Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الحالـم الأخير
الحالـم الأخير
الحالـم الأخير
Ebook150 pages57 minutes

الحالـم الأخير

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

اسمه (تشي)..و(تشي) كناية عن اي مواطن ارجنتيني،ولها ذات رنين لفظة (جدع) عندنا..لكن (عبير) سوف تقابل (تشي) من نوع خاص جدا.هو رمز الثورة في القرن العشرين،وهو صداع وكالة المخابرات المركزية،وهوملصق في غرفة كل شاب ثائر،وصورة جاهزة لترفع في اية مظاهرة..هو حلم رومانسي جميل لكنه ككل الاحلام الرومانسية عسير التحقيق..
Languageالعربية
Release dateOct 1, 2023
ISBN9789778793116

Read more from د. أحمد خالد توفيق

Related to الحالـم الأخير

Titles in the series (64)

View More

Related ebooks

Reviews for الحالـم الأخير

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الحالـم الأخير - د. أحمد خالد توفيق

    الحالم الأخير

    Y180-01.xhtmlY180-01.xhtml

    مقـــدمــة

    (عبيـر عبـد الرحمن) شخصية عادية إلى حـد غير مسبوق.. إلى حد يخطف الأبصار.. إنها الشخص الذى نتمنى ألا نكونه حين نتحدث عن أنفسنا.. الشخص الذى لا يتفوق فى الجمال أو القوة أو البراعة أو الذكاء.. لكن لا بد من شىء ما يميزها وإلا لعاشت وماتت دون أن نسمع عنها.. ثمــة أبطــال قصص يمتازون بالقــوة.. ثمة أبطال يمتازون بالذكاء الخارق.. ثمة أبطال يمتازون بالحظ العـاثر.. ثمة أبطال يمتازون بأنهم لا يمتازون بشىء.. ويبدو أن (عبير) من هذه الفئة الأخيرة..

    فى نقطة واحدة تفوقت (عبير) علينا.. إنها تملك ذلك الخيال الشاسع بحجم المحيط، وتملك فكرة عن أكثر العوالم الخيالية التى أبدعتها قريحة الأدباء والفنانين والسينمائيين ومصممى الألعاب، كما أنها امتلكت ذلك الجهاز الغريب الذى يولد الأحلام، والذى لا يصلح إلا لها فى الواقع، وبهذا غدت أول مخلوق بشرى يستطيع ارتياد تلك العوالم الساحرة، بل يشارك فيها كذلك.. ومن البديهى أن (عبير) صارت تنتمى لـ (فانتازيا) أكثر مما تنتمى لعالمنـا.. وبالنسبة لهـا لم تعــد مشـاكل الواقع إلا منغصات تتخلل فترات الحلم الأكبر الدائم فى (فانتازيا)..

    إن (عبير) كريمة النفس، لهذا لن تتركنا هنا وحدنا مع واقع لا يتغير.. ســوف تصحبنا معهــا.. سوف نعبر معها عالم المرآة الساحر مثلما فعلت (أليس) يوماً ما.. سوف تقابل ونحن معها العبقـرى المخيف (دستويفسكى) وتجلس فى مجلس واحد مع (أرشميدس) و(الخوارزمى) و(أينشتاين).. سوف يشرح لها (فرويد) نظرياته وهو يدخن غليونه الذى أصابه بالسرطان.. سوف تمشى مع (أفلاطون) فى بستان مدرسته.. ستحلق مع (طرزان) فوق قمم الأشجار السامقة، وتثب مع الرجل العنكبوت مـن فوق ناطحات السحاب.. ربما تخدعها الساحرة الشريرة كى تلتهم التفاحة، أو تهدد المقصلة عنقها، ولربما تضع قدميها على تربة المريخ الحمراء، أو تغطس فى كرة أعماق الدكتور (بيب).. ربما تفتح قبر (توت عنخ آمون) أو تحارب جحافل المغول..

    إنها (فانتازيا) حيث القواعد الوحيدة للعبة هى: لا قواعد.. وحيث الحدود الوحيدة لرقعة الخيال هى: لا حدود..

    إن جرس المحطة يدق، والبخار يتصاعد من مدخنة القطار.. والمرشـد الملـول الـذى يـرشـدهـا فى أنحــاء (فانتازيا) يقف نافد الصبر على باب القطار.. فلنتخذ مقاعدنا بسرعة..

    لقد حان موعد قصة أخرى..

    ١ ــ فلنتذكر!

