Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

ذات مرة في الطريق المظلم
ذات مرة في الطريق المظلم
ذات مرة في الطريق المظلم
Ebook293 pages2 hours

ذات مرة في الطريق المظلم

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

تخيل معي أنك وزوجتك في طريقك للمنزل ليلا ولكن تتعطل سيارتك, تحاول أن تجد المساعدة وتجد سيارة أخرى يعرض صاحبها أن يساعدكم, بعد هذا الموق تقتل زوجتك, ترى من قتلها؟ وهل سيجد بطلنا القاتل؟
Languageالعربية
Release dateJan 3, 2024
ISBN9789778061864
ذات مرة في الطريق المظلم

Read more from خالد أمين

Related to ذات مرة في الطريق المظلم

Related ebooks

Related categories

Reviews for ذات مرة في الطريق المظلم

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    ذات مرة في الطريق المظلم - خالد أمين

    خالد أمين: ذات مرة في الطريق المظلم، روايــة

    الطبعة العربية الأولى: يناير ٢٠٢٠

    رقم الإيداع: ٢٥٦١٢ /٢٠١٩ - الترقيم الدولي: 9 - 186 - 806 - 977 - 978

    جَميــع حُـقـــوق الطبْــع والنَّشر محـْــــفُوظة للناشِر

    لا يجوز استخدام أو إعادة طباعة أي جزء من هذا الكتاب بأي طريقة

    بدون الحصول على الموافقة الخطية من الناشر.

    © دار دَوِّنْ

    عضو اتحاد الناشرين المصريين.

    عضو اتحاد الناشرين العرب.

    القاهرة - مصر

    Mob +2 - 01020220053

    info@dardawen.com

    www.Dardawen.com

    الفصل الأول

    كانت الرحلة مبهجة كابتسامة فتاة اعترفت للتو بحبك لها بعد أيام من التخطيط، توقف حاتم بسيارته على جانب الطريق، وانعكس ضوء الشمس على وجهه وهو يترجل من السيارة، تاركا منى في السيارة، منى كانت ترتدي رداء البحر، وقد عقصت شعرها الأسود المبلل للوراء، دلف حاتم للمتجر جوار البنزينة على الطريق، واختفى بعض الوقت قبل أن يعود بالسجائر والمشروبات الغازية، وقفز في السيارة بمرح جوار فتاته، قال لها: لقد أخبرتك أننا بحاجة لتلك الرحلة.

    تذكرت منى شجارهما في المنزل منذ أسبوع، عندما وقعا في براثين الواقع البغيض، شجارهما كان بسبب مواعيد عمل منى وبعض ديون حاتم، الواقع كان يجثم على أحلامهما في هذا اليوم، وفجأة في وسط الشجار بعدما تفاقم الأمر هتف حاتم:

    - نحن بحاجة لبحر، اسمعيني فقط، نحن بحاجة لكي نسافر سويًا، وسوف أذكِّرك بهذا اليوم البغيض، ونحن في مركب ما وسط البحر.. عندئذ ستدركين أن الجنون هو وسيلتنا الوحيدة كي ننتصر على تلك الحياة العجيبة.

    نظرت له منى بدهشة، الحقيقة أنها كانت تخطط للجملة الثانية في شجارهما، ووجدت نفسها تضحك أثر مفاجأته تلك قبل أن ترتمي في حضنه.

    أدار حاتم مقود السيارة، وأشعل لفافة تبغ ونظر بطرف عينه لمنى، وجهها المستدير الشبيه بوجوه الأطفال وعيناها السوداويتين الضيقتين، أنفها المدبب وابتسامتها الساحرة النابعة من فمها الواسع؛ لشدة ما كانت تثير جنونه تفاصيل وجهها، قال لها:

    - أنتِ مجنونة وعنيدة، ولكنك في الآن ذاته المسكّن الوحيد لتلك الحياة الغريبة التي نعيشها.

