Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

القلم والبندقية
القلم والبندقية
القلم والبندقية
Ebook471 pages3 hours

القلم والبندقية

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

ليس المراد هنا بحث في حوادث مرت ولا تتغير لرؤى نعارضها ونختلف على توجهات قائلها لاسباب مسيسة ؛وانما المراد حصرا" بيان الحقيقة تلك التي بدأت منذ قرون ولم تنتهي!؟ (هذا الكتاب هو صرخة شعب ينادي بحق تقرير المصير ورفع الظلم والصهر وقسوة الاحتالين(القلم والبندقية كلي بكلك ممزوج وملتصق والنائبات التي تؤذيك تؤذيني رسالة تكشف الغطاء وتطالب بحق الحياة لكل الشعوب مهما تباعدت
Languageالعربية
Release dateJun 10, 2024
ISBN9780994872036
القلم والبندقية

Related to القلم والبندقية

Related ebooks

Related categories

Reviews for القلم والبندقية

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    القلم والبندقية - جابر جليلالمانع

    التمهيد

    كان المراد من اللجوء لفكرة التمهيد توضيح الرؤى الحاضنة لدواعي اللعبة المسيسة التي أبعدت ملوك القاجار عن المشهد السياسي ثم أزالت عرشهم لتوهم الشعوب بفجر جديد ولكن الحقيقة فيما كان متخفيا وراء لعبة النفط والشركات العاملة لتأتي بنتائج تغطي لعبة الاحتلال وتمكين الاحتلالين من الصهر الذي اخرس الألسن بالجهل والتجهيل والتواطيء المستخف بالناس والقيم والأعراف وسنأتي إنشاء الله على ذكر ما قد تيسر لنا وان كان بالإشارة لنذكّر طلاب الحقيقة دوافع الصراع المتستر بالخداع وما يتذكره الناس فضلا عما نقله التاريخ؟ لان المراد هنا ليس سردا لحوادث مرّت وكان أكثرها مفتعلا من دوافع فرضتها قوة الاحتلالين؟ ليس على شرق الخليج وهامته وجزره وإنما على التحالف في التوجه المخادع الذي إحبط مساعي الوحدة العربية وتدخل في كثير من أسباب الضياع وتبعا لذلك ضيعوا وضاع الساحل الشرقي للخليج من مداخله عند باب السلام جزيرة (هرمز) الإمارة المعروفة والجزر التابعة لها المنتثرة كحبات العقد المنفرط ومراسيها الهادئة وما تبين فيما بعد ما تحتها من ذخائر ومعادن وفي المجمل كل الدوافع كانت منحصرة في الهيمنة الفارسية التي لا تخلوا من الاستهانة بحقوق العرب والمعارف لذلك كان السعي منصبا على التمويه وقطع الصلة بالتاريخ ليلف الغموض المفتعل كل هذا وذاك بعمل جاد مسيس منطلق من اللعبة الاستعمارية التي كثر القول عنها وعن الأسباب المتخفية تحت رمال الشواطئ المغطاة بمعارف طائفية لا جذور شرعية لها ولا حدود لمراميها مستهدفة التجمعات الواهنة والمستغفلة؟ التي أوجبت القول بضرورة إعادة قراءة التاريخ؟ وللتعرف على لعبة التواطيء وظواهرها التي غشت الإقليم بثقافة منتحلة ليس لها التزام عملي بتلك الآتية من ثقافة التشيع ولا منطقها بل ولا أهدافها التحررية النابعة من حقيقة ثورة الحسين بن علي (ع)؟ وكل الأعراف ورؤى الأمم المطالبة بحقوق وحرية الإنسان؟ وان كان الكثير من تلك القوانين المسماة دولية قد نبعت من معطيات الفكر والثقافة الاستعمارية الغربية التي خلقت لفارس كيان ظالم مغتصب يغير ويبدل دون رقيب...؟ وما الخلاف والاختلاف الا على الصهر والقهر وتبعاتهما الآتية من نظريات اللعبة الاستعمارية التي مرروها في غفلة من الزمن بمساعى المراد منها قيام كيان مغتصب للشعوب المستضعفة قبل وبعد انتهاء الحروب الأوروبية الطاحنة لتقوم منظمة دولية باسم الأمم المتحدة تحمي بقوتها الاحتلال وتوهن حجة الرؤى المطالبة بالشرعية دون أن تستدل وتستنير بمنطق المطالبين بالعدل والمساواة وليس التأويل والتفسير وأحيانا تفسير التفسير؟ كلام كثير من رؤى مستقوية من إفراد زعموا بأنهم ولاة يؤخذ منهم ولا يرد عليهم؟ ولكن ليس من رؤية سمعت ولا من صرخة وصلت لمراكز القرار وان كان القول ليس أكثر من رجاء للبحث عن المفاهيم الحضارية الرادة لتحريم للتدخل في خيارات الناس كشعوب وإفراد بل وكمجتمع لا يرضى بالوصاية ولا يخول سلطان بمنعه من طلب المعارف والبحث لتقديم البينة وللمطالبة بالحقوق المضيعة بمفاهيم مسيسة والقول هنا ليس من النص في شيء ولا يتبع التفسير قطعا بل ولا يكون عونا لمن ادعى الرشد وأظهر خلافه متمسكا بالتفسير وتفسير التفسير؟ وان أشار لفلسفة معترض عليها من الناس لان الأصل في الدرب الطويل المساواة والعدل؟ وليس رؤى الذين تمكنوا من تمرير إلخداع العنصري حيث مكامن الخلاف والاختلاف اوقل منابع الخلاف وما تبين منه حصيلة لمسعى أسموه مذهب؟ ثم مذاهب منها طوائف وحقيقتها كلها ليست أكثر من مدارس فكرية اجتهادية تبنت الاجتهاد يرؤى اجتهادية يؤخذ منها ويرد عليها؟ والكل جمعا طلبة علم ومعارف وليس زعماء وحكام؟ كما قال الغزالي رحمه الله الذي راء ما لم يراه حملة النقيض؟ لقد انطلقوا رحمهم الله تعالى من قواعد ذات أصول فكرية ومفاهيم بمقاييس إنسانية طبيعية تسهل المنطق العقلي الحر ولا تلزم المفكرون بالاقتداء الا بحدود المنطق والعلاقة السببية ولذلك كان لابد للإنسان الحر من التوجه إليه والأخذ منه دون الحث على الالتزام به لأنه يحتمل الصحة وعدمها وترك الالتزام به للناس بالأسباب التي امنوا بصحة سلامتها وتقواها رؤية من رؤى وهذه وبجمعها رؤى أظهرتها الضرورة التي تحتاج التمهيد لشرح المراد من ذكرها والذكر معتمد هنا على المعارف الميسرة وان وجد أحيانا دوافع تحكمت بالدوافع المتحكمة!؟ لذلك ترك التقدير للساعين لمعرفة التوجهات الثقافية المختلف عليها وعلى مراميها مقاصدها المحيرة بسبب وجود التناقض؟ ليس في الظاهر وحسب وإنما مما كان السبب في الدعوة للصهر والاحتلال المستهين بقيم الشعوب حيث استغل للهيمنة باستغلال الجهل والخداع؟ لذلك كان لزاما أن يعتمد التمهيد مدخلا للسبل الدالة على كشف الغطاء لمعرفة الرؤى والمفاهيم المستغفلة للجماهير؟ ولم يهتم بدوافع القوى المتحكمة بالصهر المتجاهل لرؤى الإسلام الحنيف في قوله تعالى (نون والقلم وما يسطرون)... ؟ المفاهيم الدالة للتوجيه الكريم الوارد في نص الآية الكريمة القلم ودوره وسيلة رائدة لا يجوز الحجر عليها كما لا يجوز لي جندها ولا ينبقي؟ أليس عن من أجاز الصهروقهرالإبداع؟ و نضح العقول بحرمان شعب من التعلم بلغته ومحوهوييته بتلك الدفاع الفكرة العنصرية الخبيثة فكيف يسترشد بلغة ميتة لا تستطيع الدفاع عن نفسها الا اذا استعارة ثلثي المفردات؟ لقد حاولنا الاسترشاد بالمدلولات والدلائل ولما كان قد استعانوا به حيث دعوا الفردوسي ليسخر مواهبه في تأليف قران للفرس تتحدث به الركبان؟ لا نريد الإشارة لأكثر من هذا وان اللبيب من الإشارة يفهم لان المجتمع ليس بحاجة الا لمن يفهم وينصف؟ وليس من تقمص دور الشاه وهو معمم بثقافة فارس ومن أتى أضحت معروفة وان توارت في الحجاب واعتمدت الصهر والقهر لاستمرار الاحتلال ولكن لأنا لعبة تشوه وجه الحقيقة ولم يعد الادعاء بها من تراث الفكر الشيعي وثوابته فتلك مسئلة تخص التشيع الذي قال ولم يزل يقول التدين التزام وعمل بالولاء لدعوة أهل البيت (ع) ولمحاربة الظلم؟ ولم يتحمل تبعية الدجل والافتراء وهذا قول منسوب للإمام جعفر ابن محمد الصادق(ع) (خذوا كل قول منسوب لنا واعرضوه على القران والسنة فان وافق منها وإلا فاضربوه عرض الحائط) هذه منطلقات التشيع كانت ولم تزل لا تستهين بقوم ولا بعقول الناس ولا تستعبد ولا تصهر الأقوام بل ولا تغزو لتقدير المتاعب للمسلمين؟

