Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

ألف ليلة وليلة - الجزء الرابع: الجزء الرابع
ألف ليلة وليلة - الجزء الرابع: الجزء الرابع
ألف ليلة وليلة - الجزء الرابع: الجزء الرابع
Ebook102 pages44 minutes

ألف ليلة وليلة - الجزء الرابع: الجزء الرابع

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

حكاية معروف ألإسكافي.. ومما يحكى أيها الملك السعيد أنه كان في مدينة مصر المحروسة رجل إسكافي يرقع الزرابين القديمة وكان اسمه معزة وكان له زوجةً اسمها فاطمة ولقبها العرة وما لقبوها بذلك إلا لأنها كانت فاجرةً شرانيةً قليلة الحياء كثيرة الفتن وكانت حاكمةً على زوجها وفي كل يومٍ تسبه وتلعنه ألف مرة وكان يخشى شرها ويخاف من أذاها لأنه كان رجلاً عاقلاً يستحي على عرضه ولكنه كان فقير الحال فإذا اشتغل بكثيرٍ صرفه عليها وإذا اشتغل بقليلٍ انتقمت من بدنه من تلك الليلة وأعدمته العافية وتجعل ليلته مثل صحيفتها. ومن جملة ما اتفق لهذا الرجل مع زوجته أنها قالت له ذات يومٍ: يا معروف أريد منك من هذه الليلة أن تجيء لي معك بكنافةٍ عليها عسل نحلٍ فقال لها: الله تعالى يسهل لي حقها وأنا أجيء بها لك في هذه الليلة والله ليس معي دراهمٌ في هذا اليوم ولكن ربنا يسهل فقالت له: أنا ما أعرف هذا الكلام. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.....
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJan 1, 2023
ISBN9786406657406
ألف ليلة وليلة - الجزء الرابع: الجزء الرابع

Read more from غير معروف

Related to ألف ليلة وليلة - الجزء الرابع

Related ebooks

Related categories

Reviews for ألف ليلة وليلة - الجزء الرابع

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    ألف ليلة وليلة - الجزء الرابع - غير معروف

    فلما كانت الليلة ١٠٨

    قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن وزير الملك سليمان شاه لما دخل على الملك زهر شاه، ثبت جنانه، وأطلق لسانه، وأبدى فصاحةَ الوزراء، وتكلَّمَ بكلام البلغاء، وأشار إلى الملك بلطف التفات، وأنشد هذه الأبيات:

    وَافَى وَأَقْبَلَ فِي الْغَلَائِلِ يَنْثَنِي            يُولِي النَّدَى لِلْمُجْتَنَى وَالْمُجْتَنِي

    وَرَقَى فَمَا تُغْنِي التَّمَائِمُ وَالرُّقَى            وَالسِّحْرُ مِنْ لَحَظَاتِ تِلْكَ الْأَعْيُنِ

    قُلْ لِلْعَوَاذِلِ لَا تَلُومُوا إِنَّنِي            طُوْلَ الْمَدَى عَنْ حُبِّهِ لَا أَنْثَنِي

    حَتَّى فُؤَادِي خَانَنِي وَوَفَى لَهُ            وَكَذَا الرُّقَادُ صَبَا إِلَيْهِ وَمَلَّنِي

    يَا قَلْبُ أَمْسَيْتَ وَحْدَكَ رَأْفَةً            فَامْكُثْ لَدَيْهِ وَإِنْ تَكُنْ أَوْحَشْتَنِي

    لَا شَيْءَ يَطْرِبُ مَسْمَعِي بِسَمَاعِهِ            إِلَّا الثَّنَاءُ لِزَهْرِ شَاهٍ أَجْتَنِي

    مَلِكٌ إِذَا أَنْفَقْتَ عُمْرَكَ كُلَّهُ            فِي نَظْرَةٍ مِنْ وَجْهِهِ أَنْتَ الْغَنِي

    وَإِذَا انْتَخَبْتَ لَهُ دُعَاءً صَالِحًا            لَمْ تَلْقَ غَيْرَ مُشَارِكٍ أَوْ مُؤْمِنِ

    يَا أَهْلَ ذَا الْمَلِكِ الَّذِي مَنْ فَاتَهُ            وَرَجَا سِوَاهُ فَلَمْ يَكُنْ بِالْمُؤْمِنِ

    فلما فرغ الوزير من هذا النظام، قرَّبَه الملك زهر شاه وأكرمه غاية الإكرام، وأجلسه بجانبه وتبسَّمَ في وجهه وشرَّفه بلطيف الكلام، ولم يزالوا على ذلك إلى وقت الصباح، ثم قدَّموا السماط في ذلك الإيوان، فأكلوا جميعًا حتى اكتفوا، ثم رفعوا السماط، وخرج كلُّ مَن في المجلس ولم يبقَ إلا الخواص.