    ضحكت منى ثم تظاهرت بالغضب فجأة وهي تقول له:

    - مُسكّن؟

    - آه.. أنتِ مُسكّن يا صغيرتي للحياة بأكملها.

    - حاول أن تتناسى عملك كصيدلي بعض الشيء؛ لأنه يؤثر على محاولتك أن تكون رومانسيًا.

    - ربما عليك أنتِ أن تتناسي كونك رسامة، الرومانسية ليست في اللوحات فحسب، هناك رومانسية أكيدة في علب الدواء يا صغيرتي.

    قال لها الجملة وهو يمط لسانه ضاحكا فنكزته في ذراعه ثم قالت:

    - أين مشروبي؟

    - في الحقيبة يا أفندم.

    - علبة ليمون غازية بنكهة النعناع، لو أحضرتها دون النكهة لن أشربها.

    - يا لك من فتاة مشاغبة متطلبة.

    - نعم؟

    - أقصد يا لك من فتاة مدللة تبهج حياتي.

    - لماذا يا إلهي وقعت في حب صيدلي ساخر؟

    - لأنك محظوظة مثلًا؟

    - بالتأكيد بالتأكيد.

    انعكس الطريق على زجاج السيارة، وحاتم يزيد من سرعته، وبعد وهلة أراحت منى رأسها على كتفه قبل أن تغطّ في نوم عميق، وتطاير شعرها على وجهه، وجد حاتم نفسه يتنهد ويبتسم في هدوء، لحظات كتلك معها تعطي الحياة معنى بالنسبة إليه، يتذكر أيامه في الكلية وصراعه مع والده المتحكم، مقاطعة إخوته له، يتذكر وفاة والدته وهو صغير وزواج والده -الذي لم يستطع البقاء وحيدًا- على الفور من أخرى، يتذكر قصة حبه الفاشلة في الكلية واكتئابه.. أصدقاؤه الذين رحلوا جميعًا عنه بعدما أخذتهم مشاغل الحياة، ينغمس هو في عمله في شركة الأدوية العالمية التي التحق للعمل بها، والتي أتاحت له المقدرة المادية أن يستقل ويعيش بعيدًا عن عائلته، سنين قضاها يعمل فحسب، مشاحنات مع زملائه ومديره وخلافه، ثم تأتي لحظة كتلك ومنى نائمة فوق كتفه لتنسيه كل همومه، وتعطي الحياة معنى بالنسبة إليه، كل مرة يراها فيها ويشعر أنه قد وُلِد من جديد، معها يذهب أي أثر للوحدة أو للاكتئاب ولا يتبقى سوى البهجة، يعود حاتم بذاكرته إلى اليوم.. اليوم الذي قابل فيه منى للمرة الأولى..

    * * *

    في هذا اليوم كان حاتم قد انتهى من نوبتجية عمل متأخرة في شركة الأدوية، خرج مشتت التفكير مرهقًا، لحيته شبه نامية ويرتدي حلة سوداء مرّ عليها الدهر بقدمه، نحيف فارع القامة شعر رأسه الناحل مصفف بإهمال للوراء.. يسير حاتم تجاه سيارته التي ابتاعها بالتقسيط بعد أعوام من الادخار.

    يفتح حاتم باب السيارة، ويدلف إليها بإرهاق، يقول للسيارة فور أن يختلي بها:

    - أنا وأنت فحسب يا صغيرتي، أنا وأنت فحسب..

    لوهلة فكر أن يتصل بصديقه رمزي، في المعتاد كان يتصل به بعد انتهاء نوبته ويتقابل الاثنان، ولكن زواج رمزي سحبه تدريجيًا من حياة حاتم، أدار حاتم مقود السيارة وهو يقول لها:

    - دعيني أحكي لك عن يومي.. لقد كنت أفكر فيك طيلة اليوم يا سيارتي الفاتنة، كلما تشاجرت مع أحد الرأسماليين الأوغاد في الشركة تذكرتك كي أشعر أن الحياة تستحق.. آه.. الحقيقة أن اليوم كان لا بأس به.. مر عليّ سريعًا و...

