْبا

    والقُلاَب: داء يأخذ في القلب فلا يلبِّث. والقالَب: الذي يُصبّ فيه الشيء من صُفر أو غيره فيجيء مثله. والقَليب: الرَّكيّ مذكَّر. وأقْلَبَتِ الخبزة في المَلَّة، إذا نضج أحدُ وجهيها فاحتاجت أن تُقلب إلى الوجه الآخر .والقِلِّيب: الذئب لغة يمانية. قال الشاعر:

    أُتيحَ لها القِلَيبُ من بطن قَرْقَرَى ........ وقد تَجْلِبُ الشرَّ البعيدَ الجوالبُ

    تَجْلِب بالتاء والكسر أنشدَناه أبو حاتم عن أبي زيد. والقُلوْب: الذئب أيضاً. وبنو القُلَيْب: قبيلة من العرب .واللَّبِق. الحاذق بالشيء إذا عمله رجل لَبِق ولَبيق. قال الشاعر:

    وكان بتصريف القناة لَبيقا

    والمصدر اللَّباقة واللَّبَق. ولبقت الثريدَ والشىء تلبيقاً، إذا أحكمت تليينه وضربَه حتى يلتحم. واللَّقَب: اللَمْز والنَّبْز لقَّبته تلقيباً. وجمع لَقَب ألقاب.

    ب - ق - م

    البُقْم: قبيلة من العرب. فأما البَقَّم ففارسي معرب وقد تكلّمت به العرب. قال الراجز:

    يَجِيشُ من بين تَراقية دَمُهْ

    كمِرْجَل الصَّبّاغ جاشَ بَقَّمُهْ

    ب - ق - ن

    النَّبِق، ثمر السَّدر، الواحدة نَبِقَة. قال الراجز:

    في قَعْرِه كالنبَق الجَنيِّ

    والنخل المنبَّق المسطَّر. قال الشاعر:

    ألَك السَّديرُ وبارق ........ ومَبائض ولك الخَورْنَقْ

    والبيتُ ذو الشُّرفاتِ من ........ سِندادَ والنخلُ المنبَّقْ

    وبَنِيقة القميص: الذي يسمَّى الدَّخارِص، والواحدة دِخْرِصة، وبالتاء أيضاً. يقال: هو فارسي معرب .والقُنْب: وِعَاء غُرمول الفرس والحمار. قال الراجز:

    عُمارةُ الوَهّاب خير من عَلَسْ

    وزُرْعَةً الفسّاءُ شر من أنس

    وأنا خيرٌ منك يا قُنْبَ الفَرَسْ

    والقُنَابَة: أطُم من آطام المدينة. والمِقْنَب، ما بين الثلاثين إلى الأربعين من الخيل، والجمع مقانب. وفي حديث عمر رضي اللهّ عنه: 'يكون في مِقْنَب من مقانبكم'. وتقنَّب القوم، إذا صاروا مِقْنَباً. وسلَيْك المَقانب: فارس من فرسان العرب. قال الشاعر:

    لَزُوّارُ ليلى منكم آلَ بُرْثنٍ ........ على الهول أمضى من سُليك المَقانبِ

    وقنَّب الزرعُ تقنيباً، إذا أعصفَ ليُثمر. وتسمّى العَصيفة القُنّابة. والعَصيفة: الورق المجتمع الذي يكون فيه السُّنْبُل. والقنَّب والقُنَّب عربيان معروفان، وهي الحبال التي تسمَّى الأبَق. ونَقَّب الرجلُ في البلاد، إذا جاسها .ونقيب القوم: عَريفهم، والجمع نُقَباء. وكذا فسِّر في التزيل: 'اثني عشر نقيباً'. وفلان ميمون النّقيبة، إذا كان مباركاً. والنّقْبة: اللون، يقال: جاء فلان حسنَ النّقْبة، أي اللون. ونُقْبة كل شيء: لونه. قال ذو الرّمَّة:

    كلّ من المنظر الأعلى له شَبَه ........ هذا وهذان قَدُّ الجسم والنقَبِ

    والنُّقْبة قميص قصير تلبَسه الجواري، والجمع نُقَب. وقال بعض أهل اللغة: النّقبَة: خِرقة يُجعل أعلاها كالسراويل وأسفلها كالإزار، يلبسها الصِّبيان. قال الراجز:

