Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

زرزور بالألوان: سلسلة لوتس للأطفال, #2
زرزور بالألوان: سلسلة لوتس للأطفال, #2
زرزور بالألوان: سلسلة لوتس للأطفال, #2
Ebook85 pages27 minutes

زرزور بالألوان: سلسلة لوتس للأطفال, #2

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

في رحاب هاتين القصتين يتعلم طفلنا العزيز مهارة الثقة والاعتماد على النفس وأيضاً بث القيم الأخلاقية من تجريم السرقة وأن يأخذ ما لا يحل له وأيضاً تحببه في الاجتهاد والتعلم
العدد الثاني من سلسلة لوتس للأطفال بعنوان زرزور بالألوان وحكايات أخرى لمؤلفه رمضان سلمي برقي

   

 

 

Languageالعربية
Release dateJun 15, 2024
ISBN9798227830579
زرزور بالألوان: سلسلة لوتس للأطفال, #2

Related to زرزور بالألوان

Titles in the series (2)

View More

Related ebooks

Reviews for زرزور بالألوان

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    زرزور بالألوان - رمضان سلمي برقي

    كتب حروف منثورة للجيب

    ––––––––

    سلسلة لوتس للأطفال

    ––––––––

    زرزور بالألوان

    العدد الثاني

    ––––––––

    رمضان سلمي برقي

    زرزور  بالألوان

    1

    لم يكن سوى طيرٍ صغيرٍ هزيل الجسم، لا يظهر على ريشه سوى لونين: الرمادي والأبيض؛ يطلق عليه البشر اسم زرزور.

    كانت السماء غائمة حينما كان متشبثًا بمخالبه الصغيرة بسلك كهرباء من الألومونيوم، يصل بين عامودي إنارة بإحدى الطرقات الترابية المقفرة، متفحصًا السماء بسُحبها القاتمة في صمت، ناقلاً بصره من لحظة لأُخرى في كل جزء من السماء فوقه، وكأنه يتفقَّد شيئًا حلَّق منه، فالتصق بالسّماء!

    هل ستُمطر أم لن تُمطر؟ ليتني أعرف... ليتني أعرف قالها في نفسه ثم تجاهل السماء، ونظر أمامه فوجد الطريق يتلوَّى كثعبان من تراب أصفر، وينخفض كلما ابتعد لينتهي بقرية، بدت منازلها القليلة المتناثرة غارقة بين أعمدة النخيل السامقة، والأشجار الخضراء والحقول.

    القرية لا زالت بعيدة، لن أتوجه إليها إلا بعدما أعرف هل ستُمطر أم لا؟. فكر الزرزور، ثم تجاهل القرية؛ نظر إلى السلك فوجده ملطخ بخراء الطيور الجاف الذي غلب عليه اللون الأبيض؛ جال ببصره من حوله؛ لم يلحظ وجود أي طائر مُحلق هنا أو هناك؛ هدوء مُتشعب كان يدثر الأشياء من حوله.

    أين ذهب الجميع؟. تساءل في نفسه، ثم نظر إلى الأسفل، فجأة؛ اهتز السلك هزة عنيفة، رفع بصره مفجوعًا لينظر ماذا حدث فاردًا جناحيه تحسبًا للسقوط؛ فوجد عن يمينه غُرابًا ضخم الحجم، أسود الريش، رمادي الزَّغَب، وقد حط بجواره، مُتجهمَ الوجه لا ينفرج منقاره عن نعقة؛ آثر السكوت بعد أن كان ينوي سبه وتوبيخه.

    رمقه الغراب بنظرة متعالية ثم راح يتأمل السماء المُلطخة بالسحب السوداء.

    - أتعتقد أنها ستُمطر؟. سأل الغراب الزرزور دون أن يلتفت إليه ثم أضاف:

    - أم لازلت صغيرًا لا تفطن هذه الأمور؟

    نظر إليه الزرزور بعبوس قائلاً:

    - لا أنا كبرت وصار عمري شهرين، ولكني مازلتُ أجهل علامات نزول المطر!

    - مادمت لا تعرف كُنه علامات هطول المطر _ كذلك قال الغراب وهو يحدج الزرزور _ إذن لا زلت صغيرًا يا حبيبي!

    زفر الزرزور ضجرًا طيرًا ثقيل الظل لا أطيقه أبدًا قالها في نفسه ثم فرد جناحيه وهمَّ أن يطير لولا أن قاطعه الغراب:

    - على رسلك ياصغير حتى لا تتمزق أجنحتك الغضة؟ ثم ضحك بصوت مرتفع، والزرزور ينظر إليه مذعورًا وممتعضًا.

    انكمش جناحا الزرزور، وتخلى عن فكرة الطيران، ثم نظر إلى الغراب شزرًا؛ كان الغراب يتأمل القرية الراقدة بالغور بعيدًا.

    - لماذا؟ _ كذلك سأل الزرزور، فانتبه له الغراب _ لماذا أنتم معشر الأغرِبة تكرهوننا

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1