Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

النهر المقدس
النهر المقدس
النهر المقدس
Ebook113 pages50 minutes

النهر المقدس

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

(نور الدين) ،(سلوى) ،(رمزي) ،(محمود) هذا الفريق الذي يختص كل واحد منه في مجال معين فختلف عن الآخر ويجتمع معا ليكون خليطا متماسكا يجتاز الصعاب والمحن .. فضابط المخابرات والطبيب النفس والمهندسة الإتصالات وأخصائي علم الأشعة يصطحبون القراء إلى العديد من المغامرات المستقبلية .. من عالم الفضاء إلى مدينة الأعماق إلى الثلوج الساخنة فالشمس الزرقاء وزمن الدم, وغيرها من الملفات التى تسافر بنا إلى الغد جميعها نجدها ونستمتع بمذاق المغامرة والخيال فى هذه السلسلة الشيقة رواياتها.. سلسلة ملف المستقبل.• كيف يمكن أن تختفى طائرة فوق جبال (قنا) دون أن تترك أثرًا ؟ما سر هذه المنطقة المحرمة ، التى يخشى الجميع الاقتراب منها ؟أينجح (نور) فى كشف هذا الغموض ، أم يغوص فى أعماق النهر المقدس ؟
Languageالعربية
Release dateJun 6, 2024
ISBN9789778900347
النهر المقدس

Read more from د. نبيل فاروق

Related to النهر المقدس

Titles in the series (40)

View More

Related ebooks

Reviews for النهر المقدس

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    النهر المقدس - د. نبيل فاروق

    النهر المقدس

    Chapter-01.xhtml

    ١ ــــ اختفاء طائرة ..

    تطايرت رمال صحراء ( مصر ) ، الغربية ، حينما مرقت فوقها طائرة ذرِّية من طراز ( صقــر ٦٠٠ ) ، على ارتفــاع مائتــى متــر ، وانبعثت فى المنطقة فرقعة عجيبة ، تؤكد اختراق الطائرة لحاجز الصوت ، على حين لم يشعر قائدها الشاب بشىء من هذا ، وهو يراقب المنطقة بعينين خبيرتين ، تنافسان طراز طائرته ..

    كان واضحًا من هدوئه وبساطة حركاته أنه يؤدى عملًا روتينيًّا ، سبق له أن مارسه عشرات المرات .. خاصة حينما التقط بطرف سبَّابته هوائيًّا رفيعًا ، وقال فى جهاز الاتصال المثبَّت بخوذته :

    ــ كل شىء على ما يرام .. عَبرْت الآن منطقة بحر الرمال الأعظم ، بزاوية خمس وأربعين درجة ، ومرَرْت فوق ( عين خليفة ) ، و( بئر أبو منقار ) ، ثم ( القصر ) و( موط ) ، والواحات الداخلة ، ويتم تغيير الاتجاہ بزيادة خمس وأربعين درجة أخرى .

    مالت الطائرة بالفعل نحو الشرق ، واتخذت طريقها فى سلاسة ، تؤكد مهارة قائدها ، فى خط مستقيم نحو ساحل البحر الأحمر ، على حين قال قائدها :

    ــ ما زال كل شىء على ما يرام .. عبرت ( صقر ٦٠٠ ) ، واحة ( المحاريق ) ، و( بولاق ) و( الواحات الخارجة ) ..

    وعاد يطلق من بين شفتيه المضمومتين ، صفيرًا متصلًا منغومًا يماثل لحنًا مألوفًا ، لم يلبث أن تآلف معه ، فأخذ يهزّ رأسه متوافقًا مع الإيقاع ، وهو يلمح من بعيد ذلك المنحنى المشهور ، فى مجرى نهر النيل الأعظم ، بين مدن ( نجع حمادى ) و( قنا ) و( الأقصر ) ، فتوقف عن الصفير ، وأعاد الاتصال مع قيادته قائلًا فى هدوء :

    ــ ( صقر ٦٠٠ ) تقترب الآن من منحنى ( قنا ) ، وما زال كل شىء على ما يرا .......

    وفجأة .. بتر الطيار الشاب عبارته ، وصاح فى صوت ينمُّ عن دهشة بالغة :

    ــ يا إلهى !! ما هذا ؟.. أهى دعابة سخيفة ؟

    كان لعبارة الطيار الشاب فعل القنبلة فى مركز المتابعة الأرضى ، ويكفى لكى تتصوَّر ما حدث أن نقول : إن تلك الرحلات تتكرَّر خمس مرات يوميًّا ، منذ عشرين عامًا على الأقل ، دون أن تحدث مفاجأة واحدة ، حتى إن الأمر تحوَّل إلى طيران روتينى ، يسند إلى صغار الطيارين ؛ لهذا انطلقت عبارة الطيار الشاب ، لتوقظ بما تحويه من دهشة ، انتباهًا ظل فى سباته عشرين عامًا ....

    صاح ضابط المراقبة ، وقد تولاہ حماس عجيب ، يختلط بانفعال معقَّد :

    ــ ماذا ترى يا ( صقر ٦٠٠ ) ؟.. أجب .. ماذا يحدث عندك ؟

    مرَّت فترة قصيرة من الصمت ، خرج بعدها صوت الطيَّار الشاب يقول ، دون أن تزايل نبراته الدهشة :

    ــ إنه شىء عجيب يحتاج إلى .....

    ثم عاد إلى صمته فجأة ، وكأنه لا يستطيع وصف ما وقعت عليه عيناہ ، وصاح أحد رجال مركز المراقبة ، وهو يشير إلى شاشة الرّادار :

    ــ إنه يدور حول المنطقة ، ولقد هبط إلى ارتفاع خمسة وعشرين مترًا فقط .. إنه مجنون .

    وقبل أن يعلق أحد الحاضرين ، عاد صوت الطيَّار الشاب يجلجل فى دهشة :

    Chapter-02.xhtml

    ــ مستحيل !! كيف فعلوا ذلك ؟.. هذا أعجب شىء رأيته فى حياتى .. سأقترب محاولًا كشف ما يحدث .

    صاح ضابط المراقبة ، وقد تولاہ ذُعر خفى :

    ــ لا .. لا تحاول يا ( صقر ٦٠٠ ) .. عُدْ إلى القاعدة فى الحال .

    وكأنما تجاهل الطيَّار الشاب ما سمعه تمامًا ، إذ قال فى اهتمام عجيب :

    ــ هأنذا أراہ الآن فى وضوح ، على ارتفاع تسعة عشر مترًا .

    صرخ ضابط المراقبة ، فى خوف وقلق :

    ــ هذا الارتفاع شديد الخطورة يا ( صقر ٦٠٠ ) .. اصعد إلى ثلاثين مترًا على الأقل .. هل تسمعنى ؟.. كُفّ عن مطاردة هذا الشىء الغامض .

    استمر الطيَّار الشاب ، وكأنه لم يسمع شيئًا :

    ــ هذا عجيب !! إنه ليس من عالمنا هذا .. إنهم متقدِّمون للغاية .. هذا الــ ......

    وفجأة .. تحوَّلت عبارة الطيار إلى صيحة رعب عالية ، قبل أن يستطرد فى فزع :

    ــ لا .. لا .. هذا مستحيل !! إن هذا الشىء يجذب الطائرة .. لقد توقفت محركاتى تمامًا !! ربَّاہ !! إنه ....

    وبغتة انقطع صوت الطيَّار الشاب تمامًا ، وخيم على مركز المراقبة صمت عجيب ، استمر فترة طويلة ،

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1