Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

رسالة إلى فرانكو
رسالة إلى فرانكو
رسالة إلى فرانكو
Ebook93 pages35 minutes

رسالة إلى فرانكو

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

"يدفعنا التاريخ إلى تساؤلات حول مجرياته نجيب عنها أحيانًا ومرات عديدة يبقى الالتباس سجين النفوس والصدفة، حتى تأتي الصحوة لتصيب ضمائرنا من خلال أحد تلك الإبداعات الصادقة التي تنعش الذاكرة، كهذه الرسالة التي وجهها فرناندو أرّابال عام 1971 إلى الجنرال فرانسيسكو فرانكو (رئيس إسبانيا 1939- 1975) ليناوشه فيها عن الحرب الأهلية الإسبانية العظيمة – كما وصفها بعض الإسبان- ثم عن النظام الذي فرضه الجنرال بعد الحرب. هي صرخة من أجل الحرية وشهادة عفوية من داخل سياج كبّل إسبانيا في أتون الحرب والاضطراب والديكتاتورية. نشرت الرسالة دون انقطاع في فرنسا وإسبانيا والأرجنتين في

إصدارات عديدة كان آخرها التي صدرت عام 2011. التهكم الصادق، الألم والحرقة على وطن ضائع، المنفى الخالد بالإضافة إلى حياة الكاتب فرناندو أرّابال المليئة بالنتاجات الإبداعية في المسرح والسينما والأدب والشعر والشطرنج وغيرها.. كل هذا يجعل من هذا الكتاب رحلة للتعرف -ربما- على أحوال إسبانيا في عصر الحداد الكالح."
Languageالعربية
PublisherMamdouh Adwan
Release dateJun 5, 2024
ISBN9789933540159
رسالة إلى فرانكو

Related to رسالة إلى فرانكو

Related ebooks

Related categories

Reviews for رسالة إلى فرانكو

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    رسالة إلى فرانكو - فرناندو ارابال

    رسالة إلى الجنرال فرانكو

    فرناندو أرّابال

    ترجمة: عمار الأتاسي

    Chapter-1.xhtml

    رسالة إلى الجنرال فرانكو Carta al general Franco

    رسالة

    تأليف: فرناندو أرّابال by: Fernando Arrabal

    ترجمة: عمار الأتاسي

    الإخراج: فايز علام

    978 - 9933 - 540 - 15 - 9 :ISBN

    الطبعة الثانية: 2016

    دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع

    سوريا - دمشق - ص ب: /9838/

    هاتف-فاكس: /6133856/ 11 00963

    جوال: 00971557195187

    البريد الإلكتروني: addar@mamdouhadwan.net

    الموقع الإلكتروني: addar.mamdouhadwan.net

    fb.com/Adwan.Publishing.House

    twitter.com/AdwanPH

    جميع حقوق الترجمة العربية محفوظة للناشر دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع. لا يجوز نشر أي جزء من هذا الكتاب، أو اختزان مادته بطريقة الاسترجاع، أو نقله، على أي نحو أو بأية طريقة سواء كانت الكترونية، أو ميكانيكية، أو بالتصوير، أو بالتسجيل، أو خلاف ذلك إلا بموافقة كتابية مسبقة من الناشر.

    مقدَّمة المترجم

    يدفعنا التاريخ إلى تساؤلاتٍ حول مجرياته، نجيب عنها أحياناً، ومرَّاتٍ عديدةً يبقى الالتباسُ سجينَ النفوس والمصادفة، حتى تأتي الصحوة لتصيب ضمائرنا من خلال أحد تلك الإبداعات الصادقة التي تنعش الذاكرة، كهذه الرسالة التي وجَّهها فرناندو أرَّابال عام 1971 إلى الجنرال فرانسيسكو فرانكو (رئيس إسبانيا 1939-1975) ليناوشه فيها عن الحرب الأهلية الإسبانية العظيمة ـ كما وصفها بعض الإسبان ـ ثمَّ عن النظام الذي فرضه الجنرال بعد الحرب.

    هي صرخةٌ من أجل الحرِّية، وشهادةٌ عفويةٌ من داخل سياجٍ كبَّل إسبانيا في أتُّون الحرب والاضطراب والديكتاتورية.

    نُشرت الرسالة دون انقطاعٍ في فرنسا وإسبانيا والأرجنتين في إصداراتٍ عديدةٍ كان آخرها الذي صدر عام 2011.

    التهكُّم الصادق، الألم والحرقة على وطنٍ ضائع، المنفى الخالد بالإضافة إلى حياة الكاتب فرناندو أرَّابال المليئة بالنتاجات الإبداعية في المسرح والسينما والأدب والشعر والشطرنج وغيرها... كلُّ هذا يجعل من هذا الكتاب رحلةً للتعرُّف ـ ربَّما ـ إلى أحوال إسبانيا في عصر الحداد الكالح.

    مقدَّمة النسخة

    لا، لا أريد أن أكون كبش الفداء، كما كان والدي.

    ومن أنا لأحكم؟ كما يقول لي البعض، من أنا لأسامح؟

    لست جديراً بالغفران. وفي الواقع: لست جديراً بشيء.

    أنا أطلب الشفقة ـ لي على وجه الخصوص ـ أو بالأحرى: أطلب النسيان، ألَّا أتذكَّر، في النهاية، مشاهد عام 1936 والتي سمَّمت حياتي.

    سأكون سعيداً يوم أُقلع عن الكتابة، ويتوقَّف شريط ذكرياتي عن عرض الصور البسيطة للمآسي، مآسي الحرب الأهلية.

    سأحاول «سعيداً» أن أعثر على حلٍّ لإحدى (الأحجيات الرياضية السبع) سأتنفَّس أخيراً، راضياً، هواءً بلا تلوُّثٍ في متاهتي. سأتنفَّس كحديثي الولادة، لأولد من جديد، كمن يستثمر حدث الحياة ليجد التوازن.

    أعتقد أحياناً، أنَّ النظام القديم، كمرض السُّلِّ الذي سمَّم رئتيَّ ليخنقني.

    لا أعتقد أن ثمَّة هناك حياةً يمكن مقارنتها بحياة والدي، أو «نادجا»1، فكلاهما اختفيا في شتاء (1940-1941) عندما كانا في الثامنة والثلاثين من العمر. كلاهما أمضى أيَّامه الأخيرة محبوساً في مشفى المجانين، وفقط قبل النهاية بقليل، كانا مقيَّدي الأيدي طوال الأربع وعشرين ساعةً الأخيرة بقيودٍ قويَّةٍ ورطبة. في ذلك الشتاء القارس كانت «ليل البيتينيسية»2 وبروغوس الفرانكوية مغطَّاتين بالثلوج، ولم تتوفَّر التدفئة في أيٍّ من المشفيين. فألم يكن السجن خيراً لهما؟

    لقد تراءى «نادجا» للسرياليِّين، ليعلِّمهم ما هو أساسيٌّ، ولأنَّ أحداً لم يعلِّمْه لهم: علاقة الشعر بالحياة والنرد، وهذا ما نقله لي أبي من خلال غيابه. مع أنني لا أحمل في ذاكرتي أية صورةٍ له ما عدا صورة يديه وهما تطمران قدميَّ برمال شواطئ «مليلية»3، حين

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1