ما لا تعرفه عن الرجل والمرأة: سلسلة كبسولات علمية, #1

By د. رباب حسين العجماوي

هل فكرت يوماً فيما تختلف المرأة عن الرجل؟
وهل حقاً هناك صراع للأدوار بينهما؟
ما مكانة المرأة والرجل في الحضارات القديمة، والديانات السابقة؟
كل هذا وأكثر في هذا الكتيب.
تدعوكم الكاتبة رباب حسين العجماوي لقراءته معاً منذ آدم وحواء مروراً بالحضارات القديمة وإنتهاءً بالديانات الثلاث.

• Language: العربية
• Publisher: حروف منثورة للنشر والتوزيع
• Release date: Jun 16, 2024
• ISBN: 9798227445025

د. رباب حسين العجماوي

تعمل بجامعة السويس كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال حاصلة على دكتورة وماجستير في الدراما بكلية الإعلام جامعة القاهرة

Book preview

ما لا تعرفه عن الرجل والمرأة

دار حروف منثورة للنشر والتوزيع

––––––––

––––––––

كتب حروف منثورة للجيب

سلسلة كبسولات علمية

ما لا تعرفه

عن الرجل والمرأة

العدد الأول

د. رباب حسين العجماوي

المحتويات

كلمة المؤلف

الفصل الأول

الفروق بين الرجل والمرأة

حجم الجمجمة

القفص الصدري

العمود الفقري

عظام الأطراف

الاختلافات في العضلات

الاختلافات في مقدار الدهن وتوزيعه

الاختلافات في الجلد

الاختلافات في حجم القلب وأنابيبه

الاختلاف في الحنجرة

الاختلاف في الجهاز العصبي

الأعضاء التناسلية

الأذن

الدورة الدموية والدم

التنفس

صراع الأدوار

التمييز بين الرجل والمرأة اجتماعيًا

مراجع الفصل الأول

الفصل الثاني

المرأة والرجل قديما

المرأة عند الشعوب البدائية

المرأة في العصر الفرعوني

مكانة المرأة عند الحيثيين

منزلة المرأة في آشور

منزلة المرأة في سومر

منزلة المرأة في بلاد ما بين النهرين

مكانة المرأة في العصر اليوناني

السمات العامة في هذه الحضارة

الوضع الاجتماعي للمرأة في أثينا

الوضع النسوي في اسبارطة

أسطورة باندورا بداية خلق المرأة

المرأة والرجل في الدراما اليونانية

مكانة المرأة في العصر الروماني

مكانة المرأة في الحضارة الهندية

مكانة المرأة في الحضارة الصينية

مكانة المرأة في الحضارة الغربية

مراجع الفصل الثاني

الفصل الثالث

الفرق بين الرجل والمرأة

في الأديان السماوية الثلاثة

أولا: الفروق بين أدوار الرجل والمرأة من منظور مسيحي

ثانيا: الفروق بين أدوار الرجل والمرأة من منظور غير مسيحي

آراء بعض الفلاسفة المسيحيين في المرأة

ترتوليان والمرأة

أوجستين والمرأة

الحضارة العربية قبل الإسلام

مكانة المرأة في الإسلام

الأحكام في أوجه الاختلاف في العبادات بينهما

الاختلافات في الأحوال الشخصية

الاختلافات في الميراث

الاختلافات في الولايات والجنايات والجهاد

المرأة في المجتمع المصري الحديث

المرأة المصرية بين التطور والتحرر

مراجع الفصل الثالث

كلمة المؤلف

الرجل والمرأة هما عماد الأسرة، وتتحدد أدوراهما بالعديد من العوامل منها العوامل البيولوجية والسيكولوجية والسوسيولوجية والتربوية وأيضا القانونية، مما يجعل هذه الأدوار تختلف باختلاف المجتمعات، وقد شهدت هذه الأدوار العديد من التطورات باختلاف الحقب الزمنية، فتارة نجد المجتمعات ذكورية وتارة نجدها تميل للأنثى بل وتتحيز لها.

كما يسعى الفرد للتعرف على نظرة المجتمعات والديانات لكل من الرجل والمرأة، بدافع الفضول من ناحية وفهم الآخر من ناحية أخرى، ونحاول -في هذا الكتاب- أن نعطي نظرة شاملة عن الرجل والمرأة على مر العصور علّنا نجيب عن بعض الأسئلة التي تعلق بأذهانكم.