    توقف حاتم عن الكلام فجأة عندما وجد فتاة شديدة النحافة ترتدي عوينات ضخمة تقف جوار نافذته، وتنظر إليه مشدوهة وعلى وجهها ابتسامة لم تستطع إخفاءها، بدا له أن الفتاة قد جاءت له من العدم.. نظر إليها بتردد وتساؤل فقالت الفتاة:

    - أنت تتحدث مع سيارتك؟

    - آه.. إحم.. ماذا؟

    - اعذرني، ستعتقد أني مجنونة، ولكني كنت أجلس هنا في المرآب، لا تسألني كيف ولا لماذا.. آه حسنًا سأقول لك.. الحقيقة أن والدي يعمل في الشركة، وكنت أنتظره، وهكذا كنت أجلس في المرآب أحاول في الواقع أن أجد مصدر إلهام للوحة جديدة أرسمها، عندما رأيتك جالسًا تتحدث مع سيارتك.. ليس من عادتي أن أذهب وأتحدث مع غريب صدّقني، لكن.. هل تسمح لي.. آه أعلم أن الطلب قد يكون غاية في الجنون وغير لائق، ولكن هل تسمح لي أن أرسمك؟

    رفع حاتم حاجبيه في دهشة، الفتاة كانت تتحدث في تلقائية وعفوية لا مثيل لهما، وفي ثوانٍ أدرك الفتى أنه قد أحبها، غالبًا قد أحبها من قبل حتى أن يراها، الشعور كان غريبًا وجديدًا بالنسبة إليه -رغمًا عن أنه دخل علاقات من قبل- ولكن أن تشعر ببهجة من حديث أحد اليك، هذا كان أمرًا سابقًا لنوعه.

    - هل لي أن أسألك عن اسمك؟

    لوهلة أجفلت الفتاة، وكأن سؤاله قد أعادها للواقع، هي تتحدث مع رجل غريب لا تعرفه بعد كل شيء.. تراجعت للوراء، وقالت له مشيرة بيدها بابتسامة متكلفة:

    - آه أتعلم، أنا آسفة على تطفلي.. انسَ الأمر.

    واستدارت راحلة بسرعة، ولم يعرف حاتم كيف يتصرف، أراد أن يهتف: انتظري، أو أن يترجل من السيارة ويلحق بها، لكنه شعر بأنه سيكون مريبًا لو فعل هذا، ظل في سيارته يفكر وقضى الليلة في منزله، بينما عقله يئنُّ كالمحموم.

    مرّ الأسبوع التالي وحاتم يبحث عن الفتاة، قالت له وسط ارتباكها قبل أن ترحل إن والدها يعمل في الشركة، حاول أن يتساءل عن رسامة والدها يعمل في الشركة دون أن يثير الشكوك، شعر أنه يطارد سندريلا، أكان هذا حلمًا؟ أم إن الحياة قررت أن تُخرج لسانها له وتريه مفهوم السعادة قبل أن تنتزعه منه في ثوان، بدأ يشعر بالحنق من نفسه؛ لأنه لم يعرف كيف يتصرف في الموقف، وضاعت منه الفرصة.

    ظلّ يتخيل الفتاة، ويتخيل باقي حديثهما في مخيلته، كيف كان الأمر سيكون، تخيلها وهي ترسمه، بل وأنه حلم بها بضع مرات، كانت رائعة، وهذه كلمة كافية لوصفها.