    نتيجة تلك القراءات السياسية المتعددة فى الفترة الأخيرة، وجدت (عبير) نفسها تُحمل حملاً إلى عوالم (تشى جيفارا).. رمز الثورة فى القرن العشرين..

    إنها فى العراق.. فى تلك الفترة الصاخبة من تاريخه حيث تهدر المدرعات الأمريكية فى شوارعه، توطئة لأن تنفجر بعبوة ناسفة وضعتها المقاومة..

    تجد نفسها ضائعة كالقطة الصغيرة وسط السيارات المسرعة، لولا أنها تقابل ذلك الثائر الملثم المصاب بالربو الذى يطلق عليه رجاله (سى عمارة)، وهو اسم بدا لها غريبًا إن لم يكن سخيفًا..

    ثمَّة أسرار عجيبة تحيط بهـذا السى عمارة.. إنه ملتح يفرط فى تدخين السيجار ويتكلم بلغة أقل ما يقال عنها إنها عتيقة.. لغة الستينات الثورية ذات المذاق الاشتراكى المميز، دعك من اللكنة نفسها التى تفوح برائحة أسبانية لا شك فيها..

    إن (عبير) نفسها لم تعد (عبير).. إنها صحفية أرجنتينية شابة وجدت نفسها وسط هذه الملحمة، ووسط الدخان والنيران والبارود.. تقع فى يد رجال المقاومة، لكن سى عمارة يقرر تركها لسبب واضح هو أنها أرجنتينية.. الرجال يثرثرون أحيانًا أنه من أصل أرجنتينى هو الآخر.. تكتشف أن هذا السى عمارة يمارس تقنيات حربية غريبة لكنها فعالة: تلغيم جثث القتلى.. قتل الأسرى الأمريكيين.. رقصة الموت.. استخدام الألغام تحت الأرض وتفجيرها عن بعد.. كلها أساليب لا تتبعها المقاومة العراقية لكنها تسبب صداعًا للأمريكيين.. ثم إنه صارم جدًّا مع جنوده ويتابع كل شىء كالصقر..

    نفس السؤال يطرحه العسكريون الأمريكيون.. هناك رجل يقود الثوار ويدخن السيجار ويقتل الأسرى.. المقاومة الإسلامية فى العراق لا تفعل هذا.. إنه ملتح لكنه نوع آخر من اللحى.. يستدعون الجنرال (جيمس مورتون) أو هذا هو الاسم الذى يطلقونه عليه وهو رجل مخابرات مركزية كان يعمل سابقًا فى العمليات القذرة فى بوليفيا.. إن الأمر يبدو له مألوفًا..

    إثر مواجهة فى الشارع أوشكت على القضاء عليه يدرك (مورتون) إن هذا الخصم لا يشبه (جيفارا).. إنه (جيفارا) نفسه! البصمات تؤكد هذا.. لكن كيف تم هذا؟

    بعد تحقيقات مطولة يكتشف الحقيقة.. هناك من أخذ نسيجًا من أنسجة جيفارا الأصلى، وأرسلها للصينيين الذين كانوا متقدمين فى الاستنساخ.. هكذا نشأ طفل صغير فى الأرجنتين لينال ذات تربية جيفارا.. هذا الطفل صار اليوم جيفـارا شـابًا متحمسًا لمحـاربة الأمريكيين فى أى مكان، حتى وإن انقطعت علاقته بالمشروع الصينى القديم..

    أين يوجد أمريكيون يمكن أن تحاربهم؟ فى العراق طبعًا.. هكذا يدخل العراق ويكون هذه النواة الثورية التى لا تحظى بشعبية كبيرة بين الأهالى.. إنه يتكلم لغة الستينات التى لم يعد لها مكان.. لكن عملياته فعالة والمجموعة التى تحيط به ذات كفاءة واضحة..

    عن طريق المزيد من التحقيقات ينجح (مورتون) فى معرفة كعب (أخيل) الخاص بهذا الجيفارا.. إنه ككل نواتج تجارب الاستنساخ يعانى عيبًا حيويًا.. إنه عاجز عن تكوين الأحماض الأمينية الأساسية من ثم هو بحاجة إلى الحصول عليها فى طعامه.. عن طريق عميل يرفض التورط فيما هو أكثر يقوم الأمريكيون باستبدال علبة الكبسولات.. ما قالوه له هو إن الكبسولات خالية لكنهم فى الواقع وضعوا فيها سمًا غامضًا من تلك

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1