    ومن البديهي القول ما تفرع قد اوجد التيارات المتفلسفة والأفكار المتناقضة ولذلك الناس في حيرة اذ ليس لها معرفة بما دار ويدور؟

    قال تعالى...؟ (يا أيها الذين امنوا لما تقولون مالا تفعلون؟ - ص) من هنا وجدنا ضرورة التوجه ابتداء لبحث الاحتلالين ودوافع الصراع الرهيب؟

    في مقدمة كتابنا هذا كما في من سبقه رؤى ألزمتنا الاستدلال لتوضيح الدوافع والصراع الأزلي بين الإنسان وأخيه الإنسان؟ وهذا امر معروف في الحياة تكلم عنه القران الكريم وأشار إلى كثير مما مر على بني الإنسان وهناك رسالة الحقوق للإمام الجليل علي بن الحسين (ع) كما أن الأمم المتحدة شرعت قوانين وألزمت الدول بها ولكن دولة الفرس لم تلتزم وان وقعت على القانون الاممي؟ طرح ونوقش وافرمن المجتمع الدولي في مؤتمر سانفرانسيسكو ولكن الكيان المستهتر تجاهل لأنه مسند؟ من هنا ولهذه الأسباب ولأسباب اخرى قد بدئنا بحث مشكلة هامة خليج العرب وما بين العرب الجار الذي كان ولم يزل يدعي الولاء للحسين وأبيه وبنيه (ع) وهو لم يزل حامل ثقافة ما قبل ذي قار.....؟ البين عند الناس وحصرا في وادي الرافدين وامتداداته الجغرافية والتاريخية والحضارية مضاد للمواقع وللأمانة التاريخية ان التوجهات معروفة لم تلتزم بصدق القول ولا الثقافة واعتمدت على القوة في التجارب الفارغة سيحسن التصرف بالاقوال المخادعة المبعثرة الاتية من تبريرات استسهل نثرها للترك رؤى تحمل الأمل بالتغير ولكن بالفكر العنصري والاحتلال القائم على الصهر والإذلال وليس من رغب بالتخلي عن غنائم الشاه بل ليس من برد لعبة تغير اسم شط العرب والمدن التي تخشى طهران ذكرها؟ كالمحمرة والخفاجية والدورق وغيرها؟ ليس من حجة لطهران تتستريها لتبرر الاقتداء بعنصرية نظام الشاه المطرود؟ الذي أدين نظامه وأركانه ولم تتخص طهران عن لعبة الهجوم أفضل من الدفاع تمكنت فتمكنت من التمدد والاستمرار بالتهاجم ثقافيا بعون من الخلايا النائمة والمرتزقة المتخفية تحت العمائم؟ لأنها تدرك أن أي قوى عربية إذا توحدت ستسفرعن رغبة ملحة للسعي بالتوجه للوحدة ولزوم النظراليها كهدف مقدس لنيل استقلال القرار لامتلاك زمام أمور العرب؟