    بيضاءُ مثلُ القُلْبِ

    في نُقْبةٍ وإتبِ

    والنُّقْبة: ابتداء الجَرَب، والجمع نقَب. قال الشاعر:

    ما إن رأيتُ ولا سمعت به ........ كاليوم طالي أيْنُقِ جُرْبِ

    متبذِّلاً تبدو محاسنه ........ يَضَع الهِناءَ مواضعَ النُّقْبِ

    والمِنْقَب: كل ما نُقِب به .ومَنْقَب الفرس: حيث ينقُبه البَيطار. قال الشاعر:

    كأنّ مَقَطَّ شَراسيفِه ........ إلى طَرَف القنْب فالمَنْقَبِ

    وفي الحديث: 'لا شُفْعَةَ في بئر ولا فحل ولا مَنْقَبة'. فسَّروا المَنْقَبة الحائط. والمَنْقَبة، بفتح الميم: الحديدة التي ينقُب بها البَيطار. وقال أبو بكر: جاءت شاذّة عن نظائرها، وكان القياس مِنقبة، بكسر الميم. قال زهير:

    أمينٍ شَظاه لم يخرَّق صِفاقُه ........ بمَنْقَبة ولم تُقَطَّعْ أباجلُهْ

    قال أبو بكر: ولا يُروى إلا بفتح الميم. والمَنْقَبة ضد المَثْلَبة، والجمع مناقب، وهي ما فيه وفي آبائه من الخِصال الجميلة. والنَّقاب: نِقاب المرأة إذا رفعت المِقْنَعة على أنفها حتى يُوَصوِص عينيها. والنَّقاب: الطريق في الغِلَظ أو في القُفّ. قال الشاعر:

    وتراهنَّ شُزَّباً كالسَّعالي ........ يتطلَّعن من ثغور النِّقابِ

    والمنقوبات: كلاب كان إذا اشتدّ الزمان بالعرب نقبوا ألسنتها لئلا يُسمع نُباحُها. وأنشد يصف إبلاً:

    تَجاوَبْن إذْ بُرِّكن والليل غاسقٌ ........ تَعاوِيَ منقوباتِ حَيَّيْ محاربِ

    هذه إبل قد أعيت فهي ترغو رُغاء ضعيفاً. وُيقال: رجل نِقاب، إذا كان مصيب الظن. قال الشاعر:

    نَجيحٌ مَليحٌ أخو ماِقط ........ نِقابٌ يُحدَّث بالغائبِ

    وفَرْخان في نِقاب، أي في بطن واحد. والناقبة: داء يصيب الإنسان من طول الضَّجْعة. ونَقبَ خُفُّ البعير يَنقب إذا حفيَ حتى يَقرح خُفّه .وأنقب القوم إذا نقبت إبلهم.

    ب - ق - و

    أصابتْنا بُوقة من السماء، أي دُفعة من المطر، والجمع بُوَق. والبُوق: الذي يُنفخ فيه. وقد تكلَّمت به العرب ولا أدري ما صحته. قال الشاعر:

    سَحِيفُ رَحَى طَحّانةٍ صاحَ بُوقُها .

    السَّحِيف: صوت الحجر على الحجر .وتقوَب الشيء تقوًّباً، إذا انقلع من أصله، وقوَّبته تقويباً. قال الشاعر:

    به عَرَصاتُ الحيّ قَوَبْنَ مَتْنَه ........ وجَردَ أثباجَ الجراثيم حاطِبُهْ

    ويُروى: وقوَّب أثباج. يقال: رجل حاطب ومحتطِب .والقُوَباء من هذا اشتقاقها لتقوُب الجلد منها. ومثل من أمثالهم: 'تخلَّصت قائبةٌ من قُوبٍ'، أي بيضة من فَرخ. والقَبْوُ: جمعك الشيءَ بأصابعك. وقبوتُ الشيءَ أقبوه قَبْواً، إذا جمعته بأصابعك. وبه سمِّي القَباء لاجتماع أطرافه. ووَبَقَ الإنسانُ، إذا هَلَكَ وَبْقاً، وأوبقتُه أنا إيباقاً، وهو وابق وموبوق وموبَق .والوَقْب: نُقْرَة في الصخر يجتمع فيها ماء السماء، والجمع وُقوب ووِقاب. ومنه سُمِّي وقبُ العين: غارُها. ووقبُ المَحالة: الثَّقب الذي يدخُل فيه المِحْوَر. ورَكِي وَقْباءُ: غائرة الماء .ووَقَبَ الشيءُ في الشيء، إذا دخل فيه. ومنه قول اللهّ عزّ وجل 'ومِن شَر غاسِق إذا وَقَب' .والوَقْباء: موضع معروف، يُمدّ ويُقصر. والوَقيب: الخضيعة التي تُسمع من جوف الفرس.

