Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

كبريائي فوق حبي
كبريائي فوق حبي
كبريائي فوق حبي
Ebook105 pages46 minutes

كبريائي فوق حبي

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

كبرياء المرأة قاتل، ولا يمكن أن يجتمع الحب مع كبرياء، وكرامة مُهانة، فالحب والاحترام وجهان لعملة واحدة. فإذا أردت قتل حبك في قلب امرأة، اقترب من كرامتها، وكبريائها، واعتزازها بذاتها..
علمتني الحياة، بل أجبرتني على مواجهتها وحدي..
علمتني الحياة، بل أجبرتني على أن أتألم وحدي..
علمتني الحياة، بل أجبرتني على أن أضمد جراحي وحدي..
علمتني الحياة، بل أجبرتني على أن أدفن همومي، وأخطو فوقها؛ حتى لا تخطو هي فوقي..
علمتني الحياة كثيرًا.. وأجبرتني كثيرًا.. ولكن لم تستطع إجباري أن يصبح حبي فوق كبريائي..
فأنا امرأة إن ذهب كبريائي، ذهب حبي..
Languageالعربية
Release dateJun 9, 2024
ISBN9789778693843
كبريائي فوق حبي

Related to كبريائي فوق حبي

Related ebooks

Related categories

Reviews for كبريائي فوق حبي

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    كبريائي فوق حبي - أسماء الدالي

    كبريائي فوق حبي


    رواية

    كبريائي فوق حبي

    أسماء الدالي

    الإهداء

    إهداء إلى أهم رجلين في حياتي؛

    الأول: أبى -رحمه الله- رجل العلم والتعليم. من أورثني ملكة الكتابة، وتعلمت منه الكبرياء..

    والآخر والأخير: زوجي الذي علمني أن أتمسك بكبريائي، مهما كلفني الأمر، فالموت على دين الكرامة أفضل بكثير من الحياة على دين الإهانة..

    إلى كل الذين وضعوا بصمة في حياتي، إلى كل من وضع مطرقة في روحي، فصنعت شرخًا فيها، شكرًا لكم.. فلولا الشقوق التي صنعتموها في حياتي، لما نبتت منها زهور جديدة، وبراعم إبداع، وأولها هذه الرواية؛ أولى بنات أفكاري (كبريائي فوق حبي)..

    علمتني الحياة، بل أجبرتني على مواجهتها وحدي.

    علمتني الحياة، بل أجبرتني على أن أتألم وحدي.

    علمتني الحياة، بل أجبرتني على أن أضمد جراحي وحدي.

    علمتني الحياة، بل أجبرتني على أن أدفن همومي وأخطو فوقها حتى لا تخطو هي فوقي.

    علمتني الحياة كثيرًا، وأجبرتني كثيرًا ولكن لم تستطع إجباري أن يصبح حبي فوق كبريائي.

    فأنا امرأة إن ذهب كبريائي ذهب حبي

    الفصل الأول

    أشرقت شمس الصباح ونثرت أشعة نورها على الدنيا ولكن تلك الصغيرة مازالت نائمة ولم تر عينيها نور الصباح بعد، تدخل أمها عليها لتوقظها وتغني لها

    عفاف: حبيبة أمها يا أخواتي بحبها.

    سمر تضحك لوالدتها وتفتح عينيها برفق: وأنا بحبك أوي يا ماما.

    لتحتضنها أمها وتقول لها: يلا يا ست البنات ميعاد المدرسة.

    سمر فتاة في سن المراهقة هزيلة القوام بيضاء البشرة تمتلك من العيون اللون الأزرق قصيرة القامة إلى حد ما ، تدرس في  عامها الأخير من المرحلة الإعدادية تعيش مع أمها ووالدها في منزل العائلة الذي يضم عدد من الشقق السكنية التي يقطن بها جدتها لأبيها وعمها.

    تستيقظ سمر من نومها وتؤكد عليها عفاف بأن تتوضأ وتصلي قبل النزول للمدرسة، نهضت سمر من فراشها بنشاط وخفة ثم توضأت وصلت فرضها، ثم ارتدت ملابسها الرسمية الخاصة بالمدرسة ذات اللون الكحلي والقميص الأبيض ثم حجابها الأبيض الذي يزيد وجهها البريء إشراقة ونور وتقبل يد أمها بفرحة وتنزل إلى المدرسة بإقبال على الحياة وحيوية ونشاط في أحد غرف المنزل الذي يتسم بالهدوء والترتيب.

    يستيقظ راضي والد سمر من النوم ويسأل عفاف زوجته عن ابنته لتخبره أنها ذهبت إلى المدرسة ليدعو لها الله بأن يحفظها ثم يتوجه إلى غرفة الحمام ليتوضأ ويصلي استعدادا للخروج إلى عمله طالباً من زوجته إعداد طعام الفطور له ليتناوله قبل المغادرة.

    راضي الابن الأصغر في إخوته يعمل مع أخيه الأكبر عبد الرحمن في شركة والدهم التي ورثوها منه بعد وفاته ولكن عبد الرحمن شخصيته قوية بينما راضي طيب القلب مسالم ولا يخالف أخاه الأكبر سنا في أمر مطلقاً.

    جلس راضي على طاولة الطعام التي تتوسط صالة المنزل وتناول طعام الفطور بصحبة زوجته.

    راضي: أنا نازل الشركة يا عفاف عاوزة حاجة وأنا جاي؟

    عفاف: ربنا يحفظك تعيش يا أبو سمر ترجع بالسلامة.

    كانت عفاف طيبة القلب حنونة على كل من حولها تعشق بيتها وزوجها وابنتها ولكنها كانت مريضة بالقلب وصحتها ضعيفة ولكنها كانت تحاول جاهدة ألا تقصر في حق أسرتها.

    تمر الأيام على تلك الأسرة الصغيرة ولكن صحة عفاف في تأخر ويبدو أنها سوف تفارق الدنيا لتترك ابنتها وحيدة دون أم أو إخوة، حتى اشتد عليها الألم وانتصر عليها المرض لتفارق عفاف الحياة بهدوء كما كانت تعيش فيها بهدوء.

    ليحزن عليها زوجها وتنهار ابنتها على فراقها فقد كانت هي كل حياتها.

    عاش راضي وابنته في منزلهم حتى أتمت سمر دراستها الإعدادية وانتقلت إلى المرحلة الثانوية ولكنها كل يوم تتألم أكثر لفراق أمها فقد كانت لها بمثابة الأم والصديقة والأخت والأمان وكانت سمر كل يوم تشعر بوحدتها دون والدتها، ولكن راضي كان قد قرر الزواج مرة أخرى من امرأة أخرى لترعاه وترعى ابنته، فعرض الأمر على سمر التي تقبلته على مضض وفي قلبها غصة لا تزول على أمها ولكنها في نفس الوقت

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1