لن ترحلى
()
About this ebook
Read more from عبير محمد أنور
هذا هو الحب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخطابات سرية Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to لن ترحلى
Related ebooks
فتى الووشو Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهل طارت الفراشات ولن تعود Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsBroken Wings أجنحة متكسرة: Short Stories Collections, #1 Rating: 0 out of 5 stars0 ratings12 شهر اعترافات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsWonder arabic Rating: 5 out of 5 stars5/5بوابة معرفتي: من تجربتي كمعلمة و أم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأدمنتها Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشيفرة منقار الصقر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمشاعر حياة: لحن المشاعر... اعزف لحن مشاعرك بنغماتك الخاصة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاضحك مع الطلاب والمعلمين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالملكة سهيلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحرب تشرب الشاي في المقهى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأم فريده حكايه ورا كل باب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحواديت بنت النظرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهذا هو الحب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكبسولات تربوية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصة حب في المدينة العتيقة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالكثير من الحب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأم الظل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكايات يوسف إدريس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالزمن الأخير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsليليتو Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأخبار سارة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنفاد صبر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكايات أميرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأخذوني بعيدًا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعمى أبيض Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعلمني رسول الله ج1 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرسالة من نور Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلحظة وفاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related categories
Reviews for لن ترحلى
0 ratings0 reviews
Book preview
لن ترحلى - عبير محمد أنور
لن ترحلي
تأليف:
د. عبير محمد أنـور
رســــوم وغـلاف: منـة الله طارق
إشـراف عام: داليا محمد إبراهيم
أنور، عبير محمد
لـن ترحلي/ تأليف عبير محمد أنــور
الجيزة: نهضة مصر للنشر / 2018
152 ص ، 11.5 سم
تدمك: 9789771456568
1 - القصص العربية
أ - العنوان
جميــع الحقــوق محفـوظــة © لدار نهضة مصر للنشر
يحظـــــر طـبــــــع أو نـشـــــر أو تصــويــــر أو تخـزيــــن أي جــزء مــن هــذا الكتــاب بأيــة وسيلــة إلكترونية أو ميكانيكية أو بالتصويـــر أو خــلاف ذلك إلا بإذن كتابي صريــح من الناشـــر.
الترقيم الدولي: 978-977-14 -5656-8
رقـــم الإيــــداع: 11791 / 2018
طـبـعـة: إبريل 2019
ln_tarhuli2.xhtmlأسسها أحمد محمد إبراهيم سنة 1938
21 شارع أحمد عرابي - المهندسين - الجيزة
تليفـــون: 33466434 - 33472864 02
فاكـــــس: 33462576 02
خدمة العملاء : 16766
Website: www.nahdetmisr.com
E-mail: publishing@nahdetmisr.com
إهداء
تصمـــد البــذور الصغـــيرة في مواجهـــة العواصـف والمحـن.. وعندمـا تثمـر زهـورًا ورياحين لا يسـأل أحد أين جذورها...!
ولكن يُستنشق عبيرها ويُنعم بشذاها..
إعلانٌ مُهِمٌّ
هلْ يُمْكنُ أن تُشرقَ الشمسُ علينا غدًا وماما آمالُ غيرُ موجودةٍ معنا؟!
تساءلَتْ رانيا بصوتٍ واهنٍ مغلَّفٍ بالحزنِ.
فربَّتتْ آلاءُ على كتفِها، وهي تجفِّفُ دموعَها.
وكانتْ راندة منحنيةً بجانبِها.
همستْ في أذنِها بكلماتٍ تُشجِّعُها على تحمُّل آلامِها.
فجأةً دخَلت ميَّادَةُ.. وسطَ دهشةِ الجميعِ!
اتخذتْ ركنًا قصيًّا في آخرِ الحجرةِ.
كانتْ عيناها متورمتَيْنِ ووجْهُهَا شاحبًا.
فهي لمْ تَنَمْ منذُ ثلاثةِ أيامٍ.
ترامقتِ البناتُ النظراتِ.
ووجهنَ إليها نظراتٍ عاتبةً.
وقالت علا بصوتٍ مرتفعٍ:
ما الذي أتَى بِهَا الآنَ؟!
ألم يَكْفِها ما حدثَ لماما؟!
فبكتْ في صمتٍ.
اقتربتْ مِنْهَا نوران، وضمَّتْهَا إلى صدرِها في حنانٍ.
قالت ميادةُ بصوتٍ واهنٍ:
نورانُ، أعلمُ أنَّنِي السببُ.. أنا مَن أجهدتُ ماما آمال.
ربَّتت نورانُ على كتفِها، وقالتْ:
ميادة؛ هَوِّني عليكِ الأمرَ.. لستِ وحدَكِ المسئولةَ!
