معركة القادسية: معارك إسلامية
By رأفت علام
()
About this ebook
Read more from رأفت علام
موسوعة الحكم والأمثال: بالفصحى والعامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعميل راء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحوارات مع النجم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفيلا الجني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصاعقة العدالة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsغرام خلف الخطوط.. عشر قصص قصيرة: عشر قصص قصيرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشبح الزهرة الماسية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكتالوج الأخت الصغرى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكارثة على أطراف الكون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلغة الصحراء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاتجاه الزمن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsملائكة القصر - ثلاث قصص خيالية: ثلاث قصص خيالية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقاتل من عالم آخر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلعنة النجوم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمشاهدات علمية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsضد الجاذبية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالزير سالم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلأغراض سلمية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنقطة التماس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدساتير مصر: سرد لمواد وقوانين دساتير جمهورية مصر العربية منذ 1882 وحتى 2014 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدليلك للحصول على وظيفة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعدالة ضد القانون - الجزء الثالث: الجزء الثالث Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحديقة الذئب: تسعة عشر قصة مختارة من عالم الحيوان للأطفال Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرحمة في السماء: قصة عن الفقد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجيناتي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحواديت من الغابة: الجزء الثاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsطابع الحسن: عشرون قصة قصيرة للشباب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsضد مجهول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالموسوعة الجامعة لنوادر العرب Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to معركة القادسية
Titles in the series (4)
معركة القادسية: معارك إسلامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعركة اليرموك: معارك إسلامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعركة ذات الصواري: معارك إسلامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعركة ذي قار: معارك إسلامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related ebooks
يوم القادسية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصراع الأخوين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsغزلان الغابة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيوم الملتان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأميرة القاسية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشبـكة الـموت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسير أعلام النبلاء ط الحديث Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالقصر الهندي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفي غابة الشياطين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفي الإصطبل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيوليوس قيصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالقَصر الهندي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسعيد حسن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحصان الجو Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبنت الصّباغ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأمير الحادي والخمسون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأمير مشمش Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأضواء من المولد السعيد: الجزء الأول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسرار عمار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمقامات بديع الزمان الهمذاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحارٍسَةُ النَّهر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأُمُّ سِنْدٍ وَأُمُّ هِنْدٍ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالملك عجيب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالوزير السجين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالكامل في التاريخ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسرة السناجيب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهجرة الصحابة – إسلام عمر: الجزء الثالث Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصص من بلاد الصين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمدينة النحاس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخـاتـم الذكرى Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for معركة القادسية
0 ratings0 reviews
Book preview
معركة القادسية - رأفت علام
الفصل الأول
- 1 -
كَانَ رُسْتُمُ قَائِدًا كَبِيرًا مِنْ قُوَّادِ الْفُرْسِ وَكانَ يَحْكُمُ قِسْمًا مِنْ بِلَادِهِ فِي الشَّرْقِ يُسَمَّى «خُرَاسَانَ».
وَمُنْذُ سَارَتْ جُيُوشُ المُسْلِمِينَ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْر - رضي الله عنه - إِلَى بِلَادِ الْعِراقِ وَبِلَادِ الشَّامِ، وَرُسْتُمُ يَحْلُمُ أَحْلَامًا مُزْعِجَةً.
فَمَرَّةً يَرَى فِي نَوْمِهِ أَنَّ نَسْرًا كَبِيرًا انْقَضَّ عَلَى بِلَادِ الْفُرْسِ وَأَخَذَهَا بَيْنَ مَخَالِبِهِ وَطَارَ بِهَا، وَمَرَّةً يَرَى أَنَّ أَسَدًا قَوِيًّا هَجَمَ عَلَيْهَا وَابْتَلَعَهَا، فَيَقُومُ مِنْ نَوْمِهِ مَفْزُوعًا يُفَكِّرُ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْأَحْلَامِ.
وَذَاتَ لَيْلَةٍ رَأَى تِلْكَ الْأَحْلَامَ الْمُخِيفَةَ فَقَامَ مَفْزُوعًا، ثُمَّ حَاوَلَ النَّوْمَ فَلَمْ تَنْطَبِقْ عَيْنَاهُ حَتَّى أَشْرَقَ النَّهَارُ.
