Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

جسر الأمنيات
جسر الأمنيات
جسر الأمنيات
Ebook324 pages2 hours

جسر الأمنيات

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

جسر الأمنيات، أعلم أنك لم تمنح اختراعك اسمًا يا كلوزه، لهذا دعني أطلق ذلك الاسم عليه، هذا العالم كالمتاهة التي يجب أن أحل لغزها، من أجل الوصول إلى أحلامي.. مرت الأيام، وقابلت المئات من الأشخاص، سمعت أحاديثهم السعيدة منها والحزينة، سافرت حول العالم.... حققت العديد من الأمنيات، لأجل الوصول إلى معنى حقيقي للسعادة..أهلا بكم في أرض الياسمين، (هنا أحلم، أتعلم، وأحيا بحرية)..
Languageالعربية
Release dateJun 9, 2024
ISBN9789778693874
جسر الأمنيات

Related to جسر الأمنيات

Related ebooks

Related categories

Reviews for جسر الأمنيات

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    جسر الأمنيات - عمرو فتحي

    رواية

    جسر الأمنيات

    عمرو فتحي

    اليوم 100  

    أنا آسف..  

    آسف لكل لحظة أضعتها، لقد حملت على أكتافي أحلام الكثير.. أريد الصراخ بكل طاقتي، أريد إخبار الجميع بكل شيء.. لقد حققت حلمي أخيرًا، ولكن بعد الكثير من المعاناة.

    فقدت عائلتي، صديقي العزيز، والفتاة التي أحببتها.  

    أخبرني الكثير أنه لا بد من التضحية من أجل تحقيق أهدافي، لم أعتقد أنني سأضحي بكل هؤلاء.  

    لم يكن من السهل الوصول إلى هنا ولكن أحمد الله أنني وصلت إلى هنا.

    قابلت المئات بل الآلاف.. تحدثت إليهم كثيرًا، سمعت أحاديثهم السعيدة منها والحزينة، حتى تمكنت من الوصول إلى قرار، لقد وصلت أخيرُا إلى معنى حقيقي للسعادة..

    الآن أصبحت أقوى وأقوى.

    يبدو أنني أدركت المعنى الحقيقي لصفات عديدة ولكني ما زلت لا أفهم شيئًا واحدًا فقط، وهو الخيانة.. لم أجد سببًا لوجود تلك الصفة في أي شخص ما.. ما أقبحها وأسوأها!  

    ولكن السؤال هنا؛ هل استحق الأمر كل تلك التضحيات؟!  

    طالما تساءلت …

    طالما تساءلت ما هو إحساسي عند تحقيق حلمي؟ هل ستتملكني تلك الرغبة في الحديث عن معاناتي التي أدت إلى النجاح؟

    لن أجيب عن ذلك السؤال إلا عندما تتابعون بقية قصتي ولكم الحكم بأنفسكم..

    حان الوقت لتستمتعوا بقصتي بالكامل، أتمنى من كل من يقرؤها أن يشعر أنه في قصته الخاصة، وأن يجد في أحلامي وأمنياتي هروبه من الواقع الذي نمر به، أمنياتي أعتقد أنها هي أمنياتكم والجميع يرغب في الهروب من عالمه الخاص فأهلًا بكم في عالمي.. اعذروني إذا أطلت عليكم الحديث ولكني حاولت اختصار رحلتي، ولكن صدقوني كل لحظة بها كانت مهمة.. قد تبدو لكم بعض اللحظات أنها بدون أهمية لكن البعض الآخر سيكون مهمًّا لكم.  

    فأخيرًا وليس آخرًا، جميع اللحظات أدت إلى الشخص السعيد الذي وصلت إليه.  

    لقد قابلت المئات من الأشخاص بل الآلاف.. سافرت حول العالم، وقع في غرامي الكثير لكنني لم أحب غير اثنين في حياتي فقط.. أصبحت طبيبًا نفسيًّا، تعاملت مع الملحد، والاندبندنت وومان، بطل يعتمد عليه الجميع، رجل علم.. حتى إنني قابلت نفسي حتى وهي تكبر وتكبر ولا تدري نفسي أنني الشخص نفسه.

