Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

صحتك اختيارك
صحتك اختيارك
صحتك اختيارك
Ebook203 pages1 hour

صحتك اختيارك

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

نتابع معًا من خلال الكتاب أهم ما يشغل الناس من تساؤلات عن الوزن المثالي، والصيام المتقطع، وأسس التغذية السليمة، وعلاقة الوزن بشكل الجسم، وطبيعة الطعام وتأثيره على الجسد.
Languageالعربية
Release dateApr 28, 2024
ISBN9789778062724
صحتك اختيارك

Related to صحتك اختيارك

Related ebooks

Reviews for صحتك اختيارك

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    صحتك اختيارك - رنا عامر

    صحتك اختيارك

    د. رنا عامر: صحتك اختيارك، كتاب

    الطبعة العربية الأولى: يونيو ٢٠٢١

    رقم الإيداع: ١٥٥٢٦ /٢٠٢١ - الترقيم الدولي: 4 272 806 977 978

    جَميــع حُـقـــوق الطبْــع والنَّشر محـْــــفُوظة للناشِر

    لا يجوز استخدام أو إعادة طباعة أي جزء من هذا الكتاب بأي طريقة

    بدون الحصول على الموافقة الخطية من الناشر.

    © دار دَوِّنْ

    عضو اتحاد الناشرين المصريين.

    عضو اتحاد الناشرين العرب.

    القاهرة - مصر

    Mob +2 - 01020220053

    info@dardawen.com

    www.Dardawen.com

    د. رنا عامر

    صحتك اختيارك

    إهـــداء

    أهدي هذا الكتاب لكل شخص مرَّ بتجربة فقدان الوزن أو تجربة مرتبطة بالتغذية.. حين تطلع على قصص الكتاب سوف تلمس واقعًا شبيهًا لواقعك.. وقتها ستعلم أنك لست وحدك من يخوض هذه التجربة.

    في هذا الكتاب، سوف تحظى بمعلومات علمية تساعدك على اتخاذ النهج الصحيح واتباع نظام غذائي مناسب لحالتك الصحية وروتين حياتك اليومية.

    سوف تجد قصتك هنا..

    وسوف تجد أيضًا قصة صديقك أو قريبك، خالتك أو أخيك.. أو شخص أحببته بصدقٍ...

    قصصهم سوف تلهمك وسوف تجعلك تشعر بما شعروه..

    فهل أنت مستعد لرحلة التغيير؟

    د. رنا عامر

    الحكاية الأولى

    أما هذه فحكايتي أنا

    كان رقم أربعون هو بداية الحكاية..

    لم أعانِ في حياتي قَطّ من كابوس الوزن الزائد، فلطالما كان وزني مثاليًّا لا يتجاوز ال ٦٠ كيلو جرام لأتمتع بجسد رشيق يتناسب مع طولي، وتمضي السنوات لأتزوج وتتغير حياتي تمامًا، وعلى مدار ٩ أشهر بعد الزواج كانت تنمو طفلتي بداخلي.. ولكن المشكلة أن وزني زاد مع الحمل، ومع كل كيلو جرام إضافي يحمله جسدي أشعر وكأن روحي تنسحب منِّي.

    أربعون كيلو جرام كان إجمالي الوزن الزائد على جسدي الرشيق اكتسبتهم خلال فترة حملي، ليبدأ كلُّ مَن حولي من أفراد عائلتي في الإدلاء بنصائحهم وفتاويهم..

    «ماتقلقيش كل ده هينزل مع الولادة، اتغذي بس كويس علشان انتي بتاكلي لاتنين يا حبيبتي»؛ هكذا أجمعت نساء العائلة، كما أن أعراض الوحم الشديدة التي كانت تهاجمني أهَّلتني لأن أسمع كلامهن بكل أريحية وأنفذ نصائحهن.

    وها قد أتى اليوم الذي انتظرته منذ ٩ أشهر.. كنت أنتظر مولودة تأتي لكي تنور حياتي وأيضًا أنتظر أن يذهب حِمل ال ٤٠ كيلو جرام الذي غير حياتي وجعلني أبدو أكبر من عمري بعشرين سنة على الأقل.

