Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

أساس البلاغة
أساس البلاغة
أساس البلاغة
Ebook642 pages4 hours

أساس البلاغة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

أساس البلاغة كتاب ألفه أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري (المتوفى: 538هـ). يعد الكتاب من أهم المعاجم اللغوية القديمة التي تهتم بالألفاظ العربية وبلاغتها؛ فقد ذكر فيه المصنف المجازات اللغوية والمزايا الأدبية وتعبيرات البلغاء، وقد رتب مواد الكتاب ترتيبًا ألفبائيًا على حسب حروف المعجم. وتتمثل طريقة عرض المؤلف للكتاب في أنه يشرح الكلمة في العربية، مُطعمًا الشرحَ بالقرآن والأحاديث النبوية، وبالأشعار والأمثال العربية، ثم يذكر الاستعمالات المجازية للكلمة المشروحة.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJun 21, 1901
ISBN9786452285882
أساس البلاغة

Read more from الزمخشري

Related to أساس البلاغة

Related ebooks

Reviews for أساس البلاغة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    أساس البلاغة - الزمخشري

    الغلاف

    أساس البلاغة

    الجزء 4

    الزمخشري

    538

    أساس البلاغة كتاب ألفه أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري (المتوفى: 538هـ). يعد الكتاب من أهم المعاجم اللغوية القديمة التي تهتم بالألفاظ العربية وبلاغتها؛ فقد ذكر فيه المصنف المجازات اللغوية والمزايا الأدبية وتعبيرات البلغاء، وقد رتب مواد الكتاب ترتيبًا ألفبائيًا على حسب حروف المعجم. وتتمثل طريقة عرض المؤلف للكتاب في أنه يشرح الكلمة في العربية، مُطعمًا الشرحَ بالقرآن والأحاديث النبوية، وبالأشعار والأمثال العربية، ثم يذكر الاستعمالات المجازية للكلمة المشروحة.

    ك وي

    نظرت من الكوة، ونظن من الكوى والكواء، وكوّيت في داري كوًى. وكواء بالمكواة والمكاوي.

    ومن المجاز: كوته العقرب: لدغته.

    ك ي د

    له كيد ومكيدة ومكايد، وكاده وكايده. وكادت الشمس تغيب.

    ومن المجاز: رأيته يكيد بنفسه: يقاسي المشقّة في سياقه. وغزا فلم يلق كيداً أي لم يقاتل.

    ك ي س

    هو أكيس بيّن الكيس والكياسة، وقوم أكياس وكيسى بوزن: حمقى. قال:

    فكن أكيس الكيسى إذا كنت فيهم ... وإن كنت في اعلحمقى فكن مثل أحمقا

    وهو الأكيس وهي الكيسى والكوسى، وكاس في الأمر يكيس وتكيّس وتكايس. وامرأة كيّسة، ونساء كياس، وأكيست وأكاست: جاءت بأولاد أكياس. قال:

    فلو كنتم لمكيسة أكاست ... وكيسُ الأم يظهر في البنهنا

    ولكن أمكم حمقت فجئتم ... غثاثاً ما نرى فيكم سميناً

    وامرأة مكياس: نقيض محماق. وكايسني فكسته: غلبته في الكيس. وكايسته في البيع لأغبنه، وفي الحديث. أنه قال لجابر: أتراني إنما كستك لآخذ جملك وهو كيس مكيّس: موصوف بالكيس. وتقول: ما كسته فما كسته.

    ومن المجاز: بنى فلان داراً كيس. وفي مثل أكيس من قشّة . وفي الحديث: إن أكيس الكيس التّقى وأحمق الحمق الفجور وركب فلان كيسان إذا غدر وهو علم للغدر. قا

    ل ا

    لنمر ابن تولب:

    إذا ما دعوا كيسان كانت كهولهم ... إلى الغدر أمضى من شبابهم المرد

    ك ي ل

    برّ مكيل، وكلته له: أعطيته. واكتلته منه، واكتلته عليه: أخذته.

    ومن المجاز: كايلناهم صاعاً بصاع: كافأناهم، وتكايلوا بالدم. قال:

    فيقتل جبراً بامريء لم يكن له ... بواء ولكن لا تكايل بالدم

    وكايلته في المقال إذا قلت له مثل ما يقول لك، وقال ذلك مكايلةً أي مقايسة، وكاله به: قاسه.

