رجل بلا تفاصيل
By جمال ناجي
()
About this ebook
Read more from جمال ناجي
ما جرى يوم الخميس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsغريب النهر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمستهدف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحياة على ذمة الموت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعندما تشيخ الذئاب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرجل خالي الذهن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsليلة الريش Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوقت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمخلفات الزوابع الاخيرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to رجل بلا تفاصيل
Related ebooks
اللص والكلاب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلبيروت الورق الأصفر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصة حياة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقلب الليل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزقاق السيد البلطى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتوتو بني: Tutto Bene Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكونسيلر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحجر السعادة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسراب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمتسع للرقص Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعبرات: مصطفى لطفي المنفلوطي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsذو الشعر الأزرق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعشق واختيار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsLadder to the Sky Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنعاج الحاكم: قصص ساخرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsKhaymat Amal: رواية خيمة أمل Rating: 3 out of 5 stars3/5تيلاندسيا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحياة المديدة لسمعان جاد الرب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعبرات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصص مصرية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسنوات الشياطين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsامرأة ملونة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإصبع السادسة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكتاب الحكايات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsألوان من الحب: عباس حافظ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعود على بدء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوله Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsSultan of Najd سلطان نجد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاينولا هولمز وقضية اختفاء الماركيز Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالخروج من الأرض السودا Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related categories
Reviews for رجل بلا تفاصيل
0 ratings0 reviews
Book preview
رجل بلا تفاصيل - جمال ناجي
الإهداء
إلى بشار.. بلا تفاصيل
الديك الآخر
لا بد من وسيلة تمكنني من مقارعته، او التعايش مع وجوده المكثف.
انه ديك قوي ذكي،ولماح ايضا.
لست انا من يقرر هذه الحقيقة، هو الذي يفرضها بطريقته الصامتة.
حين يمشي، تتحرك عضلات فخذيه وظهره بوضوح، على الرغم من غابة الريش اللامع المحيط ببدنه.
من ينظر اليه لحظة وقوفه الشامخ، لا بد أن يتحرك بدنه بطريقة ما، على الأغلب، فان من يشاهده في وقفته تلك، سيتذكر ان في الحياة ما هو اهم من مجرد اللغو واللهو والعبث: في الحياة هذا الاعتداد العارم بالنفس، وهذا التماسك الجميل.
لسبب لا اعرفه، أطلقت عليه اسم أبو العبد
، غير ان هذه التسمية ايقظت في نفسي صخبا عارما، ورجعا مبهما:
اصغيت الى ذاكرتي، لم اسمع سوى الصخب، والهدير الماحق السحيق.
أبو العبد، ليس مجرد واحد من الطيور الداجنة السخيفة، ففي عينيه المستديرتين بريق وبأس ومراوغة قلما رأيتها حتى في عيون
الرجال.
حين يقترب من داري، حيث دجاجاتي الأربع، تظل عيناه ترقبانني، كأنما تنطقان:
إني أراك!
هو لم لم يهبط من كوكب آخر، انه ديك أرضي، غير ان هذا لا يقلل من غرابة نظراته الصقرية الحادة:
الا يمكن ان تكون امه انجبته اثر استسلامها لرغبة صقر جامح محروم؟.
أبو العبد اعتاد غزو دجاجاتي في عقر داري، وانا لم استطع التفلت من احساسي بان في هذا الغزو انتهاكا لما يخصني امام عيني!
هكذا يقتحم الدار:
يقترب من بوابتها، يلتفت الي، يتلكأ قليلا، كأنما يريد طمأنتي الى ان وجوده لا يحمل اية نوايا خبيثة تجاه دجاجاتي! واذ تحين اللحظة الحاسمة، يعاود النظر الي، ثم يعبر العتبة ببطء وعادية، كمن ينفذ تقاليد يومية لا تحتمل التأويل او الشك.
احيانا، اتفهم رغبة الذكر او الأنثى، لكنني لا احتمل اقتران الرغبة بالتنافس، هذا الأمر يغيظني، يدعوني الى احتقار دجاجاتي اللآئي يتقربن منه ويتهافتن عليه حال اقتحامه عتبة الدار.
اجل! لقد احتقرتهن.
فهن لا يكتفين بالالتفاف حوله
كجاريات الرشيد، انما يتقاتلن ويتناقرن أمامه بطريقة مشينة، وحين يختار احداهن، يجتذبها بطريقة رخيصة:
ينقر الحبوب عن الأرض، يضعها أمامها برقة وحنان مفتعلين، فتلتقطها بتواطؤ مكشوف، ثم تنقاد وراءه!
حينها يحدق الي بعينين تطالبانني بالتفهم، ويؤدي حركة توحي بالبراءة: يصغر عينيه، او يصدر من منقاره صوتا رقيقا مطمئنا، ثم يمضي.
الامر يحتاج الى حل، اذ لا يجوز ان يستحوذ ديك على تفكيري الى هذا