Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

مدخل لعلوم سُنة المصطفى
مدخل لعلوم سُنة المصطفى
مدخل لعلوم سُنة المصطفى
Ebook129 pages56 minutes

مدخل لعلوم سُنة المصطفى

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

يحاول هذا الكتاب أن يكون نافذة على السنة من جوانب مختلفة. بأن يسلط الضوء على أنواع علوم سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم. فهذا الكتاب دعوة لطلبة العلم؛ للتركيز على علوم السنة، التي لم تبسط للناس، بل لا تزال مقتصرة على المختصين. ومنها أسباب اختلاف المذاهب في فهمها. ونوعية القواعد المنبثقة عن هذه السنة، من القواعد الأصولية واختلافها عن القواعد الفقهية. والإعجاز في المحافظة على صحة السنة، مع تباعد الزمان. وأن هذه السنة تيسير ورحمة للناس.
Languageالعربية
Release dateJun 9, 2024
ISBN9789778697377
مدخل لعلوم سُنة المصطفى

Read more from إبراهيم عمر مادي

Related to مدخل لعلوم سُنة المصطفى

Related ebooks

Related categories

Reviews for مدخل لعلوم سُنة المصطفى

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    مدخل لعلوم سُنة المصطفى - إبراهيم عمر مادي

    مدخل لعلوم سنةالمصطفى

    صلى الله عليه وسلم

    إبراهيم عمر مادي معتوق

    الإهداء

    لمن قال الله فيهم: ( وَٱخۡفِضۡ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحۡمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرۡحَمۡهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرٗا 24) الإسراء.                                                           أبي وأمي.

    السلام عليك يا سيدي يا رسول الله، السلام عليك يا أمين وحي الله، السلام عليك يا أيها النبي ورحمة الله وبركاته. عذرًا يا سيدي يا رسول الله على تطاولي في الكتابة عن سنتك. عذرًا سيدي أبا القاسم عن سوء تقديري لمقاصد وحقيقة سنتك. عذرًا أبا الزهراء عن سوء فهمي لطبيعة سنتك. عذرًا لأني تجاوزت قدري. غير أن عددت نفسي من أمتك. وأردت أن أذكر من أتباعك. وأن ينحني رأسي تحت لوائك. عذرًا سيدي رسول الله، فقد وجدت انتسابًا لأمتك فلم أجد خيرًا من الوقوف عند مدخل سنتك.

    فلم أستطع تجاوز مدخل علوم سنتك فوقفت عنده معتذرًا ومعددًا لعلومها لا باحثًا فيها ولا مجتهدًا في فنونها.

    تعريفًا لأسباب الاختلاف في فهم بعضها، وهي البيضاء ليلها مثل نهارها لا يزيغ عنها إلا هالك. عذرًا سيدي رسول الله، فقد يعرض عليك عملي لكن بضاعتي لا تليق بقدرك، وما أنت أهل له. لكن هذا جهدي. عذرًا أمين وحي الله لجرأتي على قول من لا ينطق عن هوى.

    عذرًا فإن بضاعتي لا ترقى إلى قدرك ومقام سنتك. إنما أنا مدعي انتسابًا. فلعل رحمة الله وطمعي فيه وببركة سنتك أن يتوفاني الله مسلمًا، وأن يلحقني بالصالحين، وإن لم أكن منهم ولم أعمل بمثل أعمالهم.

    عذرًا سيدي رسول الله.

    الفقير إلى الله إبراهيم عمر مادي

    المقدمة

    الحمد لله رب العالمين، حمدًا كما ينبغي للحمد أن يكون، حمدًا يليق بالرحمن، حمدًا لمن تستعظمه الملائكة والثقلان، حمدًا لا يستطيعه اللسان له بلوغًا، حمدًا كما ينبغي لعظمة شأنه، وحمدًا يليق بنور وجلاله وجهه الكريم، وعظيم سلطانه. والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وإمام الغر المحجلين سيد ولد آدم أجمعين وعلى آله وصحبه أجمعين، وسلم تسليمًا كثيرًا.

     هذا الكتاب محاولة للتعرف بالسنة، وتوضيح معناها، والتعريف بأنواعها، وعلومها، وذلك لتأخر الزمان، واختلاف الفكر والأذهان، وكثرة الملل، والأهواء، والطوائف، والنحل. فكل يقول: نحن على السنة واتباع الأثر. هي محاولة لتعيين هذا الأثر واتباع الخطى، والفكر، وتبيين ما اختلط به من شوائب، ودخن، وتعريف بمصطلحاتها، وما أطلق منها، وما عين.

     وكما أن القرآن نزل بالوحي، فإن السنة النبوية نزلت هي أيضًا بالوحي. فالقرآن نزل بلفظ معجز، لا يلحقه قول قائل، ولا اجتهاد مجتهد. فقد تكلم به الرحمن تكلمًا، وأنزله إعجازًا، وتوضيحًا وبيانًا.

    قال تعالى: ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ﴾ [التوبة: 6]

    والسنة نزلت بإيحاء المعنى لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لتبين الحلال، وتحرم الحرام، ولكي تبيح، وتحظر من الأحكام.   وتخصيصًا لما عمم أو تعمم ما خصص من الأحكام في القرآن. وتفصيلًا لما أجمل القرآن، أو تقييدًا لما أطلق المنزل من أحكام. وتوضيحًا وإفهامًا للمبهمات على الخلق في القرآن.

    قال تعالى: ﴿مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أهل الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [الحشر: 7].

     إن الإسلام هو خاتم الرسالات السماوية، وهو آخر الشرائع لبني البشر. والإسلام يتمثل بشيئين جوهرين: الكتاب والسنة. وقد تكفل الله -سبحانه- بحفظ كتابه: ﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾ [الحجر: 97]. والله -عز وجل- قد تكفل بحفظ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ، كما تكفل بحفظ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ العظيم، بأن سخر لها من الأمة من يحافظ على منهج الله؛ حتى لا يعبث به أحد، ولا يضيع كما ضاعت من الأمم السابقة. قال رسول الله [1]  ﷺ يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الضالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين. وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم: يبعث الله على كل رأس مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها. التجديد هنا هو ردها إلى منهج نبيها؛ لأن هذا الدين قد اكتمل ورضيه الله لعباده. قال تعالى: ﴿ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ ۗ آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [ النمل: 59]

    وهذا الحفظ هو حفظ للدين؛ حتى لا يعبث به كما حصل في الأمم السابقة من أهل الكتاب، حيث لم يحافظوا على الكتب السماوية، ولا على أقوال أنبيائهم،   ولا على سننهم، وآثارهم. فلقد فقد الزبور، وحرفت ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ، وحرف الإنجيل. قال تعالى: ﴿ وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦٓ إِذۡ قَالُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٖ مِّن شَيۡءٖۗ قُلۡ مَنۡ

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1