    قال الأخطل:

    فقد كلتموني بالسوابق قبلها ... فبرّزت منها ثانياً من عنانيا

    وكالهم بالسيف كيلاً. قال:

    أكيلكم بالسيف كيل السندرة

    والفرس يكابل الفرس كيلاً بكيل: يسابقه. وهذا طعام لا يكيلني: لا يكفيني. وكال الزند يكيل إذا قتل فخرجت سحالته وهي حكاكة العود. ولم ير. وكال فلان بسلحه من الفزع، ومنه قيل للجبان: الكبّول. وقام في الكيول: في مؤخر الصفوف. وفي الحديث أنه قال لرجل فلعلك إن أعطيتك سيفاً أن تقوم في الكيول .

    ك ي ن

    كان الرجل يكين كينةً، واستكان استكانةً إذا خضع، وأكانه: أخضعه، وأدخل عليه من الذل ما أكانه. قال:

    لعمرك ما تشفى جراح تكينه ... ولكن شفائي أن تئيم حلائله

    وبات بكينة سوء: ما يتكلّم إلا أن تنذره إذا بات واجماً. واكتان إذا أسرّ الحزن في جوفه واشتقّ من الكين وهو لحم باطن الفرج، وقيل: البظر لأنه في أسفل موضع وأذله.

    كتاب اللام

    ل ؤ ل ؤ

    هو لآل بيّن اللثالة وهو بائع اللؤلؤ. قال:

    درّة من عقائل البحر بكر ... لم تخنها مثاقب اللآل

    وكأنها لؤلؤة الغوّاص، وهذه قلادة لؤلؤٍ ولآليء. وتلألأ النجم، وتلألأت النار، ولألأت النار إذا أرت لهبها، وأبصرت لألاء السراج: ضوءه.

    ومن المجاز: لا أفعل ذلك ما لألأت الفور بأذنابها : ما بصبصت الظّباء. قال:

    أحقاً عباد الله أن لست ناسياً ... سناناً طوال الدهر ما لألأ العفر

    ولألأت المرأة: برقت بعينيها. ولألأت النّوح: قلبن أيديهن. قال عديّ يصف حال نفسه:

    يلألئن الأكف على عديّ ... كشنٍّ خانه خرز الرّبيب

    وقال أبو عبيدة في قول زهير:

    كأنها بلوى الأجماد لؤلؤة ... أو بطن فيحان موشيّ الشوى لهق

    أراد باللؤلؤة: بقرة الوحش وهو من التشبيه بالمجاز، كما تقول: كأنّ لسانه عققة: تريد السيف.

    ل أم

    صدعٌ ملتئم ومتلائم، وقد لاءمته ملاءمة ولأمته، وفلان لا يلائمني: لا يوافقني. وريش لؤام: خلاف لغاب إذا التقى بطن قذّة وظهر أخرى، وسهمٌ لأمٌ: مريش باللؤام وبه فسّر: كرّك لأمين على نابل. ولبس لأمته وهي الدّرع المحكمة الملتئمة، ولبسوا اللأم، وقيل: اللؤم كقرية وقرًى. وقال المتلمس:

    وعليه من لأم الكتائب لأمةٌ ... فضفاضة فيما يقوم ويجلس

    واستلأم: تدرّع. ولؤم فلان لؤماً ولآمةً، وهو من اللئام واللؤماء، وهو لئيم ملأمٌ: ملوم منسوب إلى اللؤم. ورجل ملأم: للذي يعذر اللئام ويذبّ عنهم.

    ومن المجاز والكناية: هذا طعام لا يلائمني. وما التأمت عيني حتى فعل كذا أي ما ثقفه بصري. وهذا كلام لا يلتئم على لساني. ورجل لؤمة: يحكى ما يصنع غيره. واستلأم الرجل الخال لابنه: إذا تزوج في اللئام، ونقيضه: استكرم الخال لابنه.

    ل أي

    هم في لأواء العيش: في شدّته. وفعل ذلك بعد لأي، ولأياً عرفت، ولأياً بلأي ركبت. قال:

    فلأياً بلأي ما حملنا غلامنا ... على ظهر محبوكٍ شديدٍ مراكله

    ولأيت لأياً: أبطأت. والتأت عليّ الحاجة.

    ل ا

    خرج فما كان إلاّ كلا ولا حتى رجع.

