Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

وش القهوة
وش القهوة
وش القهوة
Ebook151 pages1 hour

وش القهوة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

هذه القصص محاولة لاصطياد اللحظات عابرة... لا تحمل في طياتها أحداث كبرى...لا تشي بأي محاولات للتأريخ أو الأسطرة...ولكها مجرد صور حية للإنسان...في أكثر لحظات حياته بساطة...

Languageالعربية
Release dateMay 11, 2024
ISBN9798224960804
وش القهوة
Author

مروان محمد

قاص و روائى و مؤسس دار حروف منثورة للطباعة والنشر, رسام رسوم أطفال و كاركتير. ليسانس آداب – قسم علم اجتماع – جماعة الإسكندرية – مايو 2002

Related to وش القهوة

Related ebooks

Related categories

Reviews for وش القهوة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    وش القهوة - مروان محمد

    دار حروف منثورة للنشر والتوزيع

    قصص

    وش القهوة

    ––––––––

    مروان محمد

    This is a work of fiction. Similarities to real people, places, or events are entirely coincidental.

    وش القهوة

    First edition 2021.

    . مروان محمد 2021© Copyright

    . مروان محمد Written by

    الفهرس

    بيضاء شبه شفافة    6

    تذكرة على حافة الرصيف   10

    منديل ملتصق     16

    وش القهوة     22

    عشرة أصابع فقط لاغير    30 

    دهشة غير فُجائية    38

    باب أزرق داكن     46 

    مقعد رخامي     52

    3 تجليات     58

    شبه زاوية قائمة    69

    حب ناقص ضلع     76

    أحاديث الترام     85

    طويل إلى درجة القِصر    95

    مشاعر ضارة بالصحة    102

    حكاية البيت الهابط    114

    بيضاء شبه شفافة

    يكفي أن تعرف أن ما يدور بخلده حاليًا عشرات الذكريات، تتدفق كصور تمر أمام عينيه بسرعة.

    بعضها يستطيع ملاحقتها، البعض الآخر يمر أسرع مما تستطيع عيناه ملاحقتها.

    بعض الصور جامدة، الآخرى متحركة، بعضها ملون بلون واحد.

    بني ...أزرق ... وبعضها أبيض وأسود، وصور أخرى مفعمة بالألوان.

    ليس الجو الشاعري الذي ينغمس فيه حتى أذنيه هو ما يدفع إليه بشريط الذكريات ويرسم تلك الملامح المستكينة المتأملة على وجهه.

    أبداً!

    وليست أيضاً لحظة صفاء ذهني.

    كل ما في الأمر أن هناك ذكريات قررت أن تتدفق إلى رأسه بدون مقدمات.

    يضرب بإصبعه طرف السيجارة ليطير منها رمادها، ومن ثم يسحب نفسًا آخر.

    تتوهج السيجارة بين شفتيه، يطوحها بعيدًا.

    ودخان كثيف يفلت من فمه في أشكال غير منتظمة.

    ينظر هناك إلى اللاشيء؟!

    لأنه ليس هنالك شيء محدد ولكنه فقط ينظر هناك.

    لا تعلم هل يتأمل؟! يشرد ... يستعيد ذكريات أخرى.

    ولكنه يلتقط هاتفه الجوال من جيبه يقلب في الأسماء

    يتوقف عند اسم معين ثم يقوم ...

    بمسحه..

    من السخافة أن نتصور أنه بحذفه لهذا الاسم، أنه ينهي كل شيء بينهما للأبد..

    ولكنه يقنع نفسه بذلك على الأقل.

    -  جاهز يا أحمد.

    يلتفت إلى الصوت من خلفه، يهز رأسه ويغادر المكان معه.

    خطواتهم تبتعد ولكن وقع أقدامهم مسموع، يضرب الأرض بوضوح.

    الصالة تظلم، حزمة من النور الخارجي تتسلل من باب الشقة المفتوح إلى الداخل، ثم ينسحب النور بسرعة إلى الخارج والباب يغلق هو الآخر.

    الصمت مطبق.

    ليس غير الستائر التي تتطاير كل حين  بسبب نسمة هواء تتسلل من خلال النافذة المفتوحة وضوء باهت للقمر ينفذ من خلال الستائر البيضاء شبه الشفافة إلى الداخل.

