القادم فجرًا: سلسلة مرصود للرعب, #1

By صفاء حسين العجماوي

النفس البشرية هشة في مقابلة من تحب. عندما تعشق تتحول لنسخة مصغرة ممن تهواه، فإن قتل القلب بالخيانة، فإنه يهرب بلا توقف. تتلقفه دفاعات عقله الباطن، لتخفي عنه ما لا يستطيع تصديقه. فتمحي هذا الجزء من الذاكرة أو تختلق له حكاية أو عالم ينشغل به، بل يحياه. تفصله عن الواقع المرير وهنا كانت الحكاية أكثر رعباً من الواقع.

   

 

 

• Language: العربية
• Publisher: حروف منثورة للنشر والتوزيع
• Release date: Jun 10, 2024
• ISBN: 9798227395832

صفاء حسين العجماوي

Safa Hussein Al-Ajmaawi is an Egyptian author and a chemist working in the field of radio engineering at the Radio and Television Union. She has written numerous short stories, articles, and story collections. Safa Hussein Al-Ajmaawi is a talented writer known for her captivating storytelling and insightful perspectives. Her works often explore the complexities of human relationships, the struggles of everyday life, and the beauty of the Egyptian culture. With a background in chemistry, she brings a unique blend of scientific curiosity and artistic expression to her writing. Throughout her career, Safa has received critical acclaim for her literary contributions. Her stories and articles have touched the hearts of readers, offering profound reflections on the human experience. She has a remarkable ability to weave together intricate narratives that delve into the depths of the human soul, leaving a lasting impact on those who encounter her work. Safa's dedication to her craft and her commitment to excellence make her a prominent figure in the literary scene. Her stories have been published in prestigious literary magazines and anthologies, garnering praise for their poetic prose and thought-provoking themes. She has also released several collections of short stories, showcasing her versatility as a writer and her ability to capture the essence of emotions and experiences. As an author and a chemist, Safa Hussein Al-Ajmaawi embodies the harmonious fusion of art and science. Through her writing, she not only entertains and enlightens but also challenges societal norms and inspires readers to contemplate the world around them. Her unique perspective and profound insights continue to captivate audiences, solidifying her place as a respected voice in contemporary Egyptian literature.

Book preview

دار حروف منثورة للنشر والتوزيع

كتب حروف منثورة للجيب

سلسلة مرصود للرعب

العدد الأول

القادم فجراً

صفاء حسين العجماوي

مقدمة

بعد فجر يومٍ من أيام شهر يوليو (تموز/ جويلية / يوليوز) انتابني كابوس بشع أثَّر عليَّ عضويًا ونفسيًا لمدةٍ تزيد عن أسبوع، كان عليَّ تجاوز تأثيره الكاسح عليَّ، فما كان مني إلا أنني -وبمشورة بعض الأصدقاء- بدأت في كتابة (في ما يرى النائم) على هيئة حلقاتٍ على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).

في البداية كانت الحلقات تحمل نسبةً كبيرة مما مرَّ بي، ثم بدأت تقلُّ حتى انعدمت في المنتصف، وانتهت بأحداثٍ خاليةٍ من الحقيقة.

تجاوب الكثيرون مع الحلقات، وطالبوا بنشرها ورقيًا أو إلكترونيًا؛ ولهذا فهي عملٌ كاملٌ بين يديك عزيزي القارئ.

أرجو أن ينال هذا العمل رضاكم.

في انتظار أرائكم على حسابي أو صفحاتي على موقع التواصل (فيسبوك)..

*1*

بدأ كل شيءٍ بكابوس.

يا إلهي يبدو أنني -وكالعادة- لم أُجِد التعبير عما أريد، ولكن لا يهم؛ فهذه المخطوطة ليس الهدف منها كتابة عملٍ أدبي، إنها مجرد (فضفضة) أشار عليَّ بها طبيبي الخاص، لأخفف عن نفسي العبء الذي سببته الأحداث السابقة.

منذ تلك الأحداث الجسام المتتابعة في سرعةٍ رهيبةٍ يناديني الجميع بالـ (روح الشفافة).

يا له من لقب!

ابغضه كثيرًا لما يحمله من سخريتهم لي، لا يعلمون كم كنت أتمنى ألا أمُرَّ بتلك التجربة القاسية.

التجربة... وأيُّ تجربة... أن يبدأ كل شيءٍ بما يراه النائم.

أتعلمون أنَّ النائم يمرُّ بمراحل عدةٍ للنوم إحداها الأحلام التي غالبًا ما ينساها الإنسان فور استيقاظه؟! غير أنَّ بعض الأحلام تظلُّ عالقةً في الذهن لفترةٍ بعد الاستيقاظ.

أحلام البشر تنقسم لرؤىً، وأحلامٍ، وكوابيسَ، فأنت تتمنى دائمًا أن تحتفظ بتفاصيل الرؤى، ربما تسعد باحتفاظك بجزءٍ من أحلامك، لكن دائمًا ما تكره أن تحتفظ بذكرى الكابوس.

فما بالك بكابوسٍ يترك آثاره على جسدك؟!.. فما بالك بكابوسٍ يدفعك لخوض غمار مغامرةٍ كريهة تحمل رائحة الشرِّ المطلق؟!.. فما بالك بكابوسٍ يغيرك حتى لم تعد تعرف مَن أنت؟!..

هذا هو كابوسي الذي هدم أركان حياتي، وأحال ليلها نهارًا، وجعلني أخشى النوم كخشية الموت ذاته.

ها أنا استطرد خارج الموضوع -ليس كعادتي هذه المرة- ولكن لخشيتي الاقتراب من تلك الذكرى المريرة لذلك الكابوس المفزع، وإنَّي أتساءل هل يجدي