    ب - ق - ه

    البَهَق: بياض أو سواد يظهر في الجلد. قال الراجز:

    فيها خُطوط من سوادٍ وبَلَقْ

    كأنّه في الجِلد توليعُ البَهَقْ

    وبَيْهق: موضع. قال الراجز:

    أصواتُ جِنّانٍ عَلَوْنَ بَيْهَقا

    والقُبَّة التي تُبنى: معروفة .والهَبَق: نبت، زعموا، ولا أدري ما صحّته .القهْبَة: بياض تعلوه حمرة ظبي أقهبُ والأنثى قَهباءُ .وهِقَبٌّ: اسم، وأحسبه مشتقاً من الهَقْب، وهو السَّعَة.

    ب - ق - ي

    مواضعها في المعتلّ تراها إن شاء الله.

    باب الباء والكاف

    مع الحروف التي تليهما

    في الثلاثي الصحيح

    ب - ك - ل

    بَكَلْت الشيء أبكله بَكْلاً، إذا خلطته. والبَكيلة: أقِط يُلَتُّ بسمن. ومثل من أمثالهم: 'غَرْثانُ فآبكلوا له'، وقالوا: فآلبُكوا له، مقلوب. وبنو بَكيل وبنو بِكال: بطنان من العرب، أحسبهما من هَمْدان، أو يكون بنو بِكال من حِمير، وبَكيل من هَمْدان. منهم نَوْف البِكالي صاحب علي رضي الله عنه. والبَكْل: الغنيمة. قال الهذلي:

    كلوا هنيئاً فإن أَثقَفْتمُ بَكَلاً ........ مما يُجنُّ بنو الرمداء فابتكِلوا

    والكِبْل: القيد. والكَبْل: مصدر كبلتُه كَبْلاً هكذا يقول البصريون، وقال غيرهم: الكَبْل: القيد. قال الشاعر:

    ولما اتّقى القين العِراقيّ بآستِهِ ........ فَرَغْت إلى القين المقيد في الكَبْل

    هكدا يقول البصريون. فرغت إلى الشيء، إذا عمدت إليه وقصدته. ومنه قوله عز وجل: 'سنفْرُغُ لكم أيُّها الثَّقَلان' .وأسير مكبَّل والمكبل: المقيَّد المُثْقَل بالقيود، والمكبول: المحبوس. والكابُول: حِبالة الصائد .والكَلْب: معروف، ويُجمع في أدنى العلا أكْلُباً وكِلاباً أكلب وكَلِيباً. والكَلاّب: صاحب الكِلاب، وقد سمَّوا الكَلاّب كالباً، وجاء في الشِّعر .والمكلِّب: صاحب الكلاب. قال الشاعر:

    تُباري مَراخيها الزِّجاجَ كأنها ........ ضِراءٌ أحسَّت نَبْاة من مكلِّبِ

    وأرض مَكْلبة: كثيرة الكلاب. وكَلِبَ الشتاءُ، إذا اشتدّ برده. وتقول العرب: 'إذا طَلَعَ القَلْبُ، جاء الشتاء كالكَلْب'. وتكالب الرجلان، إذا تشاتما. وأهل المدينة يسمّون الجريء مُكالِباً. والكَلْب: المِسمار في قائم السيف. والكَلْب: أن يبقى السيْر في باطن القِربة أو الإداوة أو ما أشبه ذلك، فيُدخل تحته الذي يعمله سَيْراً ثم يأخذ بطرفي السَّير حتى يُخرجه به. قال دُكين وهو ينعت الفرسَ:

    كأنّ غَرَّ مَتْنِهِ إذ نَجْنبُهْ

    من بعد يوم كامل تأوُّبُهْ

    سَيْرُ صَناعٍ في خريزٍ تَكْلُبُهْ

    ولسان الكَلْب: نبت معروف. وكَلَبْتُ البعيرَ أُكلُبه كَلْباً، إذا جمعتَ بين جَريره وزِمامه بخيط في البُرة. ويقال للضَّبَّة التي في الرَّحَى: الكَلْب .والكَلْب: الخشبة التي تمنع الحائط من السقوط. والكَلَب: داء يصيب الناس والإبل كالجُنون، رجل كَلب من قوم كَلْبَى. قال الشاعر:

    بُناة مَكارم وأساة كَلْمٍ ........ دماؤهم من الكَلَب الشِّفاءُ

    يعني ملوكاً، ويقال إن ثم الملك ينفع من الكَلَب .وأكلبَ الرجلُ فهو مُكْلب، إذا أصاب إبلَه الكَلَبُ .وكالَبْت الرجلَ مكالبَةً وكِلاباً وبه سُمِّي الرجل كِلاباً، وهو أبو حيّ من العرب. وكَلْب: قبيل عظيم. وكُلَيْب: بطن منهم. وبنو الكَلْبَة أيضاً: بطن، وهي أمهم إليها يُنسبون. وبنو أكْلُب: بُطين من خَثْعَم. والكُلْبَة: الخُصْلة من الليف. والكُلاّب والكَلُّوب: حديدة معطوفة كالخُطّاف، والجمع كَلاليب .ولبكتُ الشيءَ ألبُكه لَبْكاً، إِذا خلطته. قال زهير:

    رَدَّ القِيانُ جِمالَ الحيَّ فاحتملوا ........ إلى الظَّهيرة أمر بينهم لَبِكُ

    أي قد اختلط أمرهم. وكل مختلط ملتبِك. ويقال: ما فقت عند فلان لَبَكَة، وهي اللقمة من الحَيْس.

    ب - ك - م

    البَكَم: الخَرَس رجل أبكم من قوم بُكمْ، والأنثى بَكْماء. وقال قوم: لا يسمَّى أبكمَ حتى يجتمع فيه الخَرَس والبَلَه. وقد قالوا: بَكيم في معنى أبكم، وجمعوه أبكاماً، وهو أحد ما جاء على فَعيل فجُمع على أفعال، وهي قليلة.

    ب - ك - ن

    بُنْك كل شيء: خالصه كلام عربي صحيح. والبُنْك: ضرب من الطِّيب، عربي صحيح. وتبنَّك الرجلُ في المكان، إذا تأهّل فيه وأقّام به. وكَبَنْت الشيءَ أكبِنه وأكبُنه، مثل خَبَنته خَبْناً، وهو أن تَثْنِيَه وتخيطَه. ورجل كُبُنَّة، إذا كان منقبضاً بخيلاً. واكبأنَّ الرجلُ، إذا تقبّض. وأنشد:

    فلم يكبئبّوا إذ رأوني وأقبلتْ ........ عليّ وجوة كالسيوف تَهَلَّلُ

    وكَنِبَ الرجل يكنَب كَنَباً، إذا غلظ. وأكنبَ إكناباً مثله. وكنِبت يدُه، إذا خشنت من العمل، وأكنبتْ أيضاً. وقالوا: كَنَبْتُ الشيءَ أكنِبه كَنْباً، إذا كنزته هكذا يقول الأصمعي:

    وأنتَ امرُؤ جَعْدُ القَفا متعكِّش ........ من الأقِطِ الحوليّ شَبْعان كانِبُ

    متعكِّش: متقبض متداخل، وبه سمي العنكبوت عُكاشة وعُكّاشاً. وكانب: كانز. قال العجّاج:

    مستبطنِاً مع الصميم عَصَبا

    وأكْنبَتْ نسوره وأكنبا

    أي اشتدَّت وغلُظت .والنَبَكَه، والجمع نَبَك: ارتفاع وهبوط من الأرض. ويقال للنبَك النِّباك أيضاً. والنُّبوك: موضع. ونباكة: موضع. ونكب، إذا انحرف ومال نَكْباً. وكل مائل ناكب .وكل شيء مِلت عنه فقد تنكَّبته، والأصل فيه أن توليَه منكِبَك. ونَكبتُ الإناء أنكُبه نَكْباً، إذا صببت ما فيه، ولا يكون للشيء السائل، إنما يكون لليابس. ونَكَبَ الرجلُ كِنانتَه، إذا ألقى ما فيها بين يديه. والنُّكْباء: ريح تجري بين مجرى ريحين، وإنما سُميت نكباءَ لنَكَبها أي لميلها .وَمنْكبا الإنسان: معروفان. ومناكب الجبل: نواحيه. ونُكِبَ الرجل نُكوباً فهو منكوب، ولا يقال نَكِبَ. ويقال: أصابته نَكْبَة من الدهر، أي جائحة .والمائل ناكب، والمُصاب بالنَكْبَة منكوب.