    ثم أتى اليوم، كان يوم أحد، حاتم يجلس في مكتبه عندما أتاه استدعاء من مدير الشئون القانونية، ذهب الفتى لمكتب سراج عبد الصبور -مدير الشئون القانونية- وجلس أمامه، كان يعتقد أن الاستدعاء بسبب الطلب الذي قدّمه منذ أسبوع بخصوص قرض بنكي أراد أن يأخذه بضمان الشركة، ولكنه وجد سراج يقول له بعد فترة من الصمت:

    - حاتم، اسمح لي أن أرفع الكلفة.. الموقف الذي نحن بصدده غاية في الغرابة، ولذا سأدخل فورًا في صلب الموضوع.

    - حسنا؟

    - أنا رجل في العِقد الخامس من العمر، وقد رأيت أشياء كثيرة غريبة في حياتي، ولكن هل لي أن أعلم لماذا تستفسر وتسأل في الشركة عن ابنتي؟

    ما انتاب حاتم كان شعورًا ممزوجًا من حماسة وقلق، ووجد نفسه يقول مندفعا:

    - لأتزوجها..

    أتزوجها.. أتزوجها.. ظلت الكلمة تردد في عقل حاتم طيلة اليوم بعدما أنهى سراج معه المقابلة بشكل رسمي ولبق، حاول حاتم طرد شعور الحماقة والخرق من ذهنه، هو غير مؤمن بزواج الصالونات، ولكنه لم يعتبر محاولته تلك تندرج تحت قائمة صالونات، بالعكس تمامًا، لقد ظهر له ملاك وسحره، هذا هو الأمر ببساطة، وجد نفسه يذهب لسراج مرة أخرى في المكتب، يقول له خطبة تدرب كثيرًا عليها، مطّ سراج شفتيه في النهاية وقال له:

    - أنا أحترم صراحتك، لكنك لا تعرفها، أنت رأيتَها فحسب، هذا ليس حبًا، أعلم أنك مقتنع أنه حب، ولكني غير مقتنع، وليس على أي منا فرض وجهة نظره على الآخر، ولكن اعلم أن منى ابنتي الوحيدة، ومنذ أن توفيت والدتها أصبحتُ أنا صديقها الوحيد، ومصدر الأمان لها.. ربما تبدو لك جملة شخصية.. خصوصًا أنها صادرة من والدها، لكنها الحقيقة ببساطة..

    ويهز سراج يديه قبل أن يكرر:

    - أنا مصدر الأمان بالنسبة إليها.

    ثم يتنهد سراج، وبدا لحاتم أنه يفكر في قول شيء ما، لكنه تردد قبل أن يقول:

    - أنا سمعت عنك وأعتقد مما سمعته أنك إنسان جيد، لكنك لا تزال غريبًا وأنا لا أثق بك، ولكني سوف أكسر الروتين قليلًا، وأتحدث معك عن شخصية ابنتي، ليس من السهل على أحد فهم شخصية منى.. الجميع يعتقد أنها فتاة عملية ومجنونة قوية الطموح فحسب، ولكن وراء هذا الجدار من الشخصية الصلبة شديدة العناد توجد شخصية حالمة وهشة للغاية، وتمتلك روح فنان، ولكنها تحمي نفسها بجدار العملية والجمود.. لا أعلم لماذا أقول لك كل هذا.. أنا أحترم صدقك وصراحتك، ولذا سأذهب معك إلى الجاليري الذي سيعرض لوحات ابنتي، أنا لن أقول لها شيئًا.. تحدث معها في رغبتك بالزواج منها، وأنا سأتحدث معها بعد ذلك، وسنرى ما الذي سيحدث.

    لم يصدِّق حاتم أذنيه، وفعل كما اتفق مع سراج.. وفي طريقه للخروج فكر حاتم في كلام سراج، عن كون منى شخصية واهنة تلقائية تختبئ خلف جدار من العملية، ومحاولة أن تكون شخصية صلبة جافة المشاعر، ربما هذا يفسر انسحابها المفاجئ بعد اندفاعها المجنون تجاهه لتطلب منه أن ترسمه، لقد شعرت الفتاة بأنها تمادت وقررت أن توقف نفسها..

