Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

العقل بين الرأي والسُنة
العقل بين الرأي والسُنة
العقل بين الرأي والسُنة
Ebook146 pages1 hour

العقل بين الرأي والسُنة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

هذا الكتاب يحاول مناقشة دور العقل بين الفكر والتراث. ومحاولة فهم آراء الفلاسفة الأولين؛ هل هي من الوحي، أم آراء وأفكار.. وما قيل عن ما سبق الوحي. ودور الرأي بين التشبيه والتمثيل. وهل الإنسان حائر بين الدين والعلم، أم بين العقل والاتباع. وأصحاب الأديان السابقة، واختلافهم عن العرب. وما حقيقة الفصل بين الدين، والسياسة، والرأي. وما هو دور العقل، وأثر النقل. وأثر العقل في فهم السنة.
Languageالعربية
Release dateJun 9, 2024
ISBN9789778697391
العقل بين الرأي والسُنة

Read more from إبراهيم عمر مادي

Related to العقل بين الرأي والسُنة

Related ebooks

Related categories

Reviews for العقل بين الرأي والسُنة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    العقل بين الرأي والسُنة - إبراهيم عمر مادي

    الغلاف

    العقل

    بين الرأي والسُّنَّة

    إبراهيم عمر مادي

    Y.docx.xhtmlY.docx.xhtmlY.docx.xhtml

    Y.docx.xhtml

    Y.docx.xhtmlY.docx.xhtml

    Y.docx.xhtml

    الإهداء

    لمن قال الله فيهم: وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا 24 الإسراء .

    أبي وأمي

    المقدمة

    الحمد لله رب العالمين. حمد تامًا، حمد كاملًا، حمدًا مباركًا، حمد عباد الله الشاكرين. الذي علم الإنسان ما لم يعلم وجعل له السمع والأبصار والأفئدة. الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.                                                        

    الحمد لله الذي سخر لنا ما في السماوات والأرض نعمة منه وفضلًا.

    والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى سيد ولد آدم أجمعين الأمي الذي علم المتعلمين وعلى آله وصحبه أجمعين. لقد ميَّز الخالقُ الإنسان بالعقل عن باقي المخلوقات والكائنات بالتفكير والتدبير، واستغل الإنسان هذه القدرات في الإبداع والتطوير؛ فالعقل هو الدال على الخير والشر؛ فهو أداة التمييز بين الصالح النافع والضار السيئ، لكن للعقل حدود وقدرات، وهناك تفاوت بين البشر في الذكاء والتفكير، فقد عجز ويعجز العقل عن إدراك كثير من حقائق الأمور، والتفاوت في القدرات العقلية كالذكاء، والتفكير حقيقة واقعية، لقد تطور عقل الإنسان وارتقى بالعلم والمعرفة حتى غزى الفضاء، واخترع الأساليب والطرق والمعدات والآلات التي ساعدته في حياته، لكن القصور أيضا واضح وجلي، بل إنه عجز عن فهم كثير من الظواهر، فجعل له تصورًا وآراء حسب ظنه أو فهمه، وكثير من الآراء قد تكون صوابًا.

    ثم قد تجتمع الآراء على فكرة أو أفكار؛ فتنشأ المدارس الفكرية، فالرأي فكر إنساني حاول به تفسير ما استعصى عليه فهمه، لكن من جعل الرأي مقابل الدين؟! مقابل سنَّة الله التي جعلها لعباده؟ فالدين توجيهات ربانية لصلاح حياة الناس، والرأي فكر إنساني يُبتغَى به فهم الحياة.

    فالعقل عجز عن إدراك الخالق في حالة انقطاع من الرسل، لكنه احتج بالرأي عند مبعث الرسل، كان العناد والجهل والكِبْر أشدُّ أعداء العقل؛ فكانوا هم في مواجهة ما جاء من السماء، وضاع العقل في آراء المتكلمين؛ حُرِّفتْ التوراة والإنجيل؛ ففهم المتَّبِعِين للتعاليم السماوية أهم من التعاليم نفسها، تم تحريف التعاليم تبعا لأهواء النفوس، فأصبحت الآراء البشرية هي الوحي الإلهي، لم يوصل العقلُ البشريةَ إلى هذه النتيجة، بل بسبب تَغَيُّبِ العقل وغلبة الشهوات والرياسات والشبهات.

