ازاى تحب صح

By ليلى حلاوة

ما أروع الحب.. ولكن الأجمل أن نعيشه بحق بلا تجاوز أو جراح. في هذا الكتاب المعنى الحقيقي للحب وعلاماته.. أنواعه ونظرياته .. كلماته وسخافاته.. فيه عذاب للمحبين.. ومشاكل العاشقين.. قصص واقعية وحلول.. و أحاديث وشجون.. عندما يحب المراهقون.. مشاعر تحت العشرين.

• Language: العربية
• Publisher: Nahdet Misr
• Release date: Jan 1, 2014
• ISBN: 9789771446590

Book preview

إزاي تحب صح؟

سلسلة عشرينات

Pic%20Epup.JPG

إعــداد: موقــع عشرينـــــات

www.20at.com

المؤلف: لـيـلى حــــلاوة

محــرر عـام : محمــد فــاروق عجــم

إشـراف عـام: داليــا محمـد إبراهيـــم

جميــع الحقــوق محفـوظـة © لدار نهضة مصر للنشر

يحظـــــر طـبــــــع أو نـشـــــر أو تصــويــــر أو تخـزيــــن

أي جــزء مــن هــذا الكتــاب بأيــة وسيلــة إلكترونية أو ميكانيكية

أو بالتصويـــر أو خــلاف ذلك إلا بـإذن كتابي صريــح من الناشـــر.

الترقيم الدولي: 0-4659-14-977-978

رقـــم الإيــــداع: 22135 / 2013

الطبعة الأولـى: ينايــــر 2014

ArabicDNMLogo_ColourEstablished copy

21 شارع أحمد عرابي - المهندسين - الجيزة

تليفـــون: 33466434 - 33472864 02

فاكـــــس: 33462576 02

خدمة العملاء: 16766

Website: www.nahdetmisr.com

E-mail: [e-mail]

[سلسلــــة كتــــاب عشرينــــات]

..تحـاول تلبية تطلعـات الشبــاب، وتغذيـة ثقافتهم بصــورة بسيطـة تحاكـي لغتهـم ورؤيتهــم الخاصـة للحيـاة مـن حولهـم، من خلال مادة مختارة ومنتقاة من إنتـاج موقع عشرينات.

شارك في تحرير كتاب عشرينيات

يمكنـك التفاعـل مع ما جــاء في صفحـات الكتـاب، سواء بالتعليق أو الرد أو بالمشاركة بتجربة مماثلـة لكي تنشر في كتاب تفاعلي يؤلفـه القـراء مـن أولـه لآخره، وذلك على:

www.20at.com/books

تقـــديم

ما أجمله الحديث عن الحب.. وما أروعها كلمات الحب.. وما أعذب سماع نغمات الحب.. وما أمتع القراءة عن الحب.. ولكن الأجمل من هذا كله أن نحب.. وأن نعيش مشاعر الحب..

من منا لم يعش قصة حب، ومن منا لم يحلم أن يقع في الحب من النظرة الأولى، وانتظر لحظة أن تقع عيناه على هذا الشاب الوسيم، أو تلك الفتاة الجميلة لتلتقي الأعين وتقع القلوب أسيرة لهذه النظرة الأولى؟

كثير منا عاشوا على أمل أن يصادفوا لحظة واحدة من لحظات الحب العديدة والمختلفة، ومنا من وجده خلسة ومنا من وقع عليه مصادفة، ومنا من ظل يترقبه بشدة وبتحفز، ومن كثرة تركيزه فقد القدرة على رؤية الحب من حوله، لذا يقال دائمًا: لا تبحث أنت عن الحب ولكن دعه هو يعرف طريقك.

الجميل أن الجميع يتحدث عن الحب، ولكن من منا يعرف طعم الحب الحقيقي ويستطيع تمييز نكهته الأصلية؟

وأعظم ما يكون الخلط في معاني الحب.. عندما نكون في مرحلة المراهقة؛ لأننا نكون أحوج ما نكون لوجود شخص جديد في حياتنا يعترف بنا وبمشاعرنا ويقدرنا، ويعطينا من الأهمية ما لا نجده عند الأهل والأصدقاء، وهذه هي طبيعة المرحلة..