    ب - ك - و

    باك الحمارُ الأتانَ يبوكها بَوْكاً، إذا كامها، وُيكنى به عن الجماع .وكَبا الرجل وغيره يكبوا كبواً، إذا عثر. ومن كلامهم: 'لكل صارمٍ نبْوَة، ولكل جوادٍ كبوَة'. وكَبَوْت الإناءَ أكبو، كَبْواً، إذا صببتَ ما فيه .والكُوب: الإبريق بلا عُروة، والجمع أكواب .والكُوبة: الطبل هكذا يقال، والله أعلم، وفي الحديث: 'أو صاحب كُوبَة. أو صاحب عُرْطُبة'، وفسّروه الطبل والطَّنبور. والوَكَب: وضَحٌ يركب الجلدَ وَكِبَ يَوْكَب وَكَباً .والمَوكب: الجماعة من الناس ركباناً أو مشاة. قال الشاعر:

    ألا هَزِئت بنا قرشيَّ _ ة يهتزُّ مَوكِبُها

    ب - ك - ه

    بَكَة: اسم لمكَّة لِتَباكّ الناس بها، أي لازدحامهم والكُبّة من الغَزْل: عربيهّ معروفة، والكَبَّة: الحملة في الحرب. والكهْبة: لون أكْدَرُ إلى السواد الذكر أكهبُ والأنثى كهباءُ.

    ب - ك - ي

    مواضعها في الاعتلال.

    باب الباء واللام

    مع سائر الحروف

    في الثلاثي الصحيح

    ب - ل - م

    أهملت الباء والميم واللام إلا في قولهم أُبلُمَة، وهي خُوصة المقْل. والبَيْلَم، زعموا: قُطن البَرْديّ.

    ب - ل - ن

    اللَبن: معروف. وشاة لَبِنَة من شاءٍ لبْن، والرجل لابِن، إذا كان كثير اللبن. قال الشاعر:

    وغَرَرْتَني وزعمت أنّ _ كَ لابن في الصيف تامِر

    وفرس مَلبونة: تُسْقَى اللبن. ولَبِنَ الرجلُ يلبَن لَبَناً، إذا اشتكى عُنقَه من مَيل الوسادة. واللَبِن: الذي يُبنى به، الواحدة لَبِنة. قال الراجز:

    إذ لا يزال قائل أبِنْ أَبنْ

    هَوْذَلَةَ المِشْآة عن ضَرْس اللًّبِنْ

    قوله: أًبنْ أَبن، أي باعِدْ ونحِّ. والهَوذلة: الاضطراب. والمشآة: زبيلِ يُخرَج به الطين من البئر ربما كان من أدم. والضَّرْس: تَضرُّس طيّ البئر بالحجارة. واضطُرّ أن يُسمي الحجارة لَبِنَاً لحال الرويّ. ولَبان الفرس: حيث يجري عليه اللَّبَب. واللًّبان: صَمْغ معروف. ولبنان: جبل معروف. والملابن: واحد مِلْين، وهي محامل مربَّعة كانت تُتَخذ قبل أن يتَخذ الحجّاج هذه المحامل قال الراجز:

    لا يَحْملُ المِلْبَنَ إلا الجُرْشعُ

    المُكْرِبُ الأوْظِفَةِ الموقَّع

    ولُبْن: جبل معروف، معرفة لا يدخلها الألف واللام قال الشاعر:

    سيكفيك الإلهُ ومُسْنَماتٌ ........ كَجَنْدَل لُبْنَ تطَّرد الصِّلالا

    الصَّلَّة: الأرض قد أصابها مطر بين أرْضَين لم يُصِبْهما. واللُّبنى: ضرب من الطيب معروف. وستراه قى موضعه إن شاء الله .والنَّبْل: السهام، لا واحد لها من لفظها. وقال قوم: واحدها نَبْلة، وليس بالمعروف. ويجمع النبل نبالاً. ويُقال: نَبل فلان فُلاناً ينبله نبْلاً، إذا أعطاه نبلاً وروي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: 'كنتُ أنْبُلُ على عُمومتي يوم الفِجار'، أي أعطيهم النَّبْل. ورامي النَّبْل: نابل، ويجمع نَبّالة، مثل راجل ورجّالة ويقال: تنابل الرجلان فنَبَلَ أحدُهما الآخرَ، إذا تنافرا أيهما أجود نَبْلاً. ويقول الرجلُ للرجل: نَبِّلْني، أي أعطني نَبْلاً. ومال نَبَل، أي خسيس. والنَّبَل: النبيل، وهو من الأضداد. قال الشاعر:

    أَفرَحُ أن أرْزأ الكرام وأن ........ أُورثَ ذَوْداً شَصائصاً نَبَلا

    يعني خُساس المال. وتنبَّل الرجل، إذا استنجى بالحجارة. وتقول العرب للرجل: نَبلني أحجاراً، فيعطيه أحجاراً يستطِيب بها. ورجل نبيل من قوم نُبُل. واستنبلتُ المالَ، إذا أخذتَ جيّدَه. ويُقال: فلان أنبل الناس بالإبل، أي أعلمهم بما يُصلحها. وأنشد الأصمعي عن أبي عمرو بن العلا، لذي الإصبع:

    تَرَّصَ أقواقَها وقوَّمَها ........ أنبلُ عَدْوانَ كلِّها صنَعا

    أنبل، أي أحذق. ورجل نابل بالشيء. حاذق به. قال أبو ذؤيب الهذلي:

    تَدَلَّى عليها بين سِبٍّ وخَيْطةٍ ........ شديد الوَصاةِ نابلٌ وابنُ نابلِ

    وُيقال: تنبَّل البعيرُ، إذا مات. والنَّبيلة: الجِيفة. وأظنّ قوّلهم: تنبَّل البعير من هذا.

    ب - ل - و

    رجل بِلْوُ سَفَرٍ، وكذلك البعير، والجمع أبلاء، مثل نِضْو سَفَرٍ سواء .والبَوْل: معروف .والبُوال: داء يصيب الإنسان فيأخذه البولُ. ورجل بُوَلة: كثير البول .واللَّبْوُ بن عبد القيس: قبيلة من العرب. فأما اللّبُؤة من السباع فمهموزة، وليس هذا موضعها. ولاب الإنسانُ، بغير همز، يَلوب لَوْباً ولواباً، إذا عطش فحامَ حول الماء. قال الشاعر:

    يقاسون جيشَ الهُرْمُزان كأنَّهم ........ قواربُ أحواض الكلابِ تَلوبُ

    القوارب: إبل تَقْرُبُ الماءَ. واللّوبة: الحَرَّة، وهي أرض تركبها حجارة، والجمع لُوب، ويقال لابة أيضاً، والجمع لوبٌ، بغير همز. والملوَّب: المَلْوِيّ، ومنه قيل: حَلَق ملوَّب، أي ملويّ. والوَبْل: المطر الشديد الوقع، وهو الوابل أيضاً. ويقال: وَبَلَتِ السماءُ تَبِلُ وَبْلاً. قال الشاعر:

    هو الجوادُ ابن الجواد ابن سَبَلْ

    إن دَيّموا جادَ وإن جادوا وَبَلْ

    ويقال: أمر وَبيل، أي شديد. والوابِلة: رأس المَنْكِب. والوَبيلة: العصا الغليظة أو الحُزْمة من الحطب. قال الشاعر:

    فمرَّت كَهاة ذاتُ خَيْفٍ جُلالةٌ ........ عقيلةُ شيخٍ كالوَبيل يَلَنْدَدِ

    وُيروى: ألَنْدَد. ويقال أيضاً للحزمة من الحطب: إبَالة. قال الراجز:

    لي كلَّ يوم من ذُؤالَهْ

    ضِغْثٌ يزيد على إبَالَهْ

    وفي الحديث: 'كل مال زُكِّيَ عنه ذهبتْ أبلَتُه'. قال أبو عبيدة: أراد وَبَلَتَه، أي فساده وثِقله من قولهم، كَلأ وَبيل، أي لا يمرىء الراعية. والوَبال: الثِّقْل. والأبيل: الذي يضرب بالناقوس. قال الشاعر:

    فإنّي وربِّ السّاجدين عَشِيَّةً ........ وما صكَّ ناقوس النَّصارى أبيلُها

    ووَلَبَ الزرعُ يَلِب وَلْباً، إذا صار له والبة، وهي الفراخ في أصوله، ومنه اشتقاق اسم والِبة.