    منطق تحكيم الإرادة الجماعية ضيعها النواطير وبعض من العرب الواهمين والمستغفلين منذ ما قبل زحف المغول ومن تبعهم؟ ممن اغتنم الفرصة وليس الامرهذا خافيا ولذلك لا نريد نبشه ولكن الماضي المريض ترك للحاضر هذا الذي نتحمل وزره ومما يزيد الطين بلة تصرفات العدو المتهم المعتد بفعله وغدره؟ لقد طوي الفكر العربي صفحات الماضي حيث قالت العرب نامت عيون أم القاتل وعيون أم القتيل سهرة حائرة...؟ لقد كان المرجو والمؤمل في مطلع القرن الماضي أن ينال العرب عودة المجد الضائع بعد ما انحسر الاحتلال العثماني وعرفت الأسباب والدوافع الظاهر منها والمتخفي بالخداع؟ وان

    عاد الخداع ثانية بثقافة وفكر جديد فطن الناس هنالك فارق في الرؤى ومهما كان الأمر فان الجيوش الغازية تدعي الولاء للقانون وحق الحياة لذلك توسم الناس فيما رأوا وسمعوا خيرا؟ ذلك لان الناس لم يزل يرغبون بالحمية والمرؤة والمعارف وكثير مما قاله القلم؟ الداعي لمعرفة أسباب العداء الفارسي المعتمد تمريره بالخداع او باستعمال البندقية؟ لقد مر على الصراع الرهيب قرون وتحمل الناس فتنة الرؤى المختلفة المفسره وكثرت الإحداث الدمية فيها وكثر القول المبطن وظن الناس فيها الظنون لأنها جاءت منطلقة من رؤى تدعي الولاء للحكمة ومنطق التراث الفكري وثقافته الملتزمة وليست الموجه لثقافة طهران انظر كتاب (سمينار خليج فارس) كتاب جمعه واللفه نخبة من أساتذة جامعة طهران ومجموعة من السياسيين والمفكرين تحت رعاية الشاه بشكل مباشر ورغم كل تلك الجهود ألمكثفه والإمكانيات العالية وفوقهن اهتمام الشاه الخاص لم يستطع الباحثون إخفاء حقيقة الصراع الطويل والتمسوا العذر بالباقة من الكلام المبطن الذي لم يرتقي لمستوى الحالة والحدث الفكري؟ ليلف ويدور حول معاني التوصية بالمساواة وشرعة حقوق الإنسان فاستصعب القائمون القول الصريح باستخدام بدائل للأمر بالامتثال للرؤى المسيسة والتمسك بالطاعة العمياء لما لها من آثار في النفوس المستهينة بمقدرات الشعوب غير الفارسية بالصلف المعهود عند قادة طهران وما يرون ما انفع للمصالح وليس للحق والعدل والإنصاف فقالوا ما مالم يفعلون؟ وهذا طبع معروف من قادة فارس ويعلمون انه خروج عن الأطر المقننة والقواعد الملزمة والتستر بالثقافة الظالمة وللغير محرم ومنها فرض المعارف المفسرة والمستهينة بالتراث الوطني والقومي وما تركه المفكرون العاملون من الأقدمين والمعاصرين ومنهم تلويحا رئيس جامعة طهران ورئيس الوزراء الدكتور منوجهر اقبال الذي كتب مقالا وحده يكفي تحت عنوان (عشرة قرون من الكذب والافتراء)؟ والرجل هذا قد كان زار المحمرة واجتمع بالشيخ محمد طاهر ألخاقاني الزعيم العربي المناضل ودار بينهما ما دار من حوار طويل أسفر عن قناعة الأستاذ الجامعي بالإهمال المتعمد لعرب الاحواز وبعده كثيرون غيره كتبوا وتركوا للتاريخ رؤى متفهمة لجور وطغيان نظام طهران وللبيان حصرا منهم أية الله الطالقاني وجمع أخر معروف ولكن طهران، والمهيمنون على نظام طهران لم يروا ما يرى الآخرون لشعوب الأقاليم غير الفارسية، حقوقا في الديار المحتلة مثل إقليم الاحواز ولا يعترفون بالوجود القومي للناس كلها بل يلزمون الناس بإتباع داريوش واردشير والبهلوي وفي النهاية الأعور الدجال؟ سياسة خداع مستهينة بثقافة عنصرية بمعارف مهجنة كانت ولم تزل تدعو لكيان هجين يدع للفارسية المدفونة تحت الذاري بدفع من المصالح الغربية لتستعبد شعوب الأقاليم وتفرض الفارسية دون أي الالتزام بالعدل والإنصاف ؟ثقافة تحجر على الأقلام الحرة وتستهين بالقوانين الدولية وقانون حق تقرير المصير دون أي اعتبار لفك قيود الاستعباد والانفتاح على الرؤى المهتمة بالحرية والمساواة...؟ وحتى ما فطن إليه المثقفون من المعممين المتحررين حيث اكتشف الكثير منهم مقاصد اللعبة الاستعمارية وما حولها من آيات بينات منها وبها شيد الفكر الحضاري بالعلوم والمعارف وألزم الفرد والمجتمع باعتماد العدل والإنصاف ولكن طهران لا تتبع ثقافة المنطق الحضاري الذي تدفق بسيل من الحكمة والمنطق المترفع عن التعاليم المقيدة للحريات العامة التي وهبها الباري جل في علاه قائلا (إنا خلقناكم شعوب وقبائلا لتعارفوا....؟) فاذن لا قول الا ما ورد في النص الكريم لا (تقولوا ما لا تفعلون؟) وطهران الأمس واليوم لم تلتزم بنص ولا بمنطق ولم تمتثل لعرف ولا لسلوك يحترم ثقافة الإنسان واتخذت من الخداع والقوة وسيلة لصهر الشعوب المستضعفة المستغفلى بصلف متدفق متبع معارف ورؤى نظام الشاه أودعها قيد ألاعتبار بالضد مما كتبه القلم لدوام استمرار التعايش في الحياة بإيمان مستلهم ثقافة منزلة وفكر من سيرة عطرة عليهما بنيت الرؤى الحضارية ولم تجيز سياسة الطغيان والتعالي بحجة ان الفرد في المجتمع ليس مؤهلا للحكم؟ وليس من معترض على أن الفيض لا ينضب وانه يهدي للرشد وان الثقافة غرس مما أثمرته الحضارة ومعارفها بما فيها منابع الرؤى وذخائر الأمم وكلما في الوعاء من معارف قد ساهم في التقدم الحضاري وكان ولم يزل منطلق من الأعراف ومن فيض العقول الواهبة القوة للثقافة المكتسبة وكلما خلده القلم من لحظة الشروع في مدرسة الحياة الأولى والمحيط الأوسع؟ وما العمل على صهر الأقوام الا ثقافة عنصرية مستهينة بالعرف والقانون والمؤسف كانت ولم تزل طهران في طليعة المستهينين بالناس وأعراقها وثقافتها ولذلك القول ان دعواها مستنكرة وعملها باطل وتمسكها بثقافة نظام الشاه المقبور مطالب إدانته ثورة الشعوب وهذا فعل حري ان لا يستهان به لأنه مناهض للعدل والمساواة يحمل دوافع مبطنة متخفية تحت العمائم التي تتستر على فارس والفارسية؟ لإبقائها تتفيء بالسيادة ظلما وعدوانا مستهينة بالشعوب المتأثرة بمنطق العقل والتعقل؟ من هنا كانت الرغبة ملحة للبيان دون إبعاد البحث عن مساره وما تخفى مستغلا جهل الناس بثقافة التجهيل المهيمن للتسلط وليس للمساواة؟