نحن جميعًا مسئولاتٌ مثلكِ.
لقد حَمَّلْنا ماما الكثيرَ.
مشاكلُنا التي لا تَنتهي أجهدَتْهَا.
تحمُّلُ مسئوليةِ ثلاثَ عشْرةَ فتاةً في سنِّنا ليسَ بالأمرِ الهينِ.
لقد تعلَّمنا جميعًا الدرسَ.
انضمتْ باقي البناتِ إليهما.
قالت علا:
يَنْبَغِي أن نعتذرَ لها جميعًا، ونُقبِّلَ رأسَها ويدَها.
وقالتْ رحابُ:
علينا أن نكونَ أكثرَ رحمةً.
وأيدتِ البناتُ قولَها.
في تلك اللحظةِ حضرَ الطبيبُ، ومديرةُ الدارِ، وبعضُ عضواتِ مجلسِ الإدارةِ.
فتراجعتِ البناتُ في قلقٍ وخوفٍ ظاهرَيْن. ووقفنَ خارجَ الغرفةِ يُرَاقِبْنَ ما يحدثُ.
لحظاتٍ ويَحْسِمُ الطبيبُ الأمرَ.
منذُ أسبوعٍ بَدَأتْ مشكلةُ ميادةَ تتأزمُ.
خاصةً مع رفضِ ميادةَ الذهابَ للمدرسةِ.
وانقطاعِها عنْ حضورِ الدروسِ.
ورفضِها المشاركةَ في أنشطةِ الدارِ.
ورغمَ حرصِ الأستاذةِ آمالَ الإخصائيةِ النفسيةِ على حلِّ المشكلةِ بهدوءٍ.. عَلِمَ الجميعُ بالأمرِ.
وبالطبعِ عرفتْ منى هانم مديرةُ الدارِ.
ويومَها قالتْ بعجرفتِهَا المعهودةِ:
آمالُ لم تَعُدْ قادرةً على حلِّ مشكلاتِ البناتِ.
آنَ الأوانُ لأنْ نستعينَ بأخرى أكفأَ منها.
علينا أن نُعيِّنَ إخصائيةً نفسيةً جديدةً.
وعقدَتْ مجلسَ إدارةٍ طارئًا للأعضاءِ.
وكثُرَ اللَّغَطُ بالدارِ.
فهناكَ مَن يؤيدُ استمرارَ الأستاذةِ آمال معَ الاستعانةِ بإخصائيةٍ جديدةٍ تساعدُها.
وهناكَ مَن رَفَضَ استمرارَها.
فهِيَ بالفعلِ لم يَعُدْ بإمكانِهَا السيطرةُ على البناتِ في الآونةِ الأخيرةِ.
وكثرتْ تجاوزاتُهنَّ.
فحَسَمَ مجلسُ الإدارةِ الأمرَ.
آمالُ ينبغي أن تغادرَ الدارَ!
وعندما علمتِ البناتُ بالأمرِ لم يَغْمَضْ لهنَّ جَفْنٌ.
قالتْ علا في حيرةٍ:
مَعْنَى ذلكَ أنَّ ماما آمال ستغادرُ الدارَ قريبًا!
فنهرتْها نهى قائلةً:
لا يُمْكِنُ هذا طبعًا.. مُستحيلٌ أن يحدثَ ذَلِكَ.
وتساءَلَتْ إيمانُ في يأسٍ:
وهلْ لدَينا أمٌّ سواهَا في هذَا المكانِ؟!
وقالتْ رانيا وهيَ تَقْضِمُ أظافرَها في قلقٍ بالغٍ:
سأغادرُ هذِهِ الدارَ إذا غادَرَتْها ماما آمالُ.
وصاحَتْ راندةُ:
إذا مَشَتْ ماما آمالُ فَسنمشِي جميعًا معَها.
وقالتْ مَيَّادَةُ:
إذا حَدَثَ ذلك فلنْ أُسَامِحَ نفسي أبدًا.
وقالت تغريدُ:
هَوِّنِي عليكِ الأمرَ، كُلُّنَا أَخْطَأَ في حَقِّهَا.
كانت نورانُ أكبرُ البناتِ سنًّا تسمعُ حديثَهنَّ.
ذِهْنُهَا الآنَ منشغلٌ بكثيرٍ مِنَ الذكرياتِ التي تَدَافَعَتْ معًا.
وأعادتْها سنواتٍ للخلفِ مُنْذُ مجيءِ ماما آمالَ للدارِ.
كانتْ تستعيدُ هذِهِ الأحداثَ المتدافعةَ.
في الوقتِ نفسِه كانتْ عَيْنَاهَا مصوبتَيْنِ على الطبيبِ