    جاء نبي آخر الزمان ليخرج الناس من جور الأديان والآراء والأهواء، إلى عدل رب الأرض والسماء، من ضيق الآراء البشرية إلى رحمة السنن الإلهية. ظهرت الآراء الفلسفية والخوارج والتشدد والشيعة والباطنية، تَغَيُّبُ العقل هو من أرجع الإنسان إلى هذا الصراع الفكري. لقد كان آباء الفلسفة دعاةً إلى السُّنَّة الإلهية فمَن زجَّ بالفلسفة إلى شر الإلحاد والشرك؟! أصبحت الفلسفة من غير دين، أصبح العقل حائرًا بين الرأي الإنساني وسنَّة الله التي فطر الناس عليها.

    آراء تقول إن ليس للعقل خالق، وأن السُّنَّة الإلهية عاجزة عن الإبداع، فدعوة السُّنَّة إلى التوحيد هو نكوص بالعقل، مع أن الآيات تدل أن البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير، فأرض ذات فجاج وسماء ذات أبراج تدل على أن للكون مدبرًا حكيمًا، فلن يجدوا لسنَّة الله تبديلا ولن يجدوا لسنَّة الله تحويلا، بل إن الرأي أفضى بأصحابه إلى الشك وببعضهم إلى الإلحاد؛ لأنه لا يروي غليلا كما يرُدُّ الصحيح عليلا، فليس في العقل قوة إدراك تدل على حكمة الله، فهو قاصر إلا بالتسليم.

    وحي أم اجتهاد

    أقوال المفكرين اليونان هي آراء وأفكار، أم هي وحي وأنوار؟ ألم تكن تمهيدًا لمبعث المسيح -عليه السلام- فهي رسل تترا؟ هل المتأخر يدور عليه الزمان كما دار على من قبله؟ فمَنْ يملك الزمان؟ وما المقياس والمعيار على دوران الزمان؟ هل ظهرت له عيوبا ورذائل، وهل أفرغ ما في جعبته من حجج وبراهين؟ هل عرف ظاهره وباطنه؟ غلبت على بعض من اتَّبعَه شقوتهم أو تفشَّت عورتاهم؟ أمَا سلك المتنطعين السبل وحاد السالكون عن الصراط! جاءت الدنيا بزينتها ونسي المتبوعون كما نسي أول البشر فغووا كما غوى. إنها السنن قلتم كما قال بنو إسرائيل لموسى: اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ، سنن في أصل الإنسان ما نجا منها الأولون فكيف نلوم الآخرين؟ يجعل الإنسان من نفسه قاضيًا ولم يعلم بان أكثر القضاة في النار، الحق لا عوج فيه ولا أمتًا، إلا أن الإنسان يبحث عن هوى نفسه، يحاول الإنسان أن يبرهن ويثبت أن المختلفات سواء بسواء، هي مختلفة في شكلها لكنها يجب أن تتساوى مع ضدها، المرأة والرجل يجب أن يكونا سواء بسواء؛ فالاختلاف ظاهري، ويجب أن يكونا متساوِيَين؛ فالخالق جعلهما متساوِيَين في الواجب والعقوبة، في التربية والمحبة، في الإحسان، لكن الاختلاف ضروري ومصلحي تبعًا لخصائص كلٍّ عن الآخر.

    ما سبق الوحي

    هناك شيء سابق للوحي وشيء لاحق بالوحي، الزمن، الفراغ، الحركة.

    يرى البعض أن شهادة الحواس وبداهة العقل هما طريقا فهم ما سبق الوحي. ولما يرفض سوء الفهم إلا أن يصاحب الفلسفة. فالسبق هو التقدم في الزمن، والسبق يحتاج إلى همة، والهمة تحتاج إلى عصمة، والعصمة تحتاج إلى قدرة، والقدرة تحتاج إلى علم، والعلم يحتاج إلى مصدر، والمصدر يحتاج إلى أصل، والأصل واحدٌ أحد، إذا كان الواحد الأحد هو الأول، فكيف تسبقه الحواس والعقل والزمن متوقف؟ نأخذ ما اقترح سابقا مع عدم وجود الدليل. الطبيعيات هل هي سابقة أم لاحقة -حسب ما ذكر سابقا-؟ نستخدم الوسائل ربما تفيد قبل أن تحل النهاية.

    في مجال النفسيات نحتاج إلى تجربة

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1