Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

مرآة الغد
مرآة الغد
مرآة الغد
Ebook101 pages47 minutes

مرآة الغد

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

(نور الدين)، (سلوى)، (رمزي)، (محمود) إنه الفريق الذي يختص كل شخص فيه بمجال معين يختلف عن الآخر ويجتمع الكل معا ليكونوا خليطا متماسكا يجتاز الصعاب والمحن.. ضابط المخابرات والطبيب النفسي ومهندسة الإتصالات وأخصائي علم الأشعة هؤلاء جميعا يصطحبون القراء إلى العديد من المغامرات المستقبلية.. عالم الفضاء ومدينة الأعماق و الثلوج الساخنة والشمس الزرقاء وزمن الدم، وغيرها من الملفات التى تسافر بنا إلى الغد ..إلى المستقبل.. جميعها قصص نجدها ونستمتع بمذاق المغامرة والخيال فيها في هذه السلسلة الشيقة لاغيرها.. سلسلة ملف المستقبل التي أبدع رواياتها الدكتور "نبيل فاروق"، وكان هذا الكتاب الذي بين يدينا إحدى حلقاتها. تُرى .. هل من الممكن علميًّا يتنبأ إنسان ما بحوادث المستقبل ؟ماذا لو أن هذه النبوءة تتعلَّق بمصرع الرائد (نور) شخصيًّا ؟أتحققت نبوءة قارئ الغيب ؟ أم ينجح (نور) ورفاقه فى تحدى (مرآة الغد) ؟
Languageالعربية
Release dateJun 6, 2024
ISBN9789778900415
مرآة الغد

Read more from د. نبيل فاروق

Related to مرآة الغد

Titles in the series (40)

View More

Related ebooks

Reviews for مرآة الغد

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    مرآة الغد - د. نبيل فاروق

    مــــــرآة الـغــــد

    Y35-01.xhtml

    ١ ــــ النبــوءة ..

    أطفئت أضواء المسرح الدائرى الكبير فى مدينة ( حلوان ) ، وساد الصمت التام بين روادە ، على حين ظهرت بقعة ضوئية دائرية ، تركزت عند رجل قصير القامة ، هادئ الملامح ، أصلع الرأس ، حليق الوجە ، كثيف الحاجبين ، أسود العينين ، وقف هادئًا ، يشبك أصابع راحتيە أمام جسدە ، ويبتسم ابتسامة هادئة ، ويبدو أنيقًا فى حُلتە السوداء ، ورباط عنقە الأسود الصغير ، وارتفع صوت مقدم البرنامج عبر السماعات الصوتية المنتشرة فى كل مكان ، يقول فى لهجة مسرحية معتادة ، وبصوت أضفى عليە حماسًا مفتعلاً :

    ــ والآن ، نقدم أعظم برامجنا لهذا العام .. الأستاذ ( سرور الشايب ) ، ملك التنبؤات فى القرن الحادى والعشرين ، والذى تنبأ بكارثة ( نيويورك ) ، وحدد تاريخها بالساعة والدقيقة منذ عامين ، والذى طيرت وكالات الأنباء فى العالم أجمع نبوءتە الشهيرة بشأن جسر ( لندن ) ، والتى تحققت بصورة لا تقبل الشك .

    واصـل مقـدم البرامـج الهتـاف بإنجـازات ( سـرور الشايب ) ، علـى حيـن مالـت ( سلوى ) نحو ( نور ) ، وقالت ضاحكة :

    ــ أراهن أنك لا تصدق حرفًا واحدًا مما يقولونە .

    ابتسم ( نور ) وهو يحرك رأسە موافقًا ، على حين ضحك ( محمود ) ، وقال ( رمزى ) :

    ــ لقد اعتاد عقل ( نور ) رفض كل الظواهر فوق الطبيعية ، إلى أن يثبت العكس .

    رفع ( نور ) حاجبيە ، وهو يقول :

    ــ أنت مخطئ فى تفسيرك هذا يا ( رمزى ) ، فأنا لا أرفض فوق الطبيعيات لمجرد الرفض ، ولكنە من المؤسف أن عدد المحتالين فى هذا المجال يفوق عدد من يتمتعون بمواهب عقلية حقيقية ، مما يجعل الشك هو أفضل الوسائل لتجنب الخداع فى هذا المضمار .

    فتح ( رمزى ) فاە ليواصل مناقشتە مع ( نور ) ، إلا أن ( سلوى ) أوقفتە بإشارة من يدها ، وهى تقول فى مرح :

    ــ دعونا نتابع البرامج أولاً ، إننا لم نحضر إلى هنا لنناقش ظواهر ما فوق الطبيعيات .

    ابتسم الجميع ، وعادوا يتطلعون إلى ( سرور ) وهو يبدأ برنامجە ، كان الرجل يعمل بوسيلة مألوفة قديمة ، فهو يختار أشخاصًا بعينهم من وسط الحاضرين ، ويطلب منهم الصعود إلى خشبة المسرح ، ثم يمسك أكفهم ، ويغلق عينيە ، وتنفرج شفتاە قليلاً ، وكأنە يستجمع قواە فوق العقلية ، ويلوذ بالصمت لحظات ، ثم يبدأ الحديث دون أن يفتح عينيە ، كان يخبر الشخص عن عملە ، وبعض أحداثە الماضية ، وكانت الدهشة التى ترتسم على وجوە الأشخاص الذين يختارهم ( سرور ) ، تؤكد صدق ما ينطق بە ، وبعد ذلك يبدأ ( سرور ) فى سرد بعض التنبُّؤات المستقبلية حتى يصل انفعال الشخص إلى غايتە ، وتلتهب أكف الحاضرين بالتصفيق ، وبعد عدة تجارب تبدو ناجحة ، مالت ( سلوى ) على أذن ( نور ) وهمست فى فرح :

    أمازلت ترفض الأمر يا ( نور ) إنە لم يخطئ مرة واحدة .

    هز ( نور ) كتفيە ، وقال :

    ــ وكيف يخطئ يا عزيزتى إذا كان يختار ضحاياە بنفسە ؟.. ثم إن ما يخبرهم بە مجرد أمور عادية ، يمكن جمعها بوسائل مختلفة ، أما عن تنبؤاتە المستقبلية فمجرد تخمينات لن يمكن التأكد منها .. دعيە يقع على شخص يرفض التعاون ، ولنر ما يمكنە أن يفعلە معە .

    وكأنما أراد القدر أن يتحدى ( نور ) فى هذە اللحظة بالذات ، فلم يكد ينتهى من عبارتە حتى أشار ( سرور ) نحوە ، وقال فى لهجة هادئة :

    ــ والآن سنلتقى مع هذا الشاب الوسيم ، الذى يجلس إلى تلك المائدة المستديرة إلى جوار تلك السيدة الحسناء ، والسيدين المهذبين .

    تطلع ( نور ) إلى ( سرور ) فى دهشة ، على حين التقت عندە أنظار الحاضرين جميعًا ، وضحك ( رمزى ) وهو يقول :

    ــ ها قد واتتك الفرصة لكشف خداعە أيها القائد .

    ظهر العناد على وجە ( نور ) ، وهو يتحرك نحو المسرح فى خطوات واثقة ، وغمغم :

    ــ حسنًا .. سنرى .

    صعد ( نور ) إلى خشبة المسرح وسط تصفيق الحاضرين ، وتناول ( سرور ) كفە اليمنى

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1