Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الموت الأزرق
الموت الأزرق
الموت الأزرق
Ebook110 pages52 minutes

الموت الأزرق

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

(نور الدين)، (سلوى)، (رمزي)، (محمود) إنه الفريق الذي يختص كل شخص فيه بمجال معين يختلف عن الآخر ويجتمع الكل معا ليكونوا خليطا متماسكا يجتاز الصعاب والمحن.. ضابط المخابرات والطبيب النفسي ومهندسة الإتصالات وأخصائي علم الأشعة هؤلاء جميعا يصطحبون القراء إلى العديد من المغامرات المستقبلية.. عالم الفضاء ومدينة الأعماق و الثلوج الساخنة والشمس الزرقاء وزمن الدم، وغيرها من الملفات التى تسافر بنا إلى الغد ..إلى المستقبل.. جميعها قصص نجدها ونستمتع بمذاق المغامرة والخيال فيها في هذه السلسلة الشيقة لاغيرها.. سلسلة ملف المستقبل التي أبدع رواياتها الدكتور "نبيل فاروق"، وكان هذا الكتاب الذي بين يدينا إحدى حلقاتها.ما سر الرجال ذوى الوجوه الزُّرق الذين يثيرون الرعب فى الصعيد ؟ماذا لو اضطر (نور) يومًا إلى مقاتلة أفراد الفريق أنفسهم ؟ لمن يكون النصر فى النهاية ؟ لـ (نور) ورفاقه ، أم لحملة (الموت الأزرق) ؟
Languageالعربية
Release dateJun 6, 2024
ISBN9789778900422
الموت الأزرق

Read more from د. نبيل فاروق

Related to الموت الأزرق

Titles in the series (40)

View More

Related ebooks

Reviews for الموت الأزرق

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الموت الأزرق - د. نبيل فاروق

    الموت الأزرق

    Chapter-01.xhtml

    1 ــــ خطوات الرُّعب ..

    تسلل النعاس إلى جفنى الدكتور ( فؤاد عيسى ) ، مدير مستشفى ( مرسى مطروح ) الجديد ، فتثاءب فى قوة ، وهز رأسە وكأنە ينفض عنها الكسل ، ثم تطلع إلى ساعتە ، فوجدها تشير إلى الرابعة من صباح ذلك اليوم الحار ، من أيام شهر أغسطس ، ودفعە هذا إلى التنهُّد قائلاً :

    ــ يا لها من ليلة طويلة !! وهذە النوبتجية تبدو كأنها لا نهاية لها ، حتى المرضى لم يصب أيهم بما يدعو إلى العمل .

    وابتسم عند هذە النقطة بتكاسل ، فقد أدهشە أن يتمنى بعض التعب لمرضاە ، تخلصًا من حالة الملل التى سيطرت عليە هذە الليلة ، وعاد يتثاءب وهو يفرد ساقيە عن آخرهما أمامە ..

    وفجأة .. تناهى إلى مسامعە صوت خافت منتظم ، من الممشى الطويل خارج الحجرة ، ووجد حواسە كلها تتنبە ، وكأن فى هذا خروجًا ، أو ثورة على حالة الملل ..

    كانت الخطوات بطيئة منتظمة ، تقترب من حجرتە فى إيقاع ثابت يعلو رويدًا رويدًا ، ولسبب ما شعر الدكتور ( فؤاد ) بخوف مبهم يسرى فى قلبە ، فنهض ، وتحدث إلى نفسە بصوت مرتفع ، وكأنە يطرد حالة الخوف التى سيطرت عليە :

    ــ لا شك أنە أحد المرضى قد استيقظ و .......

    وبتر عبارتە فجأة ، وعقد حاجبيە بمزيد من الدهشة والقلق ، فلقد تذكر أن هذا المستشفى يضم فقط المرضى المصابين بكسور عنيفة ، تعجزهم عن المشى فترات طويلة ، وأن طاقم التمريض بأكملە من الآليين ، وتذكر بمزيد من الخوف أنە الرجل الوحيد القادر على المشى فى هذا المستشفى الضخم .

