الدليل المنهجي لتمكين المرأة

By فريق العمل في مشروع الجندر ومؤشراته

اقتحم مصطلح "تمكين المرأة" الأدبيّات البحثيّة، والتقارير الصادرة عن منظّمات المجتمع المدني في المنطقة العربيّة، بدون تمهيدٍ كافٍ لهذا المصطلح، وأبعاده، ومؤشّراته، وأساليب قياسه، خاصّةً بالنظر إلى الخصوصيّات الجغرافيّة والثقافيّة، والظرف التاريخي المختلف للنساء بين بلدٍ وآخر: فتمكين المرأة في بلجيكا، أو إكوادور لا يشبه تمكينها في سوريا.
وهذا تحديداً ما يسوّغ الاهتمام بنشر "الدليل المنهجي لتمكين المرأة"، الذي أعدّه فريق العمل في مشروع "الجندر ومؤشّراته"، بإدارة لجنة المرأة والتنمية التابعة للإدارة العامّة للإنماء التعاوني (DGCD) في بلجيكا.
فعوضاً عن اعتماد قالبٍ ثابتٍ يُطبّق على النساء جميعهنّ، يراعي هذا الدليل الخصوصيّات الثقافيّة لكل مجتمع، ويقترح منهجيّةً مرنةً تتيح صياغة مؤشّراتٍ خاصّةٍ بالتمكين.
فالتمكين، وفق كلمات معدّي هذا الدليل: "لا يستند إلى عمليّة تطوّرٍ أفقيٍّ، أو قيمٍ ثابتةٍ في المجتمع، إنّما هو عمليّةٌ تراكميّةٌ تبنى على أنشطة الحركات النسائيّة، وكذلك الحركات المختلطة".
بهذا يستكشف هذا الدليل علاقة مفهوم التمكين بمصطلحاتٍ أُخرى ذات صلةٍ، مثل: السُّلطة، وتوزيع المسؤوليّات، وبناء الهويّة.

• Language: العربية
• Publisher: Mamdouh Adwan
• Release date: Jun 5, 2024
• ISBN: 9789933641641

Book preview

الغلاف

الدليل المنهجي لتمكين المرأة

الدليل المنهجي

لتمكين المرأة

فهرس المحتويات

تمهيد 9

هدف الإدارة العامّة للإنماء التعاونيّ من إعداد هذا الدليل 9

1.

الهدف من الدليل والجمهور المستهدف 51

2. 71

مقدّمة 71

التمكين والسُّلطة، عمليّة ديناميكيّة 81

3. بناء المنهجيّة 32

مقدّمة 32

الجوانب الأربعة للتمكين 42

دوائر التمكين 52

1.3. عرض المكوّنات المختلفة 82

2.3. المستوى الفرديّ والمستوى الجماعيّ 03

3.3. المراحل المختلفة للمتابعة والتقييم 23

الخاتمة 57

قائمة المصادر 77

قام بإعداد هذا البحث فريق العمل في مشروع «الجندر ومؤشّراته»، بإدارة لجنة المرأة والتنمية، التابعة للإدارة العامّة للإنماء التعاونيّ (DGCD) في بلجيكا. صيغَ هذا البحث عام 2007، من قِبل صوفي شارليير، وليزيت كوبرج، وبدعمٍ من نيكول مالباس، وإرنستين مولا كاكيبا. تعدّ هذه الوثيقة بمنزلة تتويجٍ لعامين من العمل المتواصل في البحث والدراسة، قام بها فريقٌ من الخبراء في لجنة المرأة والتنمية، التي تتكوّن من الأعضاء التالية أسماؤهم: ليزيت كوبرج، اليزابيث دروري، فرانس كيتل، إرنستين مولا كاكيبا، فيرونيك ستايس، ساسكيا رافيسلوت، نيكول مالباس، كرستين سميتس، وسيلفي غروليه، برئاسة صوفي شارليير.

Recherche réalisée par le groupe de travail: «Genre et Indicateurs» de la Commission Femmes et Développement. Document coordonné et rédigé par Sophie Charlier et Lisette Caubergs avec l’appui de Nicole Malpas et Ernestine Mula Kakiba.

Ce document est l’aboutissement de deux ans de recherches du groupe de travail de la Commission Femmes et Développement dont les membres sont :

Lisette Caubergs (ATOL), Elisabeth Drory (Bridging the GAP), France Kittel (ULB), Ernestine Mula Kakiba (asbl ARSDAPS), Véronique Staes (DGCD), Saskia Ravesloot (CTB), Nicole Malpas (CTB), Kristien Smets (DGCD), Sylvie Grolet (DGCD), sous la présidence de Sophie Charlier (Entraide et Fraternité).

تمهيد

هدف الإدارة العامّة للإنماء التعاونيّ من إعداد هذا الدليل

تعدّ قضيّة الجندر -والعلاقات الاجتماعيّة-الثقافيّة السُّلطويّة القائمة بين الرجُل والمرأة- من القضايا المركزيّة التي نهتمّ بمعالجتها في الإدارة العامّة للإنماء التعاونيّ، إضافةً إلى أنّها واحدةٌ من التحدّيات التي تواجهنا في عملنا. ومن الطبيعيّ أن نتساءل حول فائدة التعامل مع العلاقات الجندريّة وضرورته، على أنّها قضيّةٌ مركزيّةٌ من قضايا التنمية والكفاح ضدّ الفقر. الأمر يتعلّق بالنسبة إلينا بحقوق الإنسان، مع أنّنا في عملنا اليوميّ، غالباً ما نجد أنفسنا –وعلى نحوٍ دوريّ- في مواجهةٍ مع السياسات الوطنيّة، لا بل مع برامج التنمية التي لا تأخذ بصورةٍ كافيةٍ في اعتبارها علاقات الهيمنة القائمة بين الرجُل والمرأة.

وعليه فقد أصبح من الضروريّ بالنسبة إلينا أن نبيّن أهميّة مفهوم الجندر وحيويّته، وإلى أيّة درجةٍ يساعدنا هذا المفهوم في إدراك العوامل والظروف التي تسْهم في الفقر المستدام، وكيف أنّ هذا الفقر يؤثّر في حياة النساء بطرائق مختلفة. ومن المهم جداً أيضاً اكتشاف الديناميكيّات الخاصّة التي يمكن أن تسْهم في تفعيل دور المرأة، كما يجب مراجعة نماذج التنمية المعتمدة، مراجعةً عميقةً أحياناً. من المناسب إذنْ -على هذا الصعيد- توضيح الطريقة التي يمكن للمرأة أن تنشط من خلالها في عمليّة التنمية والمنطق، الذي يمكن لها أن تتّبعه لتحقيق النجاح في نهاية المطاف. من الضروريّ كذلك إيضاح الآليّات التي يمكن للمرأة الاستفادة منها في وضع استراتيجيّاتٍ لتنمية قدراتها، ودخولها في علاقةٍ حقيقيّةٍ قائمةٍ على مبدأ التوازن الاجتماعيّ؛ بمعنى آخر: تمكينها.

ولهذا نحن في حاجةٍ إلى تطوير أدوات منهجيّة. في الإدارة العامّة للإنماء التعاونيّ، نعالج هذه القضايا بطريقةٍ شموليّةٍ، ونعتمد أيضاً على نتائج عمل لجنة المرأة والتنمية التي تتبنّى بدورها سياسة التنمية