وترجع أهمية هذا الكتاب في تناوله الفروق الجوهرية بين الرجل والمرأة، والرجل والمرأة في الديانات القديمة، والديانات السماوية كذلك، ولا يسعنا إلا أن نتمنى أن يعجبكم هذا الكتاب، وأن تصل إليكم الفائدة المرجوة منه، لعله يكون الكتاب الرائد في هذا المجال. 

تحياتي،،،

رباب حسين العجماوي

2014

الفصل الأول

الفروق بين الرجل والمرأة

في القرون الماضية لم يكن هناك تمييز بين الأفراد فيزيائيا والثقافات القائمة آنذاك، وكان النوع الاجتماعي يعزى إلى أسبقية الثقافة الموجودة بداخل كل مجتمع، ومع بداية القرن الثامن عشر، وعلى الرغم من أن التمييز الأساسي كان بين من هو طبيعي في علاقاته مع الجنس الآخر ومن هو شاذ جنسيا، إلا أنه كان هناك ارتفاع في التمييز بين الجنسين في المجتمع الغربي بوضوح، والذي يرجع إلى القرن الحادي عشر بالتمييز الفيزيائي بين الرجل والمرأة.

وجاءت معظم التقسيمات بين: (ذكر/ أنثى( أو (امرأة/ رجل)، وقد فرض هذا الانقسام من خلال الشرعية الدينية - في ذلك الوقت- ومن خلال ما أسسه الطب في هذا المجال، وفي عام 1987م تطورت العلاقات الاجتماعية في أوروبا وانطلقت الأبحاث النوعية على يد دافيدسونDavidson ، وإن لم يكن قد وضع قيما محددة لوجودية المرأة أو حتى الرجل في المجتمع.

وهناك العديد من الاختلافات بين الجنسين- التي ترتكز بالأساس على الاختلافات البيولوجية- فلكل منهما صفات مغايرة تؤهله لدوره في المجتمع؛ سواء على المستوى القانوني أو الاجتماعي أو التربوي أو النفسي، ويقصد بمركز الفرد: المكانة التي يحتلها الفرد في المجتمع على أساس العمر أو الجنس أو المولد أو المهنة أو الزواج، بينما الدور هو: السلوك الذي يقوم به الفرد في مركزه الاجتماعي.

وغني عن البيان أن الأدوار الاجتماعية التي يقوم بها الفرد تختلف باختلاف الثقافات التي يحيون فيها؛ فدور الولد في المجتمعات الحضرية المتقدمة يختلف عن دوره في المجتمعات الريفية، فيما لا يزال ينظر للولد في سن الرابعة عشرة والخامسة عشرة في المجتمعات الحضرية والمتقدمة على أنه لا يزال صغيرًا، يقوم بدور الصغار في مثل هذا السن ويحتاج إلى الرعاية الوالدية، إذ بزميله في المجتمعات الريفية – في مثل سنه- ينظر إليه على أنه قد أصبح رجلا أو على وشك الرجولة، ويقوم بدوره كرجل، فيعهد إليه بالكثير من الأعمال التي يقوم بها الكبار في الأسرة كرعاية الحيوان في الحقل، بل وهناك من يزوجه – حتى عهد قريب- وبالمثل بالنسبة للفتاة.

ويميز ألمرت Ulmert بين مفاهيم الدور كما يلى:

-  توقع الدور: هو التوقعات التي تستند إلى ما تقرره الثقافة أو الثقافات الفرعية من التوقعات لدور الفرد سواء أكان أبا أو أما ... إلخ؛ أي هو ما يتوقع من كل فرد يشغل مركزا معينا داخل النظام الاجتماعي.

-  تصور الدور: هو الصورة التي لدى الفرد عن دوره الذي يقوم به، ومدى اتفاقه وتوقعات الدور، وتتمثل المشكلة في توقع الفرد لدوره من نفسه.

-  تقبل الدور: فبعض الناس ينشغل بالأدوار أحيانا، والبعض الآخر لا يشغل نفسه بهذا الدور.

-  أداء الدور: سواء اختاره في ضوء توقعه للدور أو في ضوء توقع الآخرين، ويتوقف أداء الدور