    شعور عجيب ذلك الذى انتابە ، فقد وجد جسدە كلە يرتجف ، وكأنما قد شاهد مشهدًا مرعبًا ، وسمع صوت أسنانە وهى تصطك بعضها ببعض ، ولكنە لم يلبث أن تغلب على المشاعر جميعها ، وهتف فى حنق :

    ــ من الذى يتجول هنا بحق السماء ؟

    ثم تحرك فى حدة نحو مقبض باب حجرتە ، ولم يكد يمسە حتى توقفت الخطوات بغتة فى الممشى الخارجى ، مما أعاد إلى الدكتور ( فؤاد ) كل توترە ، وقلقە و ... خوفە ..

    وبعد فترة من الصمت سمع صوت الخطوات يعود مرة أخرى ، ولكنە من حجرات المرضى التى يمتلئ بها الممشى ..

    شـىء واحـد يحطـم كـل عوامـل الخـوف فـى نفس الدكتور ( فؤاد عيسى ) .. إنە قلقە على مرضاە ، فلم يكد يسمع صوت الخطوات وهى تتسلل داخل أحد الحجرات ، حتى أدار مقبض الباب ، واندفع إلى الممشى الخـارجى ، ودارت عيناە يمنة ويسرة ، قبل أن تتوقف عنـد باب مفتوح لأحد حجرات المستشفى ، فتحرك نحوە فى خطوات غاضبة سريعة ، وقد تلاشى خوفە ، وحل محلە حنق بالغ ، على ذلك الفضولى الذى يزور المرضى فى أوقات الراحة .

    كانت خطواتە قوية ، غاضبة ، ثائرة ، حتى انبعثت تلك الصرخة الرهيبة .

    كانت صرخة تموج بالرُّعب والفزع ، مع مزيج من التوتر والتوسل ، صرخة لم يسمع الدكتور ( فؤاد ) مثلها فى حياتە ، انطلقت من الحجرة المفتوحة ، حيث اختفت الخطوات الغامضة ، مع نهاية الصرخة ارتفع صوت المريض صاحب تلك الحجرة يهتف :

    ــ كلا .. كلا .. إننى لن أخبر أحدًا .. لن أخبر أحدًا .

    اندفع الدكتور ( فؤاد ) إلى حجرة مريضە مع تصاعد همهمات القلق من حجرات المرضى الآخرين ، الذين أيقظتهم تلك الصرخة المرعبة .. ولم يكد الدكتور ( فؤاد ) يصل إلى باب حجرة المريض ، حتى توقف فجأة ..

    كان هناك رجل يرفل فى عباءة زرقاء ، ينحنى فوق المريض الذى اختفت صرخاتە تمامًا ، وكان ظهرە تجاە الدكتور ( فؤاد )، الذى هتف فى صوت متحشرج من شدة الانفعال :

    ــ من أنت ؟.. وماذا تفعل هنا ؟

    استدار إليە صاحب العباءة الزرقاء فى بطء ، ولم يكد بصر الدكتور ( فؤاد ) يقع على وجە الزائر الفضولى ، حتى ارتجف جسدە ، فى انتفاضة قوية ، من قمة رأسە حتى أخمص قدميە ، فقد كان وجە الزائر أزرق تمامًا ، وعيناە حمراوين بلون الدم ، وكانت ملامحە البغيضة تحمل غضبًا لا نهاية لە ، غضبًا حبس الكلمات فى حلق الطبيب ..

    Chapter-02.xhtml

    وبنفس الخطوات البطيئة المخيفة اقترب الزائر الأزرق من الطبيب ، وحاول الدكتور ( فؤاد ) أن يعدو خارجًا ، ولكن ساقيە تسمرتا ، وعجز عن رفع عينيە عن تلك العينين الحمراوين ، واتسعت عيناە رعبًا حينما مد الزائر الأزرق أصابعە المعروقة نحو عنقە ، وأراد أن يصرخ رعبًا وفزعًا ، ولكنە وجد السماء تظلم من حولە ، وانهارت ساقاە و .... فقد الوعى

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1