    ل ب أ

    أجرأ من اللبؤة . ولبأت القوم: سقيتهم اللّبأ. وألبأوا: كثر عندهم، وهم ملبنون ملبؤن، والتبأوه: شربوه. وعشار ملابيء: دنا نتاجها، ومهم الألبان والألباء. والتبأت الشاة ولبأتها: احتلبت لبأها. قال ابن هرمة:

    لست بذي ثلّة مؤبلّة ... آخذ ألبانها وألباءها

    ومن المجاز: لبأت الفسيل وغيره من الأغراس: سقيته حين غرسته. وفي الحديث إذا غرست فسيلةً وقيل إن الساعة تقوم فلا يمنعك ذلك أن تلبأها ولبأتهم الكمأة وغيرها: ألأطعمتهم قال ذو الرمة:

    وربعية مربوعة قد لبأتها ... بكفيّ في دوّية سفراً سفرا

    أراد: وكمأة نابتة في الربيع ممطورة أطعمتها وقت الصباح قوماً مسافرين. والتبأت لبأ فلان إذا كنت أول من ابتكر خبره.

    ل ب ب

    هو لبّ اللوز وغيره ولبابه. وفي حديث الحسن: لباب البر بلعاب النحل ورأيته يلب اللوز: يكسره ويستخرج لبه. وحبب البر ولبب: صار له حبّ ولب. وألبّ بالمكان وأربّ: أقام. وامرأة واضحة اللباب، وطعن في لبّة البعير وهي منحره وموضع قلادتها، وألببت الفرس: عرضت اللبب على لبته، وأخذ بتلبيبه وهو ما في موضع اللبب من ثيابه. ولبّبه فعتله. وصرخ إليهم ولبّب: جعل قوسه في عنقه ثم قبض على تلبيب نفسه وصرخ وهكذا يفعل صارخهم. قال:

    إنا إذا الداعي اعترى ولبباً

    وتلبب الرجل: تحزم. وفي الحديث: إنه صلى في ثوب واحد متلبّباً به وقال:

    واستلأموا وتلّببوا ... إن التلبّب للمغير

    ولبلبت الشاة بولدها إذا لحسته وألطفته بشفتيها وتعطّفت عليه، ومنه: اللّبلاب: لالتوائه على الغصوب.

    ومن المجاز: هو ذو لب، وهو من أولي الألباب، وهو لبيب من الألباء، وقد لب يلب لبابةً. وأخذ لبابه: خالصه. وهو من لباب الإبل. ورجل لباب من قوم لباب. وحسب لباب. قال:

    أليس بذي المكارم في قريش ... إذا عدّت وذي الحسب اللباب

    وأقبل عليه بلبه وببنات ألببه وألببه بالفتح والضمّ، وأنا أحبك من بنات أببي أي من أصل نفسي. وأخذوا في لبب الرمل وهو ما بين يده من الرمل الرقيق إلى جلد الأرض. وهو بلبب الوادي، ولبّبوا واستلببوا: أخذوا فيه. وهو رخيّ اللبب: واسع الصدر. وهو في لببٍ رخيٍّ: في سعة حال. وذاك الأمر منه في لبب رخيّ: في بال واسع. ولبلبت به: أشفقت. قال:

    ومنا إذا حزبتك الأمور ... عليك الملبلب والمشبل

    وهو محبّ له بلبالب قلبه. ومررت بحيّ ذي لبالب وظباظب: ذي جلبتين جلبة الغنم وجلبة الإبل. قال:

    وخصفاء في عام مياسير شاؤه ... لها حول أطناب البيوت لبالب

    الخصفاء: غنم مختلطة من ضأن ومعز، والمياسير: من يسّرت الغنم إذا ولدت وكثرت ألبانها.

    ل ب ث

    لبث بالمكان لبثاً ولبثاً ولباثاً، وهو قليل اللباث، وتلبّث، ويقال: الماء إذا طال لبثه، ظهر خبثه. وما ألبث وما لبثك، وما لبث أن فعل ذلك. وإ، الله لخبيث لبيث. ويقال: ألبث عن فلان وأوقف عنه وأقرّ عنه أي انتظره حتى يبدي انتظارك إيّاه خطأ رأيه.

    ل ب ج

    بج به: صرع. والذئب يصاد باللبجة والبجة، والذئاب تصاد باللبج واللبج وهي حديدة ذات شعبٍ كأنها كف بأصابعها تنفرج فتوضع في وصطها لحمة ثم تشدّ إلى وتد فإذا قبض عليها الذئب التبجت في خطمه.