    لذلك استرشدنا بفكرة التمهيد أولا للدخول لبحث دوافع العراك الفكري المتتبع لمجرى منابع عداء الفرس للعرب؟ الذي هيمن على الثقافة والفكر منذ قديم الأيام وقد أعيد العمل به ليستغل ويتمدد على ساحل شرق الخليج وجزره ومداخله ومع شديد الأسف العرب نيام

    أرى تحت الرماد وميض جمر

    ويوشك ان يكون له ضرام

    لعلنا معاً لا نريد الابتعاد كثيرا لنتدارس الواقع المحتقن ولا نريد الخوض في العمق ولكن السير بين الاثنين ضرورة يفرضها المسار فمنذ لعبة الإطاحة بالقاجار تغير مسار اللعبة وبتغير المسار تغيرت الوجوه حيث كان الإتيان برضاخان البهلوي، منعطف تاريخي له استحقاقاته ودوافعه وكان لابد من تغير اللعبة في اليوم التي ليوم تنتفي فيه الحاجة حيث انتزع البهلوي من عرشه وطرد من طهران شرطردة ونفذ حلفاء الأمس ما تبقى من واجبات مساندة الحلفاء في الحرب العالمية الثانية؟! لقد لعب الغرب والانجليز في الطليعة لعبة القط والفار وخص المراءون بأدوار مختلفة ألوانها ومراميها بل وكل المحيط فيها! ولا زال المتوارثون المستأنسون بالتبعية والمذلة ملتزمون ولم يزل الكثير من المعممين متمسكين بثقافة الولاء لأبي ناجي؟ وحلفائه المخضرمين يولونهم جل الاهتمام ولولا حرب القادسية الثانية لاجتاحت قوى الاحتلالين الأنظمة إبهتها بطرفة عين لأنها صنيعة غير مؤهلة وغير موفقة ولم تستطع فهم نوايا وتوجهات طهران؟

    لقد تركت ثقافة النزال في القادسية رؤى من ثقافة نقشت على صفحات التاريخ بمختصر من القول في قصيدة مطلعها

    تجراء كاس السم والسم قاتل

    وحار بأشبال لا تهاب الجحافل

    قلنا وقالوا والمقال طويلة

    الا أيها الفرس المجوس تعقلوا

    ولكن المؤسف حقا قد أعيد التبجح والترويج لنفس الثقافة العنصرية حتى اجتاحت العاصفة الوادي وجرى ما لم يكن مؤملا وما كان قد أهمله الفكر قومي في التاريخ المعاصر وبقي المهم ما تسرب من ثقافة الفعل الحقود المنتظر للفرصة كما في التراث ألثقافي الفارسي وأحلامه القائلة

