Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الليالي البيضاء
الليالي البيضاء
الليالي البيضاء
Ebook146 pages1 hour

الليالي البيضاء

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

في هذه الرواية البديعة قرر ديستويفسكي كتابة الرواية الرومانسية، ليلة رقيقة حالمة نقضيها مع بطلي هذه الحكاية، حيث يقرر البطل عدم الإفصاح لحبيبته عن مشاعره العميقة تجاهها خوفًا من فقده لصداقتها، بينما تعيش البطلة حالة من الارتباك والتردد وهي تحاول أن تتبين مشاعرها تجاهه دون إفصاح أو مواربة. وفي نفس الوقت يجول في المدينة جوارهما حبيبها الأول الذي كانت تنتظره هي من البداية. ليلة عذبة من المشاعر الفياضة يسردها دوستويفسكي ببراعته المعهودة ونهاية عظيمة لا تليق إلا بأعمال هذا العبقري الأصيل نقدمها لكم في ترجمة مُحكمة عن النص الروسي الأصلي الذي نشر للمرة الأولى عام 1848.
Languageالعربية
Release dateJan 3, 2024
ISBN9789778061987

Read more from دوستويفسكي

Related to الليالي البيضاء

Related ebooks

Related categories

Reviews for الليالي البيضاء

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الليالي البيضاء - دوستويفسكي

    الغلافtitlepage.xhtml

    اللـــيـــالي البيـــضـــاء

    فيودور ميخائيلوفيتش دوستويفسكي: الليالي البيضاء، روايــة

    طبعة دار دَوِّنْ الأولى: يناير ٢٠٢٠

    رقم الإيداع: ٢٦٣١٢ /٢٠١٩ - الترقيم الدولي: 7 - 198 - 806 - 977 - 978

    جَميــع حُـقـــوق الطبْــع والنَّشر محـْــــفُوظة للناشِر

    لا يجوز استخدام أو إعادة طباعة أي جزء من هذا الكتاب بأي طريقة

    بدون الحصول على الموافقة الخطية من الناشر.

    © دار دَوِّنْ

    عضو اتحاد الناشرين المصريين.

    عضو اتحاد الناشرين العرب.

    القاهرة - مصر

    Mob +2 - 01020220053

    info@dardawen.com

    www.Dardawen.com

    نُشِرت للمرة الأولى عام ١٨٤٨

    «... أم لعله خُلق كي يظل بالقرب

    من قلبك ولو للحظة واحدة؟»

    إيفان تورجينيف

    مقدمة بقلم المترجم

    فيودور ميخائيلوفيتش دوستويفسكي (١٨٢١-١٨٨١)

    لا أظن أحدًا يجهل اسم هذا الأديب الذي يمثل أحد القمم الشامخة في الأدب الإنساني، فهو الكاتب الروسي العملاق، والفيلسوف، الذي أرسى اتجاهًا ثوريًّا جديدًا في الأدب الروسي. وبعد وفاة الكاتب فقط، نال الاعتراف بوصفه أحد أعظم الروائيين الذين أثروا الأدب العالمي. ولكن ما أعتقده، أنه لم ينل ما يستحقه كبار الكتاب فى العالم من التعريف الحقيقى بأدبه لدى القارىء العربى، وأن أعماله الخالدة لم تنل حظها الكامل من الترجمة الأدبية المعاصرة إلى اللغة العربية، وذلك إما لنقلها عن لغات وسيطة، مما أثر فى الصياغة وعدم سهولة الإلمام الكافى بطبيعة الأدب الروسى فى تلك الفترة، ففقدت أعماله الكثير من الصور الشاعرية البليغة، واللغة الأدبية الرفيعة التى عبر بها دستويفسكى بعمق عن مشاعر أبطاله فى عالمه الروائى، كما وجبت الإشارةإلى أن بعض الترجمات قد احتوت على قدر ليس بضئيل من الأخطاء والمعانى المغلوطة، لكن هذا الرأى لا ينفي أبدًا جهود كبار الرواد العظام من المترجمين مثل سامي الدروبي وغيره من المترجمين الذين نجحوا فى نقل الكثير من أعمال الكاتب العظيم إلى العربية (حتى عن لغات وسيطة) فى وقت سابق لم يكن فيه لدينا سوى عدد قليل من دارسي اللغة الروسية.وأرجو مما سبق ذكره أن تبدأ الحركة الأدبية فى العمل على «عودة الروح» إلى أعمال دستويفسكى فى سياق حركة الترجمة وعلى النحو الجدير بأعماله..

    في هذه المقدمة لن أتطرق إلى السيرة الذاتية للكاتب، أو إلى مؤلفاته الشهيرة الأخرى، وذلك لما كُتِب عنها آلاف المرات، ولسهولة الاطلاع عليها عبر مختلف الإصدارات ومواقع الإنترنت، وأكتفي بالحديث حول روايتنا، والتي كتبها «دوستويفسكي» عام ١٨٤٧، وتم نشرها في عام ١٨٤٨.

