مسرحيات "الكتابة للخشبة"
By مجموعة مؤلفين and د.ماري إلياس
()
About this ebook
في هذه النصوص الثلاثة، الأنا حاضرة، لكنها تتحول شيئاً فشيئاً إلى "أنا" جامعة تعبر عن جيل بأكمله. كل منهم يكتب حاضره المعاش، لكن هذا الحاضر متسارع الإيقاع لدرجة يصعب فيها التقاطه والتعبير عنه بشكل يثبته في صورة محددة. السؤال الذي ينتج عن هذه الملاحظة: هل يمكن لهؤلاء الشباب أن يعيشوا حاضرهم فعلاً؟
النصوص التي يحتويها الكتاب هي جزء من نتاج ورشة كتابة مسرحية، أطلقنا عليها تسمية "الكتابة للخشبة"، والتسمية ليست اعتباطية، وإنما تحمل معنى محدداً يربط بين النص والعرض، الكتابة والإخراج على الخشبة. وقد نظمت هذه الورشةَ مؤسسةُ "مواطنون فنانون" في العام 2016
Read more from مجموعة مؤلفين
سلسلة الأكثر قراءة - عن الضروريات - سلسله الاكثر قراءة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسلسلة الحياة الخضراء: وسائط النقل الخضراء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسلسلة الأكثر قراءة - عن القيادة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسلسلة الأكثر قراءة - عن الاستراتيجية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرازبري باي - ( تعلم - صمم - ابتكر ) Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسلسلة الحياة الخضراء: المنتجات المعمرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسلسلة الأكثر قراءة - عن إدارة الذات - سلسلة الأكثر قراءة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالبحث عن مدننا في مدن ومناف آخرى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسلسلة الحياة الخضراء: المحيطات والجزر والمناطق القطبية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسلسلة الحياة الخضراء: المباني الخضراء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسلسلة الأكثر قراءة - عن قيادة التغيير - سلسلة الاكثر قراءة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسلسلة الحياة الخضراء: إنتاج الطعام والحصول عليه Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to مسرحيات "الكتابة للخشبة"
Related ebooks
الاعتراف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبين نهرين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسائرون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنصوص الخشبة للمسرح 2 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأفراح القبة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكايات حماري شمعة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقد لا يبقى أحد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسارة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرينسانس أسيوط Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتكاد تضىء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsضجة فارغة: شكسبير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأقوى من الحب: صلاح الدين ذهني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالبساط الفيروزي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلعنة سيسيليا: مجموعة مؤلفين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسفر التيه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتشبه ورداً رجيماً Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنزوات ماريان: وليالي أكتوبر ومايو وأغسطس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصفحات مطوية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبروليتاريا ملحمة الحرية والنار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشاي بالنعناع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالآنسة هيام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأقوى من الحب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسيكتوريوم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأحلام مريم الوديعة: حكاية مصرع الساموراي الأخير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعزيزي فلان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحياة قلم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsملك العصابات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلمسة الشر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالخطر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالصعود إلى الهاوية: من ملفات المخابرات المصرية Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for مسرحيات "الكتابة للخشبة"
0 ratings0 reviews
Book preview
مسرحيات "الكتابة للخشبة" - مجموعة مؤلفين
نصوص ورشة «الكتابة للخشبة»
إشراف وتقديم: د. ماري إلياس
chapter-01.xhtmlنصوص ورشة الكتابة للخشبة
إشراف وتقديم: د. ماري إلياس
978 - 9933 - 540 - 47 - 0 :ISBN
الطبعة الأولى: 2018
دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع
سوريا - دمشق - ص ب: /9838/
هاتف-فاكس: /6133856/ 11 00963
جوال: 00971557195187
البريد الإلكتروني: addar@mamdouhadwan.net
الموقع الإلكتروني: addar.mamdouhadwan.net
fb.com/Adwan.Publishing.House twitter.com/AdwanPH
تم نشر هذه النصوص بالتعاون مع مؤسسة «مواطنون فنانون».
