ابن شر الاخشيدي: محمد مصطفي ابو حمزه
()
About this ebook
Related to ابن شر الاخشيدي
Related ebooks
حينما كُنّا سعداء Rating: 1 out of 5 stars1/5وعد خالد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحازم والقلوب الخضراء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنور Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsذات مرة في الطريق المظلم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsو Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأوراق طالب سعودي في الخارج Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأشياء رائعة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلحظة وفاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقاهر العمالقة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالدولفين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدنيا الله Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالوجه الخفي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوهيبة - الهروب الأخير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشفرة الدولفين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالزمن الأخير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsما تراه العيون: قطع قصصية مصرية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالخدعة الأخيرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالشيطان يعظ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsملكة القلوب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالرجل الآخر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحقيبة Rating: 5 out of 5 stars5/5ضد القانون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالْخُرُوجُ مِنَ الشَّرْنَقَة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحلفاء الشر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاللص والكلاب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجهاد المحبين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبديعة، شال الأمنيات الأزرق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأرض الأهوال Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلقاءات منتصف الليل Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related categories
Reviews for ابن شر الاخشيدي
0 ratings0 reviews
Book preview
ابن شر الاخشيدي - محمد مصطفى ابو حمزة
إهـداء
إلى زوجتي العزيزة، دائمًا ما أحمد ربي على نعمة رزقي بك. أدامك الله لي زوجة، وصديقة، وداعمة، وجيشًا أواجه به عداوة الأيام.
إلى أمي وأبي، دائمًا وأبدًا حفظكما الله، وبارك في عمركما.
إلى حمزة وخديجة ولداي، أتمنى أن تشعرا بالفخر؛ لأني والدكما، كما أشعر بالفخر أنكما ولداي.
إلى أعضاء فريق بارانورما، أدامكم الله أصدقاءً أعزاء.
إلى روح المغفور له بإذن الله محمد سميرأحمد عبد الرحمن، والد الصديق إسلام سميرعبد الرحمن، رحمك الله رحمةً واسعة ونعمّك في جنته.
إلى صديقي خالد المعلم، لقد تحملت سخافاتي من أجل إخراج هذا العمل، وأنا أقدر ذلك جيدًا.
الولايات المتحدة الأمريكية
ولاية واشنطن العاصمة
شهر أغسطس 2019
ينظر في ساعته الروليكس التي تقدر بآلاف الدولارات، ثم يرجع ظهره إلى الكرسي الخلفي لسيارته الفارهة التي كانت على أحدث موديل، يخلع نظاراته الشمسية، ويمسك بهاتفه النقال، ويضغط على شاشته؛ مجريًا اتصالًا اعتاد أن يجريه في ذلك الوقت.
- ألو، صباح الخير يا حبيبي.
- صباح الخير يا أمي، كيف حالك؟
- بخير حالٍ والحمد لله، لا ينقصني سوى رؤياك، أنا في انتظار إجازتك بفارغ الصبر.
- قريبٌ جدًا يا أمي، بإذن الله.
- تعود إليّ بالسلامة يا حبيبي.
- حسنًا، لقد اطمأننت عليكِ، سأعاود الاتصال بك بعد العمل.
- حسنًا، يا حبيبي، في حفظ الله.
- مع السلامة.
قالها وهو يغلق الخط، ثم يضغط على زرٍ جانبي؛ ليهبط زجاجٌ أسود كان حائلًا بينه وبين السائق، ليقول له بإنجليزيةٍ سليمة:
- حاول أن تسرع قليلًا يا جون، فلا أريد أن أتأخر.
ليجيبه السائق في أدبٍ جم:
- حاضر يا سيدي.
فيضغط على الزر ليرتفع الزجاج مرةً أخرى، ويبتسم متذكرًا أيامه في الجامعة، وكيف استطاع أن يشق طريقه ويكون هو الدكتور حمزة صبحي ضرغام، ابن محافظة سوهاج، الخبير في البرمجيات والإليكترونيات، والمحاضر في الكثير من الجامعات الأوربية، وأحد خبراء تكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط والعالم أجمع، وقد ترشح للعديد من الجوائز العلمية، وقد حاز بعضها.
وقفت السيارة أمام مبنى زجاجي مزودًا بالكثير من المصاعد الزجاجية، ويعلو بوابته علامة نجمة سوداء، ومكتوبًا تحت هذا الشعار بالإنجليزية جملة (جمعية النجمة المقدسة الخيرية الأمريكية).
هبط السائق من السيارة، ثم لف مسرعًا نحو الباب الذي يجلس في ناحيته حمزة؛ ليفتح الباب ثم يشد قامته في احترامٍ، ليهبط حمزة من السيارة، ثم يصلح من وضع هندامه، ويشد قامته. شابٌ في الثلاثينات من عمره، رياضي الجسد، أصلع الشعر، حليق الذقن، أسود العينين، تبدوعلى ملامحه الوسامة المصرية، في حين أن السائق قد حمل حقيبته وهرع أمامه؛ ليفتح له بوابة المبنى، ثم يسلم حقيبة حمزة لأحد أفراد الأمن الذي ابتسم في وجه حمزة، فبادله الابتسام وهو يحييه قائلًا:
- صباح الخير يا جورج، كيف حالك اليوم؟
- بخير حالٍ يا سيدي.
ثم يستقل حمزة المصعد صاعدًا إلى الدور الرابع؛ حيث مكتبه، بينما يسلمه فرد الأمن حقيبته على باب مكتبه، ثم يغادر.
يستوي على مقعده، ثم يفتح حاسوبه المحمول؛ ليباشرعمله، فيفاجأ بصديقه الدكتورعبد السلام دهشان يقتحم عليه غرفة مكتبه دون استئذانٍ قائلًا:
- حمزة!