    10/10/2013

    تذكرة على حافة الرصيف

    تمرر إصبعها على الجالكسي تاب بسرعة، تبدو منهمكة للغاية، تضع ساقاً فوق الأخرى وهي جالسة على مقعدها في محطة المترو، بدون أن ترفع نظرها، ترى الشباب الثلاثة الذين ينظرون إليها، لا يحملقون فقط في فضول ولكنهم يخترقون تفاصيل جسدها بنظراتهم، تراهم بدون أن تضطر إلى نقل عينيها من الشاشة ، تتكهن بمزاحهم السخيف حول ما ترتديه من ملابس.

    تحاول أن تكظم حالة الغيظ بداخلها، تعلم أنه كعادته لن يأتي، سيتصل بها معتذرًا أنه نسي أو يختلق لها أعذارًا مكررة، تحفظها جميعها، تختلف فيها أسماء الأماكن ولكن تظل تحمل نفس طابع أعذاره المكررة.

    لا تعلق آمالاً كثيرة على التزامه بالموعد.

    تتنهد. تسمع صوت المترو يقترب، تبدأ في لملمة أشيائها المبعثرة حولها على المقعد المجاور وتضع الجالكسي تاب في حقيبتها الوردية القماشية.

    تنهض. تلتفت نحو الشباب الثلاثة بلا مبالاة، الشاب الأوسط يبتسم وهو يضرب زميله فى كتفه.

    تبتسم ابتسامة أقرب إلى الضحك وهي تتخيل أن استشعار الفيس بوك يظهر فجأة من العدم ليغطي رؤوس الشباب الثلاثة ومكتوب فيه بخط عريض: أحمق!

    الشباب الثلاثة يسيؤون ترجمة الابتسامة ويعتبرونها موافقة ضمنية منها، تتحرك نحو باب المترو، يتبعونها في سرعة، يتكرر في مخيلتها ظهور العديد من استشعارات الفيس بوك التي تحمل كلمة أحمق ولكن بحجم خط أكبر، يهتز جسدها بالضحك رغمًا عنها، تتحرك يمينًا داخل المترو، هم من خلفها يتهامسون في حماس.

    تتجه إلى باب آخر، وفور أن تسمع صافرة إعلان تحرك المترو تقفز من باب المترو إلى الرصيف.

    لا تعرف كيف فعلت ذلك؟ وهى تسمع من خلفها صوت رجل يهتف بها:

    -  حاسبـ.......

    أبواب المترو تنغلق خلفها ويتحرك المترو بسرعة وهي تضحك بصوتٍ عالٍ عندما تتخيل صورة كوميدية لكلب مذعور، فينجرف خيالها أنها تضغط علامة الإعجاب ليصل عدد الإعجابات إلى (1000) مرة واحدة. تتوقف وهي مازالت تولي ظهرها للمترو، ملامحها مرحة ضاحكة.

    مرة أخرى تدير رأسها يمينًا بشكل عفوي، تراه يتحرك بسرعة على حافة رصيف المترو، يتحدث في الهاتف يلوح لها، تذوب ملامحها المرحة تدريجيًا حتى تتجمد.

    لا تبادله التلويح ولكنها تراقب اقترابه في صمت هادئ، ينهي الاتصال، يقترب منها وهو يرسم ابتسامة متوترة على شفتيه، يقف أمامها.

    -  الطريق من مدينة نصر عند عباس العقاد لحد غمرة كان واقف، أنا أول ما وصلت غمرة نزلت وأخدت المترو على طول.

    لم تعلق ولكنها بادرت بالتحرك فسار إلى جوارها، أفلتت من يدها بدون أن تشعر تذكرة المترو وهو يقول:

    -  هو أنتِ ليه خلتينا نتقابل فى رمسيس؟

    التذكرة تتدحرج بضعة سنتيمترات حتى تلامس حافة رصيف المترو.

    -  عشان عايزة أشتري حاجات من هناك.

    -  من رمسيس؟

    -  أيوه.

    -  اشمعنى رمسيس؟

    -  أنا قولت لـ......

    حديثهما يخفت تدريجيًا وذلك الممر الطويل المؤدي إلى مسجد الفتح يبتلعهما حتى يتلاشى صوتهما تمامًا مع صوت مترو آخر يقترب بسرعة حتى يتوقف.

    تطير التذكرة  بعيداً عن حافة الرصيف، الأبواب تفتح.

    أقدام تصعد. أقدام تهبط.

    المترو يغلق أبوابه وهو يطلق صفيره ثم ينطلق مرة أخرى.

    10/10/2013

    منديل ملتصق

    يسير بجوار والده العجوز.

    لم يكن هناك ما يقال.

    ينظر إلى الأمام قليلًا

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1