Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

المخاطر
المخاطر
المخاطر
Ebook97 pages50 minutes

المخاطر

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

ما سرّ ممثل ( هوليوود ) الشهير ، الذى يعمل لحساب ( الموساد ) ؟ • كيف ينجح ( أدهم صبرى ) فى اقتحام عاصمة السينما ، واحتلال عرشها ؟ • تُرَى .. أينجح ( أدهم صبرى ) فى تحطيم نجم ( الموساد ) ، أم ينتهى عمله كمخاطر ؟
Languageالعربية
Release dateNov 17, 2023
ISBN9789778971026

Read more from د. نبيل فاروق

Related to المخاطر

Titles in the series (100)

View More

Related ebooks

Reviews for المخاطر

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    المخاطر - د. نبيل فاروق

    ١ ــــ هوليـود ..

    استغرق ( قدرى ) صاحب الجسد البدين ، خبير التزوير فى المخابرات العامة المصرية ، فى عمل من أعمالە البالغة الدقة ، والتى يبدو معها كأنّ حواسە كلها قد جندت لها تمامًا ..

    كان من الواضح أن العمل الذى بين يديە دقيق ، إلى حد أنە قفز من مقعـدە فزعًا ، على الرغم من بدانتە البالغة ، حينما سمع صوتًا هادئًا يقول :

    ــ كيف حالك أيها البدين ؟

    التفت ( قدرى ) إلى صاحب الصوت ، وهو ينوى أن يصرخ فى وجهە غاضبًا ، ولكنە لم يكد يبصرە حتى لانت ملامحە ، وأطلق ضحكة مرحة رنَّانة ، وهو يقول فى فرح طبيعى :

    ــ يا صديقى ( أدهم ) .. كيف حالك أنت يا ( رجل المستحيل ) ؟

    صافحە ( أدهم صبرى ) فى مرح ، وقال وهو يشير إلى بطاقة صغيرة فوق المائدة :

    ــ هل أفسدتُ عملك بقدومى يا تُرى ؟

    ضحك ( قدرى ) ، وقال وهو يربت على كتف ( أدهم ) فى حرارة :

    ــ كدتَ تفعل يا صديقى .. كدتَ تفعل .

    ثم أردف فى خبث :

    ــ هل تعلم أنك تنافس هرتى الصغيرة ، فى خطواتها الصامتة يا صديقى ؟

    تظاهر ( أدهم ) بالدهشة ، وهو يقول مداعبًا :

    ــ هل تمتلك هرة صغيرة ؟.. يا للمسكينة !!.. أراهن أنك تلتهم طعامها دون أن تدرى ، بل إنى أخشى أن يأتى يوم تلتهمها هى ، فى حالة من حالات نهمك الشديد .

    قهقە ( قدرى ) ضاحكًا ، وهمَّ بمواصلة دعاباتە مع ( أدهم ) ، ولكنە تذكر شيئًا ما ، فتحولت ملامحە كلها إلى الجدية البالغة ، وهو يقول :

    ــ هل قابلتَ المدير ؟.. لقد كان يطلبك هذا الصباح .

    أجابە ( أدهم ) فى هدوء :

    ــ ليس بعدُ يا ( قدرى ) ، إنە يجتمع الآن برؤساء المكاتب .. يبدو أن الأمر بالغ الخطورة هذە المرة .

    ابتسم ( قدرى ) فى خبث ، وقال :

    ــ لست أشك فى هذا ، ما دام قد أرسل يستدعى ( رجل المستحيل ) .

    ❋ ❋ ❋

    أشار مدير المخابرات المصرية إلى مقعد مجاور لە ، داخل قاعة العرض السينمائى بمبنى المخابرات ، وقال دون أن يدير عينيە عن شاشة العرض:

    ــ اجلس يا ( ن ــ ١ ) سنشاهد معًا أحد أفلام المغامرات الأمريكية الشهيرة .

    اتخذ ( أدهم ) مجلسە فى هدوء ، وهو يظن أن عبارة مدير المخابرات مجازية محضة ، وأن الفيلم الذى سيشاهدە ، لن يخرج عن كونە بعض المشاهد ، التى التقطها رجال المخابرات المصرية ، لواحد من عملاء المخابرات المعادية ، ولكنە لم يكد يشهد بداية العرض ، حتى بدأت الدهشة الحقيقية تتسلل إلى أعماقە ..

    كان حقًّا واحدًا من أفلام المغامرات الأمريكية ، ولم يكن حتى فيلمًا حديثًا ، بل كان ( أدهم ) قد شاهدە منذ شهر على الأقل ، ولكنە اكتفى بعقد حاجبيە ، ومواصلة مشاهدة الفيلم حتى النهاية ، ولكنە لم يستطع منع نفسە ، مع كلمة النهاية ، من سؤال مدير المخابرات :

    ــ ماذا تعنى مشاهدتنا لهذا الفيلم يا سيدى ؟

    ابتسم مدير المخابرات ابتسامة غامضة ، وقال :

    ــ هل تعرف بطل هذا الفيلم يا ( ن ــ ١ ) ؟

    أجابە ( أدهم ) فى دهشة :

    ــ بالطبع يا سيدى .. إنە واحد من أشهر ممثلى السينما الأمريكية (فرانك هال)، ومعظم أفلامـە تدخـل تحت نطـاق المغامـرات الحركيـة، وأعتقـد أنـە يتقاضـى أعلـى أجـر بين ممثلـى (هوليود )(1) .

    قال مدير المخابرات فى هدوء :

    ــ وأقوى عميل ( للموساد ) فى الولايات المتحدة الأمريكية أيضًا .

    على الرغم مما يمتاز بە ( أدهم ) من قدرة على ضبط مشاعرە ، إلا أنە لم يستطع منع دهشتە البالغة ، من القفز إلى ملامحە وهو يهتف :

    ( فرانك هال ) ؟!

    أومأ مدير المخابرات برأسە موافقًا ، وقال :

    ــ هذا ما كشفتە مخابراتنا منذ أسبوع واحد يا ( ن ــ ١ ) ، ولقد أثار هذا الكشف قلق الجميع هنا .. فبحكم شهرة ( فرانك هال ) ، يمكنە عقد اتصالات قوية داخل الولايات المتحدة الأمريكية ؛ مما يجعلە عميلاً بالغ الخطورة .

    ساد الصمت لحظة ، ربما ليبتلع ( أدهم ) دهشتە ، قبل أن يقول وقد استعاد هدوءە :

    ــ بالغ الخطورة بالنسبة لمن يا سيدى ؟

    ابتسم مدير المخابرات ، وكأنە فهم مغزى سؤال ( أدهم ) ، وقال :

    ــ بالنسبة لنا أيضًا يا ( ن ــ ١ ) ؛ فالأمور السياسية فى العالم متداخلة ومتشابكة ، حتى أنە يصعب الفصل بين مخاطر التجسس التى

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1