    مرَّ شهر قبل أن يصدمني الواقع. لقد فقدت من وزني عشرة كيلو جرامات فقط! بينما ما زال جسمي يحتفظ بثلاثين كيلو جرام زيادة عن وزني الطبيعي قبل الزواج. ظللت أتساءل لماذا توقف جسدي عن فقدان الوزن؟ وهنا أيقنت أن تلك الزيادة سوف تكلفني مجهودًا فوق مجهود الولادة ورعاية المولود الجديد حتى أتخلص من الوزن الزائد في سلام مع كامل الاحتفاظ بسلامي النفسي.

    وفي يومٍ من الأيام جاءت جارة والدتي لتزورنا ونصحتني أنه يجب عليَّ أن آكل حلاوة طحينية وجميع أنواع مكسبات الوزن تفاديًا لنقص حليب الرضاعة، ولكني قد فاجأتها بردي «آسفة مش هسمع كلامكم تاني» يمكنني أن أغذي طفلتي دون اللجوء لهذا الكم الهائل من السكريات.. لن أكرر غلطتي مرتين! كان الجميع يخلدون للنوم وأبقى أنا وحدي في حالة حزن وقد أصابتني صدمة واكتئاب ما بعد الولادة. كنت أفكر ليلًا ونهارًا كيف سأتخلص من ٣٠ كجم.. لا أقوى على رؤية أحدٍ ولا أريد الخروج من غرفتي، ومن هنا زاد اكتئاب ما بعد الولادة لأن ما حدثَ لي كان عكس شخصيتي تمامًا.. فأنا بطبيعتي متفائلة جدًّا وروحي منطلقة وأرى النور في كل ظلام وأجد الفرص في أحلك الظروف، ولكنني تحولت لإنسانة أخرى متشائمة وحزينة ومنطوية.

    استيقظت في يوم على حركة ابنتي «سيرين» ومحاولاتها لإيقاظي من سباتي العميق.. استيقظت يومها شاعرة بطاقة غريبة وتجدَّد في روحي الأمل. لماذا هذا اليوم بالتحديد؟ لا أعلم.. وكأنني على ميعاد مع ذاتي.. كنت في كامل نشاطي عندما قررت أن أتخلص من وزني الزائد وأمارس الرياضة يوميًّا وقرأت كثيرًا في التغذية بعد أن فشلت في اتباع تلك الورقة المطبوعة لأحد المتخصصين في هذا المجال.

    وبعد مرور ثمانية أشهر تمت المهمة بنجاح.. وفقدت تلك الدهون التي قيدتني قرابة العام أثناء فترة الحمل وما بعد الولادة. وكانت المرة الأولى التي أجمع فيها بين إحساس الفقد والانتصار.. لطالما نحزن عندما نفقد شيئًا، ولكن ما فقدته هذه المرة كان مصدر سعادتي.

    انبهر الكثير من الأقارب والأصدقاء مما حققته، وكنت عونًا للكثير منهم من خلال سرد قصتي ونقل تجربتي.

    ***

    قررت دراسة التغذية؛ لكي أنشر هذا العلم للناس بدلًا من أن أحكي عن تجربتي الشخصية فقط ..وبدأت دراسة التغذية في أكبر مدرسة في الولايات المتحدة‏ «IIN institute for integrative nutrition» وفي نفس الوقت قررت أن أجعل تجربتي وعلمي يصلان لخارج دائرة المعارف.. حيث اتجهت لمواقع التواصل الاجتماعي وهنا أنشأت «لين كوين» وهي عبارة عن مجموعة على الفيسبوك للنساء فقط؛ حيث قمت بنشر صورتي قبل وبعد.. سردت قصتي وصُدمت بالتفاعل الهائل.. وهنا طرقت باب كل امرأة حبست نفسها في جسدها المثقل بالكيلوجرامات الزائدة كي أحرِّرهن من ضيق كاد أن يسلب إيمانهن بأنفسهن.

