Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

النار الباردة
النار الباردة
النار الباردة
Ebook99 pages42 minutes

النار الباردة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

(نور الدين)، (سلوى)، (رمزي)، (محمود) إنه الفريق الذي يختص كل شخص فيه بمجال معين يختلف عن الآخر ويجتمع الكل معا ليكونوا خليطا متماسكا يجتاز الصعاب والمحن.. ضابط المخابرات والطبيب النفسي ومهندسة الإتصالات وأخصائي علم الأشعة هؤلاء جميعا يصطحبون القراء إلى العديد من المغامرات المستقبلية.. عالم الفضاء ومدينة الأعماق و الثلوج الساخنة والشمس الزرقاء وزمن الدم، وغيرها من الملفات التى تسافر بنا إلى الغد ..إلى المستقبل.. جميعها قصص نجدها ونستمتع بمذاق المغامرة والخيال فيها في هذه السلسلة الشيقة لاغيرها.. سلسلة ملف المستقبل التي أبدع رواياتها الدكتور "نبيل فاروق"، وكان هذا الكتاب الذي بين يدينا إحدى حلقاتها.• هل من الممكن أن يحترق إنسان كامل من تلقاء نفسه ؟ما سر تلك الظاهرة (الغامضة) التى حيرت العلماء منذ عشرات السنين ؟هل ينجح (نور) فى كشف لغز الاحتراق الذاتى ، أم يذهب رفاقه ضحايا (النار الباردة) ؟
Languageالعربية
Release dateJun 6, 2024
ISBN9789778900361
النار الباردة

Read more from د. نبيل فاروق

Related to النار الباردة

Titles in the series (40)

View More

Related ebooks

Reviews for النار الباردة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    النار الباردة - د. نبيل فاروق

    النـــار البـــاردة

    Chapter-01.xhtml

    ١ ــــ عالم يحترق ..

    انطلق صوت الدكتور ( حسن حسان ) ، عالم الطاقة الذرية المصرى المعروف ، مجلجلًا وسط معمله فى هيئة الطاقة الذرية المصرية ، وهو يصرخ غاضبًا فى وجه مساعدہ الدكتور ( محمد العفيفى ) :

    ــ خطأ يا أستاذ ... خطأ .. حتى ولو كان الكمبيوتر فهو خطأ .

    أجابه الدكتور ( محمد العفيفى ) ، فى هدوء من اعتاد ثورات أستاذہ :

    ــ لقد قضيت ليلتين كاملتين أدرس حسابات الكمبيوتر يا أستاذى و .....

    قاطعه الدكتور ( حسن ) فى صوت هادر :

    ــ ولو .. حتى لو قضيت شهرًا كاملًا ، فلست أومن بما تقول .. لا بد لك أن تعيد حساباتك مرة أخرى .

    تنهَّد الدكتور ( محمد العفيفى ) ، وعاد يقول فى عنادہ الذى اشتهر به داخل هيئة الطاقة الذرية :

    ــ حساباتى سليمة للغاية يا سيدى .. إن مفاعل ( الإسكندرية ) الذرى على وشك الانفجار ، ما لم نسرع بتلافى الخطأ .

    نظر الدكتور ( حسن ) إلى مساعدہ نظرة قاسية محتدَّة ، حتى خُيل للدكتور ( محمد ) أنه سيصفعه على وجهه صفعة قوية ، ولكن ملامح الدكتور ( حسن ) لم تلبث أن لانت ، واكتست بالتفكير العميق والشُّرود ، كدأبه كلما أعاد التفكير فى أمر ما ، وقال فى بطء ، وهو يضغط كل حرف من حروف كلماته :

    ــ حسنًا يا ( عفيفى ) .. سأعيد دراسة تقريرك .

    ثم عاد يصرخ فى حدَّة :

    ــ والآن اغرب عن وجهى لأعمل فى هدوء .

    ابتسم الدكتور ( محمد العفيفى ) ، وهو يستدير منصرفًا ، فقد كان يعلم مدى طيبة وعبقرية أستاذہ ، ومدى اهتمامه بالحقائق ، برغم حِدَّته الطبيعية التى تثير غضب كل من يتعامل معه ..

    ولم يكد الدكتور ( محمد العفيفى ) يغـادر معمل أسـتاذہ ، حتى التقى بزميله الدكتور ( سمير صبحى ) ، الذى استقبله ضاحكًا ، وهو يقول :

    ــ هل طردك العجوز مرة أخرى من معمله ؟

    ضحك الدكتور ( محمد ) ، وهو يقول :

    ــ إنه عبقرى يا صديقى ، وللعباقرة شذوذهم .

    استغرق الدكتور ( سمير ) فى الضحك ، قبل أن يقول :

    ــ ولكن العجوز ملىء بالشُّذوذ .. إنه غاضب ثائر دائمًا ، حتى إننى أخشى أن يحرقه غضبه هذا ذات يوم .

    ابتسم الدكتور ( محمد ) ، وهو يلوح بكفه قائلًا :

    ــ هذا إذا لم نحترق نحن أولًا .

    وفجأة .. وصل إلى مسامعهما صوت الدكتور ( حسن ) ، يأتى هادرًا من خلف باب معمله المغلق ، وهو يصرخ فى غضب :

    ــ ماذا يعنى هذا بحق السماء ؟

    وأعقب ذلك صوت يشبه الفحيح ، ثم سكون مطبق ، ظل عالما الذرة يتبادلان نظرات الدهشة بعدہ عدة ثوان قبل أن يغمغم الدكتور ( سمير ) فى قلق :

    ــ ماذا حدث ؟

    استدار الدكتور ( محمد ) ، وأسرع الخطا نحو معمل أستاذہ ، وهو يقول فى توتُّر :

    ــ وهذا الصوت العجيب ؟.. ما هو يا تُرى ؟

    لحق به الدكتور ( سمير ) وهو يفتح باب المعمل ، واندفع كلاهما إلى الداخل ، ثم توقفا فى مزيج من الدهشة والحيرة ، يتأملان المعمل الخالى ، وتمتم الدكتور ( عفيفى ) :

    ــ أين الأستاذ ؟.. ماذا حدث فى المعمل ؟

    أمسك الدكتور ( سمير ) ذراع زميله ، وهو يقول فى خوف خفى :

    ــ هل تشم هذا ؟.. هناك ما يشبه رائحة الشواء .

    غمغم الدكتور ( محمد ) فى دهشة ، وهو يتقدَّم إلى حيث كان يقف أستاذہ :

    ــ شواء ؟!!.. هذا صحيح ، ولكن ....

    وفجأة .. تسمَّر فى مكانه وهو يحدِّق فى الأرض بذهول ، وقد اتسعت عيناہ عن آخرهما ، وتدلَّت فكه السفلى بشكل يشف عن الفزع والذهول .. أسرع إليه الدكتور ( سمير ) ، وهو يسأله فى ذعر :

    ــ ماذا حدث ؟. ماذا

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1