Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

التحوُّلات: مجموعة قصصية
التحوُّلات: مجموعة قصصية
التحوُّلات: مجموعة قصصية
Ebook205 pages1 hour

التحوُّلات: مجموعة قصصية

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

تصفُ الكاتبةُ بأسلوبٍ شِعريٍّ تجارب روحيّةً تمرُّ بها شخصيات القصص المحوريّة، وهي شخصياتٌ شاعريّةٌ وحسّاسةٌ في المقام الأول. وتنطق بلسان حالها وهي تنظر إلى الحياة من منطلق صوت الرّوح القابع في السّكون. تصوّرُ رحلاتها الرّوحية وخوضها لتجاربَ فلسفيّةٍ ووجوديّةٍ تخلق تحولاتٍ بنظرة الشّخصيات للعالم وللحياة.
Languageالعربية
Release dateFeb 28, 2024
ISBN9789948764830
التحوُّلات: مجموعة قصصية
Author

د. ابتسام هاشم فران

د. ابتسام هاشم فرّان، كاتبةٌ وروائيَّة من المملكة العربية السعودية.. مهتمّةٌ بالأدب والشِّعر والكتابة الإبداعيّة، باحثةٌ في الفلسفة والثّقافات ومقارنة الأديان. ورغم أنّ مجال عملها الأساسيّ كطبيبةٍ استشاريَّةٍ مختصِّة في أمراض النساء والولادة، وقد خاضت في مجال التّدريب الطبيّ والإرشاد الأكاديمي؛ إلا أنّها تجد أنّ جميع العلوم إنسانيةً في المقام الأوّل، وجميعها تحاول تفسير ما يمرُّ به الإنسان في حياتهِ مِن تجارب أرضيّةٍ أو روحيّةٍ ونفسيّة. كتابها الثاني "التحولات" امتدادٌ لرحلة البحث الوجوديّة التي بدأتْها في روايتها الأولى "القلق السّري".

Related to التحوُّلات

Related ebooks

Related categories

Reviews for التحوُّلات

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    التحوُّلات - د. ابتسام هاشم فران

    التحوُّلات

    د. ابتسام هاشم فران

    Austin Macauley Publishers

    التحوُّلات

    د. ابتسام هاشم فران

    الإهداء

    حقوق النشر ©

    شكر وتقدير

    يشبه اليأس لكنَّهُ أملٌ

    الهَارِب

    آيَّاتٌ بيّنات

    الجزءُ الأوَّل

    الجزءُ الثَّانِي

    الجزءُ الثَّالِث

    الجزء الرَّابِع

    الجزءُ الخَامِس

    د. ابتسام هاشم فران

    د. ابتسام هاشم فران كاتبة وروائيَّة من المملكة العربية السعودية..

    مهتمة بالأدب والشعر والكتابة الإبداعية، باحثة في الفلسفة والثقافات ومقارنة الأديان.

    ورغم أن مجال عملها الأساسي كطبيبة استشاريَّة مختصة في أمراض النساء والولادة وقد خاضت في مجال التدريب الطبي والإرشاد الأكاديمي..

    إلا أنها تجد أن جميع العلوم إنسانية في المقام الأول وجميعها تحاول تفسير ما يمر به الإنسان في حياته مِن تجارب أرضية أو روحية ونفسية.

    كتابها الثاني التحولات امتداد لرحلة البحث الوجودية التي بدأتْها في روايتها الأولى القلق السري.

    الإهداء

    أجدك دائمًا على خط الزمن..

    أتنقل من نقطة لنقطة ثمَّ أعود إليك لأهديك هذا الكتاب.

    ابتسام الطفلة.

    حقوق النشر ©

    د. ابتسام هاشم فران 2024

    تمتلك د. ابتسام هاشم فران الحق كمؤلّفة لهذا العمل، وفقًا للقانون الاتحادي رقم (7) لدولة الإمارات العربية المتحدة، لسنة 2002 م، في شأن حقوق المؤلف والحقوق المجاورة

    جميع الحقوق محفوظة

    لا يحق إعادة إنتاج أي جزء من هذا الكتاب، أو تخزينه، أو نقله، أو نسخه بأي وسيلة ممكنة؛ سواء كانت إلكترونية، أو ميكانيكية، أو نسخة تصويرية، أو تسجيلية، أو غير ذلك دون الحصول على إذن مسبق من الناشرين

    أي شخص يرتكب أي فعل غير مصرح به في سياق المذكور أعلاه، قد يكون عرضة للمقاضاة القانونية والمطالبات المدنية بالتعويض عن الأضرار

    الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948764823 (غلاف ورقي)

    الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948764830 (كتاب إلكتروني)

    رقم الطلب:MC-10-01-6726192

    التصنيف العمري:E

    تم تصنيف وتحديد الفئة العمرية التي تلائم محتوى الكتب وفقًا لنظام التصنيف العمري الصادر عن وزارة الثقافة والشباب.