    بحثت بداخل هؤلاء الأشخاص عن إجابات لأسئلتي.  

    (ذلك الإحساس بداخلي، تلك القشعريرة الناتجة التي تتصاعد من أطراف قدمي لتضخ الدم إلى كل مكان وتنشر الأدرينالين ومعه السيروتونين الذي يجعل القلب يرفرف من السعادة والبهجة، مما يؤدي إلى جعل العقل يطير ويحلق في كل مكان.. والشيء الذي يزيد ذلك الإحساس روعة هو المكان الذي أتواجد فيه الآن؛ البحر المشرق المبتسم، النسيم الذي أتنفس منه رائحة الملح المنعشة، تلك المياه التي لا أعلم لها نهاية جعلتني أثق أن رحلتي قد انتهت..

    الآن انتهى كل شيء.. ولكنني سأبقى هنا لن أعود، سأظل محبوسًا هنا فأنا أعلم أنه لا يوجد مكان لي في العالم الآخر.

    لذا أنا آسف يا كلوزة، أعلم أنك وثقت بي ولكنني للأسف لن أعود، لقد حققت هدفي هنا ولن أتخلى عن كل هذا.

    تساؤلات لآخر الزمان…  

    كم مرة جلس الكثير والكثير بجوار نافذة غرفتهم الخاصة ينظرون إلى تلك السماء متأملين في ذلك الطائر الذي يحلق بعيدًا عن تلك الضوضاء التي تملأ الطرقات، متأملين في حياتهم السابقة متسائلين عما سيحدث فيما بعد، نوع الطعام الذي سيتناولوه اليوم.. نعم الطعام يدور في رؤوسنا ولكن..

    هناك بعض الأشياء الأكثر أهمية التي تدور في رأس كل شخص منا.. لماذا تم اختيارنا لنعيش في هذا المنزل على هذه النافذة في تلك اللحظة في هذه السنة؟!

    هل هذه إشارة من الله أم أنها مجرد لحظة عابرة؟

    هل نعيش في هذه الأرض حتى نقضي بعض السنوات في العبادة واللهو والعمل والمرض حتى يحين موعد الموت ليقبض الله أرواحنا؟!  

    لا بد أن لكل شيء في حياتنا سببًا، ولكن هل نستطيع الإجابة عن تلك الأسئلة؟

    لماذا حتى نختلف ونتفق في قرارات؟! فمهما حدث ومهما كان القرار سنصل حتمًا إلى النهاية!

    وعندها لن يستطيع أحد أن يندم أو يفتخر بما فعل فقد حان موعد الراحة الآن.

    والآن أعتقد أنه قد حان الوقت لنبدأ، وأعلم أن هناك سؤالًا يدور في رؤوسكم؛ هل أنا أشعر بالسعادة لتحقيق حلمي بعد خسارة عائلتي وصديقي وحبيبتي؟ّ!  

    الحقيقة أنني لا أدري its complicated

    في أفلام هاري بوتر عندما كان يحاول أحدهم الهروب من سؤال ما كان يقول its complicated  

    Day -30

    شوق وعتاب  

    كريم، أين أنت؟ أبحث عنك في تلك الوجوه التي أراها كل يوم ولكن بدون أية فائدة، أنت لست منهم، وأعتقد أنك نسيت وجهي الجميل.  

    انطلقت تلك العبارة من فتاة غاية في الجمال يزين وجهها تلك العيون السوداء الواسعة، شعرها يكاد يلامس الأرض، به بعض الضفائر التي تزينه وتجعل لونه الأصفر يزداد جمالًا فوق جماله، ولكن فجأة بدأ هذا الشعر في التساقط خصلة وراء الأخرى على الأرض، بدا وجهها الأبيض تختفي ملامحه الجميلة وتنهمر الدموع على تلك الخدود حتى ملأت الأرض.  

    انظر كيف أصبحت بدونك الآن، أنا أنتهي، أرجوك ابحث عني.  

    تلك الفتاة بنبرة هادئة حزينة.  

