زرزور بالألوان: سلسلة لوتس للأطفال, #2
()
About this ebook
في رحاب هاتين القصتين يتعلم طفلنا العزيز مهارة الثقة والاعتماد على النفس وأيضاً بث القيم الأخلاقية من تجريم السرقة وأن يأخذ ما لا يحل له وأيضاً تحببه في الاجتهاد والتعلم
العدد الثاني من سلسلة لوتس للأطفال بعنوان زرزور بالألوان وحكايات أخرى لمؤلفه رمضان سلمي برقي
Related to زرزور بالألوان
Titles in the series (2)
عالم المرآة: سلسلة لوتس للأطفال, #1 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزرزور بالألوان: سلسلة لوتس للأطفال, #2 Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related ebooks
حصاد الهشيم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالريح في اشجار الصفصاف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصص عن جماعة من مشاهير كتاب الغرب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإبراهيم الكاتب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرواية إرث Rating: 3 out of 5 stars3/5قصة من العصر الحجري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالنَّحْلة العَامِلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمشاهد- مشاهد من مخيم اللاجئين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرحلات السندباد: الجزء الرابع - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزهرة كانون الثاني أسطورة الأزهار والأحجار والأشجار: الزهرة التي ظلت تجري وتجري لتشرق شمس عينيها مع الشروق وتغرب مع الغروب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأيام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالريحانيات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتوازنات الخمس Rating: 5 out of 5 stars5/5تسامح شجرة صغيرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsظلمات وأشعة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخواطر الخيال وإملاء الوجدان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsغصن البان في رياض الجنان: ألفونس دو لامارتين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيسوع ابن الإنسان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsراس شيطان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعندما كنت فراشة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsShams's Dreams Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمستنقع المذءوب - صرخة الرعب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالطاعون القرمزي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالقيامة: عالم أفضل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكشف الأسرار في حكم الطيور والأزهار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعروس نفق الزهور: مقام فاضل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأنشودة المطر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمجموعة مختارة من قصص الخيال العلمي: 55 قصة خيال علمي تأخذك إلى عوالم أخرى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوله Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsThe Currency of Mount Serenity مال جبال السكينة Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for زرزور بالألوان
0 ratings0 reviews
Book preview
زرزور بالألوان - رمضان سلمي برقي
كتب حروف منثورة للجيب
––––––––
سلسلة لوتس للأطفال
––––––––
زرزور بالألوان
العدد الثاني
––––––––
رمضان سلمي برقي
زرزور بالألوان
1
لم يكن سوى طيرٍ صغيرٍ هزيل الجسم، لا يظهر على ريشه سوى لونين: الرمادي والأبيض؛ يطلق عليه البشر اسم زرزور
.
كانت السماء غائمة حينما كان متشبثًا بمخالبه الصغيرة بسلك كهرباء من الألومونيوم، يصل بين عامودي إنارة بإحدى الطرقات الترابية المقفرة، متفحصًا السماء بسُحبها القاتمة في صمت، ناقلاً بصره من لحظة لأُخرى في كل جزء من السماء فوقه، وكأنه يتفقَّد شيئًا حلَّق منه، فالتصق بالسّماء!
هل ستُمطر أم لن تُمطر؟ ليتني أعرف... ليتني أعرف
قالها في نفسه ثم تجاهل السماء، ونظر أمامه فوجد الطريق يتلوَّى كثعبان من تراب أصفر، وينخفض كلما ابتعد لينتهي بقرية، بدت منازلها القليلة المتناثرة غارقة بين أعمدة النخيل السامقة، والأشجار الخضراء والحقول.
القرية لا زالت بعيدة، لن أتوجه إليها إلا بعدما أعرف هل ستُمطر أم لا؟.
فكر الزرزور، ثم تجاهل القرية؛ نظر إلى السلك فوجده ملطخ بخراء الطيور الجاف الذي غلب عليه اللون الأبيض؛ جال ببصره من حوله؛ لم يلحظ وجود أي طائر مُحلق هنا أو هناك؛ هدوء مُتشعب كان يدثر الأشياء من حوله.
أين ذهب الجميع؟.
تساءل في نفسه، ثم نظر إلى الأسفل، فجأة؛ اهتز السلك هزة عنيفة، رفع بصره مفجوعًا لينظر ماذا حدث فاردًا جناحيه تحسبًا للسقوط؛ فوجد عن يمينه غُرابًا ضخم الحجم، أسود الريش، رمادي الزَّغَب، وقد حط بجواره، مُتجهمَ الوجه لا ينفرج منقاره عن نعقة؛ آثر السكوت بعد أن كان ينوي سبه وتوبيخه.
رمقه الغراب بنظرة متعالية ثم راح يتأمل السماء المُلطخة بالسحب السوداء.
- أتعتقد أنها ستُمطر؟. سأل الغراب الزرزور دون أن يلتفت إليه ثم أضاف:
- أم لازلت صغيرًا لا تفطن هذه الأمور؟
نظر إليه الزرزور بعبوس قائلاً:
- لا أنا كبرت وصار عمري شهرين، ولكني مازلتُ أجهل علامات نزول المطر!
- مادمت لا تعرف كُنه علامات هطول المطر _ كذلك قال الغراب وهو يحدج الزرزور _ إذن لا زلت صغيرًا يا حبيبي!
زفر الزرزور ضجرًا طيرًا ثقيل الظل لا أطيقه أبدًا
قالها في نفسه ثم فرد جناحيه وهمَّ أن يطير لولا أن قاطعه الغراب:
- على رسلك ياصغير حتى لا تتمزق أجنحتك الغضة؟ ثم ضحك بصوت مرتفع، والزرزور ينظر إليه مذعورًا وممتعضًا.
انكمش جناحا الزرزور، وتخلى عن فكرة الطيران، ثم نظر إلى الغراب شزرًا؛ كان الغراب يتأمل القرية الراقدة بالغور بعيدًا.
- لماذا؟ _ كذلك سأل الزرزور، فانتبه له الغراب _ لماذا أنتم معشر الأغرِبة تكرهوننا