إن دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع غير مسؤولة عن آراء المؤلف وأفكاره. وتعبّر وجهات النظر الواردة في هذا الكتاب عن آراء المؤلف وليس بالضرورة عن رأي الدار.
جميع الحقوق محفوظة للناشر دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع. لا يجوز نشر أي جزء من هذا الكتاب، أو اختزان مادته بطريقة الاسترجاع، أو نقله، على أي نحو أو بأية طريقة دون موافقة الناشر الخطية.
مقدمة
تُعدّ النصوص التي ننشرها اليوم جزءاً من نتاج ورشة كتابة مسرحية، أطلقنا عليها تسمية «الكتابة للخشبة»، والتسمية ليست اعتباطية، وإنما تحمل معنى محدداً يربط بين النص والعرض، الكتابة والإخراج على الخشبة. وقد نظمت هذه الورشةَ مؤسسةُ «مواطنون فنانون» في عام 2016. وتُعدّ مؤسسة مواطنون فنانون مؤسسة مستقلة صغيرة تعمل داخل وخارج سوريا لدعم إنتاج الشباب المسرحي من عروض مسرحية وكتابات نصية. بدأت الورشة بعشرة مشاركين وانتهت بثلاثة نصوص قابلة للنشر. هذا لا يعني أن النصوص التي لم تكتمل، أو لم تنشر، رديئة، وإنما يعني أن بعضها كان ضعيفاً، لكن النسبة الأكبر كانت لنصوص ممكن أن تنجز وثابر أصحابها على متابعة الجهد وتصحيح النص مرة بعد مرة، وهذا ما تتطلبه الورشة لأنها كانت بإشراف متخصصين يقرأون ويطلبون تعديلات، أي أنه كانت هناك مواكبة لعملية الكتابة. وقد استفاد كل من مضر الحجي ووائل قدور من منحة قراءات مسرحية طورا خلالها نصَّيهما، واستفاد وائل قدور من إقامة مؤسسة سان دانس في ألمانيا للسبب نفسه.
للأسف، فإن الكتابة المسرحية تبدو اليوم مهمة صعبة من عدة جوانب، أهمها شعور الكتَّاب بعدم الجدوى لأن هذه العملية الشاقة لا تعيل صاحبها بأي حال من الأحوال... كما إن آفاق العرض أو النشر ليست واضحة، لهذا كان إصرارانا على تشجيع الكتابة وطلب الدعم. ناهيكم عن المعوقات الأخرى وأهمها غياب الحرية في القول للكثيرين ممن لم يتمكنوا من الخروج من بوتقة الماضي بكل أشكاله.
من ناحية أخرى، هناك الشعور بأن فرص عرض النص غير متيسرة. والحقيقة أننا نفتقر اليوم إلى برامج تشجيعية تحفّز الكتابة أو تساعد في النشر.
ماذا يكتب الشباب اليوم؟ ما هي المواضيع التي يتطرقون إليها؟ قد يقدم هذا الكتاب نموذجاً لما يفكر فيه الشباب ولرؤيتهم للعالم. وبهذه المناسبة نعود ونؤكد على ما قلناه سابقاً في مناسبات أخرى؛ إنهم يكتبون أنفسهم، وحيواتهم الضائعة في عوالم معقدة مبهمة لدرجة استحالة كتابتها.
لا أريد هنا أن أقدم دراسة عن هذه النصوص، لكنني أورد بعض الملاحظات التي تبادرت إلى ذهني عند متابعة الكتابة. الأنا حاضرة، لكنها تتحول شيئاً فشيئاً إلى «أنا» جامعة تعبر عن جيل بأكمله. كل منهم يكتب حاضره المعاش، لكن هذا الحاضر متسارع الإيقاع لدرجة يصعب فيها التقاطه والتعبير عنه بشكل يثبته في صورة محددة. السؤال الذي ينتج عن هذه الملاحظة: هل يمكن لهؤلاء الشباب أن يعيشوا حاضرهم فعلاً؟
على كلٍّ، مهما يكن هذا الحاضر المعاش، ومهما تكن قيمته و«أهميته»، فهو منذور للعيش بوصفه مادة للتوثيق بالنسبة إلى هؤلاء الكتَّاب وغيرهم. وهذا ما نراه في النصوص الثلاثة، ولا سيما نص وسيم الشرقي. ومهما كان هذا الحاضر مبتذلاً وعقيماً فهو متجه للشهادة على «التاريخ»... ما هي الصورة العامة التي ترسمها النصوص؟ هذا ما نتركه للقارئ والعامل في المسرح لاستنتاجه.