    باش تادستش ببندد روزجار

    وه بكام دوستي مغزش برار

    الناس لا تعلم ما تكنه صدورقادة الفرس حصرا ولا تعلم شيئا عن كيفية حصول طرد الشاه ومجيء المعممين ولماذا جيء بهم وليس بغيرهم من المناهضين للشاه؟ مختصر الجواب قد ذكر للإعلامي الفرنسي (اريك لورو) على لسان الشاه في أخر أيام حياته وأذيعت المقابلة من قناة روسية اليوم وهي معروفة وفيها الاستدلال المنطقي لمن يريد ان يتبين ان اللعبة لم تزل قائمة وليس من حل الا البندقية؟

    لم تستطع أدرك مقاصد الإسرار المتخفية تحت العمائم لأنها لم يفصح عنها وما تسرب للناس لم يكن دون تحريف وأحيانا مما لا يصدق ولا يمكن تفهم دوافعه لأن طهران دائما تتخفى بالمظاهر والادعاء الكاذب ولان بتحالفاتها قد آمنت العقاب ولا يمتلك الناس حالة تقديرية للإجابة ولم يكن من الممكن كشف الغطاء؟

    ولم تدرك العرب مقاصد الفرس ولم ترى ما كان مقررا بعد احتلال الاحواز وكيفية ضياع الساحل الشرقي للخليج وجزره ومداخله وما المراد من عدم معرفة الجماهير المستغفلة؟ التي كانت ولم تزل مستسلمة للخداع المذهبي والتغافل عن دوافع الشاهنامة وخلفياتها؟ وما فيها من رؤى لثقافة فارس المبطنة التي لا تستقيم الا بمنطق الخداع والاستغفال؟ واليوم للناس أن ترى لتدرك المقصود من هذا الخداع المبطن الذي هيمن بالثقافة العنصرية ثم الصهر بالخداع لإذلال الشعوب غير الفارسية وليس عرب الاحواز حصرا هذا ما تدعيه ولاية الفقيه المتسترة بمدلولات من ثقافة ثورة الحسين بن علي عليهما السلام؟ وهذا الافتراء مردود قطعا لأنه ادعاء باطل ومتناقض ولذلك تتساءل الناس من أجاز لها ألتمسك بثقافة نظام محكوم مطرود؟ من هنا كان لابد للناس من الصحوة والتفكر بالغبن يقول المثل الشعبي المعروف (البخت يضعف ولا يموت) وان أسدل الظلام وأرخى سدوله فان القلم أمضي وابقي؟ في المقدمة تعرضنا لرؤى عن أحاديث لا تخلوا من ضرورة التأمل لان فيما يليها ذكر لصفحات من تاريخ ألاعيب نظام طهران وسياساته المبطنة التي حملت رؤى من مواقف اقل ما يقال عنها عدائية ليس لعرب الاحواز فحسب وإنما للشعوب التي ابتليت بالهيمنة بثقافة هجينة منتحلة لا يرى فيها الا كيل المديح لفارس التي دفنها الذاري وطهران لم تزل تستخدم البهتان والافتراء كجزء من لعبة استقوت بها على مشاعر الشعوب لتمجد ادوار طغاة ساهموا في غزو العراق بعد احتلالين....؟!

    ويبد أنها لم تجد لفارس مجدا تتغنى به غير كورش وولده كمبوجية وشابور ذوالاكتاف ومؤخرا مستغل للعمامة لاستمرار لعبة الاستغفال وتلك لعبة جربتها العنصرية الفارسية من قبل وكانت نتائجها انهيار دار الخلافة العباسية المهترئة أصلا من اثر الغرس الفارسي التركي السلجوقي لعبة أتت أكلها والعرب نائمون؟ فهي لذلك مجربة ومرتبطة ليس بفارس وحدها والمتواطئين وإنما بكثير من المستغفلين وبالتالي كانت ولم تزل وسيلة مثلى تعبر عما بها مما تريد بها قصمت ظهر البعير وبها فصمت العرى وفتت المفتت حتى دارت رحى الانشطار؟