    حتى الآن أقوم بنشر ما تعلَّمته عن التغذية على مواقع التواصل الاجتماعي وحظيت على مَر الأعوام بحب وثقة العديد من المتابعين.

    كبرَت ابنتي وكبرت جميع حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي حتى وصلت لمليون متابع من مُختلَف بلاد الوطن العربي.. وكبرت معهم ثقة الكثيرين فيما أقدِّمه ومن ضمنهم فنانين ومشاهير قد وضعوا ثقتهم في علمي.

    توسعت وافتتحت عيادات لين كوين.. هذه المجموعة على الفيسبوك.. أصبحت كيانًا على أرض الواقع.. كيانًا يحمل العديد من الأحلام بداخلي والكثير من الآمال بداخل كلّ مَن وثق في «رنا عامر».

    وها أنا على عهدي أن أغيِّر حياة مليون إنسان.. وسوف أستمر في مسيرتي حتى أن أحقق ما وعدت به.

    في هذا الكتاب أصحح مفهوم الحياة الصحية، فهي ليست مقتصرة على الأكل الصحي فقط، ولكن الحياة الصحية تنقسم إلى قسمين..

    القسم الأول هو كل شيء خارج صحن طعامك

    والقسم الثاني هو الطعام الذي في هذا الصحن..

    هذا يعني أن الحالة النفسية تؤهلك في المرتبة الأولى أن تعيش حياة صحية.. بعدها يأتي الطعام

    ليبقى السؤال الأهم هو كيف تكون إنسان صحي؟

    أولا: أن تكون مستقر نفسيا وتعتزل كل ما يؤذيك، وإن لم تتمكن من اعتزاله فعليك محاولة تغييره.. ويجب عليك إتمام جوانب عجلة الحياة الصحة، التعليم، الحركة البدنية، مناخ المنزل والمحيطين بك، علاقاتك الاجتماعية والشخصية، الإبداع، الروحانيات، الماديات، التعليم، شغفك وحياتك المهنية..

    اسأل نفسك في أي جانب أنت مقصر؟ ثم قم بتحسينه..

    ولعلمي ويقيني أن السوشيال ميديا وحدها ليست كافية لنشر العلم وكما أن هناك أناسًا لا يفارقون السوشيال ميديا.. هناك أناس أيضًا لا يفارقون كتبهم.. فقررت الوصول إليهم أيضًا.. ومن هنا جاءت فكرة الكتاب لكي أدوِّن فيه قصصًا لن تفارق مخيلتك وسوف تغيِّر حياتك حين تتبع النصائح الموجودة بها وتتعلم من الدروس المستفادة منها.

    كل قصص الكتاب واقعية، وقابلت أصحابها بالفعل وعشت معهم واقعهم وتجربتهم.. ويشاء القدر أن أجمع قصصهم في كتابي كي أعرِّفكم على أبطال واجهوا مشاكل التغذية وزيادة الوزن بعزيمة وإصرار حتى وصلوا للوزن الذي يحلمون به وتغيرت حياتهم تمامًا، ولكي أكون سببًا ولو بسيطًا لتجد أنت أيضًا طريقك وتكون من ضمن هؤلاء الأبطال.

    هل أنت مستعد لتكون واحدًا من ضمن «المليون؟»

    الحكاية الثانية

    هخس يعني هخس!

    «بنتي بتضيع منِّي يا دكتورة انقذيني»..

    عبارة رددتها أُم قلبها يعتصر من الألم على ابنتها التي تخوض معركة كانت نتيجة لتأثير السم القاتل المدعو بأدوية التخسيس.

    أقابل كلَّ يومٍ، وبحُكم عملي، حالةً واحدةً على الأقل تعاني من أثر سريان أدوية التخسيس في الجسم، سواء في عيادتي أو بالاستماع إلى تجربة أحدهم على مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى في دائرتي الاجتماعية، وكثيرًا ما تصيبني الدهشة بسبب استمرار البعض في تصديق ما يرونه على الشاشات من

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1