Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

مغترب غنى؛ بكت العصافير
مغترب غنى؛ بكت العصافير
مغترب غنى؛ بكت العصافير
Ebook329 pages1 hour

مغترب غنى؛ بكت العصافير

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

إذا قرأت لكاتبٍ ما؛ ونجح في أن يأخذك لعالمه ويشجيك بكلماته، ويغمسك في تجربته حتى تبكى معه، وتفرح معه، وتثب مع وثباته وتهدأ مع سكناته؛ فاعلم حينها أنه كاتب صادق المشاعر وصادق التجربة، يختار مفرداته من واقع كأسه المترعةبالأحاسيس، ويختار تراكيبه اللفظية من فائض ما حفرته الوحشة على جدران نفسه.
 

 

 

 

 

   

 

 

Languageالعربية
Release dateMay 20, 2024
ISBN9798227961709
مغترب غنى؛ بكت العصافير

Related to مغترب غنى؛ بكت العصافير

Related ebooks

Reviews for مغترب غنى؛ بكت العصافير

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    مغترب غنى؛ بكت العصافير - السيد علي إسماعيل

    مغترب

    غنى؛ بكت العصافير

    دار حروفٌ منثورةٌ للنَّشر والتوزيع

    مغترب

    غنى؛ بكت العصافير

    ومضات وخواطر عن

    الغربة .. الفراق .. الترحال

    السيد علي إسماعيل

    While every precaution has been taken in the preparation of this book, the publisher assumes no responsibility for errors or omissions, or for damages resulting from the use of the information contained herein.

    مغترب غنى؛ بكت العصافير

    First edition. 2023.

    Copyright © 2023 السيد علي إسماعيل.

    Written by السيد علي إسماعيل.

    إلى روح أمي وأبي..

    إلى روح عريس الجنة مصعب إسماعيل.. ابن أخي..

    إلى إخوتي وكافة أفراد عائلتي.. أسرتي وأولادي وزوجتي الحبيبة..

    إلى كل من علمني حرفا.. وكل من أحبهم في الله..

    أهدي لهم جميعا تلك النبضات علّها تذكرهم بي يوما ما..

    (سيد إسماعيل أبو فجر-  3/ 1 / 2024 )

    المقدمة الأولى : الإعلامية والأديبة نهى الرميسي

    إذا قرأت لكاتبٍ ما؛ ونجح في أن يأخذك لعالمه ويشجيك بكلماته، ويغمسك في تجربته حتى تبكى معه، وتفرح معه، وتثب مع وثباته  وتهدأ مع سكناته؛ فاعلم حينها أنه كاتب صادق المشاعر وصادق التجربة، يختار مفرداته من واقع كأسه المترعة بالأحاسيس، ويختار تراكيبه اللفظية من فائض ما حفرته الوحشة على جدران نفسه.

    وهل هناك مشاعر أصدق من إحساس الغربة وافتقاد الأحبة والأمكنة والدروب، تلك التي درجت عليها أولى الخطوات، ورسمناها في بواكير الصبا من وحى البراءة والطهارة، ونسجنا صورها بخيوط القمر الفضية وأشعة النجوم اللامعة، ونحن بين أحضان الأهل والأصدقاء ودفء أرضنا الطيبة وبلدنا الأصيل؟.

    وهنا يحضرني قول ميلان كونديرا:

    إن خيوط المغيب البرتقالية تضفى على كل شيء ألق الحنين حتى على المِقصلة.

    وفى هذا الكتاب للأديب  سيد إسماعيل أبو فجر الذي تابعت منشوراته كصديق لصفحتي على الفيس بوك..  يستغرق الكاتب في الحنين إلى ذكرياته التي عاشها قبل الغربة والتي مازال خيطها ممتد في الحاضر يشعل فيه الصبابة والتوق كلما أرقته تباريح الغربة والترحال.

    فإذا أراد القارئ مطالعة تجربة خالصة الصدق تستكنه ما يترسب في النفس بفعل الاغتراب، فليقرأ تلك السطور النابضة بين دفتي هذا الكتاب.

