Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

لا مُنتَهي الأبعاد
لا مُنتَهي الأبعاد
لا مُنتَهي الأبعاد
Ebook175 pages1 hour

لا مُنتَهي الأبعاد

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

رواية لا منتهي الأبعاد للاميتا تاج الدين رواية فلسفية،

عبر صفحات الرواية تعاني فتاة مثقفة نوعا جديدا من الحب يأخذ بعقلها بعد الاستيلاء على وجدانها تعالج الأحداث الحب كمسألة وجودية و تحول العاشقة مشاعرها على طوالها إلى فلسفة معقدة تبدأ برفضها أن تحدّ هذا الحب في ذهنها و تنتهي بتيقنها أنه يتجلى و يحل في الوجود كله.. الجنون في هذه الرواية هو التصوف، هو الحكمة، الحقيقة الكلية، و المعرفة الما ورائية، و قد تقودنا المشاعر العظيمة إلى المعاناة لأن كثيرا من الأذكياء يزيد ذكائهم عن طاقته فيصير مرضا نفسيا.

Languageالعربية
Release dateMay 29, 2024
ISBN9798227559920
لا مُنتَهي الأبعاد

Related to لا مُنتَهي الأبعاد

Related ebooks

Related categories

Reviews for لا مُنتَهي الأبعاد

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    لا مُنتَهي الأبعاد - لمياء الشايب

    لا منتهي الأبعاد

    دار حروف منثورة للنشر والتوزيع

    ––––––––

    رواية

    لا مُنتَهي الأبعاد

    لاميتا تاج الدين

    إهداء :

    إلى اللانهاية .. واللاحدود وإلى الحقيقة.

    إليكَ أنت .. أيها الجنونُ الأحمر العَصِيُّ على التعريف، أهديكَ بعضَ التفاصيل الدقيقة .. تفاصيل الحقيقة ..

    إليكَ أنتَ فحسب بكل ما يحمله الخطاب مِن سرية.

    -  الشخصيات ليست واقعية لكنها حقيقية   -

    فاتحة المفارقة

    الماهيَّةُ حَد، والحَدُّ نِهاية الشيء التي تميزه عن غيره وأنتَ لا نهايةَ لك لكنك متميز عن الجميع، فكيف سأشفى منك؟

    الوجود مشترك بين الجميع، و أنتَ لكَ وجودٌ أكبر من الجميع، كأن جميع الخلق يشتركون فيك ... أنتَ موجودٌ في كل شيء جميل ومؤلم ولا منتهي، أوقعتني في التناقض و العذاب و الكُفر.. وها أنا أعاني الجنون، كل ذلك لأنك لاحدود لك.. وأبعادك لا تنتهي، لَمْ تستطع حدود ذهني الصغير منذ القديم ،منذ البداية إلى الآن إلى يوم القيامة وإلى الخلود أن تضع حدًا لك ولا أن تضع حدًا لك!

    هكذا يبدأ الحب من تحقّقك خارجًا.. أمامي وبالقرب مني، مهما حاولت طردك من ذهني المحدود، بكل تفاصيلك الدقيقة التي لَمْ أسمح لنفسي بأن أعشقها فعشقتها، طردت جميع الحدود التي تعرفني بك... وجدتك تعرفني بك في جميع الموجودات بداية منك، هكذا يبدأ الحب إلى أن ينتهي.. بحيث لا ينتهي وأنت تتحقق في كل شيء...

    آسيا المجنونة

    1- آنَّا كارينينا

    [1]

    ––––––––

    سأخون أعزَّ مَن أحب إذا وجدت من يشبهني... كذلك كان شعاري لأني على يقينٍ أنه من المستحيل أن أجد من يشبهني، عندما تبتسم تستحيلُ إلى آخر لا يشبهك، تحاول عبثًا أنْ تساعدني في أن أظل بعيدة كل البعد عن الخيانة...

    تدرك جيدًا أنك يا حضرة الطبيب النفساني إن استطعت أن تَنفُذَ إلى قلوب من حولك وأفئدتهم فانفذْ لا تنفذ إلا بابتسامة، كأنك حين تبتسم آخر، كلما ابتسمت أنت آخر لا يشبهك ليس منك في شيء، ابتسامتك مقتولة منذ البداية، وفي كل مرة تحاول إحياءها باصطناعِ شيءٍ ما على وجهك يشبهها... يزداد إيماني.. أستَحضِر عظمة الخالق و تتداعى تداعيًا حُرًا ليس لي يد فيه إلى ذهني فكرةَ أن ربي هو الذي يحيي و يميت ليس غيره، من حاول إحياء الموتى إلاهُ باءَ بالفشل، جاء بشبيه من يريد إحياءهُ فقط من أجل التمويه.. أنا لا أموّه، وحدي من أشعر بعمق من تكون، ليتك تدرك أنني الوحيدة التي نفَذْتَ إلى قلبها بعبوسك، كنت أعشق جديتك التي تشبه مرَحي.. مرحك الذي يشبه جديتي، عظمتك التي تشبه صغر عقلي... لا نهائيتك التي تشبه تضاؤلي أمامك، كنت أتصل دائمًا بـزهية أخبرها بما حدث اليوم معي، وحدها من كانت تفهم تكبيري لثواني التقائنا صدفة وتضخيمي لتلك الدقائق المتقطعة التي أمر فيها عليك أو تمر عليّ كما أنتَ في الحقيقة دون ابتسامةٍ أو التفاتة، دون أن تفعل معي ما تفعله مع الجميع ممن يحبون التمويه ويعشقونك مزيفًا ترضيهم وكفى... لا تهم الوسيلة.