    ب - ل - ه

    يقال: فعلتُ كذا بَلْهَ كذا، أي دَعْ كذا. قال الشاعر:

    حَمّالُ أثقال أهل الوُدِّ آونةً ........ أعطيهمُ الجُهْدَ منّي بَلْهَ ما أسَعُ

    والبَلَه الاسم والمصدر من قولهم: رجل أبلهُ بيِّن البَلَه يقال: بَلِهَ يَبْلَه بَلَهاً، والجمع البُلْه. وفلان في عيش أبْلَهَ، أي واسع .والبَهْل: اللّعْن، يقال: عليهم بَهْلَة الله، أي لعنة اللهّ. وتباهل القومُ وابتهلوا، إذا تلاعنوا. ويقال: ابتهلوا إلى الله عزّ وجلّ، إذا أخلصوا له الدعاء. وناقة باهلٌ: لا صِرار عليها. وبه سمِّيت باهلة أمّ هذه القبائل التي تُنسب إليها .واللَّبَّة: باطن العُنُق. وقال قوم: بل ما اكتنف الثُّغرةَ. واللَهب: لَهَب النار، ويقال لهيبها، وهو اشتعالها، ولُهابها ألهب أيضاً. ويسُتعمل اللُّهاب في النار والعطش جميعاً. ولُهاب: موضع. واللَّهباء: موضع. ولَهبان: اسم. واللَّهَبَة: قبيلة من العرب. واللِّهْب: الشِّعْب الصغير في الجبل، والجمع لُهوب وألهاب. قال الشاعر:

    واهيةٌ أو مَعين مُمْعِنٌ ........ في هضبةٍ دونها لُهوبُ

    وبنو لِهْب: قبيلة من الأزد، وهم أعيَفُ العرب. قال الشاعر:

    تيمَّمْتُ لِهْباً أبتغي العلمَ عندهم ........ وقد رُدَّ عِلْمُ العائفين إلى لِهْبِ

    ويقال: ألهبَ الفرسُ، إذا عدا عَدْواً شديداً. والهَبَل: الثُّكْل هَبِلَت أمُّه هبَلاً، فهي هابل وهَبول. وابن الهَبولة: من ملوكهم. واهتبلت الشيءَ أهتبله اهتبالاً إذا اغتنمته. ويقال: اهتبل فلان غفلةَ فلان، أي اغتنمها .وهُبَل: اسم صنم. وزعموا أن أبا سفيان صاح يوم أحُد عند انصراف الناس: 'آعْلُ هُبَل'، فقال النبيّ صلّى اللهّ عليه وسلم لعمر رضي الله عنه: 'قل: اللهّ أعلى وأجَلّ'. وبنو هبَل: بطن من كلب، يقال لهم الهَبَلات .والمَهْبَل: الهواء من رأس الجبل إلى الشِّعب. والمَهابل: حَلْق الرَّحِم، بين كل حَلَقتين مَهْبِل هكذا يقول الأصمعي. وبنو هَبيل: بطن من العرب. وهُبالة: موضع .والهُلْب: هُلْب ذَنَب الفرسِ، وهو الشَّعَر. وهَلَبْتُ الفرسَ، إذا نتفت هُلْبَه، وهو شَعَر ذَنبه، فهو مهلوب. ومنه اشتقاق اسم مهلَّب. والهَلِب: رجل من العرب كان أقرعَ فمسح النبيُّ صلَّى اللهّ عليه وسلَّم يدَه على رأسه فنبت شعرُه فسمِّي الهَلِب ويوم هَلابٌ: شديد البرد.

    ب - ل - ي

    بَلِي: قبيلة من العرب ينسب إليها بَلَويّ. و'بِيل': اسم نهر معروف. ولهذا مواضع في الاعتلال تراها إن شاء الله تعالى.