    المقدمة الثانية: الأديب الصحفي حاتم إبراهيم سلامة

    دائما ما نؤكد في أعرافنا النقدية:  أن الكاتب الناجح والأديب الصادق هو من يستقي كلماته دوما من وحي التجربة، وأنين الواقع؛ لأن الأدب وقتها يخرج إلى الوجود وهو أكثر تأثيرًا وشجنًا وأرق تعبيرا وأثمر أسلوبًا .  وبعيدا عن الواقع والخيال، فإن هذا القلم إذا حاول الكتابة والتعبير عن محنة من المحن التي يمر بها الإنسان وتجتاح نفسه، فإنه بذلك قد أمسك بزمام التأثير الأدبي من طرف آخر، وهو الذكاء الذي أحاطه صاحب هذه الكلمات من جانبيه حينما خط حروفه فنبعت من وحي الواقع ومن أتون محنة الإنسان. والكاتب الأديب (سيد إسماعيل أبو فجر) عرفته فيمن عرفت من أصحاب الأقلام الحرة المبدعة، فهو أديب مميز وصاحب قلم مشوق، وعبارة شجية، وذائقة جذابة، وأسلوب تشرق معه أحاسيس النفس، وسرد يهز أركان الروح. وقلم بهذه الامتيازات جاءنا اليوم ليكتب عن محنة وألم من أشد آلام النفس، ألم من هذه الآلام التي تحرق قلوب البشر دون جراح أو دماء، إنها آلام الغربة ومرار الاغتراب، التي تأكل عمر الإنسان لتحرمه السعادة والهناء والشعور بالألفة والطمأنينة حينما يعيش بعيدا عن وطنه محروما من أهله وذويه. والغربة موضوع لا يتناوله أي أحد، ولا يمتطي معالمها أي قلم، فهي كما أعرفها لها فلسفة خاصة في حياة الإنسان، فهي ليست أسيرة لمن هجر وطنه فحسب، بل نجد أحيانا من يعاني منها داخل وطنه وبين ناسه، لأسباب وتطورات وعوائق شابت هذه الحياة. مساكين هؤلاء المغتربين، وما أشد أزمتهم التي يكونون وقتها وحينها في حاجة ماسة لمن يواسيهم أو يحنوا عليهم أو يشعر بألمهم، بل ما أسعدهم حينما يجدون من يعبر عنهم ، وهي المهمة التي اضطلع بها هذا الكاتب السامق، الذي حينما قرأت له كدت أبكي وأنتحب، لأن كلماته قد اجترتني لهذا الماضي القريب، حينما كنت واحدا من فريق المغتربين لأكثر من عقد من الزمان، أعتبره أعز سقط من عمري، وفي مرحلة فقدت فيها أجمل أيام حياتي، ولا أعرف لله دره، حينما شرفني بمثل هذه المقدمة، هل هو تشريف لتقديره وصداقته لي، أم أنه تشريف لأنني واحد ممن طحنتهم الغربة بجحيمها وعانوا ظلامها؟! لا أعلم.. لكن الذي أعلمه أن هذه الكلمات عبرت عني ورأيت فيها نفسي، وشعرت أنها تمثلني، وكنت مع قراءتها حائرا بين شأنين.. الأول هو استمتاعي برشاقة السرد ورصانة الأديب الذي أبدع هذه الخواطر العذبة لأديب تأسرك عباراته، والثاني حينما كانت تأخذني العبارة من جمال السرد، إلى محنة الشعور بما تنطوي عليه من آلام تجرعتها وعشتها.. نعم.. هكذا كنت أترنح بين السؤددين!

    بقي أن أشير إلى أن أخي الكاتب العزيز، ممن يحيرك إزاء ما كتب، فأنا من متابعيه، وممن يقفون دومًا على كتاباته التي شابها وانطبع في أذهاننا فيما ألفناه منها، أنها كتابات ساخرة مرحة، تحب الفكاهة وتقدم النكتة، وتستجلب الضحكة، ثم إذا به يصدمنا هذه الصدمة المحمودة التي تقدم لنا إنسانًا عرف قلبه معنى الحزن وأوغل في آهاته، وكاتبًا هام في خواطر النفس فطرح هذا الأسى المخضل بالدموع..

    ولعل هذه المناسبة أن تكون دعوة لكل الكتاب أن يكونوا من أصحاب الأدب الرسالي، والأقلام التي نذرت نفسها لقضية الإنسان، تعبر عنها، وتشعل وهجها، وتسجل مشاعرها، ولعمري إنها لوظيفة الأديب الفذ (سيد إسماعيل أبو فجر).

    ومضات مغترب

    أي إنسان مغترب يرى.. أو يدعي .. أو ينسب كلماتي عن الغربة إلى نفسه..

    أشعر بإحساسه وكأنه أنا .. أنا جزء من هذه المنظومة الموغلة في الضياع و لا ألومه.. بل هو على الحق تماما.. كلنا هذا الرجل الذي يتألم .. نلهث وراء أحلامنا نحاول اللحاق ببعضها ونسابق الزمن الذي يمر بطيئا مملا .. لا يتغير في أغلب الأحيان.. يتسرب من بين أيدينا تباعا.. تماما كما تتسرب أعمارنا .. بعيدا عن أهلنا وأوطاننا .. منا من يستطيع أن يصفها ويكتبها بنفسه.. أو يدعيها فهي ملك له.. وأشرف بذلك..