    ل ب د

    تلبّد الشعر والصوف: تلصّق. وتلبّد التراب والرمل، ولبّده المطر. والتبد الورق. ولبّد الصوف: جعله لبداً. وخفّ ملبّد وملبود: متخذ من اللبد، و

    لبس

    اللبّادة. ولبّد الحاج شعره: عالجه بخطميٍّ أو صمغ لئلا يشعث. وخرج فلان ملبياً ملبّداً. وألبد القربة: جعلها في لبيد وهو الجوالق، ومنه قول عمر للبيد قاتل أخيه زيد: أأنت قتلت أخي يا جوالق.

    ومن المجاز: أجرأ من ذي لبدة وذي لبدٍ وهو الأسد وهي شعره الكثيف المتلبّد على زبرته. قال:

    كأنه ذو لبدة دلهمس ... يفرس في عرينه ما يفرس

    و أمنع من لبدة الأسد . وفلان لا يجف لبده إذا لم يزل يتردّد. وأثبت الله لبدك، وثبّت لبدك، وحمل الله لبدتك، وكانوا عليه لبدة ولبدا إذا ازدحموا عليه. ولبد بالأرض وتلبّد: لصق متضائل الشخص. وفي مثل تلبّدي تصيّدي كقولهم: مخرنبق لينباع ، ومنه قيل: تلبد فلان إذا رأى وتفرّس، وتقول صبيان العرب للسمانى: سمانى لبادي البيدي لا ترى: يدورون حولها ويقولون ذلك وهي لابدة لا تطير حتى تؤخذ. وفلان جثّامةٌ لبد: لا يفارق مكانه، ومنه أتى أبد، على لبد؛ وهو آخر نسور لقمان لظنّه أنه لبد فلا يموت. ومال لبدٌ، لا يخاف فناؤه من كثرته. و ماله سبدٌ ولا لبد . وألبد رأسه: طأطأه عند دخول الباب، يقال: ألبد رأسك. وعصابة ملبدة: لاصقة بالأرض من الفقر، وفلان ملبد: مدقع.

    ل ب س

    لبس الثوب لبساً، وتلبّس بلباس حسن ولباساً حسناً، وعليه ملبس بهيٌّ ولبوس من ثوب أو درع، وعليهم ملابس ولبس. وملاءة لبيس، ومزادة لبيس: خلق. قال الكميت:

    تتبّعها بالطعن شرراً كأنما ... يُبجّس روقاه المزاد اللبائسا

    وهو لبس الكعبة. وكشف عن الهودج لبسه. قال:

    فلما كشفن اللبس عنه مسحنه ... بأطراف طفلٍ زان غيلاً موشّماً

    وما لبست هذا الثوب إلا لبسةً واحدةً، وما أحسن لبسته! ولبّس الحقّ بالباطل. ولبس عليه الأمر ولبسه. ولابس عمل كذا. والتبس به وتلبّس. ولابست فلاناً حتى عرفت دخلته: خالطته. والتبست عليه الأمور، وفي أمره لبسٌ ولبسة بالضم إذا لم يكن واضحاً.

    ومن المجاز: فيه ملبسٌ: مستمتع. قال امرؤ القيس:

    ألا إن بعد العدم للمرء قنية ... وبعد المشيب طول عمرٍ وملبساً

    وفلان قد لبس الاس: عاش معهم، ولبس أياه: مليه. قال:

    لبست أبي حتى تملّيت عمره ... وملّيت أعمامي وملّيت خاليا وقال:

    لبست أناساً فأفنيتهم ... وأفنيت بعد أناس أناسا

    والبس الناس على قدر أخلاقهم: عاشرهم. ولكل زمان لبسه أي حالة يلبس عليها من شدّه ورخاه. ولبست فلاناً على ما فيه: احتملته وقبلته. قال لبيد:

    وإني لأعطي المال من لا أودّه ... وألبي أقواماً على الشّنآن

    ولبست على كذا أذني إذا سكتّ عليه ولم تتكلّم وتصائمت عنه. قال ابن مفزّع:

    فلبست سمعك ثم قلت أرى العدى ... كثروا وأخلف موعدي أشياعي

    ويقال: لباس التقوى الحياء فأذاقها الله لباس الجوع والخوف والسمحاق لبس العظم. والتبست به الخيل: لحقته. قال الفرزدق:

    وأيقن أن الخيل إن تلتبس به ... يقظ عانياً أو جيفةً بين أنسر

    ل ب ق

    ثريدة ملبّقة: شديدة الثرد والخلط، ولبّق طعامه ولبقه يلبقه مثل: لبكه إذا خلطه وليّنه، ومنه: رجل لبق ولبيق: ليّن الأخلاق طيف ظريف، وامرأة لبقة ولبيقة. ولبق به الثوب، وهذا الثوب لا يلبق به. وهو لبق بالعمل ولبيق به. قال:

    لبي

    قاً بتصريف القناة بنانيا

    ل ب ك

    لبك الثريد: خلطه.

    ومن المجاز: لبكت عليّ الأمر، والتبك عليّ الأمر: التبس، وأمر ملتبك ولبك. وما ذقت عنده عبكة ولا لبكة: حبة سويق ولا لقمة ثريد.

    ل ب ن

    فلان أيمن من اللبن، ولبنت القوم: سقيتهم اللبن، وفرس ملبون ولبين: مقتفًى باللبن، وهو لابن وتامر، وألبن القوم، وقوم ملبنون: كثر عندهم، وناقة لبون: ذات لبن، ونوق لُبْنٌ ولُبُنٌ، وكم لُبْنث غنمك؟ وهو أخوه بلبان أمه، وتقول: حملتني على لبانها، وأرضعتني بلبانها. وما قضيت منه لبانتي: نهمتي. واتخذ تلبينة وهي حساء من نخالة. وجاء فلان يستلبن: يطلب لبناً لضيفه أو عياله.

    ومن المجاز: لبنه بالعصا والحجر: ضربه، وهو من قوله:

    تحية بينهم ضرب وجيع

    وظلّوا يرتمون ببنات اللبون إذا ارتموا بصخور عظام. ولبن القميص: جعل له لبنتين. وهما فرسا رهان، ورضيعا لبان . وقال:

    وأرضع حاجةً بلبان أخرى ... كذاك الحاج ترضع باللبان

    ل ب ي

    دعاني فلبيته وسعديته: قلت له لبيك وسعديك. وأنشد سيبويه:

    دعوت لما نابني مسوراً ... فلبّى ولبى يدي مسور

    ولبّى بالحجّ وبالعمرة تلبيةً.

    ل ت ت

    لتّ السويق بالسّمن: جدحه. وعن بعض العرب: أصابنا مطر من صبير لتّ ثيابنا لتاً فأروضت منه الأرض كلّها أي بلّها. وقرىء أفرأيتم اللات والعزّى .

    ل ت م

    يقال لطم خدّه ولدم صدره ولتم نحره إذا طعن فيه بشفرة أو حربة.

    ل ت ي

    وقع في اللتيّا والّتي ز

    ل ث ث

    ألثّ السحاب: دام، وسحاب ملثّ العزالي. قال:

    فما روضة من رياض القطا ... ألثّ بها عارض ممطر

    وفلان يلثّ بالمكان: لا يبرح. وفي الحديث ولا تلثّوا بدار معجزة .

    ل ث غ

    رجل ألثغ، وامرأة لثغاء، وفيه لثغة ولثغ، وقد لثغ وتلاثغ، وما أدري ألغةٌ هي أم لثغة وهي قلب الراء غيناً أو ياءً والسين ثاءً.

    ل ث ق

    لثقت ثيابه نديت لثقاً. وطائر لثق الجناح. وألثقه المطر ولثّقه فتلثّق. قال امرؤ القيس:

    وبات إلى أرطاة حقفٍ كأنها ... إذا لثّقتها غيبة بيت معرس

    ولثق يومنا، ويوم لثقٌ إذا كان ساكن الريح كثير الندى. ولثقت الأرض لثقاً: ردغت. ومشينا في لثق: في وحلٍ، وأرض لثقة.

    ل ث م

    حطّ لثامه ولفامه: ما على فمه وأنفه من النقاب، ولثم فاه ولثّمه. وناس من المغاربة يقال لهم: الملثّمة. والتثم الرجل وتلثّم، وهو حسن اللثمة كالنقبة. ولثم فاها بالكسر يلثمه إذا وضع فاه على فيها موضع اللثام، ولاثمها، وتلاثما.

