Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

لن ترحلى
لن ترحلى
لن ترحلى
Ebook157 pages41 minutes

لن ترحلى

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

تقف آمال بطلة الرواية في مواجهة تشيّؤ العلاقات الإنسانية التي اكتشفتها بمجرد التحاقها بإحدى دور الأيتام، لتدافع عن مجموعة من القيم الأصيلة التي عاشت من أجلها، وتفقد في إطار ذلك حبيبها لكنها تكتشف أنها كسبت نفسها من خلال عطائها ليتيمات الدار وتقويم سلوكهن.
Languageالعربية
PublisherNahdet Misr
Release dateJan 1, 2018
ISBN9789771456568
لن ترحلى

Read more from عبير محمد أنور

Related to لن ترحلى

Related ebooks

Related categories

Reviews for لن ترحلى

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    لن ترحلى - عبير محمد أنور

    الغلاف

    لن ترحلي

    تأليف:

    د. عبير محمد أنـور

    رســــوم وغـلاف: منـة الله طارق

    إشـراف عام: داليا محمد إبراهيم

    أنور، عبير محمد

    لـن ترحلي/ تأليف عبير محمد أنــور

    الجيزة: نهضة مصر للنشر / 2018

    152 ص ، 11.5 سم

    تدمك: 9789771456568

    1 - القصص العربية

    أ - العنوان

    جميــع الحقــوق محفـوظــة © لدار نهضة مصر للنشر

    يحظـــــر طـبــــــع أو نـشـــــر أو تصــويــــر أو تخـزيــــن أي جــزء مــن هــذا الكتــاب بأيــة وسيلــة إلكترونية أو ميكانيكية أو بالتصويـــر أو خــلاف ذلك إلا بإذن كتابي صريــح من الناشـــر.

    الترقيم الدولي: 978-977-14 -5656-8

    رقـــم الإيــــداع: 11791 / 2018

    طـبـعـة: إبريل 2019

    ln_tarhuli2.xhtml

    أسسها أحمد محمد إبراهيم سنة 1938

    21 شارع أحمد عرابي - المهندسين - الجيزة

    تليفـــون: 33466434 - 33472864 02

    فاكـــــس: 33462576 02

    خدمة العملاء : 16766

    Website: www.nahdetmisr.com

    E-mail: publishing@nahdetmisr.com

    إهداء

    تصمـــد البــذور الصغـــيرة في مواجهـــة العواصـف والمحـن.. وعندمـا تثمـر زهـورًا ورياحين لا يسـأل أحد أين جذورها...!

    ولكن يُستنشق عبيرها ويُنعم بشذاها..

    إعلانٌ مُهِمٌّ

    هلْ يُمْكنُ أن تُشرقَ الشمسُ علينا غدًا وماما آمالُ غيرُ موجودةٍ معنا؟!

    تساءلَتْ رانيا بصوتٍ واهنٍ مغلَّفٍ بالحزنِ.

    فربَّتتْ آلاءُ على كتفِها، وهي تجفِّفُ دموعَها.

    وكانتْ راندة منحنيةً بجانبِها.

    همستْ في أذنِها بكلماتٍ تُشجِّعُها على تحمُّل آلامِها.

    فجأةً دخَلت ميَّادَةُ.. وسطَ دهشةِ الجميعِ!

    اتخذتْ ركنًا قصيًّا في آخرِ الحجرةِ.

    كانتْ عيناها متورمتَيْنِ ووجْهُهَا شاحبًا.

    فهي لمْ تَنَمْ منذُ ثلاثةِ أيامٍ.

    ترامقتِ البناتُ النظراتِ.

    ووجهنَ إليها نظراتٍ عاتبةً.

    وقالت علا بصوتٍ مرتفعٍ:

    ما الذي أتَى بِهَا الآنَ؟!

    ألم يَكْفِها ما حدثَ لماما؟!

    فبكتْ في صمتٍ.

    اقتربتْ مِنْهَا نوران، وضمَّتْهَا إلى صدرِها في حنانٍ.

    قالت ميادةُ بصوتٍ واهنٍ:

    نورانُ، أعلمُ أنَّنِي السببُ.. أنا مَن أجهدتُ ماما آمال.

    ربَّتت نورانُ على كتفِها، وقالتْ:

    ميادة؛ هَوِّني عليكِ الأمرَ.. لستِ وحدَكِ المسئولةَ!

    نحن جميعًا مسئولاتٌ مثلكِ.

    لقد حَمَّلْنا ماما الكثيرَ.

    مشاكلُنا التي لا تَنتهي أجهدَتْهَا.

