مدرسة المستبدين
By إريش كستنر
()
About this ebook
في هذا العمل الذي يتمتع بدرجة عالية من المعاصرة والراهنية، يعيد الكاتب الألماني صياغة التاريخ لينطبق على عديد من البلدان الآن، مصورًا ببراعة كيف يتحول كثير من الناس في أثناء فترات الطغيان إلى أدوات طيّعة، إلى ماكينات ودمى متحركة. "فالعصيان مرض يؤدي في بلادنا إلى الموت، مرض آخذ في الاندثار."
Related to مدرسة المستبدين
Related ebooks
وكان مساء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسن الأسد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفتاة عادية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدون جوان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمجانين السبعة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsليلة فى بطن الحوت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبسمارك حياة مكافح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنحن وهم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتولستوي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسلوب المنهج Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمذكرات هراسيوس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتذكار جيتي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالشياطين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعوليس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsآنا كارنينا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأشتات علمية مباحث في السرد والشعر والنقد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمملكة جهنم والخمر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشاي بالنعناع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصة الحضارة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعبقرية: مشاهدات أدبية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفي سبيل التاج: مصطفى لطفي المنفلوطي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصص رومانية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأظافرها الطويلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالرأس الحليق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأحزان فرتر: يوهان فولفجانج جوته Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتهويد المعرفة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsثلاث روايات نموذجية ومقدمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزمن مستعمل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعدو Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحلم أغسطس: بيار كورناي Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for مدرسة المستبدين
0 ratings0 reviews
Book preview
مدرسة المستبدين - إريش كستنر
مدرسة المستبدّين
مسرحية كوميدية في تسعة مشاهد
إريش كستنر
ترجمها عن الألمانية:
سمير جريس
مدرسة المستبدّين - مسرحية Die Schule der Diktatoren
تأليف: إريش كستنر Erich Kästner
ترجمها عن الألمانية: سمير جريس
تصميم الغلاف: تمام عزّام
978 - 9933 - 540 - 92 - 0 :ISBN
الطبعة الأولى: 2020
TableDie schule der Diktatoren © Atrium Verlag, Zürich 1956.
جميع حقوق الترجمة محفوظة للناشرين دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع ودار سرد للنشر. لا يجوز نشر أي جزء من هذا الكتاب، أو اختزان مادته بطريقة الاسترجاع، أو نقله، على أي نحو أو بأي طريقة من دون موافقة الناشرَين الخطية.
صدرت الطبعة الأولى من المسرحية في عام 1956، ومُثّلت على المسرح لأول مرة في عام 1957.
تعتمد هذه الترجمة على الطبعة الصادرة لدى دار «أرتيوم»، زيورخ، في عام 2019.
Erich Kästner: Die Schule der Diktatoren. Artium Verlag, Zürich 2019.
«مدرسة المستبدّين»
وما أشبه الليلة بالبارحة!
ذات مرّة قال إريش كستنر وكأنه يعتذر عن تعدُّد مواهبه وثراء إنتاجه الأدبي: «وصفُ كستنر أمرٌ يبدو للوهلة الأولى صعباً. أيُّ وصفٍ نضعه تحت اسمه؟ الأمر سهلٌ جدّاً بالنسبة لعديدٍ من الكتّاب، لكن بماذا نصف شخصاً ألّف إلى جانب دواوين الأشعار الساخرة كتباً للأطفال؟ أديباً كتب رواية تحمرّ عند قراءتها حتى وجوهُ الأطباء، في حين يصف أطباءُ آخرون لمرضاهم رواياته المرحة السهلة وكأنهم يصفون دواءً للصداع أو أقراصاً ضد المغص؟ شخصاً يكتب للصحف المقالات الافتتاحية في شؤون الثقافة والسياسة، ويؤلّف لدور اللهو الأغاني والاسكتشات، ويهمّ الآن بكتابة مسرحية؟ كيف يستطيع المرء أن يرتّب هذه الفوضى ليكوّن منها باقة زهورٍ جميلة؟».
بدأ كستنر عمله الصحفي وهو بعدُ طالبٌ في جامعة لايبتسغ، ثم تفرّغ للصحافة عام 1927 بعد انتقاله إلى برلين، إحدى عواصم أوروبا الثقافية آنذاك. وسرعان ما لفتَ انتباه القرّاء بأسلوبه اللاذع، العميق والسهل في آنٍ واحد. وفي أواخر العشرينيات حقّق شهرةً واسعة داخل ألمانيا وخارجها، بأشعاره الجريئة الناقدة، واعتبره النقّاد رائداً من روّاد الشعر الألمانيّ الحديث، كما كتب روايةً حازت شهرةً كبيرة، هي: «فابيان - قصة رجل أخلاقيّ»، التي أصدرها عام 1931، وتناول فيها بالنقد الفاضح الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتردية في ألمانيا العشرينيات. وتعتبر الرواية عملاً رائداً من أعمال تيّار «الموضوعية الجديدة» في ألمانيا. والموضوعات الأساسية التي تناولها الكاتب في أعماله، من شعرٍ ورواية ومسرح، تدور حول نقد المجتمع الصناعي الآلي، وضياع الفرد فيه، ومهاجمة التديّن الشكليّ الفارغ. أما السمة الأهمّ فهي كراهيته للإيديولوجيّات، أو كما قال عن نفسه: «إنني أكره الإيديولوجيات، أيّاً كانت. أنا إنسان فرديّ عن اقتناع».