    في الجاليري كانت منى تقف مرتدية قميصًا أبيض وسروال جينز، بينما استقرت عويناتها الضخمة على وجهها، تبدو رائعة وهي ترتدي العوينات، طريقة ارتدائها للملابس كانت كالصبية، وهذا جعلها جذابة أكثر لو كان هناك منطق في هذا، تقف أمام لوحة مرسومة لفتاة حائرة وسط غيوم يقف بجوارها رجل يرتدي معطفًا أسود طويلًا وشعره مصفف بعناية للخلف، كأنه ممثل مسرح من العشرينيات.. ذهب ووقف بجوارها وقال الجملة التي تدرب عليها كثيرًا محاولًا ألا يظهر الحشرجة في صوته:

    - كانت تمتلك روح شاعر ثائر، وشفتين تحملان أسرار العالم كله، وأنا أردت اكتشاف أسرار العالم.

    التفتت منى إليه، ورفعت حاجبيها قبل أن تقول:

    - أنت؟

    - اسمي حاتم.. أو الرجل الذي يتحدث إلى سيارته..

    - هممم.. كيف أتيت إلى هنا؟

    - لا تقلقي، والدك يعمل معي في الشركة لو تتذكرين..

    - هممم، وماذا تريد؟

    أراد أن يقول لها إن الطريقة التي تفكر بها وتقول: هممم، تجعله يريد أن يقضي باقي أيامه معها، ولكنه تخلي عن انفعاله وقال:

    - تعالي معي للخارج لدقيقتين.

    نظرت إليه منى في شك، فابتسم مطمئنًا، هزت الفتاة كتفيها وخرجت معه إلى خارج الجاليري، رأته يتجه لسيارته، وينحني ويقول محدثا السيارة:

    - بكيزة، دعيني أقصّ لك يومًا غريبًا مررت به، كنت في المرآب، وفجأة رأيت ملاكًا، جعلتني أدرك أني سأكون أكثر الناس حماقة لو لم أقول لها إني أحبها، حقيقة أني رأيتها لثوان فحسب، ولكني أشعر أني أعرفها، بإمكاني تخمين الكثير عنها، روحها الحساسة، ولوحاتها التي ترسمها، عفويتها وجنونها، فتاة كتلك.. الحياة كلها تنحني أمامها.

    والآن يا بكيزة، قولي لي ماذا أفعل؟

    ثم التفت ونظر لمنى وكرر:

    - ماذا أفعل؟

    وكانت تلك هي اللحظة التي تولدت لدى منى عادة، أنها كلما رأت حاتم يتحدث إلى سيارته تجد نفسها تبتسم في تلقائية.

    * * *

    ازدادت ابتسامة حاتم وهو يقود سيارته عائدًا للقرية في الساحل الشمالي، بينما منى نائمة على كتفه، خمسة أعوام وهما متزوجان، خمسة أعوام تذوق فيهم حاتم معنى كلمة سلام نفسي وسعادة، لم يمت الحب بينهما، ولم يأخذهما واقع الآخرين البغيض بين براثنه، ونشأت صداقة عميقة واحترام متبادل بين سراج (والد منى) وحاتم.

    فتحت منى عينيها، وتثاءبت كالقطط، قبل أن تقول بصوت ناعم لحاتم:

    - لم نصل بعدُ؟

    - ليس بعدُ يا صغيرتي..

    اعتدلت منى، وتماطأت وهي مغمضة العينين، فقال حاتم: تبدين دومًا رائعة عندما تفعلين هذا..

    نظرت إليه منى مبتسمة، اقترب منها ونرى ما يبدو أنه يدور في ذهنها:

    أهو حقا يراني دومًا بهذا الجمال، خمسة أعوام مرت، ولكني لا أزال أشعر أن كل مرة يراني فيها هي المرة الأولى.. أشعر بالتألق في عينيه عندما ينظر إليّ، يا لي من حمقاء عاطفية واقعة في الحب، أحب للغاية

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1