    تحمُّلُ مسئوليةِ ثلاثَ عشْرةَ فتاةً في سنِّنا ليسَ بالأمرِ الهينِ.

    لقد تعلَّمنا جميعًا الدرسَ.

    انضمتْ باقي البناتِ إليهما.

    قالت علا:

    يَنْبَغِي أن نعتذرَ لها جميعًا، ونُقبِّلَ رأسَها ويدَها.

    وقالتْ رحابُ:

    علينا أن نكونَ أكثرَ رحمةً.

    وأيدتِ البناتُ قولَها.

    في تلك اللحظةِ حضرَ الطبيبُ، ومديرةُ الدارِ، وبعضُ عضواتِ مجلسِ الإدارةِ.

    فتراجعتِ البناتُ في قلقٍ وخوفٍ ظاهرَيْن. ووقفنَ خارجَ الغرفةِ يُرَاقِبْنَ ما يحدثُ.

    لحظاتٍ ويَحْسِمُ الطبيبُ الأمرَ.

    منذُ أسبوعٍ بَدَأتْ مشكلةُ ميادةَ تتأزمُ.

    خاصةً مع رفضِ ميادةَ الذهابَ للمدرسةِ.

    وانقطاعِها عنْ حضورِ الدروسِ.

    ورفضِها المشاركةَ في أنشطةِ الدارِ.

    ورغمَ حرصِ الأستاذةِ آمالَ الإخصائيةِ النفسيةِ على حلِّ المشكلةِ بهدوءٍ.. عَلِمَ الجميعُ بالأمرِ.

    وبالطبعِ عرفتْ منى هانم مديرةُ الدارِ.

    ويومَها قالتْ بعجرفتِهَا المعهودةِ:

    آمالُ لم تَعُدْ قادرةً على حلِّ مشكلاتِ البناتِ.

    آنَ الأوانُ لأنْ نستعينَ بأخرى أكفأَ منها.

    علينا أن نُعيِّنَ إخصائيةً نفسيةً جديدةً.

    وعقدَتْ مجلسَ إدارةٍ طارئًا للأعضاءِ.

    وكثُرَ اللَّغَطُ بالدارِ.

    فهناكَ مَن يؤيدُ استمرارَ الأستاذةِ آمال معَ الاستعانةِ بإخصائيةٍ جديدةٍ تساعدُها.

    وهناكَ مَن رَفَضَ استمرارَها.

    فهِيَ بالفعلِ لم يَعُدْ بإمكانِهَا السيطرةُ على البناتِ في الآونةِ الأخيرةِ.

    وكثرتْ تجاوزاتُهنَّ.

    فحَسَمَ مجلسُ الإدارةِ الأمرَ.

    آمالُ ينبغي أن تغادرَ الدارَ!

    وعندما علمتِ البناتُ بالأمرِ لم يَغْمَضْ لهنَّ جَفْنٌ.

    قالتْ علا في حيرةٍ:

    مَعْنَى ذلكَ أنَّ ماما آمال ستغادرُ الدارَ قريبًا!

    فنهرتْها نهى قائلةً:

    لا يُمْكِنُ هذا طبعًا.. مُستحيلٌ أن يحدثَ ذَلِكَ.

    وتساءَلَتْ إيمانُ في يأسٍ:

    وهلْ لدَينا أمٌّ سواهَا في هذَا المكانِ؟!

    وقالتْ رانيا وهيَ تَقْضِمُ أظافرَها في قلقٍ بالغٍ:

    سأغادرُ هذِهِ الدارَ إذا غادَرَتْها ماما آمالُ.

    وصاحَتْ راندةُ:

    إذا مَشَتْ ماما آمالُ فَسنمشِي جميعًا معَها.

    وقالتْ مَيَّادَةُ:

    إذا حَدَثَ ذلك فلنْ أُسَامِحَ نفسي أبدًا.

    وقالت تغريدُ:

    هَوِّنِي عليكِ الأمرَ، كُلُّنَا أَخْطَأَ في حَقِّهَا.

    كانت نورانُ أكبرُ البناتِ سنًّا تسمعُ حديثَهنَّ.

    ذِهْنُهَا الآنَ منشغلٌ بكثيرٍ مِنَ الذكرياتِ التي تَدَافَعَتْ معًا.

    وأعادتْها سنواتٍ للخلفِ مُنْذُ مجيءِ ماما آمالَ للدارِ.

    كانتْ تستعيدُ هذِهِ الأحداثَ المتدافعةَ.

    في الوقتِ نفسِه كانتْ عَيْنَاهَا مصوبتَيْنِ على الطبيبِ

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1