مهما يكن، فإن إشكالية عيش الحاضر بغية توثيقه تجعل من هؤلاء الشبان – الشخصيات، جميعاً، مادة للعرض إن كان عبر الكلام أو الكتابة أو التصوير كما يحدث في نص وسيم الشرقي؛ حيث يتم توريط الشخصيات في مأزق حضور ريم وفيلمها الذي يكونه «تصويرهم» و«صورتهم»، كما لو أنهم بمجرد هذا الحضور العارض لفكرتها عن «التوثيق»، وقعوا في فخ أو مأزق. وفي نص وائل قدور في السرد المتعاقب مع المشاهد، وفي نقاش الشخصيات مع الكاتب عند مضر الحجي. وفعلاً يبدو الحاضر مأزقاً.
الشخصيات مادة للعرض بمعنى مزدوج، مادة عرض أمام أنفسهم من جهة وأمام الآخرين من جهة أخرى – بما فيهم الجمهور الذي يأتي للفرجة فعلاً – حيث يعيدون فيها تمثيل الدراما الصغيرة التي يعيشونها، بما فيها مشكلة الشاشة التي تعرضهم عليها ريما. ونجد تقريباً الإشكالية ذاتها في النصين الآخرين لكن بصور مختلفة.
إشكالية الكتابة نجدها بصورة واضحة في نص مضر الحجي. الكاتب مأزوم ولا يعرف كيف ينهي نصه. وهذا ينسحب أيضاً على نص وائل قدور حيث يؤدي هذا إلى بنية مفككة تعبر عن تفكك العالم الذي نعيش فيه.
المسرح داخل المسرح، الوقفات والانقطاعات في النصوص، تجعل من الزمن المعاش زمناً مزدوجاً: اللحظة المعاشة؛ والتي يفترض أنها مكثفة ومربكة ومشحونة عاطفياً إلى أقصى حد، لحظة «تحول تاريخي عاطفي سياسي...إلخ» كما تعيشها الشخصيات. واللحظة ذاتها كوثيقة عن الحاضر نفسه مكرراً ومعاداً. هناك من جهة لحظة ثلاثية الأبعاد، ومن جهة أخرى اللحظة ذاتها مسطحة على شاشة في حين كما في نص وسيم وبشكل آخر في النصوص الأخرى، هذه اللحظات معادة ومكررة بأشكال مختلفة. وفي نص مضر الحجي تبدو اللحظة الراهنة وكأنها فخ وقع فيه الكاتب وشخصياته. تبرز إشكالية الكاتب التي يبنى عليها النص بأكمله وكأن الأحداث السياسية والعسكرية تراجعت إلى الخلفية لتشكل حكاية ضمن الحكاية.
فكرة «صوت المؤلف» إشكالية وضياعه إشكالي وحقيقي وصادق. ويستدعي من المتلقي التعاطف مع هذه الإشكالية، وهي تقول شيئاً مهماً عن معنى وكيفية عمل المسرح في الوضع الراهن. وهي تلخص مشكلة الكتابة اليوم. وتبرز أيضاً في كل النصوص مشكلة الذاكرة القريبة وماهية الحاضر والماضي. الحاضر الذي يتشكل ويوثق هنا الآن أمامنا.