    اسم المطبعة:iPrint Global Ltd

    عنوان المطبعة: Witchford ،England

    الطبعة الأولى 2024

    أوستن ماكولي للنشر م، م، ح

    مدينة الشارقة للنشر

    صندوق بريد [519201]

    الشارقة، الإمارات العربية المتحدة

    wwwaustinmacauleyae

    +971 655 95 202

    شكر وتقدير

    شكر دائم غير مقطوع لزوجي الحنون د. محمد الهندي وأبنائي جاد ودانيال..

    أنتم نور حياتي.

    يشبه اليأس لكنَّهُ أملٌ

    سأحكي لكم قصَّةً قصيرةً جدًّا:

    يُحكَى أنَّ طيرًا عَشِقَ سمكةً، ولكنَّ المأساةَ، أينَ سيعيشان؟!

    أشعرُ اليومَ بالكثير من الأمل، الحقيقةُ أنَّ كُلَّ يوم هو أمل، أمل مُتواصِل بلا انقطاع مع كُلِّ شروق للشمس، لا أذكرُ يومًا في حياتي لَم أشعرْ فيه بمثلِ هذا الشُّعور إطلاقًا، إحساس بالاتِّساع في داخلي، وكأنِّي قادرةٌ على احتضان العالَم كلّه، تبدو حينها كُلُّ مظاهر الحياة بجمالٍ لا نهائيَّ، أرى حينها كُلَّ شيء في هذا الكونِ بروعةٍ وتناسُق ومثاليَّة، بل وأشعرُ أنَّ كُلَّ ما في الكون من مخلوقات تُحدِّثني. يدورُ حديثٌ صامِتٌ من روحي إلى المخلوقاتِ، وأشعرُ أنِّي أفهم حقائِق كبيرة، وعندَما أنظر إلى الطبيعةِ أعتقدُ أنَّ خلف كُلِّ تلك المظاهر قوَّةً خلَّاقة مُبدِعةً تُحاوِلُ أن تتواصَلَ معي، تلك القوَّة الخفيَّة تتجلَّى في المخلوقات؛ فتظهر عظمتُها، الوردةُ تبدو لي مجرَّد تجلِّي لرقَّةٍ أكبر، والشَّمس تجلِّي لنورٍ أكبر، والقمرُ تجلّي لهدوء أكبر، والأشجار تجلِّي لعطاءٍ أكبر، والنَّهر تجلِّي لانسيابيَّةٍ أكبر. في مثل هذه اللَّحظاتِ أشعر فيها أنِّي أندمجُ في كيان لا نهائيٍّ، وأذوبُ في عظمةٍ تفوق الإدراكَ، تتلاشى نفسي، وتهفتُ الأصواتُ ولا يبقَى سِوَى صمتٌ.. صمتٌ مُطلق ولكنَّه لذيذٌ، نشوة روحيَّة لا تُفسَّر سِوَى بالذَّوبان في كيانٍ أكبر.

    الأمل هو كُلُّ ما أحملهُ في جعبتِي، ولكنَّهُ يحملُ لي كُلَّ شيءٍ، وكُلَّ ما أحتاجُه، فلولا الأملُ لما أحسستُ بمثلِ هذهِ المتعةِ الروحيَّة في تأمُّلِ الطبيعة، ولا استطعتُ من خلالِها التواصُل معَ المخلوقات.

    الأملُ حدثٌ عفويٌّ في حياتِي، يصدرُ منِّي بانسيابيَّة، ولا أتصنَّعُه ولا أتقصَّدُه، بل هو يحدثُ فقط مِن تلقاءِ نفسي؛ أستغربُ كثيرًا كون الكثير مِن النَّاسِ – وخصوصًا المتقدِّمِين في السنِّ – يفتقرون للأملِ؛ ولذلكَ يظهرون لي مُفتقرِين للحياةِ، يقولون إنَّ حياتَهم قائِمةٌ على الأملِ، ولكنَّ الحقيقةَ لا أجدُ الأمل في حياتِهم، بل كُلّ ما أجدُهُ هو اليأس، هم يبرِّرون ذلكَ بكونِهم يأملون، ولكنَّهم واقعيون، هكذا يبرِّرون افتقارَهم للأملِ، كونهم واقعيِّين، هم لا يعلمون أنَّهم يائسون، وتلك مشكلةٌ؛ فهم لا يعلمون سببَ تعاستِهم الداخليَّة العميقة، رغم مَظاهرِهم الخارجيَّة الَّتي يدَّعون فيها السَّعادةَ، إلَّا إنَّ أحاديثهم سطحيَّةٌ وواهِنةٌ، وأفكارهم خائفةٌ وخانِعةٌ، وحياتهم مملَّة وكئيبة، وأمانيهم مُعلَّقَة على ساقِ طائِر، لا يوجدُ لديهم أملٌ حقيقيٌّ، ولا تواصُل حقيقيٌّ، ولا جوهَر حقيقيٌّ هم فقط يرتدونَ الأقنعةَ.

    كيفَ علمتُ كُلَّ هذا؟!

    شرحُ كيف توصَّلْتُ إلى كُلِّ هذا مُعقَّدٌ وصعبٌ، لِنَقُلْ إنِّي شعرْتُ بذلكَ، وتلك قضيةٌ أُخرى توصلُنا إلى النُّقطةِ الثَّانية المحوريَّة في حياتِي بعدَ الأمل ألا وهي الحَدْس.