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم! كل يوم نفس الحلم.. "انطلقت تلك العبارة من كريم بوجه ناعس يظهر عليه ملامح الشوق والغضب لجهله بما حل بياسمين ثم بدا وجهه الناعس يستيقظ، ماسحًا بعض العرق ثم أتبع وهو يحدث نفسه:

    حاولت حاولت كثيرًا يا ياسمين.. كل الأماكن سألت عنك بها، ولكن بدون فائدة.. بهذه الطريقة لن أستطيع أن أعيش، سأحاول البحث عنك للمرة المليون.. يا رب أوصل لأي نتيجة.  

    هذه هي حياتي، لا أجد أي أحد أشاركه أحزاني، أشعر أنني مهمل لدرجة كبيرة، وحدة قاتلة تكاد تفترسني بدون أي رحمة.  

    إنها ليست مجرد قصة حب.. ياسمين هي الشخص الوحيد الذي ظل بجانبي حتى هذه اللحظة، الجميع بلا استثناء تخلى عني..

    آسف لم أخبركم من أنا حتى الآن!

    كريم.. لا أرغب في ذكر الاسم الثاني، لا أفضل ذلك.

    رغبت كثيرًا في أن أصبح طبيبًا ولكن الاسم الثاني الذي لم أرغب في ذكره هو السبب.. السبب في دخولي كلية العلوم وأنا الآن في السنة الدراسية الثانية.  

    ما علينا... ياسمين هي الوحيدة التي لم تتخلَّ عني وخصوصًا بعد معرفتها بـ...

    ولكن الآن بعد حوالي شهر من البحث عنها أصبحت وحيدًا مع هديتها الجميلة.  

    صوت نباح كلب جولدن فجأة قطع أفكاري السوداوية..

    أنت هدية ياسمين ليا يا لونا، لن أتخلى عنك أبدًا وسنقابل ياسمين عن قريب.  

    قد لمعت عيناه بالعزم، انتفضت يمناه في هدوء الليل فهو الصامد المغامر فيه وجه السيل.

    خرجت تلك الأغنية من هاتف كريم بعد أن قام بتشغيلها ليستريح عقله من كثرة التفكير وينام كعادته كل يوم.  

    لحظات ضعف  

    يبدو أنني قد نسيت الأيام، وقد أنساني البحث عن ياسمين أن التيرم الدراسي الثاني قد بدأ منذ أسبوع.

    قررت أن أغادر غرفتي الحزينة وأذهب لتضييع بعض الوقت في كلية العلوم.  

    مدرج كلية العلوم.. محاضرة الفسيولوجي..

    "قررت الجلوس في المقاعد الخلفية وأنا أضع الهاند فري في أذني وأستمع للأغاني المفضلة لي، بدأت أتأمل في كل شيء حولي..

    ذلك المحاضر الذي تظهر عليه معالم المعرفة أو أنه يحاول أن يظهر كعالم وهو مجرد قارئ جيد للإنجليزية وأحيانًا مترجم.. وبالطبع لا يستمع إليه أحد سوى هؤلاء الذين في المقاعد الأمامية، الذين يحاولون أن يصبحوا مثل الببغاء حتى لا يفكرون في تطوير طريقة الشرح.. أما أنا فقد فضّلت أن أجلس في الخلف مع هؤلاء الذين ظهرت على رؤوسهم علامات من كثرة النوم.  

    لم أنتظر الكثير من هذا اليوم حتى..

    وصلت رسالة غريبة إلى هاتفي؛ إذا أردت معرفة مكان ياسمين اتصل بي الآن.  

    على الفور قررت الخروج من الباب الخلفي للمدرج، ترددت للحظة ولكن أعلم أن المحاضر لن يشغله خروجي من الأساس فغادرت على الفور.  

    قمت بالاتصال بصاحب الرسالة.  

    سلام عليكم.. أنا كريم، أين هي ياسمين؟!

    ياسمين تبحث عنك، أنا والدها، تقدر تأتي إلى مستشفى الدعوة لرؤيتها الآن؟

    مستشفى.. أنا قادم الآن.  

    أغلقت الهاتف على الفور.. ذهبت إلى ياسمين مسرعًا.  