    فلما رأى الوزير خلو المكان نهض قائمًا على قدمَيْه، وأثنى على الملك، وقبَّلَ الأرض بين يدَيْه، ثم قال: أيها الملك الكبير والسيد الخطير، إني سعيت إليك، وقَدِمْتُ عليك في أمر لك فيه الصلاح، والخير والفلاح، وهو أني قد أتيتك رسولًا خاطبًا، وفي بنتك الحسيبة النسيبة راغبًا، من عند الملك سليمان شاه صاحب العدل والأمان، والفضل والإحسان، ملك الأرض الخضراء وجبال أصفهان، وقد أرسل إليك الهدايا الكثيرة، والتحف الغزيرة، وهو في مصاهرتك راغب، فهل أنت له كذلك طالب؟

    ثم إنه سكت ينتظر الجواب، فلما سمع الملك زهر شاه ذلك الكلام، نهض قائمًا على الأقدام، ولثم الأرض باحتشام؛ فتعجَّبَ الحاضرون من خضوع الملك للرسول، واندهشت منهم العقول، ثم إن الملك أثنى على ذي الجلال والإكرام، وقال وهو في حالة القيام: أيها الوزير المعظَّم، والسيد المكرَّم، اسمع ما أقول: إننا للملك سليمان شاه من جملة رعاياه، ونتشرَّف بنَسَبه وننافس فيه، وابنتي جارية من جملة جواريه، وهذا أجلُّ مرادي، ليكون ذخري واعتمادي. ثم إنه أحضر القضاة والشهود، وشهدوا أن الملك سليمان شاه وكَّلَ وزيره في الزواج، وتولَّى الملك زهر شاه عقد بنته بابتهاج.

    ثم إن القضاة أحكموا عقد النكاح، ودعوا لهما بالفوز والنجاح، فعند ذلك قام الوزير وأحضر ما جاء به من الهدايا، ونفائس التحف والعطايا، وقدَّم الجميعَ للملك زهر شاه، ثم إن الملك أخذ في تجهيز ابنته وإكرام الوزير، وعمَّ بولائمه العظيمَ والحقيرَ، واستمرَّ في إقامة الفرح مدة شهرين، ولم يترك فيه شيئًا مما يسرُّ القلب والعين، ولما تمَّ ما تحتاج إليه العروسة، أمر الملك بإخراج الخيام فضُرِبت بظاهر المدينة، وعبئوا القماش في الصناديق، وهيَّئوا الجواري الروميات، والوصائف التركيات، وأصحب العروسة بنفيس الذخائر، وثمين الجواهر، ثم صنع لها محفة من الذهب الأحمر، مرصَّعة بالدر والجوهر، وأفرد لها عشر بغال للمسير، وصارت تلك المحفة كأنها مقصورة من المقاصير، وصاحبتها كأنها حورية من الحور الحسان، وخدرها كقصر من قصور الجنان، ثم رزموا الذخائر والأموال، وحملوها على البغال والجمال، وتوجَّهَ الملك زهر شاه معهم قدر ثلاثة فراسخ، ثم ودَّعَ ابنته، وودَّع الوزير ومَن معه، ورجع إلى الأوطان في فرح وأمان، وتوجَّهَ الوزير بابنة الملك وسار، ولم يَزَلْ يطوي المراحل والقفار. وأدرك شهرزاد الصباح، فسكتَتْ عن الكلام المباح.

    فلما كانت الليلة ١٠٩

    قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن الوزير توجَّهَ بابنة الملك وسار، ولم يَزَلْ يطوي المراحل والقفار، ويجدُّ السير في الليل والنهار، حتى بقي بينه وبين بلاده ثلاثة أيام، ثم أرسل إلى الملك سليمان شاه مَن يخبره بقدوم العروسة، فأسرع الرسول بالسير حتى وصل إلى الملك وأخبره بقدوم العروسة؛ ففرح الملك سليمان شاه وخلع على الرسول، وأمر عساكره أن يخرجوا في موكب عظيم إلى ملاقاة العروسة ومَن معها بالتكريم، وأن يكونوا في أحسن البهجات، وأن ينشروا على رءوسهم الرايات؛ فامتثلوا أمره، ونادى منادٍ في المدينة أنه لا تبقى بنت مخدرة، ولا حرَّة موقَّرة، ولا عجوز مكسَّرة، إلا وتخرج إلى لقاء العروسة؛ فخرجوا جميعًا إلى لقائها، وسعى كبراؤهم في خدمتها، واتفقوا على

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1