وربما يكون كستنر قد يئس من إصلاح شؤون الكبار، فعلّق آماله على الأطفال والشباب، وكتب لهم عدّة أعمال جلبت له شهرة عالمية، نذكر منها رواية «إميل والمخبرون» التي تُرجمت إلى أكثر من أربعين لغة. وما زال اسم كستنر يقترن في المنطقة الألمانية حتى اليوم بأعماله للأطفال بالدرجة الأولى. كان يعتبر الكتابة للأطفال استجماماً من عناء الكبار، و«إعادة شحن بطاريّاته» حتى يستطيع مشاكسة البالغين مرّةً أخرى. ومن المصادفات أن أولى رواياته وآخرها موجّهة للأطفال؛ الأولى كانت «إميل والمخبرون» التي ألّفها عام 1929، أما الأخيرة فقد صدرت عام 1967 تحت عنوان «حكاية الرجل الصغير والآنسة الصغيرة» التي كتبها كستنر لابنه توماس.
بعد وصول هتلر إلى الحكم في كانون الثاني (يناير) من عام 1933 أُحرِقت أعمال الكاتب مع كتب المعارضين والمنتقدين للحكم النازي، وذلك في حريق الكتب المشهور في برلين عام 1933. ومن الشائعات التي ما زال الوسط الأدبي يردّدها، من دون أن يستطيع أحدٌ تأكيدها أو نفيها بشكلٍ قاطع، أنّ كستنر كان يقف يوم العاشر من أيار (مايو) وسط الجموع الغفيرة في ساحة أوبرا برلين، وشهد بعينيه حرق كتبه. بعد ذلك مُنع من الكتابة، وقُبض عليه مرّتين، ومع ذلك رفض مغادرة وطنه من أجل والدته التي لم يُرِد أن يتركها وحيدة.
في السنوات التالية نال كستنر العديد من الجوائز الأدبية تقديراً لدوره الرائد، وفي عام 1957 حصل على جائزة غيورغ بوشنر، أهمّ الجوائز الأدبية في ألمانيا. وبالرغم من استئنافه نشاطه الأدبي بعد الحرب، إلا أن تجربته مع الطغيان في أثناء حكم هتلر جعلته، وهو التنويري بامتياز، يفقد إيمانه بإمكانية إصلاح الإنسان. والغريب أنه، ولسنوات طويلة، لم يتناول حقبة النازيّة في أعماله الإبداعية، حتى كتب عام 1956 مسرحيته «مدرسة المستبدّين» التي صوّر فيها كيف يتحوّل كثيرٌ من الناس في أثناء فترات الطغيان إلى أدوات طيّعة، إلى ماكيناتٍ ودُمىً متحرّكة تعمل في خدمة النظام السائد، آلات لا تعرف شيئاً اسمه الرفض أو العصيان، «فالعصيان مرضٌ يؤدّي في بلادنا إلى الموت... مرضٌ آخذٌ في الاندثار»، مثلما يقول في المسرحية.
ورغم أن المسرحية كُتبت منذ أكثر من ستّين عاماً، إلا أنها تبلغ درجةً عالية من المعاصرة والراهنية. كستنر يُعيد صياغة التاريخ في هذه المسرحية لينطبق على عديدٍ من البلدان الآن. يقول الكاتب في تصديره للنصّ المسرحي: «هذا الكتاب مسرحية، تتطلّع إلى أمنية. الفكرة عمرها عشرون عاماً، والأمنية أقدم من ذلك؛ والموضوع، للأسف الشديد، لم يتقادم بعد. فما أشبه الليلة بالبارحة!».
توفّي إريش كستنر في التاسع والعشرين من تموز (يوليو) عام 1974 في ميونيخ، عن عمر ناهز الخامسة والسبعين، بعد أن قضى سنواته الأخيرة منسحباً تماماً من الحياة الثقافية، وغارقاً في إدمان الكحول. واليوم تحمل أكثر من مئة مدرسة في ألمانيا اسم أشهر كتّاب الأطفال، كما لا يزال كثيرون يتذكّرون أشعاره الساخرة ومقالاته اللاذعة، ويتذكّرون هذا الحفيد الأصيل لعصر التنوير الألماني، كما قال عن نفسه ذات مرّة: «أنا كاتبٌ أخلاقيّ، عقلانيّ، وحفيدٌ أصيل لعصر التنوير الألماني، عدوٌّ لدود للعمق المزيّف الذي لم يفقد بريقه أبداً في بلاد الشعراء والمفكّرين، كاتب يقدّس المطالب الثلاثة: الصدق في المشاعر، والوضوح في التفكير، والبساطة في التعبير». ولبساطته في التعبير وصدقه نال كستنر شهرةً كبيرة لدى القرّاء، لكنّ النقد الأدبي كان ينظر إليه ببعض الاستخفاف. عن ذلك قال الناقد المشهور مارسيل رايش رانيتسكي منتقداً موقف زملائه: «كان يكتب قصائد سهلة، إذاً فهي سطحية في نظرهم. وكان مرِحاً ساخراً، إذاً فهو غير جادّ. وكان مشهوراً، إذاً فهو كاتب شعبيّ!».
ولا يزال هذا الكاتب الشامل شبه مجهولٍ عربيّاً. ومن الغريب أن ترجمات قصصه للأطفال متوفرة في كلّ لغات الأرض، ما عدا لغة الضاد (إذا غضضنا البصر عن بعض التلخيصات المشوّهة المنقولة غالباً عن الإنكليزية). لهذا، ورغبةً مني في التعريف بهذا الكاتب متعدّد المواهب، قمتُ بترجمة مسرحيّته الساخرة «مدرسة المستبدّين» قبل عشرين عاماً، وصدرت في