    كيفَ يمكنُ تفسيرُ الحدسِ؟ لِنَقُل إنَّه صوتٌ داخليٌّ يُوجِّهكَ ويُخبرُكَ بأمورٍ لَم تكُنْ لِتعلمها بالحواسِ فقط، ولا يمكنُ الوصول إليها بالعقلِ، ولا يمكنُ الاستدلال عليها بالمنطِقِ، الغَريبُ في ذلك أنَّ ذلك الصَّوت صادِقٌ جدًّا، وخارِقٌ جدًّا؛ فبالرَّغمِ من عدمِ منطقيَّتهِ وعقلانيَّتِه، إلَّا إنَّه مصدرٌ لمعجزاتٍ كبيرةٍ حصلَت في حياتِي وحياةِ مَن حولي أيضًا.

    فذلك الحَدْسُ يجعلُني أرى في عيون الآخرين انتظارًا أزليًّا قديمًا وسحيقًا، هُم دومًا تائهون عن اللَّحظةِ وينتظرون شيئًا ما، ينتظرون مَوعِدًا مهمًّا، أو حدثًا يُغيِّر حياتَهم، أو طفلًا جديدًا يكونُ امتدادًا لهُم، وفرصةً ثانيةً ليُحقِّقَ هذا الطّفلُ ما عجزُوا هم عن تحقيقه، أو ثروةً تُنقذُهم، أو بيتًا أكبر، أو مَنصبًا أعلى ونفوذًا، أو حتَّى ينتظرون الموتَ ليريحُهم من كُلِّ هذا، وليأخذَهُم مِن هذه الدُّنيا إلى عالَمٍ آخر سيكونُ أجمل وأرقى.. هم يسمُّون هذا الانتظار المُضني المحموم أملًا!

    إنَّ انتظارَهم لحدَث خارجي يُخرجهم من يأسهم الَّذي لا يعرفون لهُ سببًا ويشغلهم عن مواجهة اللَّحظةِ الرَّاهنةِ بكُلِّ ما فيها، يسمَّى في عُرفِهم أمل ولكنَّه في الحقيقةِ يأسٌ.

    انتظارُ انتهاءِ هذه اللَّحظةِ وتبدُّل هذهِ الحالَة، هي يأسٌ محض؛ أجدُهم يبحثون دومًا عَن أمرٍ ما هُم أنفسهم يجهلونَهُ، ثمَّ يضعون لهذا الشيءِ المجهول أسماءً. هم مهووسون بتسميَةِ الأشياء، كُلُّ شيءٍ لا بُدَّ وأن يكون له اسمٌ، وبعدَ الاسمِ يجيءُ التَّجسيدُ الَّذي يأتي في عبارة: لنضعْ ذلكَ على أرضِ الواقِع، الواقِع مرَّة أُخرى، الواقِع دائِمًا وأبدًا، الواقِع شغلُهم الشاغِل، والشمَّاعة لكُلِّ تكاسلهم، والحاجِز الَّذي يقفون عنده.

    السببُ في كُلِّ هذا هو افتقارهم للأمل، من ثمَّ إسكاتهم للصَّوت الدَّاخلي، للضَّمير الدّاخلي، للحَدْسِ.

    الحَدْسُ هو بوصلتكَ القلبيَّة الَّتي تخبرُك إلى أينَ تذهب.. الحَدْس هو تلك القوَّة الخفيَّة بداخلِكَ الَّتي تُرشدُكَ في أشدِّ اللَّحظات الحَرجة.. الحدس هو ما يخرجُكَ مِن ظلمةِ الضَّياعِ والانتظار إلى فسحةِ السَّكينةِ والاستسلام.

    سُئِل رجلٌ حكيمٌ مُستنير: كيفَ أُفرِّق الحقَّ مِن الباطِل؟ فأجابَ: استفْتِ قلبكَ، وإن أفتاكَ النَّاس وأفتوكَ، يقولون إنَّ هذا الرَّجلَ الحكيمَ المستنيرَ هو أفضلُ الخَلقِ أجمعين، وهو يُوصي بشدَّة باتِّباع الحدسِ حتَّى وإن حاولَ الآخرون إرشادَكَ وتوجيهكَ استمِعْ للصَّوتِ الدَّاخليِّ في قلبكَ.

    كُلُّ يومٍ في حياتي هو تجديدٌ لهذَا الأمل، واستماعٌ لهذَا الحَدْس، وأملي يُحدّثُني مِن خلالِ كُلِّ الكائناتِ، ويبثُّ فيَّ قوَّة الحَدْس.

    إنَّني أسمعُ وأرَى ما خلفَ الحواسِّ، وقلبِي يُخبرُني بأشياء وأشياء، يُخبرُني بأنَّ هناكَ فتًى مثلي ينتظرُني ويبحثُ عنّي، لو أردْتُ أن أُسمِّيهِ كما يسمُّون كُلَّ شيء، سأقولُ إنَّه تتمَّةُ روحِي.

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1