    باب الباء والميم

    مع سائر الحروف

    في الثلاثي الصحيح

    ب - م - ن

    أهملت الباء والميم والنون في الثلاثي الصحيح، وكذلك حال الباء مع الميم والواو.

    ب - م - ه

    البَهْم: معروف، ويُجمع على بِهام أيضاً، وهي صغار الضَّأن والمَعَز جميعاً. وربما خُصَّ الضأن بذلك. ورجل بُهْمَة: شجاع لا يُدرى من أين يؤتى، والجمع بُهَم. قالت عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نُفيل:

    غَدَرَ ابنُ جُرْمُوز بِفارس بُهْمَةٍ ........ عند اللقاء وكان غيرَ معرِّدِ

    يقال عرَّد، إذا عدا مِن فزعٍ، وبه سمِّيت العَرّادة. والإبهام: معروف، والجمع أباهِم وأباهيم. وأبهمت الباب، إذا أغلقته، فهو مُبْهَم. والفرس البهيم: الخالص من كل بياض، من أي لون كان إلاّ الشًّهْبة.

    ب - م - ي

    أهملت، ومواضعها في الاعتلال كثيرة.

    باب الباء والنون مع سائر الحروف

    في الثلاثي الصحيح

    ب - ن - و

    يقال: بين الرَّجلين بَوْن بعيد، أي فَرْق. والبُوان: عمود من أعمدة الخِباء. والبُون: موضع، زعموا، ولا أدري ما صحّته. والنَّوْب: مصدر نابه ينوبه نَوباً. والنَّوْب: جمع نائب، كما قالوا: زائر وزَور. قال الشاعر:

    أرِقْتُ لذِكره من غير نَوب ........ كما يهتاج مَوْشيُّ نقيبُ

    والنَّبْوُ: مصدر نبا ينبو نَبْواً ونُبوُّا. ويقالا: نبا فلان عن فلان نَبْوَةً، إذا فارقه.

    ب - ن - ه

    البَنَّة: الرائحة الطيبة، يقال: شَمِمْت بَنَّة طيّبة. وقال قوم: البَنَّة: رائحة مرابض الغنم إذا اجتمعت. قال الشاعر:

    وَعِيدٌ تُخْدِج الأرْآم منه ........ وتَكْرَة بَنَّةَ الغَنَم الذئاب

    ويقال: شيء نَبَة، بالتخفيف، إذا ألقى ونُسي. قال ذو الرمّة يصف ظبياً رابضاً قد اشتد وانطوى:

    كأنه دمْلجٌ من فضَّةٍ نَبَهٌ ........ في مَلْعَبٍ من جواري الحيّ مفصومُ

    ويُروى: مقصوم. مفصوم: مَثْنِيّ ومقصوم: منكسر. وقد سمَّت العرب نَبْهان، وأحسب اشتقاقه من النَّبَه. والنباهة: ضدّ الخمول نَبهَ الرجلُ نباهة. قال النمِر بن تَولَب:

    فأحْبَلَها رجل نابِهٌ ........ فجاءت به رَجُلاً مُحْكَما

    ويقال: هذا أمر نابة، إذا كان عظيماً جليلاً. وقد سمّت العرب نابهاً ونُبيهاً ومنبِّهاً .والنهْب: الشيء المنتهَب، وهو النُّهْبَى والنِّهاب. وقد سمَّت العرب مُنْهِباً، وهو أبو قبيلة منهم. وتناهبتِّ الإبلُ الأرضَ، إذا أخذت بقوائمها منها أخذاً كثيراً. وهِنْب: اسم رجل، وهو هِنْب بن أفْصَى بن دُعْمِيّ جدُّ بكر بن وائل. ويقال: امرأة هَنْبَى، يمدّ ويقصر، وهي الوَرْهاء. قال الشاعر:

    مجنونة هَنّباء بنتُ مجنونِ

    ب - ن - ي

    البَيْن: مصدر بان يبين بَيْناً. والبِين: الغِلَظ من الأرض. قال الشاعر:

    مِن سَرْوِ حِمْيَرَ أبوالُ البِغال به ........ أنَّى تخاليتِ وَهْناً ذلك البِينا

    وبِين: موضع قريب من الحيرة. قال الشاعر:

    كأنّما حَثتْهُمُ لعنةٌ ........ سارَ إلى بِينَ بها راكب

    باب الباء والواو مع

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1