    نبضات متسارعة، أشعر أن قلبي قد وصل قبلي إلى ياسمين، لا أدري لماذا هي متواجدة في المستشفى.. ظلت الأفكار السيئة تراودني وتخبرني أن ياسمين في حالة صحية غير جيدة.

    وأخيرًا وصلت إلى المستشفى..

    وصلت إلى غرفة ياسمين، وجدت عائلتها تنتظر بالخارج، والدتها ووالدها وأختها الصغيرة، ومن الصدمة التي تملكتني لم أستطع حتى أن أتذكر أي ملامح لهم.. عندما نظرت لي والدتها تحركت اتجاهي وأخبرتني بصوت حزين بائس:  

    أرجوك امنحها لحظة أخيرة سعيدة.. ثم صرخت صرخة من قلبها: إنها تحتضر.  

    للأسف لا أحب المستشفيات ولا أدري ماذا يقال أو يفعل في تلك اللحظات.  

    فتحت باب الغرفة لأجد ذلك المنظر الذي تمنيت أن أشاهده في عمر السبعين مع أبنائي من ياسمين..

    ياسمين ترقد على ذلك السرير المريض وحولها الكثير من الأجهزة الطبية والمحاليل.

    يديها تحولت إلى اللون الأزرق، وجه شاحب.. انظروا ما الذي حدث لشعرها الجميل أين ذهب؟!

    اقتربت منها أكثر فأكثر، لا أدري ماذا أقول؟! وعندما اقتربت من يديها الساكنة.  

    فتحت عينيها المنهكتين، حاولت أن تبتسم.. ودعوني أخبركم أنها أجمل ابتسامة رأيتها، وأخبرتني بصوت هادئ ساكن:  

    كريم، آسفة على كل شيء، أظن أننا لن نبقى سويًّا لتحقيق أحلامنا معًا، أرجوك حقق أحلامي، لا تظن أنني حزينة، بالعكس لقد أمضيت بعض اللحظات التي لن تنسى معك.. أنا بحبك.  

    بدأت أنفاس ياسمين تتقطع وهي تخبرني تلك الكلمات فطلبت الطبيب كي يأتي ليفحصها.

    ياسمين.. يا عزيزتي، لقد أخبرني الطبيب المعالج لها أنها أصيبت بسرطان الدم، وهي في مرحلة متأخرة للأسف من العلاج.

    بدأت أسأل الطبيب هل لديها فرصة في العلاج بالخارج؟ أخذ يخبرني كما أسمع في المسلسلات:

    نحن نقوم بواجبنا هنا يا فندم، لكني أصريت فأخبرني أنه سيكون من الجيد أن يحاول معها أحد الأطباء بالخارج ولكن للأسف ياسمين في

    أيامها الأخيرة.  

    جلست على أرض المستشفى كأنني أطلب الصدقة في الطرقات، بدأت أدعو الله من كل قلبي أن يتم شفاء ياسمين، وأقنعت والدها أنها يجب أن تسافر للخارج وللأسف لم يمتلك البائس الأموال لذلك فأخبرته أنني سأتكفل بكل شيء.  

    لا تنصدموا! عائلتي غنية بالفعل..

    نظرت نظرة وداع لياسمين وأخبرتها أنني سأعود قريبًا، وطلبت من والدها أن يجهز كل الأوراق اللازمة للسفر.  

    ........

    أهلًا بكم في منزلي الذي أحتقره..

    بالرغم من اتساع المنزل إلا أنه ضيق جدًّا على صدري، أشعر بداخله أنني بسجن كبير.. منزلي عبارة عن خمسة طوابق ونحن نقيم في الطابق الثالث؛ أربع غرف.. نعم غرفتين فقط التي يجلس بهم بشر أما الأخريان فيزورهما البشر من فترة لفترة.. فنحن في العادة لا يوجد أقارب أو أصدقاء بمنزلنا، أنا ووالدتي ووالدي فقط، حتى أخي تركنا وذهب... الحقيقة أن منزلي غاية في الجمال ولكن بدون أي روح، أشعر أن الحيطان تريد أن تصرخ من الحزن.

    عندما فتحت باب المنزل وجدت والدي أمامي فأخبرته أنني أريد أن أتحدث معه في أمر مهم..