    كانت زهية الوحيدة التي تفهم هذا الانقسام العجيب لأجزاء الثواني التي أراكَ فيها حتى تصير ساعة من زمني وأنا أخبرها أنني رأيتك، وكأننا أمضينا أيامًا سويًا. ربما لأنها بفلسفتها الغريبة التي كان يمقتها الكثير ترى الحقيقة التي نلتقي عندها وترى الشَّبَه الانعكاسي الذي يجمعنا.. قالت لي مرة: إنه الحب! هكذا دونما مقدمات قالتها، سألتني قبلها لِمَ بينكما كل هذا التنافر ألا تعلمين؟ أجبتها أنني لا أدري، نحن متشابهان إلى حدِّ التنافر لا مجال للتكامل بيننا، لَمْ أرِدْ منها أن تفضحني أمام نفسي، إنه الحب ! قالتها زهية و اختفت من حياتي نهائيًا و إلى الأبد، أنا المذنبة؟ ربما لأنني أردت منها ذلك، أردتها أن تختفي من حياتي، قطعت كل اتصالاتي بها و مكالماتي معها.. أصبحت أتحاشى أن ألتقيها أحيانًا أشعر أنني المذنبة في حقها و أحيانا ألقي اللوم على سلسبيل جارتها هي من اغتابتها مرة أمامي فأكثرت من عدّ مساوئها على مسامعي، قالت و عيناها تفيض من الدمع:

    يا آسيا يا أختي، زهية هلكتني بالسحور[2] !

    من يومها قذفتها من قلبي و من حياتي دون أن أشعر بذلك، ربما إيماني الذي لطالما كانت تنعته هي شخصيًا بالقوي هو من دفعني إلى تناسيها و من ثَمَّ نسيانها، رغم أنها لَمْ تبخل عليّ يومًا بالمحبة لَمْ تُثقِل أذنيها بما تسمعه مني، الوحيدة التي أشعر معها بالقدرة على التعبير عنك، تشاركني الشعور الذي أعيشه يوميًا دون جديدٍ يُذكَر، حتى هي لَمْ تُصِر على صداقتنا أن تبقى، اختفت و لَمْ تعد تزور المصحَّة التي أشتغل بها أرتوفونيست  لَمْ أعد أجدها تنتظرني بالخارج.

    مثقفة مثل زهية لا يمكن أن تكون مشركة بالله، جميع الأديان تُنكِر السحر، جميع النزعات الخيرية فينا كذلك.

    زهية؟ لا يمكن أن تكون كذلك، هكذا يدافع عنها الفراغ الذي بداخلي، ذلك الفراغ الذي اعتادها .. رقمها أيضًا لَمْ أستطِع مسحه من هاتفي رغم مرور ثلاثة أشهر على انقطاع حبل المودة بيننا.. لَمْ يحدث و أن افترقنا مدةً كهذه..

    عبد القادر أو كادار Kader هو من جعل منها مشركة بالله، أعماها حُبُّه، جعلها تزور المشعوذين و الدجالين كي تفوز به.. رجحت هذا الرأي بعدما اختلطت عليّ الآراء وأنا أفكر بموضوع هذه المثقفة الجاهلة، بحثت عن معارفها و كنت أسبر الآراء خفية كذلك، وصلت إلى ناحية من حياتها كانت مظلمة لطالما أخفتها عني...

    استرجعت ما كان يجري معها، تعجبت كيف كنت لا أراها إلا ملاكًا أضاءَهُ الله بنوره ما جعله يستشرف ما سيقع في المستقبل، كنت من شده تعلقي بآرائها الفلسفية أخالها من الذين يقتربون من الحقيقة الكلية، ظننتها كذلك...

    أحبت عبد القادر إلى درجة الهيام، كان شابًا كثيرًا ما يقال عنه أنه وسيم، يشتعل شبابًا ويقطر طموحًا، يخال نفسه قطعة نادرة في متحف الزمن، يصف نفسه أنه عملة صعبة لا يليق به إلا سلعة الماركة و هو يقصد في ذلك النساء، دائمًا يردد أنه عقلية تاع لهية [3] يستمتع بمعرفة الكثيرات لا لشيءٍ إلا لأن ذلك يجعله يشعر أنه منفتحٌ على العالم كثير الصداقات، متجدد العلاقات، متميز في ذلك بالنسبة لجميع من يعرفهم...

    أعلم أن زهية أحبته بطريقةٍ مختلفةٍ عن الكل.. لكن ما أعلمه لَمْ يُحسن كادار العلم به..

    كان يفخر بكونه مسلمًا وكله اقتناع أن المسلم الحق أحسن المتدينين وسطيةً و اعتدالاً، و أن لا رهبانية في الإسلام، كان يؤمن أن الجينز و T-Shirt الضيق و قصات الشعر وحلقات الذقن لا تنقص من إيمانه شيء، شهادة لله كان يقول أن قصّ الشارب و إعفاء اللحية واردٌ في صحيح البخاري دون شك، لكنه ينكر لنفسه هذا المظهر لَمْ يكن أبي ملتحيًا و لَن ألتحي أنا، لكن إنكاري ليس جحودًا ، هكذا كانت حجته التي لَمْ يطلب منه أحد أن يأتي بها...

    عرفت كل هذا عن كادار من خلال زهية، نعتناه سويًا بالمتناقض، لكن لَمْ أتنبأ

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1