    ومن المجاز: إبريق ملثوم وملثّم، وقد لثمه ولثمه إذا شدّ اللثام أي الفدام على بعض رأسه وترك بعضه للنفس. وقال الطرمّاح:

    يفجأ الذئب بها قائماً ... أبرق النحر أحمّ اللّثام

    أراد لون فمه وهي دغمته. ولثم الخف الحجارة ولثمته، وخفّ ملثوم وملثم، ولثمه: صكّه كما يصطك فما اللاثمين.

    ل ج أ

    لجأت إليه ولجئت والتجأت إليه. وهو حسن اللجأ إلى الله. وهو ملجأ القوم ولجأهم: وألجأته إلى كذا ولجّأته: أحرجته واضطررته. وفعل ذلك من غير إكراه ولا تلجئةٍ. ولجأ ماله تلجئة: جعله لبعض الورثة دون الآخرين. ل ج ب جيش لجب وذو لجب وهو كثرة أصوات الأبطال وصهيل الخيل. وبحر لجب بالتطام الأمواج. وسحاب لجب بالرعد. وعنز لجبة بالحركات الثلاث، وأعنز لجاب، وقد لجبت ولجبت لجوبةً. قال:

    كأن أطباءها في الصيف إذا غرزت ... ولجبت أو دنا منهن تلجيب

    وهو تولية اللبن وذهابه.

    ل ج ج

    رجل لجوج ولجوجة ولججة وملجاج، وفيه لجاج ولجج. والتجّ البحر: عظمت لجته وتموج، ولجّج القوم: دخلوا في اللجج، ولجّجت السفينة، وبحر لجّيّ. ولجلج المضغة في فيه: أدارها. ولجلج لسانه بكلام غير بيّن، وتلجلج لسانه به. ورجل لجلاج. واستجمر بالييلنجوج. قال الشماخ:

    يثقّب نارها والليل داجٍ ... بعيدان اليلنجوج الذكيّ

    ومن المجاز: لجّ به الهمّ والنزاع. واستلجّ بيمينه إذا لم يكفّرها. والتجّ الظلام. والظعن تسبح في لج السراب. وأرض ملتجّة: شديدة الخضرة. وفي حديث طلحة: فوضعوا اللجّ على قفيّ: يريد السيف شبّهه باللج في كثرة مائه، وقيل: هو سيف الأشتر وكان يسميه: اليم واللجّ. وقال فيه:

    ما خانني اليمّ في مأقطٍ ... ولا مشهد مذ شددت الإزارا

    وكأنه ينظر بمثل اللجتين أي المرآتين، كما يقال: عيناهخ كالماويّتين.

    ل ج ف

    لجفت البئر حفرت في جوانبها، وفي البئر لجفٌ وهو ما حفر في جانب منها أو أكله الاء حتى صار كالكهف، وبئر ذات لجفٍ وألجافٍ، وقد تلجّف البئر، ولجّفها مخض الدلاء.

    ومن المجاز: لجّف القوم مكيالهم: وسّعوا أسفله. ولجّف الوحشيّ كناسه.

    قال العجاج:

    إذا انتحى معتقماً أو لجفاً

    أي حافراً سفلاً أو حفر في جانب، ونظير الاعتقام والتلجيف: الضّرح واللّحد في القبر.

    ل ج م

    استلجمته فرسي فألجمه لي، وعلك الفرس اللجام، والخيل اللجم، وصك باللجام ملجّمه: فاه وموضع لجامه.

    ومن المجاز: ألجموا القدر إذا جعلوا في عروتها خشبةً فرفعوها بها، ويقال: حملوها بلجامها. وتلجّمت الحائض. استثفرت باللجام واللّجة وهو خرقتها التي كالثّفر، وأما التي تحملها في فرجها فهي الفرام، يقال: استفرمت بالفرام، وتلجّمت باللّجام، وفي الحديث: تلجّمي في علم الله ستاً أو سبعاً وألجمه عن حاجته: كفّه؛ وتكلّم فلان فألجمته وألقمته الحجر. وفي مثل التّقيّ ملجمٌ وجاء فلان وقد لفظ لجامه إذا جاء مجهوداً. وأتبع الفرس لجامها أي أتمّ الحاجة. وضربه على ملجّمه: على فيه. قال:

    لم استثرتم أسداً من أجمه ... ترى زجاج الموت في ملجّمه

    ل ج ن

    لجّن الخبط: دقّه بالحجر حتى تلجّن أي تلزّج وهو اللّجين تعلفه الإبل مع الدقيق أو الشعير. قال الشمّاخ:

    وماء قد وردت لوصل أروىعليه الطير كالورق اللجين. ولجّن الخطميّ: أوخفه. وناقة لجون: بيّنة اللجان، وقد لجنت تلجن: خلأت. قال النابغة:

    فما وخدت بمثلك ذات غربٍ ... حطوط في الزمام ولا لجون

    ومن المجاز: تلجّن رأسه: توسّخ حتى تلبّد. ورمى الفحل الهادر بلجينه: بزبده شبّه بوخيف الخطميّ. ولجن المشط في رأسه إذا لم ينفذ فيه من الوسخ.

    ل ح ب

    لحب الجزّار ما على ظهر الجزور إذا أخذه. ولحب اللحم عن العظم. ولحبت العود. ولحب لحم فلان إذا نحل، وناقة لحيب: ذهب لحمها لغزارتها. وقتيل ملحّبٌ: مقطع اللحم. ولحب ظهره بالسياط. ولحب الطريق: أوضحه، وطريق لاحب ولحب. ومرّ يلحب: يسرع. قال ذو الرمة:

    فانصاع جانبه الوحشيّ وانكدرت ... يلحبن لا يأتلي المطلوب والطلب

    ل ح ج

    لحج فيه إذا نشب، يقال: لحج السيف في الغمد فلا يخرج. ولحج الخاتم في الإصبع. ووقع في ملاحج: في مضايق. واستلحج الباب. وقفل مستلحج إذا لم ينفتح.

    ل ح ح

    ألحّ عليه في السؤال. وألحّ على غريمه. ومكان لاح: ضيق أشب. وهو ابن عمّي لحاً. وقد لحت القرابة بيني وبينه: دنت. وأنشد الأصمعي:

    هلال ومبذول وعمرو بن عامر ... بنو عمّنا لحاً ويجمعنا الأب

    وبعنه لحح وهو التصاق الجفنين من رمد.

    ومن المجاز: ألح القنب على ظهر الدابة، وقنب ملحاح. ورحى ملحاح: تلح على ما يطحن بها. وألح السحاب: دام مطره. وخلأت الناقة وألح الجمل.

    ل ح د

    قبر ملحود وملحد، ولحدت القبر وألحدته، وقبروه في لحد وملحود، ولحد للمّيت، وألحد له: حفر له لحداً، ولحد الميت وألحده: جعله في اللحد.

    ومن المجاز: لحد السهم عن الهدف وألحد. وألحد في دين الله. ولحد عن القصد: عدل عنه وألحد في الحرم، ولحد إليه وألحد: مال إليه. والتحد إليه: التجأ، ومالي دونك ملتحد. قال ذو الرمة:

    إذا استوجست آذانها استأنست لها ... أناسيّ ملحود لها في الحواجب

    أي إذا تسمّعت لشيء تبصّرت.

    ل ح س

    لحس الشيء بلسانه. وفي مثل أسرع من لحس الكلب أنفه ولحس الدود الصوف والجراد الخضر.

    ومن المجاز: تركته بملاحس البقر أولاده إذا تركه بفلاة. ورجل ملحس: حريص يأخذ كلّ ما قدر عليه. وفلان أليس، ألدّ ملحس. وألحست الأرض: أنبتت ما تلحسه الدوابّ. وفلان لحوسٌ: يتتبّع الحلاوات كالذباب، وتقول: فلان لحوس، يحوس في المائدة ويحوس، وأخذتهم لواحس: سنون شداد، وسنة لاحسة: تلحس كلّ شيء من النبات. قال الكميت:

    وأنت ربيع الناس وابن ربيعهم ... إذا لقيت فيها السنون اللواحس

    والتحست منه حقّي: أخذته. ورجل لاحوس: مشئوم يلحس قومه، كقولهم: قاشور.

    ل ح ص

    التحص خرت الإبرة: انسدّ.

    ل ح ظ

    هو يلحظني ويلاحظني. وفتنته لحظاتها وألحاظها. وقال زهير:

    فوقعت بين قتود عنس ضامر ... لحّاظة طفل العشيّ سناد هي باقية النشاط بالعشيّ فهي تطمح بعينها. ورجل لحّاظ. قال عبد قيس بن بجرة:

    يسوقون لحّاظاً إذا ما رأيته ... بسلع ذكرت الهجرس المتربّبا

    وتلاحظوا. وفعل ذلك في لحظةٍ. ونظر إليّ بلحاظ عينه وهو مؤخرها.

