Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

وعاتبني فيك شيخي
وعاتبني فيك شيخي
وعاتبني فيك شيخي
Ebook160 pages58 minutes

وعاتبني فيك شيخي

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

مجموعة قصصية بعنوان وعاتبني فيكِ شيخي للكاتبة صفاء حسين العجماوي
هذا العمل على هيئة بابين، وثانيهما شطرين، أصغرهما الأخير.
كل منهما يروي لنا مشاعر أبطال حكاياته؛
ليجعلنا جزءًا من الحدث لا قارئ له، غير أن أصغر الشطرين هو نبض قلوبنا الموروث منذ سبعين عام ونيف.

   

 

 

Languageالعربية
Release dateMay 9, 2024
ISBN9798223788133
وعاتبني فيك شيخي
Author

صفاء حسين العجماوي

Safa Hussein Al-Ajmaawi is an Egyptian author and a chemist working in the field of radio engineering at the Radio and Television Union. She has written numerous short stories, articles, and story collections. Safa Hussein Al-Ajmaawi is a talented writer known for her captivating storytelling and insightful perspectives. Her works often explore the complexities of human relationships, the struggles of everyday life, and the beauty of the Egyptian culture. With a background in chemistry, she brings a unique blend of scientific curiosity and artistic expression to her writing. Throughout her career, Safa has received critical acclaim for her literary contributions. Her stories and articles have touched the hearts of readers, offering profound reflections on the human experience. She has a remarkable ability to weave together intricate narratives that delve into the depths of the human soul, leaving a lasting impact on those who encounter her work. Safa's dedication to her craft and her commitment to excellence make her a prominent figure in the literary scene. Her stories have been published in prestigious literary magazines and anthologies, garnering praise for their poetic prose and thought-provoking themes. She has also released several collections of short stories, showcasing her versatility as a writer and her ability to capture the essence of emotions and experiences. As an author and a chemist, Safa Hussein Al-Ajmaawi embodies the harmonious fusion of art and science. Through her writing, she not only entertains and enlightens but also challenges societal norms and inspires readers to contemplate the world around them. Her unique perspective and profound insights continue to captivate audiences, solidifying her place as a respected voice in contemporary Egyptian literature.

Read more from صفاء حسين العجماوي

Related to وعاتبني فيك شيخي

Related ebooks

Related categories

Reviews for وعاتبني فيك شيخي

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    وعاتبني فيك شيخي - صفاء حسين العجماوي

    وعاتبني فيكِ شيخي

    دار حروف منثورة للنشر والتوزيع

    ––––––––

    ––––––––

    قصص

    ––––––––

    وعاتبني فيكِ شيخي

    ––––––––

    صفاء حسين العجماوي

    This is a work of fiction. Similarities to real people, places, or events are

    entirely coincidental.

    First edition 2024.

    . صفاء حسين العجماوي 2024© Copyright

    ––––––––

    . صفاء حسين العجماوي Written by

    ويهمس لي الشيطان بأنَّك كفارة ذنب لا يُغتفر.

    ويردُّه قلبي قائلًا: بأنَّك قدر.

    فما مثلك يوصم بما وصف، وإن عذَّبتني بصنيعك عمر.

    إهداء

    إلى كل مَن تعثَّرت به في هُيامي على وجهى في عالم أحياء لا أنتمي لهم.

    إلى مَن جمع أشلائي المُبعثرة ببسمة حُبٍ صادقة بريئة في زمنٍ عزَّ فيه كُلَّيهما.

    إلى مَن آثر على نفسه أن يكون مُنقذي من برزخٍ علقت به، ولم أستطع منه فكاكًا.

    إلى مَن علَّمني كيف أُحبُّ نفسي، وأُدلِّلها كأميرةٍ صغيرة لا تعرف سوى الفرح.

    إلى مُحاربٍ ظلمتي بضحكته، ونظرته الحانية.

    إلى مَن أعاد إليَّ قلمي، لأكتب كما لم أكتب من قبل.

    ––––––––

    هذا العمل على هيئة بابين، وثانيهما شطرين، أصغرهما الأخير.

    كلٌ منهما يروي لنا مشاعر أبطال حكاياته؛

    ليجعلنا جزءًا من الحدث لا قارئ له، غير أن أصغر الشطرين هو نبض قلوبنا الموروث منذ سبعين عام ونيف.