فَهَبَّ مِنْ سَرِيرِهِ، وَنَزَلَ إِلَى حَدِيقَةِ قَصْرِهِ وَسَارَ بَيْنَ الْأَشْجَارِ الْعَاليَةِ وَالْأَزْهَارِ الْجَمِيلَةِ، وَحَاوَل أَنْ يُسَكِّنَ نَفْسَهُ بِأَصْوَاتِ الطُّيُورِ الَّتِي تُغَرِّدُ فَوْقَ الْأَغْصَانِ، لَكِنَّ هَمَّهُ كَانَ ثَقِيلًا، فَلَمْ يَطْرُدْهُ شَيْءٌ مِنْ هَذَا الْجَمالِ الَّذيِ يَرَاهُ.
ثُمَّ أَخَذَ يَتَنَقَّلُ فِي الْحَديقَةِ الْوَاسِعَةِ وَيَسِيرُ مِنْ جَانِبٍ إِلَى جَانِبٍ، وَهُوَ يُفَكِّرُ فِي تِلْكَ الْأَحْلَامِ، وَيُفَكِّرُ فِي رِجَالِ الْفُرْسِ الَّذِينَ يَتَقَاتَلُونَ عَلَى الْمُلْكِ، كُلٌّ مِنْهُمْ يَوَدُّ أَنْ يَكُونَ مَلِكًا، لَا يَهْتَمُّونَ بِالْبِلَادِ وَلَا بِالشَّعْبِ الْجَائِعِ الْمِسْكِينِ .
وَيُفَكِّرُ فِي الْعَرَبِ الَّذِينَ دَخَلُوا بِلادَهُ وَاسْتَوْلَوْا عَلَى قُرَى الْعِرَاقِ، وَهَزَمُوا الْجُيُوشَ الَّتِي ذَهَبَتْ لِرَدِّهِمْ، وَقَتَلُوا الْقُوَّادَ الْكِبَارَ الَّذِينَ كَانُوا يَقُودُونَ تِلْكَ الْجُيُوشَ .
وَبَيْنَمَا كَانَ رُسْتُمُ يُفَكِّرُ، أَقْبَلَ عَلَيْهِ خَادِمُهُ وَأَعْطَاهُ رِسَالَةً، فَفَتَحَهَا وَقَرَأَهَا، فَوَجَدَهَا مِنْ «بُورَانَ» بِنْتِ كِسْرَى تَدْعُوهُ إِلَى «الْمَدَائِنِ» عَاصِمَةِ بِلَادِ الْفُرْسِ لِمُقَابَلَتِهَا عَلَى وَجْهِ السُّرْعَةِ.
كَانَ رُسْتُمُ يَعْلَمُ أَنَّ الْقُوَّادَ فِي الْمَدَائِنِ يَتَقَاتَلُونَ عَلَى الْمُلْكِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ قِتَالًا شَدِيدًا، وَيَعْرِفُ أَنَّ ابْنَةً لِكِسْرَى اسْمُهَا «آزَرْمِيدَخْت» اسْتَعَانَتْ بِفَاتِكٍ مِنَ الْفُتَّاكِ، وَأَصْبَحَتْ هِيَ الْمَلِكَةَ، وصَارَ ذَلِكَ الْفَاتِكُ صَاحِبَ السُّلْطَةِ.
فَاسْتَعَدَّ، وَسَارَ بِجَيْشِهِ حَتَّى دَخَلَ الْمَدَائِنَ، وَخَلَعَ «آزَرْمِيدَخْت» وَجَعَلَ مَكَانَهَا « بُورَانَ » وَكَانَتْ عَاقِلَةً ذَاتَ رَأْيٍ.
- 2 -
دَعَتْ بُورَانُ رُسْتُمَ، وَشَكَرَتْهُ عَلَى مَا صَنَعَ، ثُمَّ قَالَتْ لَهُ: إِنِّي يَا رُسْتُمُ لَمْ أَطْمَعْ فِي الْمُلْكِ، وَإِنِّي مَا دَعَوْتُكَ لِأَكُونَ مَلِكَةً، وَلَكِنِّي دَعَوْتُكَ لِأَمْرٍ أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ .
فَقَالَ رُسْتُمُ: وَهَلْ يُوجَدُ شَيْءٌ أَكْبَرُ مِنَ الْمُلْكِ يَا مَوْلَاتِي؟!
فَقَالَتْ فِي جِدٍّ: نَعَمْ يَا رُسْتُمُ، طَرْدُ الْعَدُوِّ مِنَ الْبِلَادِ أَهَمُّ شَيْءٍ! وَأَنْتَ الْقَائِدُ الْكَبِيرُ الْمَعْرُوفُ بِالْعَقْلِ وَالْقُوَّةِ وَحُسْنِ الرَّأْيِ، وَقَدْ دَعَوْتُكَ لِهَذَا الْأَمْرِ الْخَطِيرِ!
فَفَكَّرَ رُسْتُمُ قَلِيلًا، ثُمَّ قَالَ فِي أَدَبٍ:
- أَنَا فِي يَدِكِ يَا مَوْلَاتِي، وَلَكِنْ كَيْفَ نَسْتَطِيعُ طَرْدَ هَذَا الْعَدُوِّ والْفُرْسُ يَتَقَاتَلُونَ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يُرِيدُ الْمَالَ الْكَثِيرَ، وَالْمَزَارِعَ الْوَاسِعَةَ، وَلَا يَهُمُّهُ مَصْلَحَةُ الْوَطَنِ، حَتَّى الْقُوَّادُ يَا مَوْلَاتِي يَذْهَبُونَ إِلَى الْحَرْبِ بِغَيْرِ قُلُوبٍ؟!
فَأَجَابَتْ بُورَانُ فِي حُزْنٍ: وَمَا الْعَمَلُ يا رُسْتُمُ؟ هَلْ نَتْرُكُ الْعَدُوَّ فِي بِلَادِنَا؟ وَهَلْ نَقِفُ حَتَّى يَسِيرَ إِلَى الْمَدَائِنِ، وَيُزِيلَ دَوْلَةَ الْفُرْسِ؟!
وَسَكَتَتْ لَحْظَةً ثُمَّ صَاحَتْ:
هَلْ كَانَ أَحَدٌ يُصَدِّقُ أَنَّ جُيُوشَنَا الْكَبِيرَةَ تَفِرُّ أَمَامَ حُزْمَةٍ مِنَ الْعَرَبِ؟ وَهَلْ كَانَ أَحَدٌ يُصَدِّقُ أَنَّ أَفْيَالَنَا الْقَوِيَّةَ الْمُخِيفَةَ تَخَافُ مِنْ جِمَالِ الْعَرَبِ وَتَهْرُبُ مِنْهَا؟! إِنَّ اخْتِلَافَنَا وَتَفَرُّقَنَا هُوَ الَّذِي نَزَعَ مِنَ الْقُلُوبِ خَوْفَنَا وَأَضَاعَ هَيْبَتَنَا!
وَسَكَتَتْ قَلِيلًا ثُمَّ قَالَتْ فِي عَزْمٍ:
- وَمَاذَا رَأَيْتَ يَا رُسْتُمُ لِطَرْدِ الْعَرَبِ؟ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَئِيسَهُمْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَجْمَعُ الشُّجْعَانَ وَيُرْسِلُهُمْ إِلَيْنَا لِيَنْتَهُوا مِنْ فَتْحِ بِلادِنَا، وَلَيْسَ لِهَذَا الْبَلَاءِ غَيْرُكَ .
وَأَرَى أَنْ تَحْكُمَ أَنْتَ الْبِلادَ كُلَّهَا، وَتُوَحِّدَ الصُّفُوفَ، وَتَقْضِيَ عَلَى الْفَسَادِ، وَيَكُونَ لَكَ التَّصَرُّفُ فِي كُلِّ شَيْءٍ عَشْرَ سَنَوَاتٍ، وَبَعْدَهَا نُوَلِّي وَلدًا مِنْ أَبْنَاءِ كِسْرَى إِذَا وَجَدْنَاهُ.
ثُمَّ أَمَرَتْهُ بِالْحُضُورِ فِي الْغَدِ، وَدَعَتِ الأُمَرَاءَ وَالْقُوَّادَ وَالْكُبَرَاءَ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ وَيُعَاوِنُوهُ