اتفق كثير من الكتاب والمفكرين والشعراء والخبراء النفسيين والاجتماعيين على أن مفهوم الحب، كتجربة نعيشها أو نأمل فيها، تختلف وتختلط بشكل كبير على الفئة الغالبة من الشباب، وخاصة تلك التي ما زالت تتخبط على سلالم المراهقة، وقد أرجعوا السبب في ذلك لطبيعة المراهق الذي يريد بأي شكل من الأشكال أن يعيش مشاعر الحب مع شريك آخر، أما السبب الآخر فهو الدور الأكبر والأبرز الذي تلعبه وسائل الإعلام حينما تملأ أدمغتنا بمشاهد حب الــ تيك أواي، تلك المشاهد الفجة والتي هي أبعد ما تكون عن الحب الحقيقي.

وفي هذا الكتاب.. هدفنا توضيح ما هو الحب، وكيف نحب، والفصل في الخلط بين الحب الذي أباحه الدين الإسلامي وهذا الحب الذي حرمه المجتمع.. والخلط بين الحب والجنس كأبرز علامات الوقوع في الخطأ، فباسم الحب نمارس ما لا يطيقه الحب، وما يرفضه المجتمع..

كما كان تركيزنا على إزالة اللبس وتوضيح المعاني الغائبة عن طريق سرد بعض القصص والمشكلات الواقعية حول الحب والتي يقع فيها أصحابها، ولا يجدون إلا طرحها على شبكة الإنترنت، حيث يرد عليهم بعض المتخصصين والخبراء النفسيين والاجتماعيين. وقد استعنا في مادة الكتاب بمجموعة من الخبراء الذين خاضوا تجربة ثرية في التعامل مع مشاكل الشباب من خلال الموقع الإلكتروني أون إسلام.

المحــــــرر

الفصل الأول

ما هو الحب؟

الإجابة عن هذا السؤال ما هو الحب؟، كانت مجالًا للنزاع بين فلاسفة الشرق والغرب على السواء، وما يمكن الاتفاق عليه أن الحب: هو شعور لا إرادي بالانجذاب الشديد نحو شخص ما، ومعياره الوحيد هو استعداد المحب للتضحية.

فالعلماء والفلاسفة المسلمون اتفقوا في الأساس على أن الحب حقيقة، وليس وهمًا. والغربيون انقسموا بين الأمرين؛ فذهب فريق منهم إلى أنه حقيقة، وذهب الآخر إلى أنه مجرد وهم. ولنعرف ماذا قال عنه العلماء في الجانبين..

يقول الإمام ابن حزم في موسوعته طوق الحمامة: إن الحب أوله هزل، وآخره جد. ويعرفه بقوله: اتصال بين أجزاء النفوس المقسومة في هذه الخليقة في أصل عنصرها الرفيع.

أما الإمام ابن الجوزي فيرى أن العشق شدة ميل النفس إلى صورة تلائم طبعها.

أما أهل الغرب فقد اختلفوا في تفسير الحب إلى مذاهب شتى لا تقوم على أي أساس مشترك..

فالفلاسفة مثل أفلاطون وأرسطو وأفلوطين والقديس أوغسطين والقديس توما الأكويني وبوسويه وغيرهم كتبوا عن الحب ولكنهم لم يتفقوا على تعريف واحد له أو يُجمعوا على فهم واحد لماهيته..

وإذا كان هذا موقف الفلاسفة الغربيين؛ فإن موقف العلماء الغربيين أشد غرابة، يعبر عن ذلك الدكتور ليوفيليس بوسكا جيليا، فيقول: من العجيب أن العلماء تجاهلوا الحب، ولقد رجعت مع طلابي أثناء دراسة هذا الموضوع إلى كتب علم النفس، وإلى كتب ومراجع علم الاجتماع، وإلى كتب ومراجع علم الأجناس البشرية، وبذلنا جهودًا شاقة في الحصول على إشارة كافية لكلمة حب"، وأُصبنا بصدمة؛ لأننا نعلم علم اليقين أننا جميعًا في حاجة إلى الحب، وأننا جميعًا نبحث عنه، ومع ذلك فليست هناك دراسة أكاديمية