ثورة الأمهات في بيت الأسد

By يعقوب الشاروني

من خلال متابعة شغوفة بعالم الأسود، أكثر القطط الكبيرة تنظيمًا وتعاونًا وحياة
مغامرة الصراع الرهيب » ثورة الأمهات في بيت الأسد « اجتماعية، يقدم الكاتب الكبير في
بين جماعات الأسود من ناحية، وما اعتاد عليه قائد كل مجموعة من ممارسات للغطرسة
الظالمة من ناحية أخرى....فمن سيملك قواعد اللعبة؟! ولمن يكون النصر والغلبة؟!

• Language: العربية
• Publisher: Nahdet Misr
• Release date: Jan 1, 2020
• ISBN: 9789771458890

Book preview

الغلاف

ثـــورة الأمهــــات

فـي بيـــت الأســـد

Section0069.xhtml

تأليـف: يعقوب الشاروني

رسوم : خالد عبد العزيز

ثورة الأمهات في بيت الأسد

تأليف: يعقوب الشاروني

رسوم: خالد عبد العزيز

إشــراف عـام: داليا محمد إبراهيم

جميــع الحقــوق محفـوظــة © لدار نهضة مصر للنشر

يحظر طـبـع أو نـشـر أو تصـويـر أو تخزيــن أي جــزء مــن هــذا الكتــاب بأيــة وسيلــة إلكترونية أو ميكانيكية أو بالتصويـــر أو خــلاف ذلك إلا بإذن كتابي صريــح من الناشـــر.

الترقيم الدولي: 978-977-14-5889-0

رقم الإيداع: 2020/13197

طبعـة: يناير 2020

Section0070.xhtml

21 شارع أحمد عرابي - المهندسين - الجيزة

تليفـــــــون: 33466434 - 33472864 02

فاكـــــــــس: 33462576 02

خدمة العملاء: 16766

Website: www.nahdetmisr.com

E-mail: [e-mail]

Section_1.xhtml

1 طعامنا أصبح جاهزًا

تلألأَ سطحُ ماءِ البــِـرْكَةِ وسطَ المِساحاتِ المُمتدَّة شبهِ الخاليةِ منَ الأشجارِ.

ومِن بينِ الأعشابِ الصفراءِ المُرتفعةِ التي تغطي وجهَ الأرضِ، تـَـقدَّمَ أسدُنا الكبيرُ في خطواتٍ واثقةٍ. كان يَحْـنِي رأسَه إلى أسفلَ كأنَّه غيرُ مُهتمٍّ بقطيعِ الحَميرِ الوحشيةِ المخططةِ الذي وقفَ يشربُ.

كنتُ قد تفاهمْتُ سرًّا مع أسدِي ليث وبقيةِ أفرادِ جماعتِـنا، وحدَّدْنا دورَ كلِّ واحدٍ منا في صيدِ ذلكَ اليومِ.

أربعُ أمَّهات غَيري، وأربعةَ عشَرَ منَ الأشبالِ تجاوزوا عمرَ عامَيْنِ.

فجأةً تَوقَّفَ أسدُنا ليث يُحدِّقُ بعينَـيْهِ أمامَه كأنَّه لا يرى الصيدَ القريبَ منهُ، ولا يُحِسُّ بوجودِه، ثم جلسَ على مؤخرتِه ورفعَ جسمَهُ ورأسَهُ، كأنه في نوبةِ حراسةٍ يُعلِنُ بقوةٍ عن وجودِه ليُبْعِدَ مَنْ يجرؤُ على الاقترابِ.

استمرَّ ساكنـًـا على هذا الوضعِ فترةً، مُتجاهلًا تمامًا قطيعَ الحيواناتِ التي تشربُ.

وعلى الناحيةِ الأخرى مِن البــِـرْكةِ، ومِن بيــنِ أعوادِ العُشبِ، ارتفعَ صوتي في زمجرةٍ كأنني أسعلُ، فاهتزَّتْ بسرعةٍ أذنا أسدِنا الكبيرِ...

في لحظةٍ انقلبَ سكونُه إلى انطلاقٍ بسرعةٍ كالقذيفةِ نحوَ قطيعِ الحيواناتِ.. سرعةٍ تصلُ إلى تسعينَ مترًا في أربعِ ثوانٍ، وهوَ ما يقولُه الصيادونَ من أصحابِ السِّهامِ والبنادقِ الذينَ سَمِعَـتْهم الأمُّ العجوزُ لونا أو العمةُ لونا، فقَدْ عاشَتْ بِضعَ