    باب القصص الطويلة

    ––––––––

    بعض حكاياتنا تحتاج لوقتٍ أكثر، لنعيشها لا نرويها فقط

    ––––––––

    صفاء حسين العجماوي

    نوفيلا

    ليلة العمر

    ––––––––

    -1-

    شقَّت عنان السماء أصوات الزغاريد بطريقةٍ تنافسيَّة حوَّلت هدوء المكان إلى ساحةٍ من النِزال الصوتي الغير مُبرَّر ظاهريًا، وإن كان له ما يُسبِّبه عند صويحباته، فكلٌ مِنهُنَّ تريد أن تُثبت بطول وقوة زغاريدها أنها أكثرهن فرحًا وحُبًّا للعروس، وأنها لا تجاملها، ولكن تشاركها فرحتها. كان للصوت العالي للزغاريد المُعبِّرة عن الفرحة تأثيرٌ سلبي، فقد سلبت الأشجار طيورها؛ فقد فرَّت فزعة إلى غير مكانٍ في تلك المنطقة الراقية التي يتوسَّطها مركز التجميل وتجهيز العرائس. في إحدى قاعات الطابق الثاني الذي ازدحم بالغاديات والرائحات كشغَّالات النحل، فتلك تحمل الفستان اﻷبيض، وهذه تُمسك بتاج العروس، وتلك تُمسك بأدوات الزينة وهكذا. كُتِبَ على باب القاعة خاص بالمحجبات، وهذا استتبع خلوّ الطابق من كل ذَكَر حتى لو كان بعمر الخمس سنوات. كانت العروس متوترة جدًا وترفض أن يقترب منها احد حتى تأتي أختها الكبرى. حاولت أُمَّها إقناعها بأن تتركهن يُجهزنها لحين قدوم أختها، ولكن دون جدوى.

    على درجات السلم كانت تركض سيدة في أوائل الثلاثينات دون أن تلتقط أنفاسها. كانت السيدة تقفز درجتين صعودًا وأحيانًا ثلاث، وعلى الرغم من التفاف السُلَّم حول نفسه بشكلٍ دائري مِمَّا يجعل الإسراع في الصعود أو النزول خطر حقيقي، حيث يُصاب المرء بالدوار إلا أنَّها لم تفكر في أي شيء سوى وجهتها. بانتهاء درجات السلم أخذت السيدة تركض تجاه غرفة بعينها ما أن دخلتها حتى ارتفعت شهقاتها لتبدأ رئتاها في عبّ الهواء بعُنفٍ وسرعة كأنَّها مَضَخٌ لسحب اﻷكسجين. التفت الجميع إلى مصدر الشهقة، ثم اندفعت العروس العشرينية المُتوتِّرة لتُلقي بنفسها بين ذراعي المرأة المُحتقنة الوجه من قسوة ما مرَّت به. حاولت اﻷم انتزاع العروس من أحضانها لتُجلسها، فقد كادت تسقط أرضًا من شِدَّة الإعياء، إلا أنها وجدتها تُهدهدها، وتمسح بيديها على شعرها لتطمئنها.

    انتبهت العروس لتعب المرأة فأجلستها، وهي تسألها مُتظاهرة باللؤم: لِمَ تأخرتي يا أختي الغالية؟ ألا تعلمين أنني لن أستعد دونك؟

    ابتسمت أختها، وأشارت لصدرها أن اصبري حتى أستعيد قُدرتي على التنفس. ضحكت العروس وضَمَّت أختها إليها، ثُمَّ قَبَّلت رأسها. بعد خمس دقائق مليئة بالتوتر استعادت اﻷخت قدرتها على التنفس، وبدأت تقُصّ عليهن سبب تأخُّرها.

    أخذت الأخت نفسًا عميقًا، ثم قالت بغيظ: لقد انفجر إطار السيارة بنا قبل المركز بخمسة شوارع، ونجونا بأُعجوبة من الإنقلاب، ولأن المنطقة هادئة فلم نجد أيّ سيارة أجرة لنستقلَّها. اتَّصل زوجي بأحد أصدقاءه الذي أخبره أنه سيأتي بعد ساعتين، فلم أستطع الإنتظار أكثر فتركته مع ابننا وقدمت إلى هنا ركضًا.

    سألت الأم مُندهشة: هل ركضتِ تلك المسافة كلها؟

    هزَّت الأخت رأسها إيجابًا، وقبل أن يأتي أي أحد برد فعل اقتحمت المكان سيّدة في أواسط الأربعينات رشيقة القدّ غجريَّة الشعر تضع كمية من مساحيق التجميل لتُظهرها أصغر من عمرها بعشرين عامًا، وهي تهتف: لقد تأخرنا كثيرًا، هيا إلى العمل.

    وكأنَّ كلماتها كالسياط السودانية التى ألهبت العاملات، فأخذن في الركض لإتمام مهماتهن في أقل وقت ممكن. التفتت الأخت إلى أقرب العاملات لها مُستفسرة عن تلك السيدة.

    مالت العاملة على أُذنها هامسة: إنها إحدى ثلاث نساء يتملَّكن المركز، فقد أسَّست هذا المركز مع صديقتيها الأولى سورية، وهما تشتركان في إدارة قسم المحجبات، أما الثانية لبنانية التي تُدير القسم العام بالطابق الأول.

    سألت الأخت عن الشريكة السورية، ولكن قبل أن تُجيبها العاملة دخلت سيدة في أواخر العقد الرابع، ذات قوامٍ مُتناسق، فارعة الطول ذات شعرٍ مُنسدل تسأل بلهجتها الشامية  عن العروس.

    نادت العروس المُتوترة على أختها التي أقبلت لتمسك بيدها مطمئنة إياها لتترك للسيدة المصرية العناية بشعرها، وللسيدة السورية تجميل وجهها. دقائق وغابت الأخت في ذكرياتها الخاصة.

    تنهَّدت اﻷخت وقالت لنفسها: إنني وبلا فخر صاحبة أعجب زيجةٍ في التاريخ، وأنحس ليلة

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1