    ومن المجاز: أحوالهم متشاكلة متلاحظة، وتقول: أنا عنده محفوظ محظوظ، بعين العناية ملحوظ.

    ل ح ف

    لحفه ثوباً وألحفه، والتحف به وتلحّف، وعليه ملحفة ولحاف وملاحف ولحف.

    ومن المجاز: ألحف السائل إذا شمل بسؤاله وهو مستغن عنه. ولاحفت فلاناً: لازمته، يقال: فلان يضاجع السيف، ويلاحف الخوف. والتحفت الدابة بالسّمن ولحفت. قال الأغلب يصف فرساً:

    من كلّ محبوك الأعالي قد لحف

    ولحفني فضل لحافه: أعطاني فضل عطائه. ولحفته سهماً: أصبته به. ولحفه مجمع كفّه: ضربه. ولحفت النّار الحطب إذا ألقيته عليها. قال ابن مقبل:

    وتلحف النار جزلاً وهي بارزة ... ولا تلط وراء النار بالستر

    وأصابه جوع يلحف الكبد ويلحس الكبد ويعضّ بالشّراسيف. ولحفت عنه اللحم: سحوته كأنّه كان لحافً له فكشفته عنه. ولحف القمر: امتحق. وألحف ظفره وأحفاه: استأصله بالمقصّ، ويجوز أن يكون إلحاف السائل منه.

    ل ح ق

    لحقه ولحق به لحقاً ولحاقاً، وهما سابق ولاحق، وهو من اللحق: من اللاحقين، وألحقته به. وقيل في قول القانت: إنّ عذابك بالكفّار ملحق هو بمعنى لاحق والوجه أن يراد ملحق بهم الفسّاق فحذف المفعول. وتلاحق القوم. وتلاحقت الرّكاب: تتابعوا. وأثمر الشجر اللحق والألحاق واللاحقة واللواحق وهو الثمر بعد الثمر الأول؛ وهذه الثمار من اللحق.

    ومن المجاز: هو ملحق: ملصق دعيّ، واستلحقه: ادّعاه. وتلاحقت الأخبار. تتابعت. وتلاحقت أحوال القوم. ولحق الفرس: ضمر. ولحق بطنه، وفرس لاحق. وأنشد سيبويه:

    لاحق بطنٍ بقزى سمين

    ل ح ك

    شيء ملاحك ومتلاحك: متداخل متلائم. ولوحك البنيان. ولوحك فقار هذه الناقة. قال الطرماح يصف الرحل:

    تخَيّر من سرارة أثل حجرٍ ... ولاحك بينه نحت القيون

    ل ح م

    معه لحمان كثير ولحام، ولحمت العظم: أخذت ما عليه من اللحم وعرقته، ولحمت الرجل وألحمته: أطعمته اللحم، ورجل لحيم، لاحمٌ، لحم، ملحم: سمين ذو لحم، أكولٌ له، مطعمه.

    ومن المجاز: هذه لحمة البازي: لطعمته، ولحم الثوب، ولحمة الأرض لبقلها الذي يلبسها. وبينهم لحمة نسبٍ. وألحم البازي. وألحم ما أسديت. ورجل لحيم: قتيل، وقد لحم ومعناه قطع لحمه. ولهم ملحمة وملاحم. وألحم نفسه الموت: جعلها لحمةً له. وألحمتني الفسقة فسبّوني. وألحمه الأرض إذا جدله. وفلان ملحم ومستلحمٌ، وألحمه القتال إذا لم يجد منه مخلصاً. قال العجّاج:

    إنا لعطّافون فوق الملحم ... إذا العوالي أخرجت أقصى الفم

    واستلحمه الخطب: نشب فيه. قال ابن مقبل:

    وينفعنا عند البلاء بلاؤه ... إذا استلحم الأمر الدّثور المغمّرا

    واستلحم الطريق: ركبه ولزمه. وزرع ملحم، وقد ألحم الزرع: صار له لحم وهو دقيقه إذا شربه: من ألحم الرجل إذا صار ذا لحمٍ. وتلاحمت

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1