ظلال الفزع

By د. نبيل فاروق

• ما سر تلك الظلال المفزعة التى أثارت الرعب فى قلوب الجميع؟..
• ...كيف نشأت تلك الحيوانات العملاقة التى هاجمت (نور) وفريقه ؟
سلسلة ملف المستقبل التي أبدع رواياتها الدكتور نبيل فاروق، من القصص التى تسافر بنا إلى الغد ..إلى المستقبل.. جميعها قصص نجدها ونستمتع بمذاق المغامرة والخيال فيها في هذه السلسلة الشيقة لاغيرها..

• Language: العربية
• Publisher: Selah Eltelmeez
• Release date: Jun 6, 2024
• ISBN: 9789778900200

Book preview

ظلال الفزع

بقلم : د. نبيل فاروق

Chapter-01.xhtml

ملف المستقبل

فى مكان ما من أرض ( مصر ) ، وفى حقبة ما من حقب المستقبل ، توجـــد القيــادة العليا للمخابرات العلمية المصرية ، يدور العمل فيها بهدوء تام ، وسرِّية مطلقـة ؛ من أجل حماية التقدُّم العلمى فى مصر ، ومن أجـــل الحفـاظ على الأسرار العلمية ، التى هى مقياس تقدّم الأمم .. ومن أجل هذه الأهداف ، يعمل فريق نادر تم اختياره بدقة بالغة :

ــــ نور الدين : واحد من أكفأ ضباط المخابرات العلمية يقود الفريق .

ــــ سلوى : مهندسة شابة ، وخبيرة فى الاتصالات والتتبع .

ــــ رمزى : طبيب بارع متخصِّص فى الطب النفسى .

ــــ محمود : عالم شاب وإخصائى فى عالم الأشعة .

فريق نادر يتحدَّى الغموض العلمى ، والألغاز المستقبلية .. إنهم نظرة أمل للمستقبل .. ولمحة من عالم الغد .

د . نبيل فاروق

الشخصيات

Chapter-03.xhtml

1 قلب الرعب ..

تثاءب جندىّ الحراسة داخل الحجرة الصغيرة ، المقامة على أطراف معسكر الأبحاث الجيولوجية ، فى جبل ( مقسم ) على الحدود المصرية السودانية ، والتفت إلى زميله قائلًا بضجر :

ـــ يالها من مهنة مملة !! مَنْ بالله عليك يفكر فى اقتحام أو سرقة معسكر للأبحاث الجيولوجية ؟

هزّ رفيقه كتفيه بسأم ، وقال :

ـــ إنها الإجراءات الروتينية يا ( سلطان ) .. لابد من وجود جنود الحراسة حول كل عمل حكومىّ .

مطّ ( سلطان ) شفتيه ، وقال :

ـــ بل هو التزمّت الروتينى يا ( نعيم ) .. كم بقى أمامنا فى هذا العمل ياتُرَى ؟

ابتسم ( نعيم ) ابتسامة حانقة ، وقال :

ـــ الله أعلم .. أن الأمر يتوقّف على الأبحاث التى يقومون بها فى الداخل ، فكلما عملوا بنشاط اختصرت أعمالنا هنا .

أغلق ( سلطان ) عينيه ، وقال :

ـــ يا إلهى !! أدعو الله أن ينتهوا من عملهم هذا سريعًا ، قبل أن يقتلنى الضجر .

انبعث من المكان فجأة صوت إيقاع إليكرونى منظم خافت ، واعتدل ( نعيم ) فى مقعده والتقى حاجباه وهو يحدِّق فى شاشة برتقالية ، تحركت فوقها عدة أشكال حمراء غير منتظمة ، وقال باهتمام مشوب بالقلق :

ـــ ها هو ذا شىء ما يحطم الملل يا صديقى .. هناك من يحاول الاقتراب من المعسكر بحذر .

فحص ( سلطان ) الظلال الحمراء المرتسمة فى الشاشة ، وقال فى حيرة :

ـــ عجبًا !! إن هذا الشىء غير آدمىّ بالتأكيد .. انظر .. إن حدود الظلال تختلف مع الحركة .. إنه جسم حىّ بالطبع مادام يشع ذلك القدر من الحرارة ، الذى مكن شاشتنا من إلتقاطه ، ولكنه غير آدمى .

قال ( نعيم ) بتردّد :

ـــ ربِّما كان أحد حيوانات الجبل أو الغابات القريبة .

هزّ ( سلطان ) رأسه نفيًا ، وقال بتأكيد :

ـــ مستحيل .. إن هذا الجهاز يلتقط الإشعاعات الحرارية التى تنبعث من الأجساد الحية ، ويرسم ظلالها واضحة على تلك الشاشة ، بشكل يمكننا من تحديد نوعيتها مع بعض الخبرة ، وبرغم أننى أعمل منذ خمس سنوات على هذا الجهاز ، إلا أننى لم أشاهد مثل هذه الظلال المتغيِّرة مطلقًا .. وأصدقك القول إنها تثير فى داخلى بعض الفزع .

انتقل الخوف بالفعل إلى قلب ( نعيم ) ، فقال بتلعثم ، وهو يتطلع إلى الظلال المتحركة فوق الشاشة البرتقالية :

ـــ وماذا تقترح أن نفعل ؟ .. هل نطلق الإنذار ؟

Chapter-04.xhtml

هزِّ ( سلطان ) رأسه نفيًا ، وقال :

ـــ هناك حلّ بديل .. سأتفقّد المنطقة بنفسى .

أمسك ( نعيم ) بذراعه ، وقال :

ـــ لا .. دعنا نطلق الإنذار .

قطّب ( سلطان ) حاجبيه ، وقال :

ـــ لن أجعل من نفسى أضحوكة ، إذا ما ثبت أن الأمر لا يعدو أن يكون خللًا فى الجهاز يا صديقى .. لا .. سأفحص المنطقة بنفسى .

ورفع مسدسه الليزرى أمام وجهه ، وهو يبتسم قائلًا :

ـــ وهذا كفيل بالقضاء على أصحاب هذه الظلال ، حتى لو كانوا من الوحوش المفترسة .

غادر