أياً تكن المدينة التي يعيشون فيها فهي تتحول إلى ديكور لعالمهم العاطفي، ولهذا فإن اختيار تناول هذه الإشكالية من خلال حالة من الإفراط العاطفي داخل مجموعة مغلقة على نفسها في مكان مغلق، يبدو كخيار مقصود. تغيرت العلاقة مع المكان وهي في حاجة إلى دراسة وافية لا مكان لها هنا.
أغلب النصوص بلا نهاية واضحة، وهذه نتيجة طبيعية لغياب الحلول وإشكالية العيش في هذا الحاضر المتسارع الأحداث وغياب أفق المستقبل.
يسرني اليوم أن أرحب بالكتَّاب الثلاثة الذين ننشر مسرحياتهم بالتعاون مع دار ممدوح عدوان للنشر، وبدعم للورشة بمجملها من كتابة وقراءات مسرحية ونشر من مؤسسة البرنس كلاوس والمجلس الثقافي البريطاني في بيروت. أشكر السيدة ألما سالم التي شجعت المشروع بكل إصرار.
د. ماري إلياس
فيلم عاطفي قصير
وسيم الشرقي
«تغيّرت حساسيتنا كسوريّين بشكل جذري في السنوات القليلة الماضية، ليست البلاد فقط مَن تتغيّر جغرافيّتها كل يوم حسب تغيّر موازين القوى فيها، بل سكّان البلاد أيضاً، والمبعدون عنها تغيّرت علاقاتهم بعضهم ببعض بشكل سريع يفوق سرعة استيعابهم لماذا تغيّروا، وما الذي غيرهم؟
يحاول النص البحث في تلك المسافة الضيقة المرتبطة بتغيّر الحساسيّة بين مجموعة صغيرة من الأصدقاء. وسام سافر إلى ألمانيا لمتابعة دراسته تاركاً وراءه علاقات معلّقة مع صديقيه المقرّبين، ريم وسامي، يعود إلى دمشق في زيارة قصيرة تفور فيها تلك الحساسيات الجديدة وتندفع إلى سطح العلاقة بين الأصدقاء القدامى».
وسيم الشرقي
الشخصي ّ ات :
وسام: 28 سنة.
سامي: 28 سنة.
ريم: 26 سنة.
رهف: 21 سنة.
المكان عبارة عن شقة صغيرة (استوديو).غرفة واسعة قليلاً مفتوحة على مطبخ صغير، في الغرفة كنبتان كبيرتان وطاولة شاي، في عمق المسرح باب يؤدي إلى الحمّام، وإلى اليسار الباب الرئيس للشقّة.
في عمق الخشبة شاشة قماشيّة كبيرة تعرض ما يدور على شاشة الكومبيوتر في أثناء استخدامه.
ريم : تأخّرت... راحوا الكل.
وسام: قلتلّك... بالزور لخلصت من عمتي.
ريم: كيفا؟
وسام: منيحة. على وضعا تقريباً.
(صمت قصير)
لسا بصراحة ما كتير فرقت عليي، بس بعد كم يوم بتبلّش تطلع القصص والمشاكل، ماني كتير مستعجل.
ريم : أنا كمان لازم روح بعد شوي، ما فيني أتأخّر أكتر من هيك.
وسام: عن جد؟
ريم: طبعاً عن جد. مافيني أترك سمر لحالا بالبيت، والطريق بعد شوي بصير بخوّف.
(صمت قصير)
شو بدّك بوجعة هالقلب هلّأ، المهم أني شفتك. لسا معنا أسبوعين بنشبع من بعض.
( يدخل سامي من الخارج ، يحمل كيسين ممتلئين )
وهي إجاك الدعم. جخ يا عمّي.
سامي: (بصوت لاهث).يلا ما سمعت شو قالتلك. جخ.
( يضحك الجميع ).
وسام: خلص هلأ وقت تروحي بجخ. ما حلوة قدامك.
ريم: طب ماشي ( تتناول حقيبتها من على الطاولة ، تقترب من وسام وتقب ّ له على خد ّ يه ، وتمسك بكف ّ ه بين كف ّ يها ).متل ما اتّفقنا ها،