- ماذا بك يا عبد السلام؟
- لن أستطيع أن أطيل معك في الحديث؛ فهم سوف يكتشفون الكارثة قريبًا؛ فقط أطلب منك شيئين.
قالها وقد أخرج وحدة نقل بيانات (فلاش ميموري) من جيب سرواله مناولًا إياها لحمزة قائلًا:
- إذا حدث لي أي شيءٍ أريدك أن تظهر البيانات الموجودة على تلك الوحدة للرأي العام، أريد أن أشعر أن موتي لن يذهب سدى.
- موتك؟! ماذا تقول؟!
- ليس هناك وقتٌ لذلك يا صديقي، أريد أن أوصيك بولدي وزوجتي، لقد سفرتهم أمس إلى القاهرة ومنها إلى الصعيد؛ فلن يكونا في مأمنٍ سوى هناك. احذر جيدًا على نفسك، وافتدِ تلك الوحدة (الفلاش ميموري) بحياتك؛ فسوف تضيع حياتي مقابلها. وأرجوك لا تطلع على ما بها؛ إلا إذا حدث لي مكروهٌ أو اختفيت، حينها فقط يمكنك أن ترى ما داخلها وتكمل الطريق من نقطة توقفي، أما أنا سأسافر إلى آخر الأرض؛ حتى لا يجدوني. وأتمنى من الله مساعدتي؛ فأنا على وشك كشف أكبر مؤامرة في التاريخ. الوداع يا صديقي.
قالها ثم انطلق كالسهم خارج الغرفة، دون أن يعطي حمزة أي فرصةٍ؛ ليستفسر منه عن أي شيءٍ، تركه يغرق حتى أذنيه في مستنقع الحيرة، حاملًا تلك الفلاش ميموري في راحة يده وكأنها طوْق نجاةٍ.
*****
في الواحدة بعد الظهيرة
18/11/2019
في مستشفى الرحمة إحدى أكبرالمستشفيات الخاصة لعلاج الجروح والحروق بأحد أحياء القاهرة، كانت الطبيبة الشابة ياسمين ضرغام طبيبة التخديرالماهرة، وزوجة الرائد مراد الهواري، تتحرك في الرواق الخاص بالمستشفى مع مساعدتها الدكتورة شيماء، حتى أوقفها مديرالمستشفى ومالكها الجراح سيف البسيوني، أحد أشهر جراحي التجميل في مصر والوطن العربي، والذي كان يفتتح قسمًا خاصًا لعلاج الجروح والحروق لغيرالقادرين قائلًا:
- كيف حالك يا دكتورة ياسمين؟
- الحمد لله يا دكتور.
- لقد وافقت على طلب الإجازة الذي طلبته، والذي يبدأ من الغد.
- أشكرك بشدة يا دكتور.
- لا داعي للشكر، فلا يستطيع أحد أن يرفض طلبًا لطبيبة ماهرة وجميلة مثلك.
- أشكرك يا دكتور، وأتمنى أن أكون دائمًا عند حسن ظنك.
- إن شاء الله، وبالمناسبة كيف حال الرائد مراد؟ وابنتكما هل هما بخير؟
- بأحسن حال، وأشكرك على سؤالك.
- لا داعي لشكري، وكل عامٍ وأنتِ بخير؛ فغدًا هو عيد مولدك.
قالها وهو يخرج هديةً ملفوفةً بورقٍ مزركش، ومد يده مناولًا إياها، فأخذتها منه وهي تقول:
- أشكر ذوقك بشدة يا دكتور، ما كان هناك داعٍ لتتعب نفسك.
ابتسم الدكتور سيف وهو يومئ برأسه، ثم انصرف، فتحركت ياسمين متجهةً إلى مكتبها، بينما بدأت شيماء الحديث قائلةً:
- لا أستطيع الفهم كيف تتعاملان سويًا بهذه الطريقة؟
ردت عليها ياسمين وقد عقدت حاجبيها:
- وما هي الطريقة؟!
عاجلتها شيماء بالرد:
- إنه يغازلك ويغار من زوجك. ألم تري كيف كان يتحدث عن مراد؟! فهو لم ينسَ أن كلية الطب كلها كانت تعلم أنه يحبك، حتى أنه يتذكرعيد مولدك.
ردت عليها ياسمين:
- إن دكتور سيف لهو رجلٌ لطيفٌ ومحترمٌ، وما كان قد انتهى؛ فأنا سيدة متزوجة وأم لطفلة، وهو يعلم ذلك جيدًا.
ردت شيماء:
- ولكن الجميع يتحدث عن علاقاته النسائية؛ فهو كل يومٍ مع عاهرةٍ مختلفة، كما أن أحواله أصبحت غريبة جدًا في الآونة الأخيرة.
ردت ياسمين معنفةً مساعدتها:
- مادام يتعامل معنا باحترامٍ؛ فهو حرٌ، تلك حياته الشخصية، وأرجو ألا تدسي أنفك بها. وهيّا بنا نكمل عملنا؛ فأنا أريد أن انصرف مبكرًا اليوم.
ابتسمت شيماء وهي تغمز بعينها:
- انصرفي أنتِ، فيبدو أن سيادة الرائد يجلس على نارٍ في انتظار الاحتفال، وأنا سأنهي باقي التقارير.
توردت وجنتا ياسمين وهي تخلع البالطو الخاص بها، وأجابت صديقتها قائلةً:
- سأذهب بالفعل وأتركك تنهي جميع التقارير؛ عقابًا لك على بجاحتك، وحاولي أن تنهي كل شيءٍ بشكلٍ صحيح.
ردت شيماء:
- سأتركك إكرامًا لسارة ابنتك،