    وبهذه الفتنة تمكنت فارس من قبل ومن بعد مستبدلة العراك ليظهرثانية فكريا وثقافيا؟

    من اجل ذلك كان استبدل الوجوه والثياب لاستمرار المتحكم بالأقاليم فأظهروها معممة وما كيد الظالمين الا في ضلال؟ وليس من أجاز الصهر وفرض التبعية لولاية الفقيه؟

    ولا يعرف بعد كيف أجاز الفقيه صهر الشعوب الدعوة لتناكس الحقوق الإنسانية!؟

    امن أسباب الدفاع صهر الحقوق المغتصبة أم لأجل إسناد كذبة بريطانية استعمارية اعتمدت إحياء كذبة مثلها أم لهذه وتلك أسباب أخرى لذلك كان التمهيد ضرورة؟ ولكن ليس لذكر دوافع الصراع الفكري الرهيب ولا لذكر تفريس العرب في الاحواز وما تدفق على الساحل الشرقي للخليج وجزره؟ وإنما لما يشاهد من حث خطى السير للتوغل في غربه وفي البلاد العربية دون استثناء كما في السودان؟ ونهاية القول الضرورة تدع لمداخل تشرح إبعاد اللعبة التي مكنت طهران من التمدد بدفع وعون من الانجليز والمرتبطين معهم؟

    بيروت – 21حزيران 2013م

    المقدمة

    ليس من قول هنا ابلغ من قوله تعالى؟ (يا أيها الذين آمنوا لما تقولون ما لا تفعلون؟)

    لأن القول هنا ليس مجتزأ عن الواقع ولا مختصر على زمن بعينه إنما هو مسار متعرج بصعود ونزول كثر القول فيه وتشعب كما كثرت أسباب الصراع والضياع الذي ازداد حدة بخداع مكشوف ولعبة مستغفلة بدأت بالكيد وتمكنت من الهيمنة العنصرية دون خوف ودون حق بل ولا منطق دال شرعي أو قانوني للتفريس كتفريس شط العرب وما بعده من قرى في الاحواز وشواطيه ومدنه ولعل الاستهاد التاريخ خير شاهد على حقيقة ما يجري؟ لقد كان هنالك طغيان الشاه وتحالفاته وكان الغزو الفكري والثقافي والتواطيء بين قوى الاحتلالين قائم مع احتقار القوانين والأعراف وإحكام حق تقرير المصير والقوانين الأممية المسئولة عن السلم وحقوق الشعوب المستضعفة التي تدارسها العالم في مؤتمر سانفرانسيسكو بصريح العبارة ضمن كلمة وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن عبد العزيز رحمه الله وما تبين بعد من خلال ردة فعل نظام طهران؟ التي بينت جوانب مهمة من الحقيقة المتخفية وما رافقها من خداع لاستعباد وصهر شعب عربي عريق ولكن دون نصير ودون قوة صادة للطغاة المعتدين؟ كانت تلك الالتفاتة المدركة لحق جار مضطهد مغلوب على أمره عانى من جنوح القوة القاصدة فرض هيمنة الاحتلالين؟

    ولقد كان ذكر القول مراد به التذكير بضياع العدل والمساواة وتلك ثقافة من صميم واجبات الأمم المتحدة لنهي القوى المتربصة بالظروف الاستثنائية؟

    لكن قوى الاحتلالين أجهضت مساعي وئد الفتن ألتي هيئت ثقافة عنصرية لشن الحروب وهذه الثقافة هيئت فيما بعد عاصفة الصحراء؟!

    وجل ما حملته رياح العاصفة كشف الغطاء عن الأعين المتربصة بالظروف لترى الألاعيب المغطاة بلعبة التواطيء ليس لضياع إقليم الاحواز فحسب وإنما لهدم السد العراقي المنيع الذي كان مانعا لتوغل تيارات الحقد الدفين الذي انتظرته طهران طويلا لتمارسه علنا بدفع من الغرب وبعض من

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1