    لغربتي بحنيني وصدى كلماتي أمضي..

    فينكرني الأساة المشفقون على توهم ما أسير له وما أواجه..

    تمضي النبوءة نحو غايتها..

    فأبصر من مداها آخر الدنيا وما شاءت..

    مصادفة أمر على تعب الحياة من شقاء ومن سفر ومن ترحال..

    لظلي المنسي أمضي.. لاكتمال أحلام تاهت في سراديب الغياب..

    ملامحي من أرض قد اختارت لي اسمي والطريق وما ابتدأت..

    كينونتي وهويتي وصفاتي .. وكل ما رغبت وكيف شاءت..

    لطيف حقيقة أملتها ورجوتها .. لغد يكرر نفسه .. سرت..

    ناسجا أسطورتي نحو الخيال ..

    انتظرت أن تأتي الحياة بما أردت..

    مثلما حلم يجيء ولا يجيء..

    لا أرى أرضاً هنا تقلني وقد اشتهيتك في عبق الحضور.. وفي ألم الغياب..

    لست أملك من رؤاك سوى الحنين لما خسرت.. وأراك من عدمي ومن شوقي إليك..

    ولا تريني..

    مع اعتذاري لأصدقائي المبدعين الشعراء..  فإنها مجرد نثريات عابرة..

    ألا قاتل الله الفراق والغربة والترحال وكل أشكال السفر.. بره.. وبحره.. وجوه..

    نصف تأمل

    ––––––––

    نصف خاطرة .. نصف الحقيقة.. أو سمها ما شئت.. لا فلسفة في الأمر.. كل ما هناك نصف تأمل طرأ على خاطري.. فأحببت أن تشاركوني فيه.. بنصف إجابة عن سؤال محير إن أمكنكم ذلك.. هل تعرف بالضبط ماذا تريد؟

    هل تعرف بالضبط ما تود أن تصل إليه؟

    كلما عرفنا شيئا .. أو وجدنا شيئا .. أو حققنا جزءا مما تمنينا.. بحثنا عن المزيد من المتاعب والشقاء.. والأمل في الاستقرار الذي لا يأتي..

    رغم أن حلاوة الدنيا في متناول أيدينا.. فلماذا نبحث عن المزيد من القلق والحيرة..

    حلاوة الدنيا .. تكمن في بساطتها.. تكمن في قدرتنا على فهم الحياة بجمالها وسهولتها.. لماذا نعقد الأمور على أنفسنا.. لماذا نتعامل معها على أنها معقدة .. لا يمكننا فهمها..

    البساطة.. تكمن في أن تفهم ما تريد..

    تفهم من أين تبدأ .. وإلى أين تنتهي.. ومتى تنتهي..؟

    إن فهمت ذلك.. سهلت عليك الحياة.. وتذوقت حلاوتها..

    الصعوبة تكمن في أننا لا نعرف ماذا نريد..

    وكلما وصلنا لشيء مما تمنينا تحقيقه.. بحثنا عن متاعب أخرى..

    ونظل حتى نهاية أعمارنا .. لا نعرف تحديداً ماذا نريد.. ومتى نستمتع بما حققناه؟

    أيامنا فرت من بين أيدينا تباعا

    تراكمت سنوات البعد.. ولم نعد نجد بعضنا البعض.. بل لم يعد الواحد منا يجد نفسه مع صديقه المقرب.. أو أخيه.. ما بين الغربة والذهاب والإياب.. ابتعد الكل عن الكل.. انشغل كل منا بحاله.. توهنا ضائعين في دروب الغربة.. أخذتنا الحياة من الحياة.. أخذتنا حتى من أنفسنا.. كنا رغم المسؤوليات والأعباء ومشاغل الدنيا وهمومها التي لا تنتهي.. كنا نجد بشكل أو بآخر وقتا نتمتع فيه بالضحكات التي غابت.. نتداول أطراف الحديث الممتع عن ذكريات الصداقة ومراحل الشباب والبوح بأسرار الحب ومراتع الصبا.. كنا نجد المتعة في الحكي لمجرد إطلاق عنان الضحكات حتى السحاب.. كنا نضحك من قلوبنا على أي موقف حدث مع أحدنا حتى ولو كان بسيطا لا يذكر.. فإن لم نجد تنطلق الضحكات والمهاترات على أحوالنا وما وصلت إليه أيامنا التي فرت من بين أيدينا تباعا دون أن ندري إلى أين ارتحلت.. إلى أن تقدم بنا العمر وافترقنا في أقاصي الأرض ويقص

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1