التربية العملية بين النظري و التطبيقي
By حفيظ فضيلة
()
About this ebook
تناولنا في هذا الكتاب عنصر مهم في الميدان التربوي لتكوين طلبة علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية لمهنة المستقبل كأستاذ ألا وهو عنصر" التربية العملية " هذه الأخيرة التي اصطلحت بعدة تسميات: كالتدريب الميداني والتطبيق العملي _ التربية الميدانية ، التي تعد بمثابة مرحلة انتقالية بالنسبة للطلبة فهي تمثل الميدان العملي للطالب لتوظيف المفاهيم والمعلومات النظرية التي تلقاها في الجامعة ومحاولة ترجمتها في صورة سلوكات أدائية ومواقف تعليمية مختلفة .حيث استعرضنا جملة من المفاهيم والعناوين التي تصب في التربية العملية وغيرها من الأمور المهمة التي حاولنا تلخيصها بإيجاز حيث نأمل في الأخير أن يتمكن الطالب وأستاذ علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية بعد قراءة هذا الكتاب من فهم التربية العملية وأبعادها من الجانب النظري والتطبيقي.
Related to التربية العملية بين النظري و التطبيقي
Related ebooks
علم النفس التربوي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالموارد التعليمية المفتوحة - خيارات بلا حدود: الموارد التعليمية المفتوحة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالجانب المشرق من التعليم: الفن والابتكار. دليل المعلم للابتكار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالخطة التربوية الفردية لذوي الاحتياجات التربوية الخاصة؛ نظرة عامة ومبادئ توجيهية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتعلّم الهادف عبر الإنترنت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتطوير المناهج وتنميه التفكير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإصدارات موهبة العلمية : أفضل الممارسات في تربية الموهوبين - إصدارات موهبة العلمية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالطلاب الموهوبون وذوو القدرات متدنو التحصيل: الطلاب الموهوبون وذوو القدرات متدنو التحصيل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتنازع الأستاذ والإداري في تسيير قطاع التعليم العالي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسلسلة الأكثر قراءة - عن قيادة التغيير - سلسلة الاكثر قراءة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsThe Bright Side of Education: Success and Excellence Arabic: The Student's Guide to Education Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتربية الطلاب الموهوبين في إطار الاستجابة للتدخل: مدخل تعليمي شامل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتعلم الإلكتروني التفاعلي - من خلال المشاعر وتعبيرات الوجه والتغيرات الفيزيولوجية: التعلم الإلكتروني التفاعلي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsما يفعله المعلمون الخبراء - تعزيز المعرفة المهنية لممارستها في الفصول: ما يفعله المعلمون الخبراء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإصدارات موهبة العلمية : استراتيجيات تدريس العلوم للطلاب الموهوبين والمتفوقين - إصدارات موهبة العلمية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفي التعليم الطبي الغايات تحدد الوسائل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإصدارات موهبة العلمية: المدارس المبدعة: تحولات جذرية في التعليم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالارشاد النفسي ومطالب النمو تطبيقات في الطفولة والمراهقة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإصدارات موهبة العلمية: حالات عملية على نظام «ستيم» التعليمي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتاريخ الفقه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفك الأغلال: بحث في الثقافة التقليدية وعلاقتها بالتربية القومية: اسماعيل مظهر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفك الأغلال: بحث في الثقافة التقليدية وعلاقتها بالتربية القومية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتصميم برامج وخدمات للمتعلمين: تصميم برامج وخدمات للمتعلمين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرحلة إعداد المدربين: رحلة إعداد المدربين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدليل مستشار التوجيه والارشاد المدرسي والمهني الجديد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكيف نربي أنفسنا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتعليم التحويلي في عصر المعلوماتية: ربط هدف التعليم وطريقة التدريس بالطلاب Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for التربية العملية بين النظري و التطبيقي
0 ratings0 reviews
Book preview
التربية العملية بين النظري و التطبيقي - حفيظ فضيلة
مقدمة
تناولنا في هذا الكتاب عنصر مهم في الميدان التربوي لتكوين طلبة علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية لمهنة المستقبل كأستاذ ألا وهو عنصر التربية العملية
هذه الأخيرة التي اصطلحت بعدة تسميات: كالتدريب الميداني والتطبيق العملي _ التربية الميدانية ، التي تعد بمثابة مرحلة انتقالية بالنسبة للطلبة فهي تمثل الميدان العملي للطالب لتوظيف المفاهيم والمعلومات النظرية التي تلقاها في الجامعة ومحاولة ترجمتها في صورة سلوكات أدائية ومواقف تعليمية مختلفة .حيث استعرضنا جملة من المفاهيم والعناوين التي تصب في التربية العملية وغيرها من الأمور المهمة التي حاولنا تلخيصها بإيجاز حيث نأمل في الأخير أن يتمكن الطالب وأستاذ علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية بعد قراءة هذا الكتاب من فهم التربية العملية وأبعادها من الجانب النظري والتطبيقي.