    الليالي البيضاء ومدينة سان بطرسبورج. في تعريف مختصر لها، فإن الليالي البيضاء هي الظاهرة الخلابة التي تسببها العوالق الدقيقة المتساقطة في الغلاف الجوي في وقت معين من أوقات العام، لتبعث ذلك المشهد الساحر للمدينة، والذي يتميز به على وجه خاص القسم الشمالي لها، حيث يمكن خلال تلك الفترة مشاهدة الغسق الطويل الممتد خلال فترة الانقلاب الشمسي (حدث فلكي تصل فيه الشمس إلى أقصى حد لها في الشمال أو الجنوب بالنسبة لخط الاستواء). وطبقًا للحسابات الفلكية الرسمية، تبدأ هذه الفترة لليالي البيضاء من الحادي عشر لشهر يونيو، وحتى اليوم الثاني لشهر يوليو، لكنها تستمر فعليًا حتى يوم السادس عشر لشهر يوليو.

    تلك هي الليالي البيضاء السحرية في مدينة سان بطرسبورج، التي أوحت لـ«دوستويفسكي» (ولغيره من الكتَّاب الروس) بكتابة هذه الرواية. وقد وصف الكاتب تلك الظاهرة نفسها والأجواء المرتبطة بها بصورة شاعرية، كما استطاع التعبير عن تلك الأجواء وتجسيدها على نحو مبهر، يدفع بالقارئ في كثير من الأحيان إلى أن يلتقط بداخله جزءًا صغيرًا من سحر الليالي البيضاء، وأن يتذكر ويسترجع تلك العواطف المتدفقة والمتناقضة أحيانًا المرتبطة بطبيعتها الفريدة.

    أما مدينة سان بطرسبورج التي تدور بها أحداث العمل، فهي المدينة التي أسسها القيصر بطرس الأول في عام ١٧٠٣، وظلت عاصمة الدولة الروسية لأكثر من قرنين، وتحول اسمها إلى بتروجراد من عام ١٩١٤ حتى عام ١٩٢٤، ثم تغير الاسم إلى لينينجراد (مدينة لينين) منذ عام ١٩٢٤ وحتى عام ١٩٩١. ومنذ ذلك العام استعادت اسمها القديم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتفككه، وهي ثاني أكبر المدن في روسيا، وتمثل واحدة من أهم المراكز الثقافية والفنية، ويكفي أن بها متحف «الإرميتاج» الشهير، وهو أحد أكبر وأعظم المتاحف في العالم. وما زالت تلك المدينة تمثل العاصمة الثقافية لروسيا.

    تحكي الرواية قصة حب غير عادية بين الحالِم والفتاة «ناستنكا»، يمتزج فيها الخيال بالواقع، وتتشابك فيها المشاعر الإنسانية المُعذبة والمضطربة. وفي نموذج بطرسبورج يتحدث بطلنا عن مدينته، وعن أنهارها التي تمثل جزءًا لا يتجزأ من حياة المدينة، متأثرًا في كل أحاسيسه بالطقس وغروب الشمس وشروقها... إلخ. كما تأثر الكاتب بمعمار مدينته وبيوتها. فكانت المنازل في بطرسبورج هي الصديق الوحيد لبطلنا «الحالم».

    وبطرسبورج ليست مجرد مدينة، بل إنها رمز لجانب من جوانب الروح الروسية، وهي المدينة الغامضة للحالمين، تحنو عليهم تارة وتقسو تارة أخرى، ولها أركانها الخاصة التي يسكنها «الحالمون»، وأولئك الذين تتملكهم الوحدة وتجيش أرواحهم بالعواطف الهائمة بلا مستقر لها، ويقول «دوستويفسكي» حول تلك الأماكن: «... يوجد في بطرسبورج العديد من الأركان والأحياء الغريبة التي ربما لا تعرفين عنها شيئًا، وتلك الأركان لا تطل الشمس عليها مثلما تشعُّ على جميع سكان بطرسبورج، بل شمس أخرى جديدة وغريبة، وكأنما هي شمس صُنعت خصيصًا لتلك الأحياء، فتشرق عليها بأضواء فريدة مختلفة».

    يتجلى تأثير المدينة على «دوستويفسكي» في معظم مؤلفاته، فقد كتب ما يزيد قليلًا على ثلاثين عملًا، وكانت بطرسبورج حاضرةً في عشرين منها.

    وأقتبس هنا فقرتين من كتاب «الروائي ومدينته - بطرسبورج دوستويفسكي». والذي قام بنقله إلى اللغة العربية المترجم القدير الدكتور أنور إبراهيم:

    «يبدو لنا حضور بطرسبورج في أعمال «بوشكين» و«جوجول» و«دوستويفسكي» أمرًا طبيعيًّا وعاديًّا، فالأدب الذي كتبوه مشبع بروح هذه المدينة، بجمالها الأخاذ وفتنتها وجاذبيتها، بحيث يصعب ألا تنساب في إبداع من عرفها، سواء أكان رسامًا أم كاتبًا أم شاعرًا، إنها ليست مدينة مُلهمة فحسب، إنما هي كيان حي، ينفرد كل من يعرفه بعلاقة خاصة به، علاقة فريدة لا تتكرر، والمدن كالبشر، لكل مدينة وجه، لكن وجه بطرسبورج متنوع للغاية، قابل للتغيُّر، أحيانًا يبدو قريبًا منك، مألوفًا لديك، وأحيانًا غريب وعجيب: بطرسبورج مدينة متقلبة الأهواء، يتغير مزاجها في لحظة، يتوقف هذا أحيانًا على الضوء، أو على الشمس، فتارة تكون سماؤها صافية رائقة، وتارة

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1