    تعجب والدي من طلبي ولكنه وافق، ووسط نظرات التعجب من والدي والحيرة من ناحيتي.. بدأت أتحرك يمينًا وشمالًا.  

    والدي أريد أن أقترض مبلغًا كبيرًا منك، أريد أن أعالج شخصًا عزيزًا على قلبي.. أرجوك ساعدني.  

    نظر إلي والدي نظرة انتصار (كان والدي رجل ملامحه مصرية أصيلة، قمحي اللون، عيون بنّية قد ورثتها منه للأسف، تزين وجهه تلك الذقن المرتبة التي ظهر عليها بعض الشعر الأبيض فأعطاها جمالًا على جمالها)، يبدو رجلًا وقورًا صحيح.. ثم أتبعها قائلًا:  

    موافق، بشرط أن تساعدني في العمل.  

    أصبح الدم يغلي في عروقي، أصبح الشيء الوحيد الذي يدور في رأسي هو ما الذي يطلبه ذلك الحقير؟!

    وبدأت في لوم نفسي على طلب الأموال من والدي، لقد جعلته يشعر بلذة الانتصار.  

    نظرت إلى عينيه مباشرة غاضبًا:

    مستحيل!

    ثم تركت الغرفة مسرعًا.  

    دعوني أخرج، ذلك السبب الذي جعلني لا أرغب في ذكر اسم والدي.

    إنه تااااا...  

    تلك الليلة لن أنساها أبدًا، أثناء العودة من درس الكيمياء وفي طريق العودة ومع رغبتي في السير أمام شاطئ إسكندرية، الهدوء الذي أصاب شوارع الإسكندرية نتيجة المطر، ذلك المشهد البديع الذي أشتاق إليه وأتمنى أن أراه في أنحاء القاهرة الحزينة دون فائدة.. بدأت أستمتع بكل هذا، بتلك الرائحة التي تحرك رغبتي في التفوق وأن أصبح طبيبًا يومًا ما.. للأسف قطع كل هذا صوت عالٍ؛ صوت سيارة الشرطة التي اتجهت ناحية الشارع الذي أسكن فيه وبدأ المطر في الهطول..  

    اقتربت من منزلي وأنا أجد سيارة الشرطة أسفل المنزل.. بدأ الجميع ينظر إلي نظرة لن أنساها، فهي نظرة احتقار.. وأنا أتعجب لمن تكون سيارة الشرطة؟! هل هي قادمة من أجل جارنا سعيد؟

    لكنه من الرجال المحترمين.. أكيد لا.  

    نظر إلي أحدهم صارخًا: ابن تجار المخدرات.

    ابن... ثم بدأت الشتائم تنهال علي وأنا لا أدري ماذا يحدث حولي؟!

    لكني أدركت كل شيء، فقد خرج شرطيان يضعان الأصفاد في يد كل من والدي ووالدتي.  

    ظللت مكاني للحظات والمطر يتساقط بغزارة من حولي، الشتائم تنهال علي.. والدي ووالدتي تجار مخدرات وهم الآن في يد الشرطة!  

    كل ما دار في عقلي أنني أدركت الآن سر تلك الثروة الكبيرة التي يمتلكونها، ولماذا غادر أخي المنزل مع زوجته هاربًا؟!  

    بعد أيام تمكنت من استيعاب تلك الكارثة، وكأي ابن بار بعائلته قررت أن أعمل في عملهم وأنهي الصفقة بديلًا عنهم مع المعلم صالح الشوبكي..

    الاسم صالح ولكنه خبيث الشكل والقلب، الحقيقة أن هذا الشخص يشبه هؤلاء الحقراء في الأفلام، بل إنه أسوأ، لا أدري كيف تنظر له زوجاته الأربع.. ذلك السواد الذي ظهر على وجهه وامتلأ بالتجاعيد التي جعلت من وجهه بشع المنظر.. ورغم تلك الملابس الجميلة التي يرتديها ألا أنني دائمًا كنت أكره هيئته  

    ولكن إحقاقًا للحق، لقد أعجب المعلم صالح بذكائي في العمل وهو سبب خروج

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1