نظرة تاريخية للتربية العملية
كان التعليم في الحرف والمهن يتم عن طريق التلمذة المهنية على يد سيد الصنعة المدرب في ورشته وصنعته، فقد اعتمدت كثير من الأمم القديمة في إعداد مواطنيها للوظائف العامة على أسلوب التمهن (apprenticeship)،ففي مصر القديمة اتبع نظام التلمذة المهنية لتهيئة أفرادها للوظائف العامة، حتى بلغت مصر في ذلك الزمن درجة من الحضارة. كما أن دارسي التربية قد وجدوا فيها زادا تربويا ضخما، حيث كانت التربية المصرية القديمة المتوسطة خلال عشرين قرنا قبل الميلاد تتم من قبل الآباء للأطفال بالخبرة المباشرة أو التمرين المباشر على مهمتهم. وكانت فيما يبدو تقتصر على طبقة الحكام والكهنة، وكان هدفها الإعداد للحياة الدنيا والآخرة لدى الجميع والإعداد لشؤون الحكم، والسياسة، والاقتصاد. وبرزت بعد ذلك فيها جوانب العملية التربوية، ووضحت أشكالها ومعالمها، وعناصرها من معلم، ومتعلم، ومنهج، ومكتوبات، واتسع فيها نطاق التعليم.
وكان المتدرب قديما يمكث كثيرا من الوقت وربما سنوات يلتزم التدريب العملي عند سيّد المهنة، ويتتلمذ على يديه إلى أن يصبح قادرا على شق طريقه، كأن يكون في الشعر أو في التعليم أو في الطب أو الفلك أو الهندسة أو في علوم الدين أو في علوم أخرى (محمود حسان سعد،2000،ص18) .
التعليم عند الإغريق :
لم تكن اليونان دولة موحدة، وإنما كانت مدنا مستقلة بعضها عن بعض، كل مدينة تكوّن دولة بذاتها، مثل اسبرطة وأثينا وغيرهما. وكان لكل مدينة أوضاعها المختلفة ونظامها التربوي المختلف.
طرائق التدريس في إسبرطة :
كانت تسود حياتها الحروب والحكم فيها عسكريا استبداديا، حيث فكرة الدولة والمجتمع تسود كل أنشطتها، ومنها النشاط التربوي، فلم يكن للفرد قيمة. وإنما قيمته تكمن في خدمة المجتمع أو الدولة وإلا يفقد حياته على يد الدولة، ولذلك كانت طرائق التدريس في إسبرطة تسودها القسوة. وكان التلاميذ يعاقبون عقابا جسديا شديدا، بل إن المعلمين أيضا كانوا يعاقبون من المسؤولين.
طرائق التدريس في أثينا :
كانت الحياة في أثينا مختلفة عن إسبرطة ،فالحياة في أثينا كانت ديمقراطية في أغلب الأحيان، وكان المجتمع أكثر تماسكا من مجتمع إسبرطة وعلاقتها مع جيرانها طيبة وتتبادل معهم التجارة والفكر، فكانت تتصل بالحضارات الأخرى فازدهرت الحياة الفكرية فيها، وكذلك ازدهر التعليم وخلّفت هذه الحركة تراثا فلسفيا ،وعلميا أثر في حياة أوروبا وحضارتها الحالية ولذلك خلف هذا التعليم طريقتين فاعلتين في التعليم هما :
-طريقة استخدام المسرح للتعليم.
-طريقة الحوار (محمود حسان سعد،2000،ص19) .
التعليم عند الرومان :
بدأت الدولة الرومانية صغيرة ثم كبرت إلى أن أصبحت أكبر إمبراطورية في العالم، انتشرت فيها أنظمة تربوية متعددة تبنت أساليب وطرائق متنوعة قبل انتشار المسيحية، حيث كان البيت وحده هو الذي ينهض بمسؤولية التربية والتعليم للمواطن الروماني، واعتبره الرومان كوسيلة مهمة في التربية حيث يلازم الطفل أمه في البيت وتعلمه ما تريد والأب يأخذه معه إلى أماكن عمله، حيث كان الطفل يقلد ويشارك وكان يعلمه الأناشيد القومية ويحفظه التراتيل الدينية والقوانين وكان الرومان يؤمنون بالتقليد كطريقة من طرائق التربية كونها ميلا فطريا. وبعد انتشار المسيحية حيث أصدر الامبراطور قسطنطين
مرسوما سنة 313م اعترف فيه بأن الديانة المسيحية مصرح باعتناقها كغيرها من الديانات داخل الامبراطورية، حيث أولوا التربية عناية فائقة، وبعد ذلك انتشرت الكتب والمكتبات شيئا فشيئا وخاصة في روما. وعندما دبت عوامل الفساد في الإمبراطورية الرومانية في أواخر حياتها أصبحت التربية شكلية تعني بالمظهر دون الجوهر (محمود حسان سعد،2000،ص20) .
❖ التعليم في الإسلام :
وفي الإسلام استخدمت التربية العملية